[ كَلاَكِيتْ ]

[سعيد الموسى]

كلاكيت :


[1]

[ إنسانية شاعر ]
-
سخّفوا - صبعَه !
يِده !
مفرداته - مَنطقِه !
طيبته - عفوّيته - لَفظه بحنّيته !
شوهوا عطره : كثير !
يعني عادي - وش يصير ؟
ذاقوا دمّه - جايعين لـ أكل لحمه !
حتى في لحظة : صحوا
شف : تخيّل استحوا ؟
قالوا : هالأنسان "غير"
خالقه ربي " كبير "
"شايف شلون الحمير " ؟!
عندهم ياخي ضمير!

______

[2]

[ رياء ]
-
خلّ نطرح .. فكرتين
وإنتهادى " لليمين "
دون - دونك
لين : وين ؟
وأنت سيّدك - وفطين !
وش توالي هالرياء ؟
لا غدا خوف ابرياء ؟
وين يوصلِك المساء ؟
وأنت معميك الضياء !
نقّصك رب الملا - لين ماتلبس رداء !
تجمع الأسماء - جمع !
ثم تشعل بعض : شمع !
تستلذ : بحرقها
لين آخر عِنْقها !
تبتسم - ليته حيا : تبتسم خبث وردى !
لا قضيت من الجبال !
صرت تنثربالرمال !
قمت تجمع لك : نبات !
قلت في صدره : أبات !
لين - يفقد خضرته !
تستلذ بكسرته !
ثم تحرث تربته / لين توصل : بذرته !
ثمّ تنبش : موطنه - لجل تبتر غرسته !
ليه ياأبن الكرام ؟
إيدك إبنه للحرام ؟
______


[ 3 ]

[عن الحقيقه]
:

_

كل شيّ -
محور ظنون !
كل حاجه .. ماتكون !
غيركِ أنتِ .. وغير رمشِك
وأنتِ الأجمل " عيون "
الحقيقه - فمّ ريقك
وجه واضح - في بريقك
الحقيقه - شيّ منّك !
وأبعد أبعد -
فوق ظنّك !
تلبس الفستان : ضيّق
والحكي واسع : وشيّق !
والحقيقه ..
[ هالحقيقه ]
ماهي بدايم [ رقيقه ]
مرّه تجرح !
مره تصفح !
مره تفرح !
مره تصدح في زعلها
لين يتقاطر خجلَها !
آخ .. ياحلو الحقيقه !
لو تمّريني .. دقيقه !
______


[4 ]

[ حوار في مقهى شعبي ]
-
طاولة - كرسي " خشب "
وجه نادل -
مُكتئب !
شيّ يوحي ..
بالغضب !
أو ملامح .. للتعب !
جمّع أحزان
الخزانه ..
عاد لكن .. في ذهانه !
سيّدي ..
أمرك .. طلبت ؟
[ صوت تملاه أرتجافه ]
قلت باقي ..
ماشربت !
أبتسم قال بلطافه ..
كل ماتأمر .. تفضّل !
[ طاحت أوراقه .. تأسّف ]
سيّدي والله .. عذراً
أعتذر لك .. أيدي ترجف !
كل مـ ابني
اتصل بي .. هزني وصار ارتجافي !
يبغى يدرس !
يبغى يلبس !
يبغى يحيا .. شف تخيّل !
حتى يحيى ماهو حيّ !
وابن هالسربوت ….. يحيا ؟
مين لاقي الحين شيّ ؟
يعني أدفع هالايجار ، والا حق الكهربه
والا غسان الحقير .. يطلب الدين بضمير !
والا والا والا والا !
ياأخي عيشه
قرف !
وين اجيبه هالترف !؟
حتى يبغى
لبس ثاني !
ماعجبه الاولاني !
قبل عامين
أشتريته !
مامداه أصلاً يشيله !
حتى يبغى
بسكلتّه !
يعني أزرع له
فلوس ؟
ماهو شايفني
أحوس !
كل يوم أحضر
بموس !
مااحلّق شْعر " وجهي "
والله أحلِق .. كل وجهي !
مابقى فيني
كرامه !
هو أنا ..
ناقص كلامه !؟
[ أوه آسف .. سيّدي ]
والله مااقصد .. أثرثر
بس لنّي عندي
سكّر !
يبتسم ويقول : سُكّر !
داء علقم .. ماهو سكّر !
لازعلت : افقد وأسكَر !
وش أسجل لك طلب ؟
قلت :
لو تسمح عنب !
بس
في كوب الخشب ..
ايه لو تسمح بعد ..
ماابي يجيني .. أحد
ودّي أنسى
[ هالبلد ]

______



[ 5 ]

[ مُثلث شِعْري ]
_


شكّل حرف
ودوزن نزْف !
تارة يعلو تاره خَفّ - طِفل ويلعب - تحت الغيث !
والله :
"ماهو جاي " يعيث " !
يتبلل ويكوّن طين - صلصل بعضه سين وعين !
لفّ ايدينه ..
شكّل طينه
ينحت وجه بْلاَ تلوين
يبني من هالسيل الجاري
شاعر شعبي - نصّ - وقاري !
وأنت اللي جاي من القيض
جاي وتحمل ب ايدك غيض :
مستكثر يفرح باايديه ؟
شف تشكيله
[ هو يشكي له ]
صلصل من هالطين وجوه
" لمّا أحبابه ماشافوه "
جاي وتنهى فمّ إيديه ؟
صوت أصباعه لاتنفيه !
خلّه ينحت / نحته ينهت !
شفته يضحك ؟
همسه مُنهَك !
سرّه واضح عند الماء !
خذ أسمنتك والأسفلت !
إبن أبنيتك
" أياً كنت "
خلّه يرسم
خلّه يحلم !
خلّه ياخي : بسّ يعيش !
طيّب غنّى / ضرّك ب ايش ؟

*
_______

 

[خالد صالح الحربي]

:
جميل ياسعيد في أكثر من مقطع..
وأعتقد أنّ هذا المتصفّح هو الأنسب لكتابة وجهة نظري في
كتابة / التفعيلة .. بسم الله نبدأ :

_ في مثل هذه المقاطع الجميلة التي قرأتها عاليًا .. لاحظت
بأنّك تُكثِر من " التقفية " إلى درجة الترصيع .. بعد كُل كلمتين
لا بد أن " تُقفّي " وكأنك لا تستطيع أن تُمسك بالموسيقى إلا عن طريقها!
الإشكالية التي أجدها كمتلقي هي أنّي أشعر بالصنعة .. والصنعة طبعًا
جزء من كتابة القصيدة .. ؛ لكن بقدر ما يستطيع الشاعر أن يمارسها
ويُخفيها عن المتلقي ؛ بقدر ما يُنتج نصًّا ناضجًا وخلاّقًا؛ / لا يوحي للمتلقي..
بأن هذا الشاعر يتعلم !
_ لو قرأنا للبدر مثلاً .. سنجد بأنّه آخر شاعر من الممكن أن يقع في هذا الأمر !
ولو قرأنا نصوص التفعيلة لفهد عافت عندما كان فهد عافت .. سنجد أنّ قوافيه
جزءٌ من معناه حتى وإن أكثر منها / فالقافية لديه يقودها المعنى وهي تقود الموسيقى !
.. واقرأوا معي " مدد " على سبيل المثال لا الحصر ..
_ هذه الورطة التي تحدثت عنها أجدها كثيرًا للأسف .. وقد تكون عقدةً تخصّني .. ربما .. لا أدري.
لكني أحببت أن أُضيفها هنا في متصفحٍ أشعر بالأريحية عندما أتعامل مع صاحبه.
:
مودتي وتقديري
وبس.
🌹

 

[سعيد الموسى]

-

أهلاً خالد / ولطالما تمنيت كثيراً هذه اللحظة " اللحظة التي نقول فيها آرائنا دون تحسس "
فنحن حالياً " بالذات " في أمّس الحاجة لذلك حتى رأيي سيأتي عفوياً وباأريحية لأنك خالد :
عن التفعيلة وعن القافية :
أتذكر هذا الحوار دار بيني وبينك قبل سنوات طويلة ، وأتذكر أنني لم أتنازل عن هذا الرأي
لكنني " جمّلته أو أسعى جاهداً لذلك "
أنا أتعمد القافية ياخالد - لكنني أعلم متى أضعها وكيف ولماذا ..
هنا يخدمني جرسها - وهنا الصوت يختلف ولايخدمني ، أدرك ذلك جيداً ..
عن البدر / التقاطتك صحيحة تماماً وكارثية ..
عن فهد عافت / نعم فهد يهندس القافية لتخدم المعنى
أعتبرني " أقلّهم " لكنني على الأقل : لم أكررهم - ولن أكررهم لأن لهم هوية ولي هويّة -
لذا لو أردت الأخذ بالمقياسين لقلت لك : جمعت بين الأثنين في مواضع ومواضع لا ..

-
حسناً : لماذا تقفي ؟
أنا أصنع من القافية " قافية ياخالد - من الجرس جرس آخر "
يخدم الموسيقى ويخدم المعنى -
لاأكتفي بجرس التفعيلة فقط - بل اصنع جرس آخر : لكنه مصنوع في خارجه وليس في داخله - في شكله وليس في جوهره - لايوجد تنميق فيما قرأت
لايوجد تكلّف الا في جزء بسيط في بعض المواضع " وهذا ليس سيئاً " لأنه يتوافق مع الفكرة بطريقة مختلفة .. لكن ليس بطريقة عبثية حتماً .
-
[ أتت التفعيلة لتخرج من ولاية القصيدة العمودية : لذا لاتكثر من القافية .. ]
لو قلت ذلك، وسمعته كثيراً أساساً لقلت نعم صحيح ، في كل الدول العربية / أما الجزيرة العربية لا - لن يُقبَل !
القافية هي " الطُعم " لقبول هذا النوع من الشعر - آذان العرب موسيقية يطربون للشعر ولكن الجزيرة العربية أكثر
لن يقبلوا منك بدون القافية - والا لما أتى القرآن أعجازاً لهم في شعرهم ، هم أهل شعر بالفطرة ، فلا تأتي لهم بشيء موزون بلا قافية ثابته ..
أو قوافي متحركة ومتنقلة " تجعلهم على الأقل يستسيغون ذلك "
نحن نتحدث عن تفعيلة شعبية " خليجية " لا عن نصوص نازك ولا بدر ولا نتحدث حتى عن كريم العراقي في بعض تفعيلاته المحكية ..
إذن ماالحل ؟
القافية الحل - تفعيلة قافيتها 50 ٪ الى 60٪ بشكل العمودي ..
" هنا قُبلَت نوعاً ما " - ثم انتقلت لتقفية القافية ، مخارج الصوت متى تخدم التفعيلة ومتى لاتخدمها ..
متى أضع " الالف المقصورة - ومتى أستبدلها بياء مشددة "
-

هل تتخيل أنني ألزمت نفسي بما لايُلزم أساساً .. ليس مطلوب مني أن أقفي في التفعيلة " هي ميك أب " لتجميل النص ..
لايعجبني الميك أب : أنا صنعت وجهاً آخر" شكلاً آخر " لكنه جميل " على الأقل بالنسبة لي "
-

أما الصناعة / فهي حكاية أخرى " أنا وازنتها والدليل نص النادل " والنقيض " نص الحقيقه "
لكن بمجرد أن تقول أنها ظهرت - لن أقول لك إلا أنت الذي خارج الملعب وترى مالا أراه مع أنني لاأرى ذلك ، لكنني سأتفق معك عليّ ..
وستتفق معي أنني أحبك وأنك الأستاذ " الأقشر " - وانا تلميذك " الملكع " 😬
-

-
ماذا بعد ؟ لاشيء

 

[خالد صالح الحربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد الموسى

-

أهلاً خالد / ولطالما تمنيت كثيراً هذه اللحظة " اللحظة التي نقول فيها آرائنا دون تحسس "
فنحن حالياً " بالذات " في أمّس الحاجة لذلك حتى رأيي سيأتي عفوياً وباأريحية لأنك خالد :
عن التفعيلة وعن القافية :
أتذكر هذا الحوار دار بيني وبينك قبل سنوات طويلة ، وأتذكر أنني لم أتنازل عن هذا الرأي
لكنني " جمّلته أو أسعى جاهداً لذلك "
أنا أتعمد القافية ياخالد - لكنني أعلم متى أضعها وكيف ولماذا ..
هنا يخدمني جرسها - وهنا الصوت يختلف ولايخدمني ، أدرك ذلك جيداً ..
عن البدر / التقاطتك صحيحة تماماً وكارثية ..
عن فهد عافت / نعم فهد يهندس القافية لتخدم المعنى
أعتبرني " أقلّهم " لكنني على الأقل : لم أكررهم - ولن أكررهم لأن لهم هوية ولي هويّة -
لذا لو أردت الأخذ بالمقياسين لقلت لك : جمعت بين الأثنين في مواضع ومواضع لا ..

-
حسناً : لماذا تقفي ؟
أنا أصنع من القافية " قافية ياخالد - من الجرس جرس آخر "
يخدم الموسيقى ويخدم المعنى -
لاأكتفي بجرس التفعيلة فقط - بل اصنع جرس آخر : لكنه مصنوع في خارجه وليس في داخله - في شكله وليس في جوهره - لايوجد تنميق فيما قرأت
لايوجد تكلّف الا في جزء بسيط في بعض المواضع " وهذا ليس سيئاً " لأنه يتوافق مع الفكرة بطريقة مختلفة .. لكن ليس بطريقة عبثية حتماً .
-
[ أتت التفعيلة لتخرج من ولاية القصيدة العمودية : لذا لاتكثر من القافية .. ]
لو قلت ذلك، وسمعته كثيراً أساساً لقلت نعم صحيح ، في كل الدول العربية / أما الجزيرة العربية لا - لن يُقبَل !
القافية هي " الطُعم " لقبول هذا النوع من الشعر - آذان العرب موسيقية يطربون للشعر ولكن الجزيرة العربية أكثر
لن يقبلوا منك بدون القافية - والا لما أتى القرآن أعجازاً لهم في شعرهم ، هم أهل شعر بالفطرة ، فلا تأتي لهم بشيء موزون بلا قافية ثابته ..
أو قوافي متحركة ومتنقلة " تجعلهم على الأقل يستسيغون ذلك "
نحن نتحدث عن تفعيلة شعبية " خليجية " لا عن نصوص نازك ولا بدر ولا نتحدث حتى عن كريم العراقي في بعض تفعيلاته المحكية ..
إذن ماالحل ؟
القافية الحل - تفعيلة قافيتها 50 ٪ الى 60٪ بشكل العمودي ..
" هنا قُبلَت نوعاً ما " - ثم انتقلت لتقفية القافية ، مخارج الصوت متى تخدم التفعيلة ومتى لاتخدمها ..
متى أضع " الالف المقصورة - ومتى أستبدلها بياء مشددة "
-

هل تتخيل أنني ألزمت نفسي بما لايُلزم أساساً .. ليس مطلوب مني أن أقفي في التفعيلة " هي ميك أب " لتجميل النص ..
لايعجبني الميك أب : أنا صنعت وجهاً آخر" شكلاً آخر " لكنه جميل " على الأقل بالنسبة لي "
-

أما الصناعة / فهي حكاية أخرى " أنا وازنتها والدليل نص النادل " والنقيض " نص الحقيقه "
لكن بمجرد أن تقول أنها ظهرت - لن أقول لك إلا أنت الذي خارج الملعب وترى مالا أراه مع أنني لاأرى ذلك ، لكنني سأتفق معك عليّ ..
وستتفق معي أنني أحبك وأنك الأستاذ " الأقشر " - وانا تلميذك " الملكع " 😬
-

-
ماذا بعد ؟ لاشيء

:
لو لم أخرج بتعليقي إلا استفزازك وكتابة هذا التعليق لكفى .
رائع ولا خوف عليك ياسعيد .. وأنت تتحدّث وتردّ بهذا الوعي .
🌹

 

[رشا عرابي]

الدهشة الأولى رعَتها السامقاتُ الخمس،
والدهشة الأعمق توَلّتها الردود الأنيقة الواعية

عليكَ من الشعر تفرّده يا سعيد
ولكما المحبة

 

[قايـد الحربي]

:
:

🎬

كلاكيت وامضة ،
تضيء بقعة في الروح ، والنبض يركض معها.

ياسعيد
كم أنت جميل ❤

 

[سُرَى]

.


هُناكَ شَاعِرٌ
يَدفَعُكَ لِتَقرَأ ، وَتُصَّفِق
وَهَناكَ شَاعِرٌ
يَجُرُّكَ مِن حَبلِكَ السّريُّ
من مَنفاكَ لوَطنه
يُعطيكَ يدانِ لتُصَفّق
نيابَةً عَن الكَون !





( رَائع )

 

[سيرين]

ألقمت الشعر الموسيقى والحياه
واتت معزوفتك بكامل شعرها وكرمها مثمرة بمستطاب القطاف
يسكنك الشعر مس من سحر يعتمر قارئه دهشة وشغفا
شكرا شاعرنا سعيد الموسى لكل هذا الجمال
دمت ممطرا
مودتي والياسمين

،،