(*.. يَــا كــُـــلَّ الــحــُــبِّ .. فِــي كُـــلِّ عـَــامٍ ..*)

[خالد العبدالله]

كل .. عام ..
وأنتِ بالقلب من جديد ..
أكاد أجزم أن الانتظار اللحظة ..
يودي للجنون ..
إلى عالم مجنون ..
أكثر جنونا من أي وقت ..
فكيف هو هذا الجنون ؟؟
لا أعلم !!
هل هذا العام الألم هو رداؤهـ ..
وكثير الجراحات إزارهـ ..
وطويل الانتظار شعارهـ ..
لا أعلم ..
وقد يكون الهناء علامته ..
والصفاء بدايته ..
والوفاء حكايته ..
والأمل وسادته ..
والوصل غايته ؟؟

(1)

مهم أن يبقى الأمل موجودا
رغم كل شيء ..
مهم ولو يحس أنه العاشق الوحيد
في هذا العام الجديد ..
عَامٌ جَدِيدٌ يَنْقُضُ
مَا تَرَاكَمَ مِنْ عَامٍ مُنْصَرِمٍ ..
تَهْنِئَةٌ لِلْكُلِّ قَبْلَ انْعِتَاقٍ
مِنْ بَرَاثِنِ عَامٍ مُنْتَهٍ ..
قَبْلَ أَنْ يَنْزِفَ عَامُنَا
هَذَا الجَرْحَ مِنْ جَدِيدٍ ..
قَبْلَ أَنْ يَقْتُلَ البَرْدُ
دَاخِلَ أَنْفَاسِنَا وَأَرْوَاحِنَا
دِفْءَ إِحْسَاسِ تِلْكَ الأَنْفَاسِ
بِمَا قَدْ يُخَالِجُ بَعْضَ
القُلُوبِ مِنْ تَرَاكُمَاتِ
وَتَدَاعِيَاتِ عَامٍ انْتَهَى ..
قَبْلَ ادَّعَاءَاتِ أَرْوَاحٍ
لَمْ تَتَعَلَّقْ إِلا بِأَجْسَادٍ فَقَطْ ..
هُنَا نَنْثُرُ الأُمْنِيَاتُ
وَتُعْزَفُ الأُغْنِيَاتُ ..
هَنِيئًا لِمَنْ أَحَبَّ .. حِينَ أَحَبَّ ..
هَنِيئًا لِمَحْبُوبٍ .. شَوْقَ مَحْبُوبِهِ ..
وها قد أتى عام جديد ..
يبعث الأمل وللشوق يعيد ..
عسى لكِ منه نبض ووريد ..

مع وجود كل أمل في الحياة ..
هل استطاع أن يوقف الأجل ؟؟
أليس الأمل باقٍ بقاء البشر ؟؟
ألسنا نأمل أن يكون هذا العام
عاما أسعد حظا مما قبله ؟
كل عام ونحن هكذا ..
دوما .. وأبدا ..
ومع هذا ..
نبقى .. ونبقى ..
ويبقى العام كما هو ..
وربما زاد عن سابقيه !!
فماذا نفعل حتى نبعث الأمل من جديد ؟؟

نبعث الأمل في القلوب في النفوس في كل شيء ..
هل نقوى ذلك ونستطيع ؟
أم أننا على هذه الحال كل عام يأتي ؟
مع كل أمنية نتمناها ...
أن يكون هذا العام عام حب ..
كل عام وأنتِ كل الحب ..
كل عام وأنتِ كل الشوق ..
كل عام وأنتِ كل الأمنيات ....

 

[خالد العبدالله]

أول أيام العام الجديد ..
أول أمنيات الحب أن نلتقي ..
عسى ..أن تلتقي
أعين ونظرات ..
بعد كثير الوعود ..
وكثير الأمنيات ..
بين حاء حب .. وسين سماء ..
شوق يصعد تلك الأجواء ..
تارة بالخلود للأشواق ..
وتارة بالمسير لأكوان المحبة
ومجرات الغرام ..
مرورا بكون الوجد ودرب فضاء الحب الأزلي
ولا زالت تذكي أوارها عوالم أشواق ..
عوالم طغت على كل ما سواها
من عوالم أقل شأنا ..
وبين أبجديات حروفها
تجد الآمالَ الكبارَ ..
وهناكـ ..
حين أثنت السماوات الأزرق لونها
على قمة وروعة تلك الأشواق ..
وهي تبدو للناظرين .. فلا أروع ..
أشواق .. حب .. صبابة .. وجد ..
عشق .. وله .. هوى ..
أركان سبعة تسير في طرقها
غير آبهةٍ بأي شيء آخر سوى
من كانوا لها ومن أجلها يعيشون ..
وقد تنعطف بك أمانيها
كتعرجات سنين البعد والفراق ..
وقد تسير حينها في طرق ليال موغلات
في الطول والبعد والصد والهجر
بين كل تلكـ الأركان السبعة المترامية ..
وبين ما زاد من أفلاك الأشواق وعوالمها
والتي لا تنتهي أبدا ..
هناكـ يكون الحب أجمل من كل حب ..
هناكـ يكون الشوق أكبر من كل شوق ..
هناكـ يكون الوصال فلا فراق بعدهـ ..
ولا حاكم أو سيد هناكـ ..
إلا الشوق ..
ولا شيء سوى الشوق وحدهـ ..

 

[خالد العبدالله]

(2)

أطوف متنقلا بين طرقات المدن وشوارعها ..
أبحث عن طيف خيال .. بإحدى الليالِ ..
وأسكن أرصفة الطرقات..
وأفترش خيالات روعة اللقاء والعناق ..
ممتدٌّ على أريكة ذلك الزمن ..
ذلك الزمن الذي تمنيت حضورهـ
من أزمنة طويلة ..
ذلك الزمن الذي أشبعته
أمانيَ طويلة الأجل ..
ذلك الزمن الذي أرهقته بحثا
عن عينيكِ الجميلتين ..
ألا .. قُبِّحْتَ أيُّها الزمن ..
ذاكَ زمن
لم تكن عيناكِ فيه جماله ..
وشاهـ وجهك أيها الزمن ..
ذاك زمن
لم تكن عيناكِ في أحلامه خياله ..
وليمتْ قلبٌ ..
لم تكن عيناكِ جوابه وسؤاله ..

 

[خالد العبدالله]

[ ..بَيْنَ هَمْسِ الزَّهْرِ ..]

[ وَنَسِيمِ هَبُوبِ الرِّيَاحِ ..]

[ .. عِلاقَةٌ أَزَلِيَّةٌ .. ]

[ ... وَتُجَسِّدِينَ تِلْكَ العِلاقَةِ ... ]

[ ... كَأَنَّكـِ إِيَّاهَا ...]

[ .. اليوم الثامن .. مِنْ أَيَّامِ العَامِ الجَدِيدِ ..]


[ .. كُلُّ عَامٍ وَحُبُّكِ يَزِيدُ ... ]

[ ... كَمْ أحبكِ ..]
[ ... كَمْ أَعْشِقُكِ ...]
[ ...كَمْ أَهِيمُ بِكِ عِشْقًا ...]
[ مِنَ الوَرِيدِ .. لِلْوَرِيدِ ...]

وأردِّدُ .. وأُكَرِّرُ .. دومًا ..




[أُحِبُّكِ .. أُحِبُّكِ .. أُحِبُّكِ ..
أَكْثَرُ .. وَأَكْثَرُ .. وَأَكْثَرُ ..
وَكُلُّ عَامٍ وَأَنْتِ حَبِيبَتِي ..
أَكْثَرُ .. وَأَكْثَرُ .. وَأَكْثَرُ ..]

 

[خالد العبدالله]

يمتلئ القلب أحاسيس إنسان ..
ويعتكف متبتلا في صلاته لعينيكِ ..
ويحضر خشوع الروح إلى مكانكِ ..
ويأمر الألم أن يرحل منه حين يكون بين يديكِ..
فأنتِ حب قلبه ..
وعشق جوارحه ..
ونبض إحساسه ..
وأنتِ الحب الأول والأخير ..
ويبقى من نبضي لكِ ألفُ ألفُ بقيةٍ ..

 

[خالد العبدالله]

قلت ُلكِ

أحبكِ ..
فما أعرتِ كلامي انتباها ..
قلتُ لكِ
أعشقكِ
فما وجدتُمنكِ جوابا ..
أتظنين قلبا أحبكِ
سيتركُ خيالكِ لحظة ؟؟
كذبٌ ما يقولون ..
كذبٌ ما يدَّعون ..
وها هو العام الجديد يبدأ ..
ولتعلمي أن عامي الجديد معكِ
بدأكأول يوم أحببتكِ ..

سأظل أحبكِ ..
وأحبكِ ..
وأحبكِ ..
وأحبكِ ..
وأحبكِ ..
حتى يحبني الحب ..

لأجلكِ .. ومن أجلكِ ..

 

[خالد العبدالله]

[3]

حتى سماواتكِ أعشقها كل العشق ..
فسماواتكِ ..
ليست كالسماوات ..
أعشق أديمها ..
أعشق نجومها ..
أعشق لونها ..
أهيم بليلها ..
أحدِّق بعيني في أنجمه ..
وأستمطر ذكريات لقائكِ تأتيني ..
أكون هناك أناجي لياليها ..
أعشق القمر يشرق في لياليها أنادمه ..
حتى الدمع يحتل مراتب عليا هناك ..
فدمعي هناك ..
ينقذني دوما مما أقاسيه ..

يلوم حبي القلب .. حين أكتمُ
واللوم إن أتى من القلب يظلمُ
وكيف يلوم قلب محبٍّ عاشق
واللوم لكل قلب .. هو المحطمُ
أفقتُ من عالمي .. وبي جنون
فكان جنون الفراق بي أعظمُ
حلفتُ أيمانا غلاظا شدادا هنا
ولست بغير الله الخالق أقسمُ
أن الفؤاد منك مصابٌ به وجد
وأنني في حناياكِ عاشقٌ متيمُ

أحبكِـ ..
أجمل ما في حياتي ..
وهل حياتي بدونكِ شيئا يذكر ؟
أحبكـِ ..
عدد ما ذرأ الخالق في خلقه ..
أحبكـِ ..
عدد ما خلق الله من مخلوقات ..
أحبكِ ..
أحبكِ ..
أحبكِ ..
أحبكِ ..

 

[خالد العبدالله]

(4)

وأحلام الليل تراود أطيافي
عمن يزور ليلي كل لحظة ..
وبين حلم يقظة ..
وحلم كالمنام ..
هل يا ترى ..
سيأتي حلم الليلة ؟؟
ليته يأتي ذلك الحلم !!
ليته يأتيني اللحظة ..
آهـ .. كم اشتقتُ
لكِ حلما جميلا ..
آهـ .. كم اشتقتُ
لكِ ليلا طويلا ..
أيتها
الأنثى
ليل يطول
دونكِ ..
والأمل في أفول
دونكِ ..
رفقا .. رفقا ..
أيتها الأنثى
رفقا .. رفقا ..

مُسَافِرٌ ... أَنَا ... بِلا عُنْوَانٍ ..
أَمْتَطِي صَهْوَةَ الزَّمَانِ وَالـمَكَانِ ..
أَكْتُبُ عَنْ شَوْقٍ وَحُبٍّ وَحَنَانٍ ..
تَائِهٌ بَيْنَ الزَّوَايَا ... وَالأَرْكَانِ ..
مَعَ كُلِّ تَعَبٍ أَلْمَسُهُ هُنَا وَهُنَاكَ ..
أُحِسُّ بِرَاحَتِي فِي كَان يَا مَا كَانَ ..
غَارِقٌ بَيْنَ أُمْسِيَاتِ عَذَابِ الوُجْدَان..
أَنْتَظِرُ خَلاصًا مِنْ مُعَانَاةِ آهَاتِ الأَشْجَانِ ..
بَيْنَ وُرُودِ العُشَّاقِ وَرِيَاضِ الحُبِّ بِكُلِّ بُسْتَانٍ ..
وَبَيْنَ زُهُورِ الغَرَامِ أَكُونُ أَنَا وَعِشْقِي المَجْنُونُ ..
عِشْقٌ .. وَحُبٌّ .. وَشَوْقٌ لا يَسْكُنُ قَلْبَ بَشَرٍ أَبَدًا ..