مشاهدة النسخة كاملة : قَوقَعةُ التَّرامي !
عبدالله مصالحة
11-13-2016, 06:35 AM
يمرّ العُمر , يغبرّ التاريخ , والقلم زوّادة لطالبي الأنفاس , كيفما تأتلف تجد نفسك , في الفسحة والضيق , والسرّ والعلانيَة , المهم أنَّك تعي جيِّدا ً أنّك حاضرٌ في غيبة الكثيرين .
عبدالله مصالحة
11-14-2016, 12:13 PM
اغضض من صوت عتابك المجروح دولا ً , فالرَّبت على القَويم قويم , واخلع طواغيت النَّوم من رأس العَنا , وعُدَّك في الآخرين مطلبا ً .
عبدالله مصالحة
11-22-2016, 09:05 AM
الصباحات المتنفّسة لأوج العقل تروّض دبيب الوقت في جبينك على غرار التَّمكين .
انعكَس حلمه في جبين ما مخضرم الأداء الواقعيّ
تعاظم سجره لنبضات القلب حين فَشى بوحدته هرم التفاصيل
والهواء نافقٌ في حنجرته
يطالب الأجواء بريق الوجود
بذات الضَّمير الذي تُرك مسجَّى على قارع نبله
حين كان يدَّعي جمال وجوده العتيق
عبدالله مصالحة
12-11-2016, 06:44 AM
ذا البتل المُسجَّى على ضفاف كلّ شيء جميل يتقاطر ندىً , ولسع البرد يدغدغ الأشجار حالة شروق , والكون يسبّح خالقه على عين الشَّمس .. وقدميّ تسوقان بالحياة طريق الحنين وطريق الحنان , وذاك الالتصاق بين المطر عالمٌ آخر يزجّ كلّ لوعات الجَوَى في افقٍ فسيح لا يعترف بطرق النّهايات .
عبدالله مصالحة
12-11-2016, 06:50 AM
يقولون لا تغبَن في نزع وجهك مع الهواء ساعة إحتضارٍ نفسيّ , فكفَّيك لا تستطيعان الأحزان حين تلمس جبهة العبور إلى ظلام فيك , فكلّ ما تبرحه من أمكنتك يسجَّل في تضاريس جبينك , تعتريك ذكرى رُتِّبت على شكل النَّسيج المُلقى في رأسك , تحرِّم عليك أن تمارس الفراغ حين تنوي النّسيان .
عبدالله مصالحة
12-21-2016, 10:03 AM
حين تصطفّ مسامات وَجهك قِبَلَ إمتعاضاتي , يُنتكس مفهوم الحياة .
عبدالله مصالحة
12-21-2016, 10:08 AM
وتأتين كضغب الحُزن مسجَّى بكُره بسيطة الإنتظار , يُدرج في عينيك أمانيّ الأطفال , بذات براءة انوثتك وعبق الهُيام , تغتالُ صفحات الحِبر حتى آخر وجع لا تكونين فيه , ولا زال ذاك النَّبض يسري مع وَسَعة مَجيئك لينهي حالة الوَهم اللَّذيذ .
عبدالله مصالحة
12-21-2016, 10:15 AM
يا صديق البعد حين يلتقينا موج ثائر ولا نستطيعنا , أفواهنا تقرع النَّسج الكلميّ جداول بكاء , وحنين الأشياء التي نخبو في ذكراها مريضة لا دواء لها إلا الرَّجاء , فما وَقَعُ ألستنا حين نغمض حَوافّ اليقين على شفاه السَّماء , ونستقي من بارد الحظَّ روايات مصيريَّة , ولا ينجلي فراغ الأمنيَة عن رقاب العنوت.. إنَّنا إن رَسمنا لحدود أعمارنا خارطة مع الماء , يَبُسَ تقدير المَجيء , كما يتأخر الملتاع عن قطار اللَّحاق .
عبدالله مصالحة
01-05-2017, 06:17 AM
وأجملُ حرِّ في المعالي فالأمر بُدّ هذا الصَّباح ورَوض عينيكِ الجَواب .
عبدالله مصالحة
01-08-2017, 06:30 AM
يأتي الصّبح مهراقا ً لوجع الرّوح يدرّ الحنين للإنسيَّة الضائعة , للقدرة الذاتية على ممارسة الحياة بكامل تفاصيل الشّرود , وأيّني يحضر وقد ملّ الغروب تضحية الإنبلاج .
عبدالله مصالحة
01-09-2017, 07:35 AM
الزحام في الرأس عقيمٌ كنورسٍ بلا ظلّ يظلّ يقتات من بحر الإنتظار مواقيت شائكة , تقضّ مضجع الرَّحيل , فالاستناد على حكمة دواخلك يفضي إلى الحيرة بعد حين : أنّ كلّ صوت فيكَ أخرس إلا من إله نافقٌ إلا من يقين .
عبدالله مصالحة
01-11-2017, 07:17 AM
رحل المَطر أيّها الصباح ورحل معه الحبّ , يوم ترتجف أطراف أصابعك في داخل مسمّيات الحنين , ولا تجد غيمة تقلّك لحضن الحياة , ترتديك مع الجنون ساعة نبض , ويكأنَّك اسطول شوق محرِق , وذكرى بائدة كان زفيرها خراب , لم تعد تتقن تلك العيون نفث مزامير الرّوح صوت بقاء , ولم تعد تنسج العناكب غياب القمر في صدر تأويلي , فالأصوات والألوان باهتة ودمعي حقّ نجيب , فالحمد لله تسير بها المآلات إرتياحا ً وتنقضي بها حوائج التأنيب , وتعود تنتشي الأقبية المجاورة في معين عُمقي لأنّ الإنفلات من الجنون نعيم , وهل ياعُمر تستطيعنا الإنفلاتات ..؟
ولا زال هذا القلم يكفر بحاله العَنَت والتَّكديس , ويطلق الحكايات حبرا ً وصبحا ً مريض , ألا يا نشاب الصمت لا تقتلن ربيع الفؤاد سَطوة , تلك مراسيم وقتي شديدة الطّالع , تفتِنُ الحُريَّة , تعقر مراد الأشياء , وأنا في زاوية وحيدة ألهج من الفِكر عوالم شائبة , غزيرة , متفجِّرة, كلها للذاكرة هلاك
فسبحان من يعطي النّور لأوليائه وسبحان من بيده تصريف الأمور .
عبدالله مصالحة
02-13-2017, 06:02 AM
" والصّبح إذا تنفَّس "
المطر غريب , يسرق أعظم ما فيك ويعيدك ذاك الطَّفل المعلَّق في ستار السلام .
عبدالله مصالحة
02-23-2017, 06:23 AM
كل الحياة دوائر, حتى الصّباحات المختلفة تلتقي في كلّ ذكرى عند نقطة واحدة , عند ذات الصَّمت المركون في هاوية عينيك , تختزلك الكلمات وتذريك عند وحدويَّتك , والسماء دارك , تتطلَّع السُّكنى الغائبة في طيّات روحك , واللون حائر والدنيا سراب !
عبدالله مصالحة
02-27-2017, 07:20 AM
تُصليكَ نائبة الأيام بجميع محاورها , مرّا ً كان نهج عتابك أو حلوا ً كانت مزامير صمتك , تظلّ الأروقة موشومة بفقر يديك للخلاص , ونعشك تحمله الدقائق رزينة لا تعبث مع مساحات الفراغ , كلّ صباح لا يُعلم من يتنفَّس الآخر , روحي الباردة من أرض أم حياتيَ الواثبة قرار إنسيَّتي , وحين تغلي في جعبتي تلك المدارات يشغلني الصَّمت عن الصّراخ وأشغله بحوقلة الأسباب , كذا في كلّ عامٍ نستدرج من قلوبنا حياكة لما يُعتمل في القلب , فتجدنا الأسئلة على قارعة الدَّوران , نفرُّ من غاياتنا إلى حقيق أنفسنا حين تتفلسف شامخة على طود الشّرود ,
فمالِ الرَّكض عن الأنا شهيّ حدَّ التَّوغل , حدّ التوريث المُجمل لأخرى قد تجيء !
عبدالله مصالحة
02-27-2017, 07:21 AM
وكنتِ كلّ حلمٍ تأتين وردة وتغيبين وجعا ً .
عبدالله مصالحة
02-28-2017, 06:44 AM
يا صبحكِ حين تختالينَ زهوا ً من بين ثنايا بتل الأشواق
وشماليّ بياضك سطوةً تعجن الآفاق
فجر يديكِ شموسٌ يستعر فيها لهاث الإنتظار
ونيّر الوجه لوحةٌ رقيقة المدار
يغازلني المدى ونصب عينيك مواطن
شاخ فيها القلب طلاوة
وماج نبض القلب حيرة مدامع
يا وحدويَّة الزَّهو وجها ً
عانقي وجع الفؤاد إحتضان .
عبدالله مصالحة
03-07-2017, 06:13 AM
هذا الرَّوع الذي يسكنك , إنّما أزفت فيه حناجر الإبداء !
عبدالله مصالحة
03-08-2017, 06:56 AM
واليقينُ ثبتٌ بأن الصباحات غاربة وشهقة الاستيقاظ نعمة قد تتأولها بضميرٍ مغبون , أن يا شوقَ العبارات إلى البياض في الحلق , سبيَّ القلب شاقّ لمحامل العيش !
عبدالله مصالحة
03-16-2017, 08:50 AM
رَديءٌ هُو مَكنونُ الصَّيحَة , يُغّذّي الجَسد تَدريجيّا ً بصَدماتٍ وصَوادِعَ مَنسوخَة حتّى يأخُذَنيْ إلى تَحالُفِ السَّوادْ ماكِثا ً بلا لُبٍّ دُنيويّ
إنّها غَرغَرة البَقاءْ زُيِّغَ نَظيرُ إمتِلائِها إلى عَبدٍ يُهرولُ بعَبراتِه حَيثُ ساحاتِ الإنتهاءْ !
عبدالله مصالحة
03-20-2017, 01:39 PM
ما زال الضَّياع يأكلنا ونحن عن الحقيقة لاهون !
عبدالله مصالحة
03-27-2017, 07:20 AM
وصبحٍ غموسٍ بالرّوتين المزدهر رتابَة , تتشنَّج الأعمار في الغواية ويستطيل الحَذر من تبلُّد العيون
للسماء ينظر المدى
يقصّ الأجل
وتَخفُتُ الحياة
كباهت الأمل المريد
يستقيل الحَدَث
والوجع " وجع "
يغالب الظَّن والظنّ أسير .
عبدالله مصالحة
03-27-2017, 07:25 AM
كان لا بدّ في كلّ زيادة للعمر , أن يتماهى العيش على غضاب النَّوى , فالحال يذوب سخونة والوقت يكاد يستفيق من عين نملة تغدو وتلهث البقاء , فما يستطيع أحدنا أن يغالب قهوته اليوميَّة بالإنقطاع والرأس مريضٌ لتكوين أجود المزاج , ستبقين خالدة أيَّتها النُّدوب , تمارسين ما فوق ظلال الأمنيات حيرة , وتعيثين في الجسد فراشات .
عبدالله مصالحة
04-02-2017, 10:59 AM
تعتريني جِهات بحريَّة سامقة الغُربة , فلا يديّ في الخوض تجدّفان الوصول , ولا رجليّ تلعقان من أرصفة الطريق مآل , الحنين لذاتك سطوة " نفسيَّة " والإغتراب فيها انسجام !
الحال يُراق على سادح البكاء , ووجه أمّي آخر صورة في سماء الحنين , كيف لي أن أبتسم لما لا يُبتسمُ له .؟
لعلّي يا زهر اللّوز الجميل أفتقد حبّات المطر في ذكراي , فنديّ العيون حالمٌ , طويل الأمل , وأتربة أن اكونني يباس قحل, فالحمد لله على جزيل ما يهبني من فكر وعظيم ما يعطيني من وجود .
عبدالله مصالحة
04-03-2017, 07:45 AM
لله الأمر للحائر المسجّى على قارعة حيرته , لله الأمر للثكالى الذين يعانون الحياة إثر سقطة رؤوس الظُّلام , لله أمر الجَوعى ينتحبون حبوا ً على ضميرٍ غائب , لله كلّ من لا طاقة له بالعيش , حين يُنادى على الأمل فتركض الأقدام لتجد سراب الأمنيات , لله المأوى حين تتصدر يد العدل , فيشفى به الغليل !
عبدالله مصالحة
04-04-2017, 08:26 AM
السلام على الصمت حين يضرب وتر الحلق ويستعصي على الكلام الكلام .
عبدالله مصالحة
04-20-2017, 07:45 AM
صباح الشَّهيق المنغمس في تلكؤ القلب المنهمر حزنه حين تضحك سنونوات الرَّجاء غِبطَة !
عبدالله مصالحة
04-20-2017, 07:50 AM
الآخر من حَظّ , الباقي من ايلام :
هَزَعَ ليلُه ككلّ كارثة يدشّنها القمر حال إنقباض بصيرة , تستطير في ثنايايَ لوحة عارضة مرسومة الإنحناءات كصوت الشَّيب المشتعل في آخر رمقي , والهواء يجرّ صخب مناداتي في رحم الصَّمت , يقصّ الواجب من أحلام في بئيس مجدٍ خلقته الأفكار ذات نحيب , فكلّ الكلام الحرام إستدراجه فكرا ً نَشَبت سهام تضرب حلق المكنون , وتدمي براءة الخُضرة العالقة في ذيل أمنية بسيطة التأويل .
عبدالله مصالحة
04-25-2017, 09:17 AM
صباح الإفتقار إلى العزيز الغفّار , خالق اللّيل والنَّهار , قوله الحقّ وكلّ شيء عنده بمقدار , لا إله إلا هو , كلّ شيء هالكٌ إلا وجهه .
عبدالله مصالحة
04-25-2017, 09:19 AM
الرَّسم بالكلمات على الكلمات مداليل, تحكيكَ المفردات حين طلب , وتهيج المشاعر عند نازلة الكُتب , فيغترّ الواردون , ويتعطَّش الثَّملون لزيادة الرَّحب , والنَّول من العبّ , فيزخر المعنى طليقا ً , مجملَ الايضاح قلبا ً , وتسير الأشياء إلى النهايات , حين كانت البداية قرار .
عبدالله مصالحة
04-25-2017, 09:22 AM
هل رُمتُ عن وجهكِ في الايثار تضحية ..؟
أم كانت خزائن الرّوح ولهى بمنحى منكِ حنين !
رُدّي عليّ ضالَّة المساءات حين لا تكونين في جوف عِصمتي , واتركي للأنفاسِ صبحك الشَّجي ي س ت ط ي ر .
عبدالله مصالحة
04-26-2017, 08:05 AM
اللهم إجعل هَمّيَ الآخرة .
عبدالله مصالحة
04-27-2017, 07:01 AM
فلنحمد الله على نعمة الإسلام فخرا ً ورجاء .
عبدالله مصالحة
04-27-2017, 07:04 AM
الأيام تترى في خافق الوجد , يومٌ تكون فيه نفسك وأيام تكون فيه آخرين , كما العطاء اللامسبوق حين تؤسس الحياة نهج البذل , تعطي عينيك للشَّفق في روح تائهة ووجهك إلى المصير يقترن الثبات , شُكرا ً للأشياء التي تواجهنا حين نغيب عنّا , وللأمر المفروض وعده مبدأ الإتيان .
صباحكم جنَّة .
عبدالله مصالحة
04-30-2017, 08:01 AM
تترَمَّد القافية مع كلّ صباح
يلتوي عنق النَّهار على أنفاسٍ لاهثة
وتزيد حمّى الجسد المفرِط في حمل الحيوات
والنتاج تعب وتعب
والحياة مصير .
عبدالله مصالحة
05-14-2017, 07:09 AM
جادَ من كان الغيثُ صُبحه , ينتظر موعود الحنين , يقصّ حالِمَ ما يفتنه , وينادي على الوادعات المرميّات في عقر عينيه حين وجع قلب تليد .
عبدالله مصالحة
05-14-2017, 07:10 AM
يفترس الأيّام بشيب يتناثر في لحيته , يقول للأجل اقتربت ذراعا ً وما شأني مِنكَ إلا فتور , فما حياة المرء يطلبها بعد حُسن زائل , وما لوجع العين من الهرب يصير .
عبدالله مصالحة
05-14-2017, 07:11 AM
وكلَّما مرّ طيفُكِ كسحابة , تخونني تعابير الوجه , وتحتضر نيَّة الايجاب .
عبدالله مصالحة
05-17-2017, 07:37 AM
مائلٌ في كلّ صبح يتضرَّع للسَّماء , يحزم نواميس فِكره عند غاية محضة تردّد في ظلالها تعب السّنين , فأخاديد العمر ساكبة لطيّ كتمانه , حين ترتدي عينيه أفلاكَ الحنين .
عبدالله مصالحة
05-17-2017, 07:38 AM
فأقسمَ حاله على غضاضة الأرض حين ترتديه وحيدا ً , ويقسم القمر منه الجبين , فلا اللّيل بصاحبٍ وسطع النَهار له بحبيب .
عبدالله مصالحة
05-17-2017, 07:39 AM
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
ردِّدها أخيّ ولا تحزن وثق بربّك .
عبدالله مصالحة
05-21-2017, 10:40 AM
وهبنا ياربّ قلبا ً يتَّسع لكلّ الملمّات .
عبدالله مصالحة
05-21-2017, 10:44 AM
تأتينَ كالشَّمعة توقد أدراج القلب المظلم , أقترب وأنسحب من بين يدي حنانك , ويستحيل معي الكلام , كعرجون قديم يناور حركة الأرض بظلاله الموشومة في ظهر الحياة , ويتلألأ وجهك قمرا ً مركونا ً في بقعة الفؤاد يناوش هربي من الفراغات ويرضي تخمة العين إحتراز !
عبدالله مصالحة
05-29-2017, 12:28 PM
ربِّ رحماك باخوة لنا مستضعفين لا يجدون ما يأكلون ويشربون , اكلأهم بعين رعايتك وتولهم فيمن تولّيت يا أرحم الراحمين .
عبدالله مصالحة
05-30-2017, 09:15 AM
" لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين "
عبدالله مصالحة
06-26-2017, 12:48 AM
تقبل الله منا ومنكم الطاعات وكل عام وأنتم بخير ونصر عزيز .
عبدالله مصالحة
06-27-2017, 07:25 AM
أيَّتها الأمور الصاخبة في بعدويَّة مأربي : ماذا كان ينقص الرّوح يوم أن ابتعات من الحزن ميثاق سعادة .؟
وكم كان لدينا من قلوب تحكم على الدمع بظلال قاتلة .!
إنّنا نركض إلى الوجوه التي ما عادت تليق , إلى الأكمة المزهرة من غيض الحياة إلى فجر يهوي في النّقيض ,
وحكايا الصمت عجيبة , غائرة في صَميم العته الذي لم ينجبنا لحظة زَهو وقفار .
هل الأسود في الخاطر يشفي أشكال الشَّتات , ونحن نقول بالعمل ولايعمل بنا , لأنَّنا حظينا بالفوضى في دَمنا المعطاء ,
أيّتها الأرض البعيدة عن نَظر الآخرة , ما صحّة الوَقت الذي تنتظرين ! وما شَكل العطايا الممزقة التي تذرفين بها أسمائنا .؟
لابيد من الكلام حيلة !
أيّها الحب الملتصق في عنق اللَّحظة , المتمرّس في نزع الأحشاء الساقطة إلى المعنى , ها أنا أمدّ يديّ منذ قرون فكر , أغبط النسيم الذي يقيس برودة الانتظار , وأحظى باللَّهفة الكاملة لجنونٍ عابر لايأتي كما أريد , فاهربي من مرايايَ يا امرأة والتصقي بصوري في مراياكِ علّ حقيقة وَجهك تعيد إلى أنفاسي الحلم العتيق في أن أكون وترا ً لا يحسب نتائج التَّحليق .
السلام عليك أيّها الحرف , طبتَ جنونا ً وقت ميراثٍ لايكبوا في الخصم جُنح دليل .
عبدالله مصالحة
07-05-2017, 01:20 AM
بين تيه وتيه أستقيل من تداركات فكري المتراكمة ، أخلق بلاجدوى حكايات تشتهي غلق العوالم ليشتغل النبض من جديد ، وكل يوم تضيق أحوال الصمت ويعلن القلم كبكبة المواجع على قارعة الطريق، مزدان بوله لايحسد عقباه ، استفيض من ذكراك ملحمة شوق، ويخونني الرحيل وتلاوة غيظ الأماكن التي تشي بوجودك، وأنصاف الأشياء التي تقاسمتها لحظة شخوص عينيك ببصري الحزين، الحمدلله يا غربتي حين نريد ولا نطال الإرادة ، وحين نستجدي من المفقود المفقود ، كل عام وانت بخير .
عبدالله مصالحة
07-06-2017, 03:25 AM
الكل يسرح بين الكلمات : الأماكن ، الذكريات، الأوقات ، النزوات ، فالعين مرمدة وحال العقل قلوب تائهة، ما أعجز الكلام عن المقيل الجارح،وما اغرب الحال المكسور !
عبدالله مصالحة
07-15-2017, 07:04 PM
في العدم : هناك حكايات لا يعقلها إلا الصامتون .
عبدالله مصالحة
07-15-2017, 07:10 PM
بين المدرك في نبضك وبين عينيك تواريخ منسية
حاجاتك في التنفس ميقات تفجره تكات الساعة
وأغلب مافيك كل شيء من لاشيء
تصحوالأمنيات على شفا دمعة منك
وتندثر بقاياك مع الريح
لا تطال منك إلا صوتك المبحوح
تشخص في السماء عَل خلاصا يواري سوءتك
تنام على ذكريات عبثية تتشنج في حلق الاشتياق
وكلك مفعم بالابتعاد ، بالندرة، بالصبر
سبحان الله خرجت وكأن الكلمات محصورة فيها .
عبدالله مصالحة
07-19-2017, 02:36 PM
سلام الله , على كلّ الأشياء التي نَعرفها ولا نُدركها , حينَ يَشتَدُّ عَظمُ الإجابات في جَسَد التِّيه , فنركَب سؤدد العَقل الحَكيم والحِكمَة بَعيدَةٌ عَن الفَراغ في أوساطِ الذّاكِرَة ,
سلامُ الله , على كل هاتِفٍ بَوجعٍ لَم يَزل قابِعا ً في رَماديَّة البَعث , يسترقُ مِن شَذرات الوَقت هيبَة الإصغاء , فلا يَحنث ولا يصخب إلا في إناء لا يرشح بقيَّة ما يَحتاج ,
سلامُ الله على الأدواتِ الخَرِبَة في عينيّ الإنس , تَرقبُ انتِهاءَ المَصير بسعلٍ لا يَفقه مِن دَورانِ الأرض غَير العَيش الكئيب , لتضطرب الجاذبيَّة ضَعفَ ساكِنيها وتَموت حَيرى ,
سَلام الله , على كلّ مَجنونٍ يعبثُ في جِدارِ أمنيّاته , يَصيحُ عَقله فيزدَحمُ في إنغلاقِ العَناوين , أبد جُهد الرّاكضين في أقبيَة الوُجود ,
سَلام الله , على المَوتى الأحياء , مُتَرَنِّحين في قارورَة غازيَّة , يَشبعون لا دُنيا , ويتقيأون تُراب مَعاقِلِهم , حينَ جذوة تَتَّقد بَلاء ,
سَلام الله , على التَّنهيدَة الحاضِرَة تنبّؤاتِ الغَد في صَرير عَصا شائِبَة بغَزواتِ الأفكار البائِسَة , تصطَكّ وجَبينُ السَّماء بدَعوى لا يَعلمُ مِن أمرِها إلا المُجيب .,
سَلامُ اللهّ , على العَلقاتِ المُمَضَّغة في أرحامِ النِّساء حينَ شَكوى , تَفتَعلُ طَنينَ الأرضيَّة الهَرِمَة بدَمعاتٍ تُتْلَى بريئة الأحداث حين إفاقَة ,
سلام الله , على كُلِّ الخَلقِ قاطِبَ الثَّبات , يَستَجيرُ مِن فِتَنٍ قَسريَّة الأحداث , تُميطُ أركانَ الجِبال في حَوضٍ مَخلوق مِن يباس , لتمطِر الأحوال إثمارَ الجُنون بُعدا ً عَن سَموات ,
سلامُ الله , على الأصابِع في بَطن الكَلمات , تقصُّ الأمر في حُزن , فيغلبها نُعاسُ اللافهم ساقِطَة ترقُص في حاناتِ البُلهاء , ويستعيذُ مِنها الفَلاسِفَة ,
سَلامُ الله , صَدّا ً بَعدَ صَدّْ , يفلُقُ الجُسورَ ألفَ رَدّ , لتغرَقَ الأبديَّة في أضعفِ شيءٍ تَحمله الأرض ْ .!
عبدالله مصالحة
07-20-2017, 09:51 PM
يارب إني لما أنزلت الي من خير فقير
عبدالله مصالحة
07-20-2017, 09:54 PM
الأقصى ينتهك ونحن بذات النوم نقبل عليها ، بذات الذل والعار ، لله أنت يا قدس ، قاتل الله من تخلى عنك .
عبدالله مصالحة
07-27-2017, 05:42 PM
الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه حمدا مباركا فيه ومباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى.
عبدالله مصالحة
07-27-2017, 05:52 PM
يعتريني الأمل كل نائبة في الصدر تمخر عباب الأمنيات، أرتدي الوقت عباءة إنتظار ، امسد هرم الأيام بأنين مكلوم وأرتجي فضلا ورحمة ممن يملكه قاطب تمام ، يدي ترتجف عند مثقال الحنين وترانيم الوجد البعيد، وصوتي بُح ماءه، كم غرابة فيك يا دنيا تلقيها في اجسادنا؟ وكم نحن ضعيفين في اهوائك !
عبدالله مصالحة
08-06-2017, 01:13 AM
تعودين تجمعين ما تبقى مني وترحلين !
عبدالله مصالحة
09-08-2017, 11:11 PM
غيايتان في الحلق تستمطر قول الهجر صوت إيلام : أن يا مصير الحياة كفاية للعبد موفور الضياع !
عبدالله مصالحة
09-08-2017, 11:15 PM
غدير قربك ناشز ، يستنفر حجة الوداع تمضية ، فما ريق البن بشاغل صوتنا عن مد بقايا الإنتظار، تداخلي في آخر الضمير تورية ، وعيثي في القلب امتداد وأخبر وسعة الحزن في أرضنا من يلمحنا وقد نامت الأشياء .
عبدالله مصالحة
09-19-2017, 01:43 PM
كما تتطاير الأفكار كفراشات في أدخنة العُمر , لا زال مجد أن تكونك في حصَّة من ليل بهيم ثابتة لا تُطوى , وعينيّ الوُحدة كما هي ثاقبة الوَصل إلى حيرة , هل ستضحك الأنّات ذات يوم على ما مضى من أنين ..؟
أم ستركل الأرض كما اعتدت حزينا ً ولا مباليا ً !
يغادرون يا نبض وسخيمة الشَّهقات تحسبُ الأرقام الواحد تلو الآخر والقلب تلو الآخر فيستعصي على البكاء البكاء
وهل من ضميرٍ حيّ يستنطقك !
عبدالله مصالحة
09-24-2017, 01:28 PM
مستندٌ إلى قامة عشوائيَّة الجأش , يجرّ ظلاله إلى مُنى حازمة , وتضاريس أن يكونه " هواء "
فالغلبة للقلم في آخر الحظّ , يقطِّع المسافات بسيف دامٍ ليحضَّ الإنتظار على الإنبلاج
والحبر أصمّ رغم ثرثرة المواقيت , مكتحل بهيبة لاظَنّ يحكمها ولا ضمير
غادر منذ مدّة مع الرّيح وجلس والبحر يتناظران الأشياء العاتية , رغم زفرة الشَّوق ولوعة الحنين في باطنه
إلا أنَّه كسيرٌ عند مرمى الخيبات , خريفٌ قاتم , يتساقط وجهه على أرصفة البلاء , يقصَّ المجد المهترىء والغاب الفسيح
وكلّ ماهو مستندٌ في رواياته بلا عناوين , يخبر الأحوال عن الحال , ويمزّق بواقي النَّثر على ساحل غربته
والحب في زاوية المرفأ القدسيّ ينتحب بلا قارعة للشجن ولا صوت كليم
كم أكره الكتابة حين تُرسي الحزن على ضفاف النخل المتوجّع فيزداد ثمر الغربة مواطن نائية !
عبدالله مصالحة
09-24-2017, 01:30 PM
اقرئي فاتحة اليدين واصمتي طويلا ً !
عبدالله مصالحة
10-24-2017, 07:14 AM
مع كلّ صباح تبحث عن وجهك بين الأشياء , تحاول أن تكون حقيقَ وجودك , وغاية ما تأمله من إنسيَّة واجبة فيك , لكنَّك والرّيح أسبقَ إلى رماد الحديث , ذات الأنفاس التي تخرجها عابئا ً كماليَّة النقص فيك , تدري أنَّ الحال جيِّد رغم إلتفافه بالأحلام , الحمد لله على إنتهاء يقصّ أشكالنا المبعثرة على الطّرقات , على الوجود الذي إن زاد حزنه تخمه , فاق أعظمه الجواب .
عبدالله مصالحة
10-24-2017, 07:17 AM
يوَم كانت الشَّمس تخجل من حديثنا ونحن نُصلّي في ذواتنا , كانت شجرة اللّوز عابقة بالفراشات الناضجة , وكنّا نستحي من ردّ صوت السَّماء في إنسيّتنا ... خانتنا الوعود البسيطة , وخنّا أنفسنا وارتحلت العيون مع البكاء .
عبدالله مصالحة
10-30-2017, 01:11 PM
عاجلتني في الخطاب نفسي : هل يتكوّم الحال على شرفة أخرى لا تتصيَّد الانهيارات .؟!
أم لا يحلو في سوق العبيد إلا الشراء
وكم من عمر يقتضي أن نقارنه بأزمان موفورة بالوحدة !
علّ قطار المضيّ الذي يتأرجح من دمعة إلى أخرى يتوقَّف عند تلكم الأمنيات , عند يتيم الموعد الغابر , وظلال الأمطار .
عبدالله مصالحة
10-30-2017, 01:22 PM
يا شُحَّ الكلام حين يعتلج بماء عكر حبره , يخالط الوهم المقروء على الجبين ويدعوك لقهوة ماجنة على سفحٍ مناف للحيثيَّة الواقعيَّة
هناك بالذات عند موطنك الصامت , تحلَّق مع رياح العتوم لا مباليا ً بحجم الأرض وكيف تتشكَّل عند تضاريس الأمومة البشرية
ترسم ما عليكَ من واجبات فارغة المُقام , وتعيد من عليل روحك بسمة مغبونة ودَّعتها حمامة السَّلام !
الشرفة ذاتها يا عبق الحلم ليست بهيَّنة على شخوص عينيّ , كنتِ تقبعين في أوار المصير المحتوم ملوّحة لكل شيء جميل , تغادرين منابت البسيطة بريقٍ سحريّ عاجّ بالطفولة البكماء ,
فكم تنازعنا الدّنيا لتُغِير على أشكال برائتنا برائحة الرّحيل الموبوء , والوداعات الخائبة
لا عليكِ في الحزن من حيلة , فانغماس الأبدان ذات صرير يكبح جماح التأديات المغلَّفة بالحريَّة
لا صوت يأتيكَ من غافل يكبكب ندمه على الطّرقات
ولا مطر يعود كذاك المختال بين الضباب
ولا ركضة مشمسة في زرع عند أول لقاء
كتفي يشعّ من نور فمك
والحياة حياة .
عبدالله مصالحة
11-08-2017, 08:58 AM
أقفل المَدى عِند ثَكنة عينيه التِّرحال , بثّ مِن حبر اللَّهجة وَزنا ً غائبا ً , وارتمى عِند ما لا يُطرق له سَمع .!
قَد زُجَّ في نُبل صَرامته كلمات حائِرات ,
غاصَ في عينيه لَحظَ سَبك الرأس جَوابا ً
فانتحى مِنه نتاج الخراب
ضربا ً يسرق مؤقه
رحيلا ً أهوَج المُمتطى
تكتبه الأحايين
فلا مجلسٌ ولا حَكمٌ بقاضْ
أيَّتها الأمورُ العاثرة في ترويضِ رقصه السَّراب
ما أبلَغ مِن جسده النَّوح فتيلَ الجَواب
فالتقى ماءه صَوتا ً وإنتحاب
صَعق كُليَّته فغاب واستغاب
وناداه الأفق
أن يا بليَّ الطَّور مالكَ والحالُ حالك .؟
قلنا إثمٌ لما بعد الشرود مَطاف
يبتلعنا السَّعي من أرضٍ شوّهتِ الجناب
فبلغنا مبلغ البُكاء للسائلينَ أرباب
وغدونا بأفٍّ مكتومة وعِتاب
فما تُجيد الألسن ..؟
حَطَّ مِن سويعاتِ نبضه ما يأتلف به الجُنون
حَكى للحائِط نَظرة بحبر وتدويرٍ للكلام
فغاب منه حِرزُ التَّمام في أمره
ذهب للنَّدى حيثُ شاء
تجرَّده الصَّحو
فأقام للنَّوم كامل الجَواب
أيّتها المشوايرُ النّاعسة عِند ضَرب القَدم
ما شَكلُ صاحِبكم يستهلُّ به الألم
أفي روض بيانه انكَشَطَ اللَّمم
فغارته المَنايا مريدا ً
وحيدا ً
طريد ا ً
تكلَّف واحتكم .!
يا صفحة الوَجه في المطر تهذي
كأنَّ الحنينَ إلينا عقيم
يسجع النَّظم بربوة مانعة
تقيم علينا في الصَّمت حدَّا
ونحن الأقرب إلى البعيد اللَّئيم .
عبدالله مصالحة
11-08-2017, 08:59 AM
على سفح عينيكِ جبال شوق مختنقة بالأودية .
عبدالله مصالحة
11-12-2017, 06:35 AM
رائحة العِطر وأنفاس الصَّباح تبعث الخدر في ساحات الأيام , لستَ تدري أين يذهب بك وأنت تسطر ما بقي من دقائق لترويها على جدار الوقت , كم من عقل تحتاج لتدرك معنى الأحلام التي تسابقك , وأنت في الرّيح تدفن صوتك لتنقله إلى السماء مخضَّب بالنهايات , ما أجملك أيّها الصبح حين ترتدي جباه المحزونين ساعة غيّ لليلٍ بهيم , وأنت تتراقص كالفراش في أدمغة الورى , تعلن بدأ خليقة ممزوجة بالحنين والأشواق , تكبح جماح الحزن , وترسي التغافل عن كل الأشياء التي بلا لون .
عبدالله مصالحة
11-12-2017, 06:37 AM
وحين تهدد أمواجك هذا المركون في أيسر الصَّدر , تزفر سفن الحنين مزامير الوعود , وينحني البحر على شفير شمسٍ غائبة .
عبدالله مصالحة
11-14-2017, 07:16 AM
كما أغلبُ ذات الصباحات المُنتشية بفوضويَّة الغُربة,
أنثُركم على مرأى السنون الباكية إثرَكم ,
أستَطيلُ بِكم هُربا ًمِن آفة الواقِع العتيد ,
ولا زِلت أشعل لفافة الوَقت على بِساطِ ثٌكلِكم وأسَتندُ صامِتا ً برفق على تِلك الشظايا
التَّهِمَة التي لطالما كَبَّت بعقلانيَّتي غَرق الفراش الحالم بيقظة الجَديد ,
أمعن النَّظر في قلوبِكم قَبل العَين : أرى الظِلال تَعقِد مِن الالهام حِكاياتٍ كَثيرَة
يتخبَّطها الورى بانفتاح شهيَّة ويَنقشها اللَّيليون على جِباه ثِقَتهم
لتستميلوا على فضاء السراب ما كثين بحنق ,
يا سادتي ما فيزيائيَّة التَّجردُ مِن أنفُسِنا.؟ ,
وما لَونُ عِظامِنا وهي تَخنع لضربِ الرؤى البعيدة ؟
كَم عَددٌ لَكم وأنتُم واحد ..؟
والفصول كاذبة لا يألفها رُعاة الخريف ولا تقوّس الشتاء في حَملته الصَّيفيَّة الحارقة على رَبيع القلب .؟
أما زالَت أحداقُ الهَوى الضّال تَسلبُ مِن الأجفانِ دفء كَينونَتها
والريح تسابق الاقدام لتصل قَبلكم في كلّ شيء ,
أتراها الروح حبَّذت سَطو الخُمول على الإفاقَة الدُّنيويَّة
واستَنارَت بتلك الاسئِلة البالية التي تُعاندها أجوبَتها ,
ما فَرق الركون في إمتِدادِنا وقَد لَفظ العَقل سوءَته على ريق الفجيعَة
ساعة ضَبطِ خُطوط اليَد حسبَ الميتَة الواقية لسبيلٍ لا يَحضر .!
عبدالله مصالحة
11-14-2017, 07:18 AM
والرَّب أدعوا مخلصا ً أن يرفع البلاء عن هذه الأمّة إنَّه ولي ذلك والقادر عليه .
عبدالله مصالحة
11-15-2017, 07:38 AM
ما أضيق حُجَّتك حين تختالين بزهو في منابت القلب فيثمر آخر , بكل اعتياديَّة لا مبالية , تنازع الحياة وأنت أخرب ما يكون داخلك ... ما أظلم العباد حين يتقوّون بضمير غائب , يباشرون لعنة الهروب بكلّ تصيّد لجبين الأبرياء , ويتولّى ظلّهم مسودّا ً كرياح مسمومة تعصف بحال الحال , قل موتوا بغيظكم يا سادة اللَّيل , ما زال هذا القلب المعسول حزنا ً يستجيب لنداء السماء , يعتلي بنفسه وحيدا ً هناك في عالم أبيض يعي قلّة قيمة هذه الحياة وما عليها .
عبدالله مصالحة
11-15-2017, 07:40 AM
يارب عفوك إنّي في المصير متعبٌ , شغلتني ذنوبي عنك , ولا ملجأ ولا منجى إلا إليك , كيف يهرب من وجدك , ويبتعد من أحسّ بحفظك , تولَّني فيمن تولَّيت يا أرحم الراحمين .
عبدالله مصالحة
11-26-2017, 09:12 AM
اكتسح يا مطر هفوات الأرض , فربّ قطرة يستفيق عليها الخَرِبون .
عبدالله مصالحة
11-29-2017, 06:13 AM
سوف يمضي بنا مركب للوداع .
عبدالله مصالحة
12-03-2017, 10:24 AM
فَوقَ ما أحْتاج مِن فاحِشِ مالا أرغَبْ
يُنصِفُني جَزَعُ الانْزِواءْ
وَعطايا المَزع اللَّيليْ سافِرَة الإنجِواف المُشبَع
مِن لَهيبِ ما قَد حادَني
يَتخَطّاني لَونُ الماء إلى أسفلِ بياضٍ الهَباءْ
حازِما ً أن يَنتَهي بيَ التَّجريدُ إلى كَوكَبة طُهر
نَسيَت أصالَة وُجودِها
ليَنتَهي مِشوارُ الخَيرْ
بذاتِ الجَسَد اللامَفهوم
أنّي ونورُ الثَّورَة المُختَزلة في باطن انتهازي
للوَقع
حَرَّرنا فُضولَ المَشيئَة أبعدَ مِن استِطاعَتِنا
ليتَكيَّف المَدار أثير انسِكاباتِنا السَّاخِنَة
على صَفحة اللامُبالاه
فَمن أينَ أمتَصُّ كامِلَ الفَراغ
المَوزونِ بِحالَتي
وما يَقَظة الرُّوح في وَسعَة الأجوبَة النائِمَة
فكلُّ المَركونِ بي في حُزمَة القَرار
يَشكو امتِعاضه
ولا تَجِدُني الزَّوايا في ظِلال الأمكِنَة
مَع أنَّ خَوفَ الوُجود يَستَحمُّ بي
مِثلَ انشودَة سَرمديَّة
علِقَت أصواتُ انتِهائِها في حَبل الوَريد
فَزادَ ضَخُّ استِمرارِها مُجمَل الاكتِمال
لا غايَةً أستَطيعُ أن أُحَدِّدَها
بمَنظومِ الرُّؤى تَذرفُ مَحكَمة الرأس
إلى خَلاءٍ واضِح كَشِدّة ما لا أُدرِكُه
فما الرّيحُ يا ريح
هَذه الرّيح التي تَحُسُّني رَضيعَها ..؟
تأكل حُروفَ هَويَّتي بترياقٍ لَه عادَة الشَّيخوخَة
وأمد الهُدوء المُلقى في فَلاه
ما ظَننتُني كَعادَتي في هذا التأزُّم الأزرق
ولا نَسبتُ رئتيَّ إلى صَوتِهما الدّائِم
ولُغَته القَديمَة
نَشرتُ سَبيلي في فَم الحائِط المَنطوقَة به العَين
وأيقَنُ بَرد المَسافَة تَعسُّفَ قابليَّته
لتَزاور ما قَد يُحرِقُه
غَطَّيتُ الطّينَ على طيني
والأرضَ عَلى أرضي
ووَعدُ السَّماءِ ما انفَكَّ يُحاولُ صَنع مُعجِزَة الحِسْ
في فَوضى احتِمالاتي
ولا يَقين يدوِّخُ الحَرَكة بِثَبات أمر
والحمد لله .!
عبدالله مصالحة
12-05-2017, 06:53 AM
صباحي كسير كرغيفٍ يستوحش طالبيه , تنبثق الشمس من خِلد عينيّ , أباشر السَّطو في بواطن صمتي , أستقيل من دوار الحياة وأكتب الحال كما الحال , وربّ صوت لا يُسمع يصل .
عبدالله مصالحة
12-05-2017, 06:54 AM
عند مجد عينيك حدائق تُغني عن المقيل .
عبدالله مصالحة
12-10-2017, 06:08 AM
صباح البرد يفتك بحال الأمّة النائمة , صباح الذّل يستوطن مَجدنا ,صباح الأجيال الخائبة التي ترى وجوهنا تحت ظلال المال , ولا تجدنا تحت ظلال السيوف , لله ما نحن وعذرا ً كبيرة لا تسع الحياة للدّين .
عبدالله مصالحة
12-10-2017, 06:10 AM
اللهم لا تستبدلنا بعجزنا , وسدِّد خطانا إليك عودة , وفرِّج الكرب عنّا يا حيّ يا قيّوم
عبدالله مصالحة
12-12-2017, 12:47 PM
كلَّهم للبيعة عناوين , ذات غارقةٌ مع آخر وأخرى تلد من أديم الأرض جفاف , والحب ما أوثق حزنه حين يغلي الفقد على مرافئ الشوق , يبحر في ذات المطر , ذات الوعيد , ذات المواثيق , ولا قلب يستقبل مؤق الإنتظار , كم كانت غيبة الطّيبين حاضرة , وكم من مجد سما في عتيق الوحدة الخالدة , لم تكتمل أنصاف الأشياء عند شرفة الذكريات , كانت رياح الأيام مضجرة من سكون الليل , يغبط القمر على ضوءه , يساوره شكّ في عتمة ما : هل للحفاة من عتابٍ على باب الباطل ..؟
سأترك لكم ما بقي من حنين على قارعة الوقت , عند ظلّ العجوز المنتشر في عبق التاريخ , ذكرى خامدة وصفحات يقرأها المارَّة بكلّ أنفة تحقّق معنى الإخلاص .
عبدالله مصالحة
12-20-2017, 06:23 AM
قل للنَّدى المعتكف على أديم حكاياتنا , رويدك فالجفاف يأكل أفكارنا , وبلل أن نفهمنا غرقٌ إلى المثوى الأخير
هناك في سحابة مغمورة بالتيه , تُروى تناقضات الحال , يلتفّ الرأس حيث إبتدأ رشق مصيره , يعيذنا بالله من بواطن الأمور
ونحن في الغيبة نحضر كأنّنا قِطعٌ متروكة لا ندري ما يفعل بأولنا وآخرنا , وقسوة القلب للحنها تفاصيل
يا نفس ويحك ما غضّ عنك طرف الرّقابة استماع , تبالين بالقصير المتروك , وتحنثين بخالد الرّوح ايجاب
دعينا للسماء نرفع أكفّ الصباحات الباردة , نرفع الحزن المجيد .
عبدالله مصالحة
12-20-2017, 06:25 AM
صباح الخير يا دماء الأطفال المسكوبة على أرضٍ نافقة بأمثالنا .
عبدالله مصالحة
12-21-2017, 06:58 AM
من بين هذا الضباب الممتد على أرصفة الطّريق بتماه يعيد فيّ معنى الإنسان , كنت أسير وأربع حروف إسمك تترتب في الرّوح ككمنجة يتلوها الغمام .
عبدالله مصالحة
12-24-2017, 07:41 AM
تسرقني اللهفة لمعانقة البحر حين تحضر روحك ساعة غيّ متأزم الايقاع الإنسيّ , نسامر النسيم على عفويّة القهوة التي تشعل حواسّ السّبات , واتنفَّس صَحو الأحلام على مضض العابث بدوران الأرض .
عبدالله مصالحة
12-25-2017, 07:09 AM
صباح آخر يجترّ العنا إثما ً
والعمر شوقا ً
والحنين فداء
والصمت كسير
يقصّ الهَوى
يفتعل الظّنون .
عبدالله مصالحة
12-25-2017, 07:10 AM
أجابَكَ الجِدارُ في نَزيفِ ابتِلاعِكَ لـ وشوَشة الحيرَة : لتقف عِند رَوضِ سَعلكِ شافيا ً
مشرِقا ً حُزنَ الجَوانِب , حُزنَ الرؤى , حُزنَ كَونِكَ طَيفا يَلعَب
فلا تتأهَّب للآمالِ في ضَواحيكَ الباردَة : أنتَ أنت قيلَ عِندَ السَّماء الثُّبوت .
عبدالله مصالحة
12-27-2017, 11:17 AM
أحيانا ً تعجز الأصابع عن مزاولة فكر الرأس , ثمة جبال من الكلمات متراصَّة على نافذة العتاب , تحتاج لأن تتقن التَّنفس مرَّة أخرى, ولكن هيهات لسطوة الحياة بزفيرها المضطرب أن تعلن حرّية الهواء , كلّ الحديث يا قلبي مشغولٌ لأبعد من مدى حائِر , كل الوجوه يا ضميري مغسولة من إناء منكسر , والهرولة عكس تيّار القلوب تسحق واقع الأشياء , تميط جميع ما تكونه غيبا ً وتصبح كهلا ً في إرتداء الإنسان .
عبدالله مصالحة
12-27-2017, 12:21 PM
تتفجَّر مرونة الأشياء بلا وَقتها إلى عبارة مضنية , وقد يبتلع الانتظار مؤق الحاجة , ولكنَّ عصمة الأرض تدور والمَطر يستغلّ بقعة الروح ليسقط ثمره بكلّ هدوء في مَثوى الاتِّزان .
ما مَسَّني يوَم جاهرتُ بقلبِكِ مِحنتي مضغ الفُصام
هيَّج رغبة المُلتقى بسطوة الخُشوع
إذ تمادت بنا حواريّ الأفق
حين استغابت مِن صياصينا ختمة العيون
كنتِ فيلق نوارس يبتدع لَحن الذُّهان
يأخذ قامتي صَوب فراغ ينشد المدى
يقفل ختمة صَوتي بحلو الصَّمت المريد
فأنحاز بلا صيغةٍ عِند وقتِ عينيك بلا ظلّ
بلا اتّجاه
بلا تفاصيل
وأنهي حاجة الاتّساع !
يمزَّقني من تباريح الآت إنتظارك
فألملم قطع اللَّيل من حانة القَمر
رقصا ً أهوج الابتداع هيمنة
يتمايل نحوه النَّدى
حين يستقيم فجر الورود
كيفَ وظَنّ اليقين لايُفترى
من غزل عينيك بلاغي المنثور
يعصم فتنة القلب عَن الهوى
ووجهك الآتِ من قمَّرة
يصنع التأويل
وأشباه صورة كاملة
مُزج فيها اللَّون بدقَّة عاثرٍ
أسقطته فرشاة الدَّهر مِن أروقة العبور
ونما عِند حاجبيه وَضَحُ نَهجك
فأقفل لغته عَنك صرف استبصار
وتهادى بثقلٍ يركل ضيعة الكلمات
ينادي عليكِ في الذّاكرة حرفا ً
وجملا ً باردة
وعتيد نَوح مَسَّه الشَّوق قرون احتياج
يا خطوطِ اليد في عينيّ حبيبتي
ما شَكل ملامِح الطّغاة المغالين في قلب إمرأة
أودعت حِمل انوثتها شقاوة مأربي
فازادن طفل الرّوح عذب اقتنائها
بلا استرسال لعاديات الأمور
وانتحرت نتيجة الأشياء قاطبة
لأنّ القَلب في الحَنين مأسور
إنَّه صندوق الفؤاد يستقي , من نبع الامتثال معالما ً
يصنع من الأحزان كفَّ حبيب
يعانق أرتال البُكاء تواضعا ً
علّ ملمس خدّها يعطس حُزنه
فيعيد لوجهها معنى الحضور .!
عبدالله مصالحة
12-31-2017, 06:37 AM
فمه معلّق على سفح الصمت , يلوّح للكون بيد بئيسة المآل , كم كانت الرّيح تعبره وكم كان وجهه وحيدا ً .
عبدالله مصالحة
01-01-2018, 06:29 AM
اصبحنا نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنّ محمدا ً عبده ورسوله
وكذب النَّصارى وسقطت إدّعاءات شِركهم .
عبدالله مصالحة
01-03-2018, 06:54 AM
تمرّ الأعوام بذات الهيبة الروائيَّة لمعينٍ يجيء مضمّخا ً بالجديد
يقترب من أقاصي الرّوح تبيانها
ويدنوا من صميم الفؤاد غرائب ,
كالرَّجفة المتوالية تفيق فيكَ مواويلٌ حبريّة
تعانق بعينيك السَّماء طولا ً
ويزهو في حدائق عمرك الإنتظار
للمارّين من هُنا صمتا ً جميع التحايا والإكرام .
عبدالله مصالحة
01-03-2018, 06:56 AM
فيا لمحة الفجر من تائه البعيد هلمّ بنا , نواري أنفاس البرد تحت جلباب الصَّحو العتيد , نسامر الوقت على كيفيَّة الأوتار , نتبدَّل كمنجات روحيَّة كلّ ارتشافٍ لقهوة الحياة المرَّة .. وذاك المهرول في صورة الإنسان تتبخّر أقاويله عند عتبة المشوار .
عبدالله مصالحة
01-03-2018, 07:03 AM
اكتب
ايَّ شَيء لا تُريدُ أن تَتَذَكَّره , في فضاءِ الناي أو في وَسوسَة المَجانين
لا تَحنَقْ على ذُريَّة المَنفى المُغالِ ببُحَّة وُجودِك , ولا يَسحَرك الضّوء عِلما ً لزَوال
اصنَع مَجدَ دَولَتكَ بحفنَة حِبر .. وأغرق حاشيّاتِكَ في اللامَكان
كُن كَصيدٍ مُثيرٍ للجَدل حينَ مرآتِك , واعدُد لوَجهِكَ ثلاثونَ ثَبات
قَد آثَرتَ في العُتمَة ظِلّا ً لـ آت
ولم يَخب ظَنُّ اللُّجوء في ضَراوَتك
انسَخ مِن الهَويَّة شَخصا ً يقرأ
والمَح في جَفنِ الذّات كَسرَة خُبز
سيَتَحقَّقُ العَيش دونَ شَكل , سيرسل اللَّيل مِن السَّراديب البياض
انفث الدُنيا مِن فيه الشَّمس وهَدهد القَمر بتؤدَة الأطفال
مارِس ايَّ دَبيبٍ يعثُرُ لَك على خُطى واضِحَة
فما وَجع الرأسِ في الأديمِ إلا جَهل الأصابِع عَنك .
عبدالله مصالحة
01-06-2018, 07:27 PM
تمر السنين مشرعة في خلدي الحزن ، كأني طفل العناء المدلل
فجوة إثر فجوة تنزاح أشكالي من نتن هذه الأرض القاسية
كم من قلب سأحمل في جوفي لأواري سوءة النبض .؟
كم من عين ستدفن هذا الدمع الأصيل
وجهي قبالة البحر ينزف تراكمات الدهر ، يحيل مشاهد الصحو سجنا باردا
والمطر شحيح يقص الرواية على مضض عند تلكم الجزر المنسية
وترحل الأسماء من كل صوب كالخناجر تصقل قامتي
ف إليك يا قلب أقدم أشد اعتذاراتي.
عبدالله مصالحة
02-15-2018, 08:48 PM
تندثر الحكايات كلمة إثر كلمة وشوق إثر شوق ، ووحدك في معدة الأشياء تقطنين كأمل للإبتسام الأخير .
عبدالله مصالحة
02-22-2018, 06:35 AM
وينبغي للرّوح حين تداولينها الحنين ذات شوق أن ترقد في الصباحات بلا شمس حين شمسك . !
عبدالله مصالحة
02-28-2018, 09:32 AM
تمثالٌ يتحدَّث .
تَشَنَّجَ الصُّبحُ في مُقلتيّ واستَحى الإصباحُ أن يُخبِرَني بيومِ ضيقٍ آخر يُنقَش على جَبين صَحوَتي , فَهمتُه كالوَليدِ المَريض الذي يحتاجُ دَواءً لعلَّة وِلادَته , فـ أثبَتُّ تَخَبُّطاتِ العَقل بـ تَنكيسِ روحْ , وباتَ إنفِجارُ الكَبِد مِن رَحم أنينِه يُغالِطُ هَشيمَ الأقدامِ في الإتِّجاه , أمَطتُ عَن أرصِفتيَ الباسِمَة دونَ مَعنى كَثيرٌ مِن حَكايا اللَّيل المُتَّقدِ زَفرات , ورُحتُ أستَنشِقُ عودَ الأصقاعِ الباليَة في دَواخلي , علَّني أثمَلُ كَما عادَة الغَفوةَ حينَ إحتِضار , ظَللتُ في دُخانِ الوِحدَة ساكِنا ً , أرسُمُ وألعبُ بصَمتْ , أقيسُ مِن البَصيرَة أطوالا ً ساخيَة الإنجابِ الفَوضويّ , أشاكِسُ الذَّاتيَّة الناقِصَة عَن فُرجَة أمَل , وأطيشُ مُتعاليا ً في رداءٍ أخرويُّ البَياض , أنزِعُ مِن هَمهماتِ الجَسد شَظايا ساخِنَة تَصيحُ المَكنونَ الرّافِضِ لـ غَيمَة السَّواد, أقتَصُّ جِبالا ً من تُخمَة الحُزن وأنثُرها كـ وَردٍ في بَحر إنكِماشي , فـ أضيعُ دونَ عِلم يا كَون , أتجَرَّد مِن فَصيلَة الأشياء المُلوَّنة , وأعيثُ فَسادا ً في فَساد , لأجِدَ بَريقا ً مِن الغَدوات الناقِمَة لأضع رأسي وأنحَني , فـ صَمتُ العُراة في مَضيقِ التأوهات لا يَجدونَ سوى حَجرٍ واحِدٍ ليُرَمِّموا تَفَث أحزانِهم عَليه حينَ رَمادِ إنحِباسْ , لا تَعجَب يا قَمرْ إن قُلتَ لَك أنَّ وُجودَ الإحساسِ بِكَ إنتَفضَ مِن ميلادِ الخَلق : حينَ هامَ يَستَطيرُ بـ أحشاءِ النّواح , فخُذْ نَجماتِكَ وارحَل ف السَّماءُ لا تَليقُ بدَنسِ الإغتراب , ولا تَنسى أن تأخُذَ مَعكَ الكائِنات إلى شُرودٍ يَليقُ بِكم , فـ مَدارُ التَّنهُدِ في خِلدي أعمَى البَصيرَة لا يَحتاجُ لرؤية ثاقِبَة لدَهاليزِ الكَون , يُريدُ أن يَحيا في مَفهومِ نَفسِه حتّى يَخرجُ صائِحا ً بـ فَرَح المَنطِقِ الكَليم , لتَجده ذارياتُ الرّيح قِطعا ً مُتراكِمَة لا يَتحلَّلُها إلا اليَباسُ المَفطومِ عَن دِماءْ , كُنتُ غائِبا ً كَثيرا ً في نَفسي حَدَّ أنّي لا أدرك ايّ شُعورٍ أحمِل ولا ايّ إسمٍ يتحَدَّثُني , أقِفُ كـ عَجوزٍ أمامَ الجِدار الأعزَب , أمشِّطُ تَفاصيلَ هَرمي وأعدُّ شَيبَ الحُزن في بُكاءاتِ عينيّ وأذوبُ كـ هَذيانٍ مَسحورُ الإنارَة في فَم المُتداخَل مِن عَبَثِ سُكوتْ , أُحصيني رُفاتا ً داخِلَ لَحدٍ مَسمومُ الحَياة , أُعدَمُ في قِفارْ , ومِقصَلةُ الأجواءِ تَتَنَفَّسُ الإنتِشاءَ في ضَعفي , فـ لا تَتَحَدَّثي يا نُواة الأرض عَن أساليبِ إحتِضاري إن كَشَفتِها بثورَة بَحث , سيتيهُ رأسُكِ تَمايلا ً دونَ جَدوى تَليق , فـ أريحي دابَّتِك في صَحراءٍ آخرى , وتَنفَّسي أصواتَ الهُدوء فَضلا ً عَن مُساوَمة الرَّماد بـ رَماد
عبدالله مصالحة
03-06-2018, 06:23 AM
هل حَدَّثك الصّبح عن رياض وجهك الغنّاء , وفراشات عينيك حين تطوّق الأحلام بعيدا ً حيث السَّماء ..؟
كم تبلغين من ريق روحي حتّى تبكيك الأضلع مزن إقتراب , تؤسّسين للقلب خارطة جديدة ترسم الحياة على شكل بحر فسيح
ويرنوا القلب في مطر الشوق يستغيث الإنتظار ويعدّ بتلات الأيام البديعة التي يأخذني فيها عِطرك إلى أبعد من سماء .
عبدالله مصالحة
03-08-2018, 09:34 AM
كَمْ غَريب أنَّك تَبدو كَما أنت في عَينك ولا تَكون قَد فَهمت ذاتَ وُجودِك سوى أنَّك على درايَة بحجم خِلقَتك التي تأسِرُ نَجواك وأنتَ لا تَعلم , تَبتَسُمُ لما لا تَعلَمه بغيَة الفِطرَة السَّمحى في إرتِحالِكَ العَيش , تَسوق كاحِليكَ بمسؤوليَّة أن تَتَحرَّك والطُّرق مُباحَة في عَينِ بَصيرَتك ولا أشواكُ قَهرٍ تَلطَخ جَسدَك بدَكٍّ مَريد , تَعلم يا أنتْ مُعجِزاتِكَ اللاخالِدَة تُمنّيها الأمانيّ وتَقولُ فيها ما يُتبَاهى بصغرِه رغم عَفويَّتك , تستقرُّ وتَخلُد في عُمقِ أحداثِك التي واللُّه أعلم بِها, ما عَهِدتَها كَما تُريد , إنَّما مَفهوم الحَياةِ مِن يُقنِعُكَ بوجودِها غَصبا ً لأنَّ يَديكَ مَن اقتَرفَ ذاتِ التَّناوش والعَجب , ونَستَغربُ فينا الحينَ والأين ولا لَذَّة نَتجرَّعُها ليستَقيمَ مَنالُنا بل لَذَّة الحِرمان أدهَى جِباهَنا في وَقت الغَفوة الأبديَّة في حلم الحَياة , أستَعجِبُ جِدّا ً مِن كَون الطّاقاتِ البَشريَّة تَخمِدُ على أقلِّ نَزوة إمتِلاكٍ غَريبَة في داخلِ الفؤاد , كأنَّنا غارِقينَ في بَحر مُدهِشُ الإغواء ونَحتاجُ قَشَّة كَي تُنقِذَنا مِن أنفُسنا ونَحنُ نُحبُّها وتَفعلُ الأمرّين في رَوعِنا , أكادُ أنشقُّ نِصفين على سَواحِل بَشريَّة ما عَلِمتُ لَها سَوى كَبت روح تُرمَى بداخِلها وما عَلمت لَها سوى صَفعٌ على أجندَة البَدن والفِكر , وهاهيَ يديَ تَطرقُ جَبينَ الرَّأس وتَحثُّ الأصابِعَ على الكِتابَة التي لا أعلم لِمَ أدشِّنُها في عالَمٍ لا مَحسوس , لا أعلمُ لِمَ أنثُرُها على مَرأى النّاظرين وهيَ تَقولُ كلَّ شَيء يفصِّلُ الماهيَّة الأساسيَّة لبرودَة هُمومِنا , تَخلقُ لَك في نَفسِكَ مَسارِح كَثيرَة تَكون بَطلَها وميُّتُها وأوقاتَها المَنسيَّة وأشخاصَها الزّائِفين في أوحد نَفس , تقصُّ قَصَصَ دُنياكَ برِفعَة الأطفال المُقشِّرينَ حالَ وِلادَتهم ببكاءٍ مَغموسُ الطَّهارَة
والإلهُ فيكَ قَريبٌ أعظَم ما يَنبغي لَك , وأنت لا تَزالُ تَبكِ دونِ عِلمٍ لحاجَة البُكاء , سُبحانه الإله كَيف يَنضُجُ المَرء في وَعكَاتِه وتَصوُّراتِه وكَيف يَميلُ على ظِلِّ سُكناه حيَن يتقاسَم الحياةَ مَع آخر , لتعلم أنَّك في نَقصِ مُستَواكَ تَدور باحِثا ً عَن ما يُكمِّلُك باحِثا ً عَن مَن يَشرَحك وأنت َ في دَورانِ عقلك , والرؤى تَحفُّكَ وتَحفُّك مِن كلِّ جانِب وتُرمَى الأحلام في كلّ رَصيفٍ رَغبته مأوى , فَقطْ حينَ تُغمِضُ عينيكَ على الفِراش لتِنام تَرى أنَّك حَقَّقت تَعبا ً آنَ الأوان للتَّخلصِ مِنه ولو للحظات ولا تَتوقَّع أنَّك سَتتعب ثانية حينَ تَفيق , ولأسَف نَقصِك تَظلُّ في إنشِغال التَّعب لتَتَّضح رؤية المَوت وَتُريكَ مَنصِبَ الأمكِنة التي قَد تَحضُرها بغيَة لـ مَوعدٍ يَجيء .
عبدالله مصالحة
03-12-2018, 08:34 AM
المواقيت تمتعض والإنتظار يغزل من حمم الأيام لهيب شوقٍ يحتضر , كلّ صباح تهيم الرّوح بالممكن واللاممكن , ترتكز على ذكرى جميلة تخاطب القلب قبل العقل , وتستنسخ من نسيم الحياة صورا ً لا تخون ذاكرة الأشياء الرَّحبة , وعلى ضوء الغزل اللَّيلي ذات حنقٍ متصلٍ بالقمر , أقتات من صوتك عوالما ً مدفونة في نواة الفؤاد , تلملمني من غيبيات الأرق وقلق الرّياح , وطيفك يحضر كجسد يرمِّمني , يعيد تشكيل أفكاري من أعلى رأسي الخَرِب إلى أعمق ظنّ روحيّ يوارب نافذة الأرض عن دورانها ويجعلك المحيط الوحيد .
كلّ صباح تنفعل التنهيدات من تكاثر الضّباب في حنجرة الغد الكفيف , يتنفسنا مارد الشَّوق , وتتبخر من أفئدتنا سيول الحنين , وحين تكونين بعد بعد الأحلام والمواقيت والرَّغبات , يسكن هذا العالق في أيسر الصدر كبحر لا موج فيه, يسيل من سماء إلى أخرى , يحابي أيّ نتيجة للأشياء من حولي ويعيدني ذات الطَّفل الذي يكونك حين عين ناعسة , وحين تتضارب النَّبضات بشكل فلكيّ تورق معه الحياة أيّما استنزاف .
وكلّ صباح يبتاع لي الحزن من عينيك فجرا ً مالحا ً , يخبرني بتواتر الدَّعوات الخارجة من أنفاس نافقة , أن يا صبح الأرض هناك بقيَّة حلم مركونة تحتاج أن تكتمل !
عبدالله مصالحة
03-18-2018, 08:05 AM
أصبحنا وأصبح الملك لله
للمنكوبين الذين يمتعضون نقص اليد والمعونة , للمساكين الذين ينسدح من دمهم طعم الخذلان , للغوطة وألوية الشام الحزينة , فداكم روحي وعذرا ً كثيرا ً .
عبدالله مصالحة
03-18-2018, 08:14 AM
تقصّ الأيام طاغوت العنا , إثر قبضة يدك لترابٍ يبقيك , تفور الأحلام من أنفاس الطّرقات , وتتبخّر مواويل الصَّحو عن أجفان الحديث , فكم يملكُنا لنمتعض على متاريس الحياة المقولبة باتّجاهات لا تُريدنا , وكم يعينا أن نستوعب حاضنة الوَقت بذكريات مؤبَّدة .؟
أتنفَّسني كما هواء الفجر المنعش , أعيد ترتيب أدخنتي لتخرج بيقين , ألملم شتاتي في الدَّواخل , وأمشي ناصبا ً أدمغتي الحيرى عند تلكم السَّماء الفسيحة , وتحولات أن أكونني جسيمة المأخذ بانتقاص ,
أراكِ في صوت النّايات الحزينة , تمسِّدين شعرك بعفويَّة الملوك , يضحك وجهك في المدى , ويرتأي صوتك مفاصلي فيرتجف القلب , وتعلن المسامات زحزحة التأويل , وما تلك العيون ببعيد عن زجّ جميع تفاصيلي في حنّو غابر عن أرضٍ نسكنها , ألا وقلبك يفتتح النبض بشوقٍ مكلوم , فمدّي يديك للشمس , ذيّاك وجهي يراقب نشوة المجيء , يمتحن الصَّبر بلا كيفيَّة , ويطعن حيرة التَّمام بحضرة إلتمامك ,
عند تلكم الغيبيات في جبيني يسرح العقل , يرسم مجدا ً عابرا ً تنطقه جمادات اللّغة , يبيع الحظ المركون في الجمجمة , ويتناول الرّوح صفع ايجاد .
عبدالله مصالحة
03-21-2018, 08:06 AM
ايّ الكلام من صوت بُحَّتك أبلج , يا راكبا ً سفن السَّلام وداعةً
عينيك في الغور حالمتان متورِّدتان
تبحث عنكَ الطّيور
يفترسك المدى
تهرول المطالب
والحال فجر لا يُدانيك .
عبدالله مصالحة
03-27-2018, 10:11 AM
هاتي يديكِ وسعةً تلفُّنا سماء , يا نورا ً يشغل النَّبض كلّما مرّ طيف الحنين يعاقر الإنتظار , كم من عمرٍ سيفنى عبيره دونك .؟
وكم من ضميرٍ يشغله التثاؤب عن أكسجين تحضرينه , يا هبة تدارك الفؤاد نحيبها ذات شخوص عين, إنّي في المطلق الموبوء أحبّك .
عبدالله مصالحة
04-04-2018, 11:02 AM
وتستمرّ مناوشة الأشياء بيني وبيني , تقتسم اللّيالي هِبات الحديث , وأقتسم مع الحياة رغيف الصبر , وكلّ حكايا الإنتظار باهتة كلونٍ هزَّه النسيم الأخير .
عبدالله مصالحة
04-05-2018, 08:24 AM
ايّ صبحٍ ضَحوك يلوك مآقي العباد , وأكرم شيء في الإنسانيَّة يراق , والأنظار ثكلى من النَّظر والقلوب تحجَّرت والحَوزة مكلومة , وصرخات الدَّعاء ترفرف مع الأرواح , تتصاعد لتكون لعنة على من هجر استلابهم , وايّ عذر تملك وأن لا تملك نفسك حين تخنعك القوانين , ايّ عجب نحن فيه يا خذلان .؟
اللهم إنّي أبرأ إليك مممن خذل تلك الدَّماء العزيزة لديك .
عبدالله مصالحة
04-05-2018, 09:10 AM
نكتب لأنَّنا نحزن على أنفسنا من الضّياع , لأنَّنا يوم كُنّا وسعة ضيَّقت علينا الأرض برحباء مجدها , كأنَّها تقول لا تركن يا عدوّ نفسك إلى إنتهائي , إنّي في سجنك أمارس عليك حرّية الرّوح , كأنّنا الحبر يصرخ ويعتدي على الورق برجاء مفرط , تكونك في الحياكة كلّ الأشياء , تحابي جدرانك المنسيَّة في إراقة الشّموع , وتتشكّل مع كلّ نفس ٍ محترق غزته إضطرابات الاسئلة الخانعة للفراغ , نكتب لأنَّ الحب يأتي هَرِما ً من شدَّة الشَّوق , يعزّي نفسه عند إلتقاء الأرواح خلسة , يمارس الهوس بطريقة فلكيَّة , وتمارسه بشدَّة الإحتياج , فكم من أطفال نكونهم حين تزداد وحشة الطّريق وتغيب عنّا الطّرقات , في الحبر هناك صوت يشرحك , يقتات من صمتك أحلى الدّموع , يبادرك إعمال عقلك حين ينفرد وجهك في المدى , ويكون عليك الحكم والميقات , حين نكتب تعجّ الإحتمالات بالمفارقة وتبحث عنك تراتيب فواصل تبلّغك نقطة الارتياح , أنت تتنفسُ هُنا لأنَّك مثقل الحياة , وكتفيك مشدودة , أحلامك غائرة , حزنك فريد , أنت تتنفّس لانَّك يوم ابتعت لنفسك قرطاسا ً لم تسجّل في خانة الغلاف عنوانا ً يُقيلك من عثرة الصمت المهيب !
عبدالله مصالحة
04-08-2018, 09:14 PM
والمرض يرفع الدعاء ابتهالا ً، والجسد مصدوع الحكايا ، يلف رقبة الوقت بترداد الثبات، تنحصر الحياة وتضيق ويتآكل رغيف عيشنا مع كلّ يوم ، ولا مفرّ من حياكة بعض التعابير المنجية .
عبدالله مصالحة
04-08-2018, 09:15 PM
الحب يستشري في دواخل الحنين، والشوق ليديك مضرم الهذيان .
عبدالله مصالحة
04-09-2018, 09:45 AM
اعود لأبتذل من الكلام نفعا ً يجنيه طالب الحديث , أباشر عمل الكلمات بيُتم حال , أغير على الصَّحوات , وقلبي الهشّ من حياة يستعيذ من كلّ سكنات الإمتعاض , إنّي في الهرولة المسكونة أحتسي الفراغ نهرا ً حبريا ً , اتنفّسني ووجهي المخضرّ من فتنة الصَّبر يسكب ألوان العنوت , فجرا ً مغضبا ً ونوحا ً لا تماريه في النَّحيب الظّنون , كم من حمدٍ ينبغي من الفيه إستخراج وكم من الرّاحة في النتاج يعتلج الضَّمير .
عبدالله مصالحة
04-10-2018, 07:37 AM
صباح دمعك الزاهي على خدّين من نور , صباح البقاء في وسعة السماء لحين إلتقاء .
عبدالله مصالحة
04-10-2018, 08:18 AM
تختنق الأرض بين كتفيّ , وأنفاس أن أكون شيئا ً شحيحة , ولا مطالب لهذا الرأس الخَرِب إلا وسادة يرخي ظلاله عليها بنهم الأطفال .
عبدالله مصالحة
04-10-2018, 08:20 AM
وبلاد الشّام تختنق , والاسلام ينفر من مرتاديه , ورؤوس الجهّال اتّخذت بدلا ً , والدم ياهِ ما أوجع غزارته , والحكّام يا حسرة باقية في القلب , ربّ إنّنا مغلوبون فانتصر لنا يا حيّ يا قيّوم .
عبدالله مصالحة
04-12-2018, 02:33 PM
انيخي راحلة دنياك باب الهوس من شظاياي ، فمقت ابتعادك جازم الأنين ، أنّى لهذه الروح امتلاء وبحة الوصول حيرى الآمال ، يا جنّة غار دميمها في لهيب النبض العتيق، طوّعي ثنايا الأرض إلتقاء .
عبدالله مصالحة
04-14-2018, 07:24 PM
ليس للكلمات من جدوى ، الفم خاو ٍ واليدين سحاب صمت ، هل هي لعنة الصمت يا ترى ؟
عبدالله مصالحة
04-14-2018, 07:28 PM
في التَّعبير لا أجِدُ الهَوى صيغَة
لا أجدني ثَمرة تعجز الجَوعى نَهما ً
فقيرُ المعدَة يشبع
فقير الوجود سراب
لا تُبالغ
الحُزن كبير في صِغرِكَ
نديٌّ في طَفافِ رأسك
قاتلٌ مُغتَصِبْ
عبدالله مصالحة
04-19-2018, 10:48 AM
أمرّ سفينة الوَجع في عينيّ الأحلام , أقسم طفولة القلب مزامير نداء , وفناء الرأس خيبة تتلوها الخيبات , حين شُجّ رأس الأمل بمقصلة الإنتظار .
عبدالله مصالحة
04-19-2018, 10:53 AM
إنّي مريضٌ أجل , فذا رأسي لا يحمل من الأفكار سوى التّعب , سوى الحنين المخضَّب بحبق صوتك المكلوم شوقا ً , لا نغازل ما بقي من أرضٍ في المسافات بيننا , سوى وعد المجيء الآبق حتفه , خذيني في حِلمك حين أفقدني , وآي مجدك يسقيني الهدأة المُثلى , اجمعيني في عباءة الشِّعر سطرا ً تحمله النّوارس بحر الاستقرار , علِّميني كيف يكون الدمع جافا ً دونك , كيف يرسم الرّاكضون عرق أجسادهم دون وصول , والمحيني في الأشياء وجها ً , وغادريني حين يشتدّ خطب الظّنون .
عبدالله مصالحة
05-10-2018, 07:02 PM
هل كان للحيّ أن ينحني لصفعات الحياة ليشعر بالواقع ؟
لا أشعرني حين تغيب ذاكرتي ، ولا أتلقفني من ايّ مصير واثق غضاضة مأربه، الكل خواء والفراغ قاتل والوقت وسيلة للشقاء، لا ينبغي للإنتظارات أن تشفق على شمس تغرب دائما ً في عيني الرحيل ، فالغربة محض إنقطاع عن الإنسانية، تستعجلك لتذوي في رمق عَييّ نافق الجواب .
عبدالله مصالحة
05-10-2018, 07:04 PM
قل للمسافات التي تجاوز حنجرتي في نداء عينيها ، اما آن للراحة من أوان !
عبدالله مصالحة
05-12-2018, 09:49 PM
كلهم رحلوا ومازالت ذات الدمعة تحفر في خاطر بقيّتي.
عبدالله مصالحة
05-12-2018, 09:52 PM
ننام على الأحلام الورديّة، ونفيق على ربّما .. والأجل يحيك تواضعه في الرقاب، كم من نعمر يحتاجنا لنفهم أنّ المحتوم رائد صفحة الوجه ، أن الدنيا بتقلّباتها وهم حقيق، يا ذواتنا الخَرِبة عن المقيل !
عبدالله مصالحة
05-12-2018, 09:55 PM
أيّها القلب المسجور لوعة غارقٍ , كفاك ظمأ العيش حيرة أدمعِ
بقاياكَ على الماء شاردة , تسقي الحنين فجيعة المسكبِ
ونبض العَجول فاقَ ظِلاله , كأنَّ الوُحشة في عين الحبيب زلازل
ضاقت به الأرض حين فرّ نحيبه , كــ الإتّساق عسعس به اللَّيل الأبهم
أجيبي عينيّ يا صاحبة النَّوى , فحاديكِ جبلٌ به الصَّبر احتمى
لا القافية أرجوا ولا الجناس أبتغي , لأنّ ديدن الإكثار في اللّغة إنبرى
توالت من أسر الحياة دميمة , لمّا جلست على أكتافه الحرَّة العنا .
عبدالله مصالحة
05-12-2018, 10:01 PM
ننام على الأحلام الورديّة، ونفيق على ربّما .. والأجل يحيك تواضعه في الرقاب، كم من عمر يحتاجنا لنفهم أنّ المحتوم رائد صفحة الوجه ، أن الدنيا بتقلّباتها وهم حقيق، يا ذواتنا الخَرِبة عن المقيل !
عبدالله مصالحة
05-14-2018, 06:50 AM
اسأل الله أن يبلّغنا رمضان وهو راضٍ عنّا , مبارك عليكم الشهر الفضيل يا طيّبين .
عبدالله مصالحة
06-19-2018, 02:38 PM
بتّ لا أتقن رسم الكلمات وأنا على موعدٍ مع الفراغ ،هل سأترك الحرف في غصّته يثمل ونعتزل الورق ؟
عبدالله مصالحة
06-22-2018, 01:59 AM
سَقتهَا السَّماء تِلكَ الرّوح في فجوة الذِّراع اللاواصل الوَصوَصة , حاكَت مِن خيطِ الفَجيعَة حَدَّ مآتمْ ونامَ جَفنُ العَويل على كَتف الرَّغبة في مُلاحَقة الآتي مِن ضياعٍ لا يُراد , وسَم العُمر عُمرا ً , تَخلَّى عَن شَفقَة الشَّيب وأترَع يتناقَصُ سَوادا ً إلى سَواد , خافَه السُّكون وهو يمتَطي سجّادَة الحُزن مأوى , رَدَّد العَبثْ وتَحلَّى بصبرِ الصَّلاة , خُنقِتَ الأعمِدَة المُلازِمَة , ناح الخَلف ظَهرَ المَرَض , وتَقدَّسَ الجُمود , الغوايَة إثمْ إن ذُكِرَ استطرادُها , فالجَحيم يَتحَدَّثُ في الهَواءْ , إبّان طَلقَة الصَّرعَة , غاب في الغياب واستَحى الصَّوت أن يَخرج خيفَة المَسّ , كَفكَف ولَطم الثَّورَة وعَدَّ ألف أحجيَة تَقي اللَّسع صَدَماتِ المَكانْ ولا نائلَ به لا نائِل إلا هذه النُّقطَة .
عبدالله مصالحة
06-27-2018, 04:28 AM
صوت النّاي أجوف وصيغ الحديث مارس عليها الصمت نواله ، ويجيء صوتك وطناً كأسراب غمام يلتفّ على عنق اللحظة كعقد غيداق الأثير ، وها أنا والصبح كلّه يرسم على وجهك معزوفة الشّمس ، يقصّ الضوء والأشياء البعيدة التي يحاكيها اللون المتفرّد بالتأويل .
عبدالله مصالحة
06-27-2018, 04:33 AM
وغداً سنعود يا وطني مكبّلين إلا منك يتنازعنا والظلال مآتم البقاء ، غداً ستغرّد الطيور على شجر الزيتون زيت الحريّة وستصنع الجدّة خبز الحياة .
عبدالله مصالحة
07-07-2018, 10:22 PM
تمرّين في ذاكرتي كعقارب الساعة، نتبادل والرّحيل مصافحة الخلود ، هزيع مجدك يا صوت النّبض غائر في سديم الإنتظار ، يعاقرنا الحلم بمجّة فلكيّة شربناها لحظة الإثر الحقيق ، كم هاتفٍ للريح تستقبل الوجوه ضحايا العتاب؟
كم بحّة حيرى تستأنس المقيل ؟
خاصميني ذاك السطو المعتّق حين يتلبّسني القفار ، حين تذوب شمعة المآتم بغية الإنطفاء ، فالذود عن مكرم بحاجة اليدين غالب يسوق المدى سَوق الندى لعمر الأزهار .
عبدالله مصالحة
07-10-2018, 10:34 AM
تمرّ الأيام يا صبح القهوة مرّ السّحاب ، صوت الناي يعيد تشكيل اسطوانته الاعتياديّة والشمس متبرّجة بجناحيّ الأفق تداعب مطلع الكلمات كحانية تمسّد شعر المساكين ، وأنا المخضّب بالصمت أنتزع من غمد الليل جفوة الرحيل ، واهرش سمع الجدران بحكائية أسيرة لا تقبل في الجدال منازع لسان ، يفتنني البقاء على قيد أمل يكشط آخر الحظ على القارعة ، ويغمرني من فحيح النّجوى أصوات كثيرة للمطر ، فربّما بعض البلل أقدر على لمس ذاك الجمود المنحسر في غيبٍ شديد ، لا يهراق من رقبة الفراغ إلا دمعة ساخنة تروي شعث الأغبر المركون دواخله ، بسمة شاكرة تنظر الآخرة مصير .
عبدالله مصالحة
07-12-2018, 12:17 AM
حاشية فكرك متسلّطة ، تتخلّص من حريّتك بقرارات عديمة الجدوى ، وحدها فكرة الموت متّسعة لا يفهم لها نظير .
عبدالله مصالحة
07-12-2018, 12:20 AM
وحين تتماسك الحياة في جيب بسمتي يغار من حيرته الشّرود
هب أنك توالي صمتك بكلّ دمعة ولا يعتريك من الأمل مفتاح .
عبدالله مصالحة
07-21-2018, 05:18 PM
كلّما تناهت لقلب المحب الإنتظارات يقتل الغد تعاريفه وتتعلق المسافات .
عبدالله مصالحة
08-02-2018, 05:33 AM
نفيق على الأحلام كلّ يوم مائجٌ سبره ، لا ندري أنحن من صحّت روحه حين إدراك أم أنّ قلب الحياة شاع ذكره في خاطر الأيام ، مسكينة تلك الخطى التائهة ترمي بالأرصفة جنون أنفاسنا ونحن في الغربة نتناسل ضمائر كاذبة ويعترينا المفهوم الضّيق للإنسان .
عبدالله مصالحة
08-19-2018, 12:28 AM
حيث تلفّ وجه الفكرة عن مخاض الدنيا ، لا ترى إلا جموح القلق يحتوي الأمكنة ، كل الرؤوس تزعق بالأحلام على شفا حفرة من أمل ، وحدك تمارس غوغائيّة الانتصار على مصيرك ولا تفلحك الظنون ، تتعلّق بسارية الخلاص كل غرق يدسّ أنفته فيك وتعيد دوران الأرض في معدة الأشياء اللامفهومة وتستنجد بالنوم ، كم مسكينٌ حائر الأمر يا إنسان علّ ربّك ينجيك من سطوة تلعثمك حين تمدّ يد الإذعان .
عبدالله مصالحة
08-19-2018, 12:52 AM
عن الحب أتحدث : ساعة يمرّ طيفك ِالوردي أطراف العقل بنكهة الشوق ، تتقلّص الحياة في داخلي ويتّسع في جوانبي حنانك ، فالخدر الذي يكلّل اللحظة .. سامٌ لدرجة الشرود !
تذكرين ذات الحلم الذي سار بأقدامنا حيث جزيرة النجاة : نجاة الروح أقصد ، هناك في المواثيق القلبيّة احتدمت الألوان وخافنا صرير اللهفة مدرار إبتسام ، غيث عينيك ِ امتطى بصيرة الرّوح بكامل الوهم والحقيقة ، أعاد تشكيل العاطفة البائدة وتفشى في القلب السكون ، ما يديكِ البتولين إلا سحابة مطر خجلى من الجفاف ، تحتدم في عرقي رائحة وجودك ويتخمني الفراغ البعيد ، للحب غايات ملتوية الجناس ، تارة يقصف حكمتك بوابل الصمت ويأخذك سحراً لتمارس كهانة الإغماء ، لا تعرفك ولا تريدك أن تدري ما حالتك سوى أن تستفيض بعمق من لذة الإقتناع ، وجهك ِ سيدتي العريقة أسراب فراشات تختال على بحر زاه من عطش المزيد ، ساربٌ بهيمنة على البصيرة ينزع مفاهيم الوداع من الهموم ويغرس نبل وردة رقيقة تتنفس الحياة ، كذا أناي في كثيف خجلك أتمطّى ، يتسع المدى في نبضي ولا ألملمني كما اعتدت في الوحدة النكراء ، حلم جميل كهفوة صبح ضحوك يغازل ملمس خديك القمر ، وتغادر المساءات برفق من رأسي ، يتساقط كحل الأسئلة عمراً آخرا يستوجب البقاء ، لوّحي بيدك على آفاق صدري لتزورني النوارس كل دمع آثم ، لتحتضنني الأرض برأفة وأتناسي عويل الكلمات .
عبدالله مصالحة
08-21-2018, 03:13 AM
تقبل الله طاعاتكم وكل عام وأنتم والأمة الاسلامية بخير ونصر عزيز .
عبدالله مصالحة
09-22-2018, 04:32 PM
في ربى القتامة تمضي ساعات الإندثار، يتبخّر صوت الأمسيات، ويلعق السهد تفاصيل وجهي، لاطيفٌ أبلج ينضج في حرم العقل فمذموم الصمت سيّان الإنهراق .
عبدالله مصالحة
09-22-2018, 04:33 PM
تعالي في الفناء قافلة تشدّ مزامير اللّيل على غرار النّبض، نلوّح لعواصم الاغتيال إكتمالنا، غرّدي في تفاصيل هرمي الأغنيات، لنرحل وجهاً واحداً عتيق معنى الألوان.
عبدالله مصالحة
09-22-2018, 04:34 PM
ومزاج القهوة حين ذكرك فلكيّ .
عبدالله مصالحة
09-22-2018, 08:59 PM
تَخطّاهُ تَصوّفا ً ب اعتكافٍ مُزمنٍ أبد ذَروَته ,لأنّ عُمقَ حاضِرِه ألغى
فُتاتَ ذِكراه وبَطَشَ ب رَميها مَنازِلَ خانِقَة
قَد يُلَملِمُ مِنْ مَلاذِ صَيحَته ألفَ طَريقْ ما وُجِدَ سَبيلُ يَقتَنيه مأخذا ً
أو ذاكَ الرّاهبُ وُقوفا ً دونَ أزمَة يَغشاهُ عَدَمُ البَقاءْ ؟
تُعانِدُه تَفاصيلُ غَيبه المَكلومِ جُرحا ً ليَصدَح هَزيلَ قِوامْ
في حين تُرَفرِف لَه غانياتُ الفِكرْ ألف مُبوَّبة تَطالُها
أنفاسُ الطَّريقِ المَقطوعْ
ما عَلِمَ أنّ الإدمانَ ب هَوسِ اللامَوصولِ يَكبَح تَهاديه
وما أدرَك أنّ الزَّمن يَنقَشعُ عَنه ل يُبدِلَه رَمادَ إمتلاكْ
ظلَّت تَعاريفُ إسْتِنطاقِه ماكِثَة في غيّ وعيّْ
وأقدامُه الّلاهِثة وَطنا ً تُنادي في خَرابٍ مُسْتَديمْ
ولا ذَريعَة ايجادٍ تَستَبقُ مِن حَدَثِ مُضيّه
فـ إمّا غَوصٌ ل رِجليهِ وَحلَ إنعدامْ
أو قَفزَةٌ نَحو عَبير تَجنُّبه
مُرادٌ به السُّقوط إلى بُعد يُشظِيه تَمامَ اخْتِباء
وأساليبُ تَحديقه في عُهرِ إقدامْ
مَلّ سِربَ جُلوسه المُبتَر عُنوة
حاكَ مِن انغماسِ ظلّه ألف مَخطوطَة
وألقى يَباسَ صَعلَكته في هَناءِ السُّكونْ
ما مَنحه الوَقتُ لَهفة قِيامْ
وما جالَسهُ الطّريقُ ب اباحَة
سوى التَّهادُن مع عَظمة أسمى
في لُغة ٍ لا يُدرِكُها سُوى لُبّه الشارِد زَمزَم العَتادَة
تَهاوَن في سَكبِ عُمرٍ دَسَّهُ الخَوف جُدرانَ ثَباتْ
آوى إلى مَنطقٍ يُبليهِ جُنَّة
وطَقطَق مُنهَمِرا ً ب صياحٍ أفزَع دَواخِل المَلكوتْ
لا هَربٌ يا مُتَزمِّتَ الكُرسيِّ المُهتَرئ
ف سَبَّابَةُ يَدكِ تَنقشُ آخرَ مِضمارْ
وتَعترِكُ أشواطَ غَمغَمة حانية
لا يضرّها عُقمُ حَياه
ولا تألفها قافلةٌ مُهاجِرَة
هُمُ المُدمِنونْ صِياغَةً لا يُجيدُون مِنَ الفَزعِ سوى المُكوثْ
أغاثَهم سَيلُ العَرِم ب بَقاءٍ مَحتومْ في عُزلَة آثِمة لا يحدّها الضّوءْ
ولا يتنكّبها عاقِلْ
سواءً في الحُبِّ البالِغْ عَلقَم مُحتواه روحا ً
أو في رَماديّة عِنوانِه على الصَّفحات
وأكثرَ مِنْ ذَلك ما تَمّ حيازَته كـ إدمانْ
ماتَ فيه ووقَّع ظُلمَة جَمادِه
في رُكنٍ ما اختارَ مِن لُقياه إلا أضرِحَة !
عبدالله مصالحة
10-01-2018, 10:11 PM
تدور الأيام باسطة يديها لأقمار السماء التي تخبو في عينيّ، يدنوا الموت كل زفرة تكتبها الأنفاس ، والحقيقة مازالت تنخر في أدمغة الأرض ، تساوم البشر للنجاة من غيبوبة الوقت،والبحر كما هو صديق يخالف قوانين الصمت ، ويعقر مزاج الأحزان، يا غياهب الحياة متى سنلمح قلوبنا وهي ترسم نبض الأحلام على أرصفة الحنين؟
هل ستباغتنا أمانينا كفجأة الفجر حين ينهض من قمم الليل !
أظنّنا سنركض كالولهى نجر خلفنا هذا العدم الذي أنطق الذكريات ، هذا الإمتعاض الذي لن يتحرر إلا بصفعة تاريخ آخر كنّاه ذات أنين ، ونعود والليل جبين التائب، وسعة المريض، نداء المحب ، تأويل العابرين .
عبدالله مصالحة
10-05-2018, 10:24 PM
رقدتك المغتالة في جنبيّ الوقت يفوح منها حزن الخراب، تحاول في الإنسية من مبتغى ويعتريك هامد الأشياء، كم يحتاج المرء من صفو لا يكدره الفراغ ، لا تكدره الظنون في زمّ حاشيات الأمكنة !
عبدالله مصالحة
10-05-2018, 10:37 PM
أتدرين أيتها العالقة هنا في عتمة القلب ، لك في حلق الاشتياق ترياق أبجديّ مكلوم صيحة الإنتظار ، سديمٌ هذا الطريق الذي يحتويك حين ذكاء الخاطر ، تتشكلين في المسام أمنية بعيدة ، وربيع مجدك في الفؤاد اسطول حنين .
عبدالله مصالحة
10-14-2018, 08:01 AM
الظَنّ كثيف الحضور يا أناي , وأمواج البحر وحدها تعلن غضب السكينة في رئتاي , كأني يومَ ولدت حُرا ً في محراب القلب وزَّعت الأحزان على أرصفة الوَرَى , أنجلي في صدر الحاجة باغتيالات فريدة المُقام , كأنّ الحَظّ لايحمل ثمرا ً يُقطف من على شَجر البكاء , لأنَّ الصَمت بلغ مثواه الأخير , رحيله الآبق إلى الوحدة المقيتة , ها أنا كما كان وجهي من قبل , يرتدي اللّيل , يرتدي الأرض بشكلٍ مغاير , يحادث الهدوء في غبطة مَكنون , يمضي إلى الأجل , إلى سحب النقاء , يغتال وجعه ويمكث في الجنبات يعدّ من ملامحة كسرة خبزٍ للمضيّ في كنف البقاء , إنّي والسواسية مِن أقران العمق تفرقة , يستحوذنا ملل الحبر , يقتلنا في المواجع الآه , نغادر ساحلنا الإنسيّ ونقبع في ذات ربوة بلاهيئة , بلا شكل , بلا لون , فثمَّة وطنٌ مسروقٌ من أعيننا , ثمّة وَطنٌ يئنُّ في القلب , حيث كنا هُناك في غابر احتضارنا , نشعل شموع الفرح الخائب , يقرصنا الحرف في شيبنا المتناثر على طاولة الرحيل , ونبكي وهو الزاد الباقي , هو العلبة التي نختفي فيها إلى النسيان , الراحة المُثلى في اعتناق الجنون صافيا ً دون شوائب , ها أنا يا أرض أفتح ذراعيّ للكَون , أستحضر رؤاي المنفلتة بصوتٍ مكتوم , بصوتٍ قتيل يهدم أركان السواد ويعيد رسم وَجهي العاثر في وَطنٍ لاحدود له .
عبدالله مصالحة
10-20-2018, 05:54 PM
وعدّ حبّات المطر يا قلب ، ذاك الطريق المبتلّ يرشف وجهك الوحيد .
عبدالله مصالحة
10-21-2018, 07:06 AM
رائحة الشتاء وذكريات الحنين كفيلة بزجّ صحوك في جزرٍ هائمة , تعيد للقلب ترانيم صباحٍ شهيّ الألوان !
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,