مرحاض سعيد..............................حياة سعيدة!

[سعيد الدوسري]

يحكى أن أحد الأشخاص كان مصابا بخوف أو رهاب أو فوبيا الدجاج،وكان كلما رأى دجاجة فر فزعا وهو يصيح: الدجاجة حتاكلني يا ناس يا هووووووووه!
فقالوا له: يا راجل عيب عليك..كيف تاكلك الدجاجة ..وانت إنسان؟
فقال: أنا ماني إنسان..أنا حبة شعير!
وبعد محاولات جادة اقتنع أخونا أنه ليس حبة شعير ولا يحزنون..فقالوا له: الآن سنحضر لك دجاجة لتشاهد بنفسك أنها لن تأكلك.
فقال:والله .. أنا مقتنع أنني لست حبة شعير..ولكن من يقنع الدجاجة الغبية؟!



وذات يوم انطلق ثور هائج من ثيران الجاهلية وصادف في طريقة عنترة بن شداد البطل المغوار الذي لا يشق له غبار..فما كان من عنترة إلا أن (شق الشعيب) وهرب من طريق الثور..فقالوا له: أفا عليك يا أبا العناتر والشناتر..تهرب من الثور وأنت عنترة؟
فرد عليهم بثقة:علي الطلاق من عبلة اني ماني خايف يا جماعة لكن هيا قولوا لي ..إيش درّى الثور الغبي إني عنتر؟:0082:

واضح من القصة طبعا أن عنترة كان مصابا برهاب الثيران،وهذا النوع هو المسمى برهاب الأبقار..وهو منتشر في الهند بشكل كبير مع الأسف!


بالنسبة لي ..لا أخاف من الثيران ..ولا حتى الخراف رغم أنني تعرضت لتجربة نطحة خروف في طفولتي..ولا أخاف من الكلاب..وكنت أهاجم الكلاب- لوحدي- وهي متجمعة في حقلنا بالعشرات فتفر من أمامي كالكلاب!


ولا أخاف حتى الأسود..وأذكر أنني كنت أدخل يدي في قفص الأسد وأطعمه البوب كورن وأنا لازلت في المرحلة الابتدائية في حديقة حيوان الوادي أو ما تعرف باسم فوار الشيخ عمر!


كما لا أعاني- ولله الحمد -من رهاب المراحيض، على الرغم من أن أربعة ملايين شخص في بريطانيا وحدها يعانون من هذا المرض، وهو غير معد ولله الحمد والمنة..بل على العكس فأنا أقضي في المرحاض أجمل أوقاتي..وغالبا أحمل معي جريدة أو مجلة أو كتاب فلسفة وأنهيه داخل الحمام..وبعض الموضوعات التي كتبتها هنا كنت قد كتبتها هناك دون علمكم!


ولا تستغربوا ذلك ..فالعمر يمضي ولكن النكهة هي التي تبقى..والإنسان لعلمكم يقضي ثلاث سنوات من عمره داخل الحمام..فكيف تريدون مني أن أضيع ثلاث سنوات من عمري أيها الأعزاء؟


مش حرام عليكم؟!:st15asmilies-com:


وفي تايلند أقيم يوم عالمي للمراحيض..وكان شعاره..مرحاض سعيد...حياة سعيدة!
ربنا يجعل مراحيضكم كلها سعادة وهنا!


كما أنني لا أخاف القطط،وقد شنقت سبع قطط ،وعلقتها على شجرة أثل ضخمة ،جزاء لها وردعا لأمثالها، لأنني اكتشفت أنها كانت تأكل الحمام البلدي الذي كنت أهوى تربيته في طفولتي لأسباب تجارية بحتة!

قلت إنني لا يوجد لدي رهاب القطط أو (البساسة)على الرغم من أن عددا من طغاة العالم مصابون به ومنهم: جنكيز خان، نابليون بونابرت، يوليوس قيصر، الكسندر الأكبر، موسيليني، فيدل كاسترو...وعلى رأي المثل: أسد علي..وعلى القطط نعامة!


كما أنني لا أعاني ولله الحمد من رهاب الزواحف مثل الأفاعي والسلاحف والعقارب،على الرغم من أن عددا كبيرا من الناس مصابون به،ولا يرجع سبب ذلك بالطبع إلى أنني شجاع -لا سمح الله- بل السبب هو أنني أصلا..زاحف!


والفتيات في الغالب يصبن برهاب الحشرات والحيوانات الصغيرة على عكس الذكور،والسبب في ذلك يعود إلى الاختلاف في شكل الأعضاء التناسلية!


وعلى الرغم من أن ركوب الطائرة أكثر أمانا من ركوب السيارة 29 مرة إلا أن عددا كبيرا من الناس مصابون برهاب الطائرات، وبعضهم من المشاهير ومنهم:الموسيقار محمد عبدالوهاب،والرحابنة عاصي وإلياس ومنصور،ومغنية البوب البريطانية جافين،واللاعب دينيس برغكامب، والسياسي الفرنسي جورج كليمنسو.
وعدد كبير من الناس مصابون برهاب الاحتجاز في الأماكن المغلقة،ومنهم:الرئيس الألماني هتلر،واليوغوسلافي تيتو،والأمريكي رونالد ريغان.


أما الزعيم الهندي المهاتما غاندي فكان يخاف من الظلام ولحظات الغروب، وكان الكاتب الدنمركي هانس كريستيان يخاف من فكرة الدفن حيا (لدرجة تعليق ورقة قرب سريره كتب عليها: قد أبدو ميتا ولكنني في الحقيقة أغط في نوم عميق). ورغم أن المغني مايكل جاكسون يعاني من فوبيا الجراثيم ؛ إلا أنه لم يصل لمستوى الصناعي الأمريكي الكبير هوارد هيوز الذي احتجز نفسه في غرفة معقمة وكان يتنفس دائما عبر كمامة طبية!!!


والبعض يخاف من الأماكن المزدحمة،أو الأماكن المفتوحة،أو الأماكن المرتفعة،أو مقابلة الجمهور،أو الشرطة،أو الهيئة،وأكثر الأطفال مصابون برهاب المدرسة.


والغريب أن فرويد رائد التحليل النفسي،والذي كان يعالج الناس من الرهاب، كان مصابا بنوع من الرهاب أو الفوبيا هو رهاب الفاصوليا!

مشكلة الفوبيا أو الرهاب أن أعراضها تظهر على الشخص ،ربما على شكل عرق بارد في كافة أنحاء الجسم وخصوصا في راحة اليدين والجبين والرقبة.. أو جفاف في الفم وصعوبة في بلع الطعام.
وأحيانا- وهذه هي المصيبة التي لم يجدوا لها حلا- على شكل إسهال أو رغبة في التبول!





نسيت أن أخبركم ما الذي أخاف منه أنا شخصيا، على الرغم من أنني لا أخاف من كل تلك الأنواع المذكورة إلا أنني..






أخاف..






أخاف..








أخاف..





أخاف ..أن تمطر الدنيا ولست معي
فمنذ رحت وعندي عقدة المطر

كان الشتاء يغطيني بمعطفه
فلا أفكر في برد، ولا ضجر

وكانت الريح تعوي خلف نافذتي
فتهمسين: تمسك..هاهنا شعري

والآن.. أجلس، والأمطار تجلدني
على ذراعي، على وجهي ،على ظهري

فمن يدافع عني يا مسافرة
مثل اليمامة، بين العين والبصر

وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي
وأنت في القلب مثل النقش في الحجر

أنا أحبك.. يا من تسكنين دمي
إن كنت في الصين أو إن كنت في القمر..
سعيد الدوسري:079:
Salam2602@hotmail.com

 

[سلطان ربيع]

من فرط في قراءة حرف واحد

فهو مصاب بـفوبيا الجمال .

 

[ريم علي]

لم استمتع منذ فترة كما استمتعت الان

اسلوبك مشوق

تحياتي ياسعيد

 

[لحظة]

اكتشفت أنني كلي فوبيا ...


إلا إنني أحب الفاصوليا ... وأكره الفئران


يعني الحكاية فوبيا في فوبيا



بصراحة .... الخوف من الأشياء التي حولنا مالها معنى ..


طبعا ً عاملة بطلة بس من بعيد ...


إلا إن البشر أحوالهم غريبة \....


يعني يقولك باب النجار مخلع .... يعني حبكت بابك يالنجار

والا يقولون سي السيد يموت يخالف القانون .... طيب كان رخّى ولا شدد


بس بالأخير ..


سعيد الدوسري ...


تظل فوبيتك لها حل

عودة في عودة

وتظل مواضيعك فوبياتنا

وتظل بخير بإذن الله


سعدت بقراءة متصفحك جدا ً



دمعة في زايد

 

[شاعر البدر]

[.. ..]

اِلْبَرْد اشْتَدْ/ وَالاَسهمْ ..باح!!
*
وأنَا لا أخافْ اِنْهِيارْ السُوقْ!!
تَدْري ليه!!
مِنْ وأنا في اولى ابتِدائي وهُمْ يقولونْ ( الاقتِصادْ مُزدَهِرْ..والخِيارْ ينْهَمٍر)

 

[شهيق ورده]

فوبيا تقرع الأفئدة ابتساماً واندهاشاً

نعم..تأخذنا وسوسة الفوبيا لأبعااد أكثر اتساعاً في عالمنا..

ولا ينجو منها لا عالم ولا ظالم ولا صالح ولا طالح !!

كثير تنتشر بينا فوبيا العين ذات الشرارات المقيته التي تسرق الجمال وتُحيله بهتاناً ميّت!


أما سمعتْ بمن لم تُخْبِر أمها بالرضاعة عن يوم قرانها حتى لا تحسدها !!!!!!

وتلك الصديقة العتيقه التي لم تُخبرني عن عُرسها ويوم سعدها إلا بعد العودة من الإجازة بدعوى " كنت مشغوولة بالجهَاز!!"

زفرات قد تحولنا تلك الفوبيا وأبجديات التوجّس الهمجي البغيض!

فعلا بعضها لا يخفى يكون مرضياُ-ونسأل السلامة لأهله- لكن أعني بمن ينجرف في وحل الفوبيا لمضامين تقاليدية باهته!

نواجه الخوف بأذكار المساء والصباح ونُحصّن قلوبنا وعقولنا بذكر الله..

عندها ستخف حدّة الفوبيا حين قلق

مشاهدُكَ نقيّة عذبة ..

وبالأخص زُخْرُف النهاية ..

تُذكرني بدندنات فهد الأحمدي العقلية في جريدة الرياض

دمتَ بعيداً عن فوبيا الجفاء..

 

[مشاعل الفايز]

الله عليك

حقا مدهش

 

[عبير عبدالمحسن]

الدوسري سعيد
طرح رائع ومفيد