نقيقُ الدّمِ

[زكريا عليو]

… . && نقيقُ الدّمِ &&…
بحيرةُ بيتِنا دافئةٌ
تلملمُ نقاءَ ضوءِ القمرْ
مرسومةٌ في أغاني الصّباحِ
ألوانُ ورودِها
ولحنُ عتابا لكلِّ الأيام
من فوقِ نغماتِ أسوارِ الياسمين
قفزَ ضفدعٌ باردٌ بلونِ الشّتاء
وفي جعبتِهِ ربيعٌ أحمرُ
مشوّهاً كلَّ الفصولِ
يُقطِّعُ نقيقُه آوتارَ هديلِ السّلامِ
ليعلوَ صخبٌ
يعكّرُ صفاءَ مشاربِها
ويغدو حنّاءً تلوّنُ بالدّم
أناملَ الأشقياءِ
وتغوصُ أقدامُ قبيلَتِهِ
في مستنقعاتِ الخيبة
حتى غدَتْ كلُّ الطّرقاتِ
اتجاهاتُها مقنّعةٌ
ٌ ﻻ يغريني بريقُها
غلّةُ حصادِها نبيذٌ مكفهرُّ اللّونِ
ﻻ يروي ظمأُ الأنقياءِ
وخطواتي مستقيمةُ الرؤيا
بعيدةُ المدى
أثملَها شذا الياسمينِ
★★★★

على أعتابِ الأحلامِ
أنتظرُ ياسمينتي
لتفصّلَ على مقاسِ المجدِ أحلامي
هيّا يا حبيبتي……
أطفئي نقيقَ الدّمِ
لترتاحَ تحتَ الثرى
روحُ الرشيدِ
وهبي ابتسامةً ترمّمُ الجراح
وتعيدُ ضحكاتِ اليمنِ السّعيدِ
وازرعي الصّباحَ
بقبلاتِ فجرٍ عبقٍ بالطيوبِ
عرّش على جسدي حبُّكِ
فأزهرَ الربيعُ أخضرَ
في نغماتِ الجداولِ
وأبرقَتْ أنجمٌ على ثغرِ الروابي
وهفهفَ هديلُ السّلامِ
أغنيةً تشدوها شموسُ الصّباحِ
فكيفَ لصعلوكٍ
أن يعبثَ بلحى الأمراءِ

بقلمي : زكريا أحمد عليو
ســوريا ــــ اللاذقية
٢٠١٩/٢/١٢

 

[نادرة عبدالحي]

لغة إيحائية تحفل كثيراً بالكلمات الثرية ذات الدلالات المتنوعة

من أبرز الظواهر الفنية التي تلفت النظر في الشعر إستخدام الرمز كأداة تعبير

وتدل علی بصيرة كافية بطبيعة الشعر والتعبير الشعري. وطبيعة الرمز طبيعة غنية ومثيرة،

فالضفدع هُنا يرمز لـــــــــــِ شخص ما أو حُكم ما . مرض يجلب الفوضى وبيده

عصا سحرية فقط لسكب الدماء .,يُعكر صفو الحياة .....

قفزَ ضفدعٌ باردٌ بلونِ الشّتاء
وفي جعبتِهِ ربيعٌ أحمرُ
مشوّهاً كلَّ الفصولِ
يُقطِّعُ نقيقُه آوتارَ هديلِ السّلامِ
ليعلوَ صخبٌ
يعكّرُ صفاءَ مشاربِها

الكاتب الفاضل زكريا عليو قيل إن افخر الشعر ما غمض
فعندما يكون الرمز غني وعميق لا بد أن يبقى في الذاكرة النشطة
سلم الفكر المضيئ وجعل الله حياتكم ربيع أخضر مُبشر بكل خير .

 

[ضوء خافت]

نص يشحذ نصل النفس المهزومة ...
لتقطع رؤوس الخيبة و تؤمن من جديد بأن الأرض لها القدرة أن تحضن كل أوجاع الخلق ... و حتى قذارة نفوسهم ...
و يبقى بكاءها صامت يزهر ورداً ... ربيع غير الذي اصنعوه ...
ربيع إلهي لا يقبل حصاد الشر ... و يتقبل العائدين لصوابهم ... من غربتهم و ذهولهم المؤقت ...
تلك الأرض تحبكم ... والله إنها تحبكم ...
الأستاذ زكريا عليو ... الكتابة وفاء ... و أنت انعكاس للحب و الوفاء

 

[زكريا عليو]

الأستاذة نادرة عبد الحي
كل الصباحات مشرقة بمرورك الاروع ، كم يزهو نصي المتواضع
بوقوفك على صوره وانت تزيّنيها
بوركت أديبتنا

 

[زكريا عليو]

أ . ضوء خافت
بل كلم ضياء ، هو الواقع يكتبنا ولسنا من يكتبه ، فيأخذنا

بموجه الى شاطئ نأمل أن يكون أمان