صياغات

[محمد سلمان البلوي]

صياغات
(الأصل والصُّورة)

يمكننا إعادة صياغة العبارة الواحدة أو الفقرة الواحدة بأكثر من طريقة محتملة أو ممكنة، وكلُّ الصِّياغات المتولِّدة قد تكون صحيحة وسليمة وصائبة، إلَّا أنَّ بعضها قد يتفوَّق على بعضها الآخر في البلاغة والفصاحة والجمال والسَّلاسة واللَّباقة واللَّياقة والإيقاع، وقد يكون بعضها أقرب من بعضها الآخر إلى المعنى المراد وأكثر توفيقًا في معالجة الفكرة وفي التقاط الصُّورة وفي ضبط النَّغمة...

فدعونا نجرِّب، نكتب، ثمَّ نعيد صياغة المكتوب، نتلاعب بالتَّكوين والتَّشكيل والتَّركيب والضَّبط والتَّرتيب... ثمَّ نرى النَّتائج ونرصد الفروقات، وقد نستبدل -إنْ لزم الأمر- بالمفردة المحيِّرَة أو الهشَّة مفردة أُخرى تكون أقرَّ منها وأقوى وأنسب وأسلس... ولا حرج من اقتباس العبارات من منشورات الأعضاء، دون اشتراط الإشارة إلى أصحابها، ثمَّ نحاول -جميعًا- إعادة صياغتها.

فاطرحوا -إنْ شئتم- عباراتكم/فقراتكم، ثمَّ دعوا للآخرين مهمَّة إعادة صياغتها، أو شاركونا -إنْ شئتم- إعادة صياغة العبارات/الفقرات المطروحة بالفعل.

مرحبًا بالجميع
والدَّعوة للعموم

وعلى الهامش:

في المعاجم العربيَّة:
صِيَاغَةٌ: [ ص و غ ]. مصدر صَاغَ.
مِهْنَةَ الصِّيَاغَةِ: حِرْفَةُ الصَّائِغِ.
صاغَ، يَصُوغ، صُغْ، صَوْغًا، وصِياغةً، وصيغة، وصيغوغة، فهو صائِغ ، والمفعول مَصُوغ.
صاغ الشيء: سبكه ، أذابه وصبه في قالب. وهو يُحسِن الصَّوْغ. وصاغ الشّيءَ صنعه على مثال معيَّن، صاغ من الذّهب عِقْدًا.
صِيغ على صيغته: خُلق على خِلْقته.
صاغه اللهُ: خلَقه.
يُحْسِنُ صِيَاغَةَ عِبَارَاتِهِ: إِنْشَاؤُهَا، بِنَاؤُهَا.
كلامٌ حَسَنُ الصِّياغة: جيِّد مُحكَم.
صاغ الكلامَ / صاغ اللّحنَ: ألَّفه، رتَّبه وهيَّأه.
صاغ مقالًا عن الحادث، صاغ كذبًا وزورًا، بدءُوا صياغَة عناصر الاتّفاق.
صاغ الكلمةَ: ( النحو والصرف ) أخرجها على وزن معيّن، اشتقّها على مثالٍ.

 

[محمد سلمان البلوي]

كتبتُ -على سبيل المثال-:

البابُ المُغلَقُ
اخترقته ثلاثُ رصاصاتٍ
والرَّابعةُ استقرَّتْ في الجدارِ كالمسمارِ
ولا أثرَ للمفتاحِ

ثمَّ أعدتُ صياغة ما كتبتُ:

البابُ المُغلَقُ
اخترقته رصاصاتٌ ثلاثٌ
والأخيرةُ
استقرَّتْ في الجدارِ
كالمسمار
ولا أثرَ للمفتاحِ

وهذه صياغة أُخرى:

البابُ المُغلَقُ
اخترقته رصاصاتٌ ثلاثٌ
والأخيرةُ
استقرَّتْ كالمسمار في الجدارِ
ولا أثرَ للمفتاحِ

وأُخرى:

البابُ المُغلَقُ
اخترقته رصاصاتٌ ثلاثٌ
والأخيرةُ
استقرَّتْ في الجدارِ
ولا أثرَ للمفتاحِ

وأُخرى:

لا أثرَ للمفتاحِ
والبابُ مُغلقٌ
اخترقته رصاصاتٌ ثلاثٌ
والرَّابعةُ
كالمسمارِ
استقرَّتْ في الجدارِ

وأُخرى:

لا أثرَ للمفتاحِ
والبابُ المُغلَقُ
اخترقته رصاصاتٌ ثلاثٌ
والرَّابعةُ
استقرَّتْ كالمسمارِ في الجدارِ

ثمَّ أُخرى، وربَّما الأخيرة:

كالمسمارِ
استقرَّتِ الرَّصاصةُ الأخيرة في الجدارِ
والبابُ المُغلَقُ
اخترقته ثلاثُ رصاصاتٍ
ولا أثرَ للمفتاحِ

 

[رشا عرابي]

العطاء الفاخر
والمحبرة التُسامق الثريّا مهابَةً

لله درّك أيها النبيل

الفكرة مُدهشة
ومُحفّزة في آن

بالقرب جدا سأكون

وكيف لا وأنت للعطاء بوصلة
وللدّهشة عنوان

عائدة وبسرعة

 

[رشا عرابي]

باكورتها،

أتّكئُ على كتفك وتَخذِلُني اتّكاءاتي بِمقدار هُوّة
أتنبّه،
والأرضُ على وشَك احتِضاني
"بقايا"


قَولَبْتُها لِتغدو،

تَخذِلُني اتّكاءاتي بمقدار هُوّة
حين أتّكئُ على كتفك
وأتنبّه
والأرض على وشك احتضاني
بقايا


أو هذه،

أتنبّه،
وتلك الأرض على وشك احتضاني
بقايا
هذا إن رُمتُ اتّكاءً على كتفك
إذ تخذلُني اتّكاءتي
بمقدار هُوّة !

ومِسكُها،

"بقايا"
تحتضنني الأرض
ذاك حين أتّكئ على كتفك
وتخدعني اتّكاءاتي بِمقدار هُوّة
ولمستُ أتنبّه ...

 

[محمد سلمان البلوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي

العطاء الفاخر
والمحبرة التُسامق الثريّا مهابَةً

لله درّك أيها النبيل

الفكرة مُدهشة
ومُحفّزة في آن

بالقرب جدا سأكون

وكيف لا وأنت للعطاء بوصلة
وللدّهشة عنوان

عائدة وبسرعة

يا الرَّشا العذبة
أشكر حرفك/حبرك الفرات
وأشكرك
وأُهدي قلبك الشَّاسع سنابل مودَّتي وحنطة احترامي
ومرحبًا بك وأهلًا

 

[محمود الجندي]

و أنا كتبتُ ذاتَ مساء :
ها هو قوس قزح يشتعل من بين أصابع اللهفة
و ها هي أهداب عيونك ترتجف بعد غزوة نشوة القبلة
فـ يا أيها الخصر المختلف من يراقصك ضوئه
لا بد أن يزهر فجره و يخضر عشبه !
و بصياغة أخرى كتبتُ :
و ها هو
قوس قزح يشتعلُ من بين أصابع اللهفة
و ها هيَ
أهداب روحك ترتجف بعد غزوة رعشة اللمسة
فـ يا أيها الإيقاع المختلف من يراقصك طيفه
لا بد أن يزهر قلبه و يخضر عوده!



سليل الجمال
شقيق القلم الأديب الاريب محمد البلوي
دمت للأدب النبيل شمعة ميلاد نور مجيد
و سلم هذا الكيان الشامخ الكبير

 

[محمد سلمان البلوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي

باكورتها،

أتّكئُ على كتفك وتَخذِلُني اتّكاءاتي بِمقدار هُوّة
أتنبّه،
والأرضُ على وشَك احتِضاني
"بقايا"


قَولَبْتُها لِتغدو،

تَخذِلُني اتّكاءاتي بمقدار هُوّة
حين أتّكئُ على كتفك
وأتنبّه
والأرض على وشك احتضاني
بقايا


أو هذه،

أتنبّه،
وتلك الأرض على وشك احتضاني
بقايا
هذا إن رُمتُ اتّكاءً على كتفك
إذ تخذلُني اتّكاءتي
بمقدار هُوّة !

ومِسكُها،

"بقايا"
تحتضنني الأرض
ذاك حين أتّكئ على كتفك
وتخدعني اتّكاءاتي بِمقدار هُوّة
ولمستُ أتنبّه ...

مرحبًا بالرَّشا وقصيدها

أمَّا أنا فقرأتها هكذا:

على كتفك
تخذلني اتِّكاءاتي
والأرض على وشك احتضاني

دعواتي

 

[محمد سلمان البلوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الجندي

و أنا كتبتُ ذاتَ مساء :
ها هو قوس قزح يشتعل من بين أصابع اللهفة
و ها هي أهداب عيونك ترتجف بعد غزوة نشوة القبلة
فـ يا أيها الخصر المختلف من يراقصك ضوئه
لا بد أن يزهر فجره و يخضر عشبه !
و بصياغة أخرى كتبتُ :
و ها هو
قوس قزح يشتعلُ من بين أصابع اللهفة
و ها هيَ
أهداب روحك ترتجف بعد غزوة رعشة اللمسة
فـ يا أيها الإيقاع المختلف من يراقصك طيفه
لا بد أن يزهر قلبه و يخضر عوده!



سليل الجمال
شقيق القلم الأديب الاريب محمد البلوي
دمت للأدب النبيل شمعة ميلاد نور مجيد
و سلم هذا الكيان الشامخ الكبير

مرحبًا مرحبًا بالعزيز ابن النِّيل
سلَّمك الله وبارك فيك

قرأتها لوحتك، يا أ. محمود، كما يلي:

ها قوس المطر يشتعل ما بين أصابع اللَّهفة
ها أهداب الرُّوح ترتجف من نشوة القبلة
فيا أيَّها الخصر المختلف لحنه
من راقصه الضُّوء
لا بدَّ يزهر عشبه


محبَّتي