الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          ماذا تكتب على جدار الوطن ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 1558 - )           »          [الحُسنُ أضحكها والشوقُ أبكاني] (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : قايـد الحربي - مشاركات : 2 - )           »          بدر المطر (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : قايـد الحربي - مشاركات : 2 - )           »          آ... (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 13 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 428 - )           »          s o s (الكاتـب : أحمد الحربي - آخر مشاركة : د. لينا شيخو - مشاركات : 17 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 60 - )           »          المجنونة " لمـــاذا " (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 23 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 6 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد المكشف

أبعاد المكشف يَفْتَحُ نَافِذَةَ التّارِيْخِ عَلَى شَخْصِيّاتٍ كَانَتْ فَكَانَ التّارِيْخُ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-23-2007, 02:39 AM   #1
غازي العلي
( شاعر وكاتب )

افتراضي الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد


قصيدة
...وحدُكَ....الصوت...والصدى......ياعراقُ.






كلُّ قولٍ بلا رضاك نفاقُ
ليس قولا ما لم تقل يا عراقُ
ليس قولا ما لم تقف شعفات النخلِ
صفاً وتنهضُ الأعذاقُ
نافرات الشعور حتى ليغدو
فوقها التمرُ حنظلا لا يذاقُ
ليس قولا إلا وماء الفراتين
له عدل موجه أحداقُ
جاحظات، وللشواطئ آذانٌ
وللحقِ صيحةٌ لا تعاقُ
ليس قولا إن كان لا قول إلا
ما يقول الأوغادُ والفسّاقُ
عدد النجم سوف تهوي الضحايا
وبحوراً دماك سوف تراقُ
سيسيل النهران سيل البراكين
وتهمي بالنار سبعٌ طباقُ
وسيمشي النخيلُ جيشاً رهيباً
يسفع الريح جذعُه العملاقُ
وتضج الاهوار غاباً من الموج
يدوي حتى يضيقُ الخناقُ
عندها ينطق العراق فيغدو
من صداه لكل صوتٍ نطاقُ
كل قولٍ بلا رضاك نفاقُ
وحدك الصوت والصدى يا عراقُ
وحدك الصوت للمظاليم طُرّا
فيك عرس الدماء ومنك الصَداقُ
والشعوب التي استفزت جميعا
أنت أزكى دم عليها يراقُ
إن تقصر فكل طفل على ارضي
يتيمٌ وكل عرسٍ طلاقُ
لتقف كل نجمة في مداها
وحدك الآن كوكبٌ برّاقُ
وحدك الآن تملأ الكون رعباً
والمنايا لها عليك انطباقُ
همرات الجحيم والسرف الهوج
وقتلاك والوجوه الصفاقُ
واشتعال النيران في جثث الأ
طفال والخاطفون والسراقُ
وعويل النساء والذبح حتى
تقشعر النصالُ والأرياقُ
سوف تغدو جميعها ذات يوم
أي موج لأي موت يساقُ
يا كرامات كل شعبي التي ديست
ويا كل ما أثار الشقاقُ
بين أهلي فحكّموا الموت فيهم
فالمنايا لها إليهم فتاقُ
لن تقري فإن في دم أهلي
فزعة كبرياؤها لا تطاقُ
الرؤوس الملقاة في كل فجٍ
سوف تبقى تسعى لها الأعناقُ
وسيأتي اليوم الذي فيه يلقى
كل رأس أكتافه يا عراقُ
والنفوس التي تشظت ستشفى
ويعود الحنين والإشفاقُ
يومها كل فلقةٍ من رصاصٍ
سوف يجرى لكعبها استنطاقُ
يومها كل قطرة من دمانا
سوف تغدو عينا لها حملاقُ
سيخطُّ التاريخ بالدم حتى
تقشعر الأقلام والأوراقُ.

 

غازي العلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-23-2007, 02:45 AM   #2
غازي العلي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


(من مأثور حكاياتنا الشعبية، أن مخرزاً نسي تحت الحمولة على ظهر جمل...)

قصيدة....مثل العراقِ...صبورٌ...أنتَ...ياجملُ..!!

قالوا وظلَّ.. ولم تشعر به الإبلُ
يمشي، وحاديهِ يحدو.. وهو يحتملُ..
ومخرزُ الموتِ في جنبيه ينشتلُ
حتى أناخ َ ببابِ الدار إذ وصلوا
وعندما أبصروا فيضَ الدما جَفلوا
صبرَ العراق صبورٌ أنت يا جملُ!
وصبرَ كل العراقيين يا جملُ
صبرَ العراق وفي جَنبيهِ مِخرزهُ
يغوصُ حتى شغاف القلب ينسملُ
ما هدموا.. ما استفزوا من مَحارمهِ
ما أجرموا.. ما أبادوا فيه.. ما قتلوا
وطوقـُهم حولهُ.. يمشي مكابرةً
ومخرزُ الطوق في أحشائه يَغـِلُ
وصوتُ حاديه يحدوهُ على مَضضٍ
وجُرحُهُ هو أيضاً نازِفٌ خضلُ
يا صبر أيوب.. حتى صبرُه يصلُ
إلى حُدودٍ، وهذا الصبرُ لا يصلُ!
يا صبر أيوب، لا ثوبٌ فنخلعُهُ
إن ضاق عنا.. ولا دارٌ فننتقلُ
لكنه وطنٌ، أدنى مكارمه
يا صبر أيوب، أنا فيه نكتملُ
وأنه غُرَّةُ الأوطان أجمعِها
فأين عن غرة الأوطان نرتحلُ؟!
أم أنهم أزمعوا ألا يُظلّلنا
في أرضنا نحن لا سفحٌ، ولا جبلُ
إلا بيارق أمريكا وجحفلـُها
وهل لحرٍ على أمثالها قَبـَلُ؟
واضيعة الأرض إن ظلت شوامخُها
تهوي، ويعلو عليها الدونُ والسفلُ!
كانوا ثلاثين جيشاً، حولهم مددٌ
من معظم الأرض، حتى الجارُ والأهلُ
جميعهم حول أرضٍ حجمُ أصغرهِم
إلا مروءتُها.. تندى لها المُقلُ!
وكان ما كان يا أيوبُ.. ما فعلتْ
مسعورة ً في ديار الناس ما فعلوا
ما خربت يد أقسى المجرمين يداً
ما خرّبت واستباحت هذه الدولُ
هذي التي المثل العليا على فمها
وعند كل امتحان تبصقُ المُثُلُ!
يا صبر أيوب، ماذا أنت فاعلهُ
إن كان خصمُكَ لا خوفٌ، ولا خجلُ؟
ولا حياءٌ، ولا ماءٌ، ولا سِمةٌ
في وجهه.. وهو لا يقضي، ولا يكِلُ
أبعد هذا الذي قد خلفوه لنا
هذا الفناءُ.. وهذا الشاخصُ الجـَلـَلُ
هذا الخرابُ.. وهذا الضيقُ.. لقمتُنا
صارت زُعافاً، وحتى ماؤنا وشِلُ
هل بعده غير أن نبري أظافرنا
بريَ السكاكينِ إن ضاقت بنا الحيَلُ؟!
يا صبر أيوب.. إنا معشرٌ صُبًُرُ
نُغضي إلى حد ثوب الصبر ينبزلُ
لكننا حين يُستعدى على دمنا
وحين تُقطعُ عن أطفالنا السبلُ
نضجُّ، لا حي إلا اللهَ يعلمُ ما
قد يفعل الغيض فينا حين يشتعلُ!
يا سيدي.. يا عراق الأرض.. يا وطناً
تبقى بمرآهُ عينُ اللهِ تكتحلُ
لم تُشرق الشمسُ إلا من مشارقه
ولم تَغِب عنه إلا وهي تبتهلُ
يا أجملَ الأرضِ.. يا من في شواطئه
تغفو وتستيقظ الآبادُ والأزلُ
يا حافظاً لمسار الأرضِ دورته
وآمراً كفةَ الميزان تعتدلُ
مُذ كوّرت شعشعت فيها مسلّته
ودار دولابه، والأحرُفُ الرسلُ
حملن للكون مسرى أبجديّته
وعنه كل الذين استكبروا نقلوا!
يا سيدي.. أنت من يلوون شِعفتَه
ويخسأون، فلا والله، لن يصلوا
يضاعفون أسانا قدر ما قدِروا
وصبرُنا، والأسى، كل له أجلُ
والعالمُ اليومُ، هذا فوق خيبته
غافٍ، وهذا إلى أطماعه عَجِلُ
لكنهم، ما تمادوا في دنائتهم
وما لهم جوقةُ الأقزامِ تمتثل
لن يجرحوا منكِ يا بغداد أنمُلةً
ما دام ثديُك رضاعوه ما نَذلوا!
بغدادُ.. أهلُك رغم الجُرحِ، صبرهمو
صبرُ الكريم، وإن جاعوا، وإن ثـَكِلوا
قد يأكلون لفرط الجوع أنفسهم
لكنهم من قدور الغير ما أكلوا!
شكراً لكل الذين استبدلوا دمنا
بلقمة الخبز.. شكراً للذي بذلوا
شكراً لإحسانهم.. شكراً لنخوتهم
شكراً لما تعبوا.. شكراً لما انشغلوا
شكراً لهم أنهم بالزاد ما بَخَلوا
لو كان للزاد أكّالون يا جملُ!
لكن أهلي العراقيين مغلقةٌ
أفواههم بدماهم فرط ما خُذِلوا
دماً يمجّون إمّا استنطقوا، ودماً
إذ يسكتون، بجوف الروح، ينهملُ!
يا سيدي.. أين أنت الآن؟ خذ بيدي
إني إلى صبرك الجبارِ أبتهلُ
يا أيهذا العراقي الخصيبُ دما
وما يزال يلالي ملأه الأملُ
قل لي، ومعذرةً، من أي مبهمةٍ
أعصابُك الصمُ قُدت أيها الرجلُ؟!

ما زلت تؤمن أن الأرض دائرةٌ

وأن فيها كراماً بعدُ ما رحلوا

لقد نظرت إلى الدنيا، وكان دمي

يجري.. وبغدادُ ملءَ العين تشتعلُ

ما كان إلا دمي يجري.. وأكبرُ ما

سمعتُهُ صيحة ً باسمي.. وما وصلوا!

وأنت يا سيدي ما زلت تومئ لي

أن الطريق بهذا الجبِّ يتصلُ

إذن فباسمك أنت الآن أسألُهم

إلى متى هذه الأرحام تقتتل؟

إلى متى تترعُ الأثداء في وطني

قيحاً من الأهل للأطفال ينتقلُ؟

إلى متى يا بني عمي؟.. وثابتةٌ

هذي الديارُ.. وما عن أهلها بَدَلُ؟

بلى... لقد وجد الأعرابُ منتـَسَباً

وملةً ملةً في دينها دخلوا!

وقايضوا أصلهم.. واستبدلوا دمهم

وسُوّي الأمر.. لا عتبٌ، ولا زعلُ!

الحمد لله.. نحن الآن في شُغـُلٍ

وعندهم وبني أخوالهم شُغـُلُ!

أنا لنسأل هل كانت مصادفةً

أن أشرعت بين بيتي أهلنا الأسَـلُ؟

أم أن بيتاً تناهى في خيانته

لحدِّ أن صار حتى الخوفُ يفتعلُ؟

وها هو الآن يستعدي شريكته

بألفِ عذرٍ بلمح العين ترتجلُ!

أما هنا يا بني عمي، فقد تعبت

مما تحن إلى أعشاشها الحَـجَـلُ!

لقد غدا كُلُ صوت في منازلنا

يبكي إذا لم يجد أهلاً لهم يصلُ!

يا أيها العالم المسعورُ.. ألفُ دمٍ

وألفُ طفل ٍ لنا في اليوم ينجدل

وأنت تُحكِمُ طوقَ الموت مبتهجاً

من حول أعناقهم.. والموت منذهلُ!

أليس فيك أبٌ؟.. أمّ ٌ يصيح بها

رضيعُها؟؟ طفلةٌ تبكي؟ أخٌ وجِلُ؟

يصيح رعباً، فينزو من توجّعه

هذا الضميرُ الذي أزرى به الشلل؟

يا أيها العالم المسعورُ.. نحن هنا

بجُرحنا، وعلى اسم الله نحتفل

لكي نعيد لهذي الأرض بهجَتها

وأمنَها بعدما ألوى به هُبلُ!

وأنت يا مرفأ الأوجاع أجمعها

ومعقلَ الصبر حين الصبرُ يُعتقلُ

لأنك القلب مما نحن، والمُقـَلُ

لأن بغيرك لا زهوٌ، ولا أمل

لأنهم ما رأوا إلاّك مسبعة

على الطريق إلينا حيثما دخلوا!

لأنك الفارع العملاقُ يا رجلُ

لأن أصدق قول فيك: يا رجلُ!

يقودني ألفُ حب.. لا مناسبةٌ

ولا احتفالٌ.. فهذي كلها عللُ!

لكي أناجيك يا أعلى شوامخها

ولن أرددَ ما قالوا، وما سألوا

لكن سأستغفر التاريخَ إن جرحت

أوجاعُـنا فيه جرحاً ليس يندمل

وسوف أطوي لمن يأتون صفحته

هذي، لينشرها مستنفرٌ بطلُ

إذا تلاها تلاها غيرَ ناقصة

حرفاً... وإذ ذاك يبدو وجهك الجـَذِلُ!

يا سيدي؟؟ يا عراقَ الأرض.. يا وطني

وكلما قلتُها تغرورقُ المقل!

حتى أغصّّ بصوتي، ثم تطلقه

هذي الأبوة في عينيك والنـُبـُلُ!

يا منجمَ العمر.. يا بدئي وخاتمتي

وخيرُ ما في أني فيك أكتهلُ!

أقول: ها شيبُ رأسي.. هل تكرمُني

فأنتهي وهو في شطيك منسدلُ؟!

ويغتدي كلّ شعري فيك أجنحة

مرفرفاتٍ على الأنهار تغتسلُ!

وتغتدي أحرفي فوق النخيل لها

صوتُ الحمائم إن دمع ٌ، وإن غـَزََلُ

وحين أغفو... وهذي الأرض تغمرُني

بطينها... وعظامي كلُها بلل

ستورق الأرضُ من فوقي، وأسمعُها

لها غناءٌ على أشجارها ثملُ

يصيح بي: أيها الغافي هنا أبداً

إن العراق معافى أيها الجملُ!

 

غازي العلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-23-2007, 02:49 AM   #3
غازي العلي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


دبابتهم . . . كل صواريخهم اللئيمة
كل ما أنشب فيك الكفر في ليل الجريمة
كل تلك الطائرات
كل أقزام الغزاة
أنتِ أقوى الآن منها يا بلادي
أنتِ ، لا . . . لم تخلقِ في أي يومٍ للهزيمة !
ليجمعوا مرتزقة
من حيث ما تشحذ أمريكا جنوداً صدقةْ
بألف عذر قذر
وألف دعوى نزقةْ
تأتي بهم للعراق حطباً للمحرقة
يا دولاً باعت بنيها دون أدنى شفقة
يا دول المرتزقة
أنتِ أرض الأنبياء
أنتِ أرض الطيبيين الأكرمين الأنقياء
من أعالي كرده مند
لأقاصي كربلاء
فاِغسلِ هذه القذارات بطوفان للدماء
يا بلادي . . . يا بلاد الشهداء

 

غازي العلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-24-2007, 03:55 AM   #4
سعد المغري
( كاتب )

افتراضي




كفيت ووفيت أخي الكريم..

بيض الله وجهك ..

..

 

التوقيع

الـ كتابة معركة:- وأنبل فرسانها الـ حزن ..!

سعد المغري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-15-2007, 01:17 AM   #5
غازي العلي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


قصيدة....كبيرٌ على بغداد اني أعافها

كبيرٌ على بغداد أني أعافُها=وأني على أمني لدَيها أخافُها

كبيرٌ عليها بعدَ ما شابَ َمفرقي=وَجفّتْ عروقُ القلب حتى شغافُها

تَتَبّعتُ للسَّبعين شطآنَ نهرِها =وأمواجَهُ في الليل كيف ارتجافُها

وآخَيتُ فيها النَّخلَ طَلْعاً، فَمُبْسراً =إلى التمر، والأعذاقُ زاهٍ قطافُها

تتبَّعتُ أولادي وهم يَملأونَها =صغاراً إلى أن شيَّبَتهم ضفافُها!

تتبَّعتُ أوجاعي،وَمَسرى قصائدي =وأيامَ يُغني كلَّ نَفسٍ كَفافها

وأيامَ أهلي يَملأ ُ الغَيثُ دارَهم =حياءً، ويَرويهم حياءً جَفافُها!

فلم أرَ في بغداد، مهما تَلَبَّدَتْ =مَواجعُها، عيناً يَهونُ انذِرافُها

ولم أرَ فيها فَضْلَ نفسٍ وإن قَسَتْ =يُنازعُها في الضّائقاتِ انحرافُها

وكنا إذا أخنَتْ على الناس ِغُمَّة ٌ =نقولُ بعَون اللهِ يأتي انكشافُها

ونَغفو، وتَغفو دورُنا مُطمئنة ً =وَسائدُها طُهْرٌ، وطُهرٌ لحافُها

فَماذا جرى للأرضِ حتى تَبَدّ لتْ =بحيثُ استَوَتْ وديانُها وشِعافُها؟

وماذا جرى للأرض حتى تلَوّثَتْ =إلى حَدِّ في الأرحام ضَجَّتْ نِطافُها؟

وماذا جرى للأرض.. كانت عزيزةً =فهانَتْ غَواليها، ودانَتْ طِرافُها؟

‎سلامٌ على بغداد شاخَتْ من الأسي =شناشيلُها.. أبلا مُها.. وقفافُها


وشاخَتْ شَواطيها، وشاختْ قِبابُها =وشاختْ لِفَرْطِ الهَمّ حتى سُلافُها

فَلا اكتُنِفَتْ بالخمر شطآنُ نهرِها =ولا عادَ في وسْع ِ الندامى اكتنافُها!

‎سلامٌ على بغداد.. لستُ بعاتبٍ =عليها، وأنّي لي، وروحي غلافُها

فَلو نَسمة ٌ طافَتْ عليها بغير ِ ما =تراحُ بهِ، أدمى فؤادي طوافُها

وها أنا في السبعين أُزمِعُ عَوفَها =كبيرٌ على بغداد أني أعافُها!

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
g2f3m@hotmail.com

غازي العلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2007, 01:31 AM   #6
غازي العلي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


بيض وجوه بني عمي كما الغرر
فلا قتام بني عمي ولا كدر
بيض ضمائرهم ملساء جارحهٌ
مثل المرايا عليها الاه تنكسر
تعود من حيث جاءت وهي داميه
اما قلوب بني عمي فتعتذر

بيض وجوه بني عمي كأنهمو
بقاصرٍ من جميع الهم قد قصروا
حياهم الله مرخاةً اعنتهم
رهوا اذا اقبلوا رهوا اذا دبروا
خال وفاضهمو من كل هاجسه
حيث انتهى بهمو تطوافهم شخروا
حياهم الله حيا كل بارقه
فيهم وأن تكُ لا رعد ولا مطر
وما احتياج رمال العرب غافيةً
للماء ما دام لا زرع ولا ثمر

بيض وجوه بني عمي ضمائرهم
بيض دفاترهم بيض بلى سطروا
فيها ولكن بماء لا دليل له
ولا عليه ولا يبقى له اثر
من لي بأّبائكم ام ان محنتنا
اّباؤنا فبنا من ذكرهم خفر
لأنهم ما رأوا اعراضهم غزيت
وأسبلوا جفنهم للنوم وادثروا
من لي بأقلام من كانت محابرهم
جراحهم وبها الابداع يأتزر
يسربل الدم شعرا كل قافيه
شدت بمنبت نار فيه يستعر
لا من قوافيه تلوي من مذلتها
اعناقها ولها في ذلها وطر
الله ياوطني كم تستفز ولا
تنشق ارضك كم تؤذى وتغتفر
حتى وأنت ذبيح كم بلحمك من
ناب تربص من اهلي وكم ضفر
اوصال جسمك لولا خوف بعضهم
من بعضهم اكلوها وهيه تحتضر
ويركضون خفافا لا لنصرك بل
ليخذلوا بعضهم ما قام مؤتمر

بيض وجوه بني عمي عمالقه
ابناء عمي ما مالوا وما خطروا
تهابهم قمم الدنيا فتقلق ان
غابوا وتخشع اجلالا اذا حضروا
لأن ابناء عمي كلهم زرد
محبوكه ولجسم واحد ضُفروا
لأنهم وهمو غابات اذرعة
رمح فريد وسيف واحد ذكرُ
اولاءِ ابناءُ عمي لا ابا لهمو
لو يستطيعون عد الاذرع انشطروا
فأصبحت كل كف في عداوتها
لأختها عبره في الناس تعتبرُ

أبناء اعمامنا من اربعين خلت
ونحن نُطعم وألنيران تشتجر
ما نالت النار فيكم تاج سنبله
اِلا سعى بيدرا منا لها البشرُ
اضلاعنا كُلها نبقى نجود بها
ضلعاً فضلعاً وهول الموت يدجرُ
ابهى اويلادِنا حنوا دمشق دماً
وكاد لولا دماهم يصدق الخبر
وها دمشق وأختام الدماء بها
تبكي وبغداد ينزو حولها التتر
ويخسأووووووووووووووون
ففي بغداد وازرة
بألف وزر سوى ما عندها تزر
لكننا يا بني عمي يقطعنا
ان الاعادي لنا من ارضكم عبروا
وأنهم بكمو جاءوا فنحن نرى
اثاركم في خطاهم كلما عثروا
حتى اكاد ومن بؤس يخيل لي
بأن وجها بوجه راح يستتر

ويا بني عمنا لسنا نذكرهم
لكن مكابده تستنطق الذكر
انا لنسأل عن ارضٍ مكابره
تقول ما ضاء في ليلي بكم قمر
ليست عراقيه هذي الصدور اذاً
لو ان ضلها بها للأهل يعتذر
دماً سقينا وقد والله احرُفُنا
لكم بها كانت الاعمار تختصر
ها كل شعر العراقيين ملحمه
بكل تاريخ هذي الارض تزدخر
فأين انتم بني عمي؟ وأضعفكم
له لسان على اوجاعنا بطر
لكنه ونيوب العلج تنهشنا
كأنما فيه من اغضائه حَصَرُ
الحمد لله اصبحنا وأكرمنا
من ليس يشتمنا ان احدق الخطر
الحمد لله اصبحنا وأرحمنا
من لا يجور علينا حين يقتدر
الحمد لله اصبحنا وأرذلنا
لا غيره من يعادينا ويفتخر

ابناء عمي سلام الله نرسله
لكل ارضٍ بها اطفالكم نفروا
قولوا لهم ان بغداد التي قرأوا
تبقى ومن عمر اهليها لهم عمر
قولوا العراق منيع رغم صدعته
بأهلكم وبكم انتم له عذرُ
ابناء عمي وخافوا من خطيتهم
لا تكذبوا ان قلب الطفل يغتفر
لكنه حين يدري ان والده
يخونه يلتوي ليا وينكسر
اما العراق وأما اهله فلهم
زهو الفراتين وألامواج تنشطر
شطرين عنهم فشطراً يستحيل دماً
لهم وشطرا سيوفا حيثما زأروا
وللعراق بني عمي مهابته
هو العراق قضاء الله والقدر
هو العراق بني عمي ونحن به
بمحض قول عراقيون نفتخر

اولاد عمي ومذ كنا اصيبيةً
كنا نغني لهذا الجيش ننتظر
يوم الخميس عصافيرا مبللةً
نصطف فجر الشتاء البرد وألمطرُ
وألبيرق الخافق المزهو شاخصةً
عيوننا ويكاد الدمع ينهمر
ونحن ننشد والاضلاع راجفةً
(الجيش سور)* ويعلو الصوت ينتشرُ
حتى نخال الدنا طرا تشاركنا
نشيدنا وضفاف النهر والشجر
وها كبرنا بني عمي ونحن نرى
صدق الاناشيد فيهم كلما انتصروا

هو العراق وندري انكم معنا
في زهونا في شجانا بالذي بذروا
بارضنا نحن ندري غير ناسله
من التوجع فيها واتر يتر
الم يزل اضعف الايمان حاديكم؟؟
حتى الحجارُ يكاد الان ينفطرُ
فاين انتم بني عمي ونخوتكم
خوفٌ دهاها معاذ الله ام خدرُ
وللعراق بني عمي مهابته
هذا هو الان منه الورد والصدر
لكن يعز وللتاريخ ذاكرة
جيلا فجيلا غدا تروي وتدكر
يعز ابناء عمي ان يقال لكم
كان العراق وحيداً والعدا كُثُرُ
بل كنتمو بعضهم هذي خناجركم
على رقاب العراقيين تأتمر
وللعراق بني عمي مهابته
هيهات سيف صلاح الدين ينكسر
ولم تزل للعراقيين هيبتهم
ولم تزل بهم الاهوال تنزجر

ملاحظة : (الجيش سور) نشيد عراقي مشهور يقول مطلعه (الجيش سور للوطن . . يحميه ايام المحن )

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
g2f3m@hotmail.com

غازي العلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2007, 01:57 AM   #7
غازي العلي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


يا أيها اللا أسمي كلَّ مكرمـة
باسم فماذا يسمى جمعها الغضرُ
إلا إذا قلت : يا صدامُ حينئـذ
أكون سمّيتها جمعاً .. وأعتـذرُ

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
g2f3m@hotmail.com

غازي العلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2007, 01:59 AM   #8
غازي العلي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


الحمـد لله يبقـى المجـد والشـرف
ان العـراق أمامـي حيثمـا اقــف
وأن عينـي بهـا مـن ضوئـه ألـق
هدبـي عليـه طـوال الليـل يأتلـف
وأن لـي أدمعـا فـيـه ومبتسـمـا
ولـي دم مثلمـا أبـنـاؤه نـزفـوا !
الحمـد لله أنـي مــا ازال الــى
وجه العراق اصلـي حيـن اعتكـف
الحمـد لله انـي مـا يـزال عـلـى
مياهـه كـل غصـن فـيّ ينعطـف
وأننى ، لـو عظامـي كلهـا يبسـت
يجري العراق لهـا مـاء فترتشـف !
الحـمـد لله أنــي بالـعـراق ارى
وأنـنـي بالعراقـيـيـن الـتـحـف
فليس لـي غيـره عيـن ، ولا رئـة
وهم ازاري الـذي لـولاه انكشـف !
ولا وحق عـراق الكبـر .. لا وهنـا
ولا هروبـا الـيـك الآن ازدلــف
لكننـى فـي ممـا فـيـك معـجـزة
اني بجرحي عند الزهـو اعتـرف !
يا سيد الارض يا ضعفي ويا هوسـي
وبعض ضعفي انـي مغـرم دنـف !
لي فيك الف هـوى ، حبيـك سيدهـا
وحـب نفسـي فـي طياتهـا يجـف
حتى اذا كان في عينيك بعض رضـا
عني ، فعـن كلهـم الاك انصـرف !
يا سيدي ، كـل حـرف فيـك أكتبـه
احسه مـن نيـاط القلـب يغتـرف !
وقـد تعاتبنـي انـي علـى شغـفـي
تضيق حينـا بـي الدنيـا ، وتختلـف
يا سيدي .. الف ايـك وارف عرفـت
روحي ، وظل انيسي الاوحد السعف !
عرقي بعرقك مشـدود ، فلـو نهضـا
أبقى فسيـلا ، وتعلـو هـذه الالـف
تصير صارية عمـق السمـا .. وانـا
عراق ، عرق صغير فيـك يرتجـف
يشـده الـف نبـع فيـك .. راودهـا
نبعـا فنبعـا الـى ان مسـه التلـف
وقيـل يكفـر .. وانفاسـا جريرتهـا
بأنـهـا لضـفـاف الله تنـجـرف !
من ذا يقـول لهـذي الدائـرات قفـى
لكان كل الذيـن استعجلـوا وقفـوا !
يا سيد الارض يا ضعفي ، ويا هوسي
يا كبريائي التـي مـا شابهـا صلـف
يا ضحكة بـاب قلبـي ، لا تبارحـه
ودمعة حد هدبـي ، ليـس تنـذرف !
بينـي وبينـك صـوت الله اسمـعـه
يصيح بي موحشا ، والليـل ينتصـف
يا أيهـا المالـي الاوراق مـن دمـه
وفر دماك ، فليس الحب مـا تصـف
الحب حـب الذيـن استنفـروا دمهـم
فابتلت الارض ما ابتلت به الصحف !
حب الذين بـلا صـوت ، ولا عظـة
القوا ودائعهم لـلارض وانصرفـوا !
الحب حب الذين الموت صـال بهـم
وعندما قيـل صولـوا باسمـه نكفـوا
فهم يصولون باسم الحب .. لا جزعـا
لكن يد الحب اقوى حيـن تنتصـف !
يا سيدي ، هب يدي حولا سوى قلمي
وهب جنانـي ثباتـا كالـذي عرفـوا
لعلني .. والـردى لا بـد مخترمـي
اختـاره انـا لا تختـاره الصـدف !
هبنـي فديتـك موتـا لا امـوت بـه
فالتمر ان جف في اعذاقـه حشـف !
ولست من شغفـي بالمـوت ارصـده
لكننـي بكمـال الـمـوت انشـغـف
وهل اتـم كمـالا مـن شهـادة مـن
ظلـت دمـاه علـى رشاشـه تكـف
وكان آخر صـوت صـوت اخوتـه
واسم العراق .. واغفى بعدما هتفوا !
يا سيد الارض .. يا عملاق يا وطنـي
يا ايهـا الموغـر المستنفـر الانـف
يـا مستفـزا وسيـف الله فـي يـده
ونصـب عينيـه بيـت الله والنجـف
مالت موازين كل الارض وهو علـى
قطبيه ، هولة صبر ليـس ينحـرف !
ما شابكت هدبها عيـن ولا انقبضـت
كف ولا سقطت عن اختهـا كتـف !
بل واقفـا جبـلا ... ساقـاه تحتهمـا
تكاد اقسى رواسي الارض تنخسف !
هـذا انـا بيـن ميـلادي ومنعطفـي
سبع وستون خطف العيـن تنخطـف !
كأنمـا حلمـا كانـت وهــا انــذا
يجري بي العمر انهـارا ولا جـرف
اسرفت ؟ ادري بأهوائـي بمعصيتـي
بأمنياتي .. بما اوحي .. بمـا اصـف
ادري وادري بأنـي لـم يعـد لدمـي
تلك الجموحات ، فليغفر لي السرف !
الحـمـد لله انــي لا يـراودنــي
خوف ولا عاد يدمي فرحتي اسـف !
الحمـد لله .. نفـسـي لا اجادلـهـا
ولست احلف .. غيري ربما حلفـوا !
لقـد حبانـي عـراق الكبـر تزكيـة
أنـي بـه ، ولـه ، مستنفـر كلـف
وان لي فيه ظـلا .. لـو وقفـت ولا
شمس ، لابصرت ظلي فوقه يـرف !
وذاك ان لـه هـو ضـوء مشمسـة
ولي أنني تحتها رسـم ولـي كنـف !

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
g2f3m@hotmail.com

غازي العلي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(( آمّين الرحيل )) وقراءة انطباعية صهيب نبهان أبعاد النقد 10 04-28-2008 09:49 AM
منسوبي الوسط الفني والإعلامي والرياضي والشعري يرشحون ناصر الفراعنه في اضخم استطلاع حامد الشمري أبعاد الإعلام 3 04-10-2008 11:01 PM
عبد الله عطية الحارثي بين السفر والإستغراق في الذاتية محمد مهاوش الظفيري أبعاد النقد 6 07-10-2007 06:46 PM
قراءة في قصيدة " سيف العشق " للشاعر مساعد الرشيدي محمد مهاوش الظفيري أبعاد النقد 19 01-18-2007 09:28 PM


الساعة الآن 01:38 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.