الذين يتحدثون كثيراً هم الذين يعملون قليلاً - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
نصـــ.وصي (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 7 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 581 - )           »          1000 بيت 📝🏠 (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 4 - )           »          قراءة في ديوان لشاعر مغربي (الكاتـب : مصطفى معروفي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 402 - )           »          محاولات بائسة في مقهى .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75385 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4693 - )           »          نستحق أن نكون سعداء! (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          وَبَقيَ الحمام عَلَى عهدِهِ ** نادرة عبد الحي (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 23 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-20-2007, 05:34 PM   #1
عقاب الدوسي
( كاتب عضو النادي الأدبي بالرياض )

الصورة الرمزية عقاب الدوسي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

عقاب الدوسي غير متواجد حاليا

افتراضي الذين يتحدثون كثيراً هم الذين يعملون قليلاً


" الذين يتحدثون كثيراً هم الذين يعملون قليلاً " قد يكون هذا القول صائباَ فيما لو قارناه بالوضع العربي والخليجي خصوصاً .
نحن لدينا درجة من الأنا الكبرى الطاغية بأننا الأشجع والأعلم والأكثر تديناً من غيرنا , ولدينا النزع في احتقار انجازات غيرنا من مبدأ أنها ليست انجازاتنا , بينما لو أعدنا تصنيف أنفسنا بواقعية الحاضر لوجدنا أنفسنا في ذيل الحضارة الإنسانية بمجرد أن نتخلى عن عباءة تاريخنا القديم .
نحن في قاع الحضارات الآن شئنا أم أبينا وما نتلبسه من دين ليس ديناً لو وضعناه في ميزان الدين الحقيقي الصالح لكل زمان وكل مكان والدافع الأساسي لرقي الأمة وتقدمها .
بالحق نحن نعيش الآن حالة تدين لا دين , وحالة عروبة لا عروبة وحالة تحظر لا حظاره ,ولا ادري كيف استطعنا إقناع أنفسنا بأن لنا قيمة مميزة وحضارة خاصة رائده بين الحضارات, ولا ادري أيضا كيف وجدنا الي ذلك سبيلاً لنبقى في دائرة ما كان دون الوصول إلي ما يجب أن نكون عليه .
قد يتحمل جزء من هذا الفكر المغلوط نفرٌ من الدعاة والكتاب والشعراء بنوعيهما الفصيح والنطيح ., فنكبة طالبان
في أفغانستان تعطي مثالاً واضحاً للفكر الديني الراكد والمرتكز على المفهوم الهش للموروث الإسلامي لا أكثر , فالمنحى الروحي قد يكون معززاً للقوه العسكرية والعلمية وكفة ترجح المسلمين خصوصا أو تعدل الكفة مع أعدائهم في حال كان هناك قصور لا تخلف, و ما نجاحات طالبان في حرب لتحرر الأولى إلا بسبب التحالف الإسلامي الأمريكي الكامن في الدعم العسكري مع الروحية الاسلاميه العالية , ولو اختل جزء من هذا لبقية أفغانستان جزء من بقايا الشيوعية السالفة , وهذا ما نراه في واقع الحال بأن أصبحت أفغانستان لقمة سائغة
لتحالف الأطلسي فالإيمان وحده لا يصنع النصر بل ينحرف الإيمان ليغدوا تواكلاً لا توكلاً , فلكل نصر أسبابه
ومقوماته رغما عن محاولة جيل الصحوة السابق ودعاته من تسويقه للعامة بان المجاهد الأعزل قادر على كل شئ لُنوجد في أذهان الناس رامبــو بماركة مسلمه .
هذا التجييش الديني بداعي أو بدون داعي مخدوم بالتوجه السياسي لدول المنطقة تلك الفترة جعل من المثقف او المفكر المتزن لقمه سائغة لزبانية هذا التوجه فشهروا به على رؤؤس الأشهاد ونعته بأفظع الصفات , فتوارى عن الانظارمفرغاً الساحة لأنصاف المثقفين والذين اتجهوا لنقد الجوانب الرياضية والظواهر الفنية الساقطة مداره لفشلهم الثقافي والمعرفي , لتغدوا الساحة الثقافية والصحفية مكاناً لتراشق والحروب بين اتصاف المثقفين وأنصاف الدعاة .
يوازيه في هذا الجانب فشل الكثير من أبناء القرى والبادية في دخول المدنية ليكونوا مواطنين في دوله إلي أفراد من قبيلة, يتمرسون خلف النعرة القبيلة أما بسبب الفراغ الوطني باعتبار الدولة فتره وقتيه يمكن الاستفادة مما توفره من أموال دون المساعدة في تبني فكرة الدولة المدنية ألحديثه بسبب فقر الوعي لدى هذه الطوائف القبلية أوبإبعادها من قبل الدولة ذاتها عن المشاركة في صنع القرار , وتبني فكرة الولاء بدلاً من فكرة الكفائه , وحين لا يجد احد في حاضره ما يفعله يتبنى ماضيه بإصرار عجيب وتضخيم مضحك لبطولات إن كانت حقيقية لم تبنى إلا على قتل الأخ أخيه والجار جاره .
إن الحضارة لا تبنى بالأقوال فقط ولا بتضخيم موروثنا الديني والتاريخي ليصبح مسكن وهمي لنا سرعان ما نكتشف انه لا يغني من الحق شيئا . بل بتبني فكرة الأسلام كدين يدعوا الي القوه الدين الداعم للمدنيه لا الفوضى . الدين الداعي لسعي وراء مسببات النصر والتقدم لا الداعي الي انتظارها حتى تأتي .وقل اعملوا فسير الله عملكم ورسوله والمؤمنون .

 

عقاب الدوسي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:32 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.