المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسائل ضاديّة


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9

مشعل فايح
02-06-2010, 07:42 PM
أكراماً للفصحى.. وللقسم..

رسائلنا بلغة الضاد.

مشعل فايح
02-06-2010, 07:45 PM
انّ حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة ٍ يوم ريح إجمعوه
صعب الأمر عليهم ثم قالوا أتركوه
إن من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه

الشاعر السوداني المرحوم بإذن الله.
إدريس جمّاع

منتهى القريش
02-08-2010, 08:12 AM
وهيهات إن الهوى لن يموت
ولكن بعض الهوى يأفلُ

كما تأفل الأنجم الساهرات
كما يغرب الناظر المسبل

كما تستجم البحار الفساح
مليًا, كما يرقد الجدول

كنوم اللظى, كانطواء الجناح
كما يصمت الناي والشمأل ..





بدر شاكر السياب ..

مشعل فايح
02-08-2010, 02:01 PM
حرماني الحرمان إلا أنني
أهذي بعاطفة الحياة وأحلم
والمرء إن أشقاه واقع شؤمه
بالغبن أسعده الخيال المنعم
وحدي أعيش على الهموم ووحدتي
باليأس مفعمة وجوي مفعم
لكنني أهوى الهموم لأنها فكر أفسر صمتها وأترجم

عبدالله البردوني

نواف العطا
02-08-2010, 03:06 PM
مشعل فايح شكراً على الفكرة وعلى الموضوع :

رقرقي اللحن في دمي واسكبيهِ
ــــــــ وهْجاً .. يشتعل اللهيب بروحي
وتغني فهاهنا تهبط الأنغامُ
ــــــــ نشوى .. تطوفُ حولَ جروحي

محمد هاشم رشيد

نواف العطا
02-08-2010, 03:08 PM
وبين الخد والشفتين خال
ــــــــــ كزنجي أتى روضاً صباحا
تحير في الرياض وليس يدري
ــــــــــ أيجني الورد أم يجني الأقاحا

الشاب الظريف

نواف العطا
02-08-2010, 03:20 PM
رأيت الهلال ووجه الحبيب
............ فكانا هلالين عند النظر
فلم أدرِ من حيرتي منهما
............ هلال الدجى من هلال البشر
فلولا التورد في الوجنتين
............ وما راعني من سواد الشعر
لكنت أظن الهلال الحبيب
............ وكنت أظن الحبيب القمر


الخيزراني

منتهى القريش
02-08-2010, 04:13 PM
نـكاد حين تناجيكم ضمائرنا
....... يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
حالت لـ فقدكم أيامنا فغدت
....... سوداً وكانت بكم بيضاً ليالـينا

إبن زيدون ..

منتهى القريش
02-10-2010, 09:08 AM
قُلتُ يوماً ..
إنَّ في عينيك شيئاً لا يخون ..
يومها صدّقتُ نفسي
لم أكن أعرف شيئاً ،
في سراديب العيون !
كان في عينيك شيءٌ لا يخون
لستُ أدري كيف خان ؟!
ليسَ يُجدي الآنَ شيءٌ
فالذي قد كان ..
كان !

فاروق جويدة

مشعل فايح
02-10-2010, 03:58 PM
أهلاً بك يا نواف ومرحباً.

وبالجميع.

مشعل فايح
02-10-2010, 04:00 PM
أنا و الشوق في الغرام ضحايا
سرق البعد عمرنا والغيابُ
قدرٌ نهدر السنين سهــــــــــارى
ليلنا غربة فكــــــــــيف المآبُ
قدرٌ نعشق الصعاب ونمشي
في طريقٍ فيه الشجاع يهابُ
كيف ألقاك والدروب شِراك
وعلى الباب حاجب وحجابُ
بيننا يا ضياء عيني بحورٌ
يملأ العين حرها والسرابُ
ننشد الوصل قد يكون قريباً
هل على العاشقين ثمّ حسابُ
ربما نلتقي غداً ونغني
لحن حب غناؤه مستطابُ
وغداً تنبت الرياض زهوراً
ويعود الهوى لنا والشبابُ

ابن عبود

فاطمة العرجان
02-10-2010, 09:37 PM
أفتتح الحب بك و الفرح
و أتوجك
في مملكة الذاكرة أميراً
يرفل في حرمانه ..
رعيته من العشاق و الأزهار و العصافير
و القواقع التي تغلي حياة سرية
داخل أصدافها القاسية البكماء
على شطآن حارة لبحار منسية .

غادة السمان


[ باقة ورد لـ مشعل فايح :34:]

عبدالناصر الأسلمي
02-10-2010, 09:57 PM
لا تخف ما صنعت بك الاشواق
واشرح هواك فكلنا عشاق
قد كان يخفى الحب لولا دمعك
الجاري ولولا قلبك الخفاق


اشاب الظريف

عبدالناصر الأسلمي
02-10-2010, 10:05 PM
عُدْ بِي يا زورقي الكَلِيـلا
فَلَنْ نَرَى الشاطيءَ الجَمِيـلا
عُدْ بِي إلى مَعْبـَدِي فـإنّي
سَئِمْتُ يَا زَوْرَقِـي الرَّحِيـلا
وضِقْتُ بالموجِ أيَّ ضِيـقٍ
وما شَفَى البحـرُ لي غَلِيـلا
إلامَ يا زورقي المُـعَنَّـى
نَرْجُو إلى الشَّاطِيءِ الوُصُولا؟
والمَوْجُ مِنْ حَولنـا جِبَـالٌ
سَدَّتْ عَلى خَطْوِنَا السَّبِيـلا
والأُفـقُ مِنْ حَولنا غُيُـومٌ
لا نَجْمَ فِيه لَنَـا دَلِيـلا
كَمْ زَورقٍ قبلَنـا تَوَلَّـى
وَلَمْ يَزَلْ سَـادِراً جَهـُولا

الرائدة " نازك الملائكة "

عبدالناصر الأسلمي
02-10-2010, 11:03 PM
اعلمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي
فلما قال قافية هجاني

؟؟؟

منتهى القريش
02-11-2010, 10:27 AM
ستمضي , فمن لي بأن أمنعك ؟
ستمضي , فهل لي أن أتبعك ؟
فقلبي , وشعري , وعمري سدى
إذا لم أُمتَّع بـ عيشي معك ..

***

سأهواك حتى تجف الدموع
بعيني , وتنهار هذي الضلوع
ملأتَ حياتي , فـ حيث التفتُّ
أريج بـ ذكراك منها يضوع

لميعة عباس ..

مشعل فايح
02-12-2010, 12:42 AM
واهرب أهرب أهرب منه وأين المفر
ووجهك ملء الحقيبة ملء السفر .
تحاصرني الآن ، اصبو اليك، ترى أين أنت ؟
وحيدا على درب "سان جون"
في هدأة الليل والصمت ؟
تثرثر تحت دخان السجائر
في ركن مقهى ؟
يضمك ملهى ؟
يشدك في مقعد جانبيّ كتاب ؟
تصب متاعب يومك في الكأس ؟
ترجعني من طوايا الغياب ؟
تهوم ؟ تحلم بي حلما مبهما ؟
بجنبك واحدة ؟ أين أنت ؟
أحن إليك وصفصافة الشوق
تهدل أغصانها فوق أرض الظمأ


فدوى طوقان

منتهى القريش
02-13-2010, 03:50 PM
و حملنا.. جرحنا الدامي حملنا
و إلى أفق وراء الغيب يدعونا.. رحلنا
شرذماتٍ.. من يتامى
و طوينا في ضياعٍ قاتم..عاماً فعاما
و بقينا غرباء
و بكينا يوم غنى الآخرون


سميح القاسم ..

نواف العطا
02-13-2010, 05:33 PM
قاسوكَ بالغُصنِ الطيب جهالةً
ــــــــــ تَاللهِ قد ظَلَمَ المُشبهُ واعتدَى
حُسنُ الغُصونِ إذا اكتست أوراقها
ــــــــــ ونَراَكَ أحسَن ما تَكونَ مُردَا



صفي الدين الحلي

نواف العطا
02-13-2010, 05:59 PM
نَقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ـــــــــــــ ما الحب إلا للحبيب الأولِ
كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى
ـــــــــــــ وحنينه أبـداً لأول منزلِ



أبو تمام

نواف العطا
02-13-2010, 06:03 PM
لست أدري أهذا الأحمر المشقوقِ فَمْ
ــــــــــــــ أم وردةٍ صاغها الله من لحمٍ ودمْ

مجهول لدي القائل:)

مشعل فايح
02-14-2010, 06:47 PM
وطني جبينك، فاسمعيني
لا تتركيني خلف السياج
كعشبة برية
، كيمامة مهجورة
لا تتركيني قمرا تعيسا
كوكبا متسولا بين الغصون
لا تتركيني حرا بحزني
و احبسيني بيد تصبّ الشمس
فوق كوى سجوني ،
وتعوّدي أن تحرقيني،




درويش

صهيب نبهان
02-15-2010, 07:21 AM
..

ذكرتني ببعض الأبيات القديمة التي كان لها نفس الوقع على نفسي
ربما سأذكرها لو عادت لذاكرتي
أشكرك
..

مشعل فايح
02-18-2010, 02:20 AM
بإنتظارك استاذي صهيب

مشعل فايح
02-18-2010, 02:21 AM
كلما أشكوه وجدى بسما
كالربا بالعارض المنبجس
إذ يقيم القطر فيها مأتما
وهى من بهجتها فى عرس

ابن سهل الأندلسي

منتهى القريش
02-18-2010, 08:14 AM
الجائعون على الطريق يصارعون الموت في زمن الشقاء
فالحب مات على الطريق كما يموت .. الأشقياء !
وعلى رغيف الخبز مات الحب وانتحر الوفاء
فالناس تبحث عن بقايا حجرة عن ضوء صبح .. عن دواء
عن بسمة تاهت مع الأحزان و الشكوى
كأحلام المساء
آه من الدمع الذي ماعاد يمنعه نداء الكبرياء
مازلت أبكي في مدينتنا وذبت من البكاء
لكنني مازلت أنتظر الضياء ... !

فاروق جويدة ..

عائشه المعمري
02-18-2010, 02:12 PM
انني قادم من الموت...
لأحيا لاغني
فاجعلني استعر صوتي من جرح توهج
و اعيننيي على الحقد الذي يزرع في قلبي العوسج
انني مندوب جرح لا يساوم
علمتني ضربة الجلاد....
ان امشي على جرحي
و امشي ثم امشي ....و اقاوم



محمود درويش ..

شُكراً يا مشعل لـ فتح المتصفح

عبدالرحمن القاضي
02-18-2010, 07:52 PM
الداء يثلج راحتي، ويطفيء الغد ... في خيالي

ويشل أنفاسي ويطلقها كأنفاس الذبال

تهتز في رئتين يرقص فيهما شبح الزوال

مشدودتين إلى ظلام القبر بالدّم والسعال

واحسرتا ؟! كذا أموت ؟ كما يجف ندى الصباح ؟

ما كاد يلمع بين أفواف الزنابق والأقاحي

فتضوع أنفاس الربيع تهزّ أفياء الدوالي

حتى تلاشى في الهواء كأنه خفق الجناح !

كم ليلة ناديت باسمك أيها الموت الرهيب

وودت لو طلع الشروق علي إن مال الغروب

بالأمس كنت أرى دجاك أحب من خفقات آل

راقصن آمال الظماء ... فبلها الدم واللهيب !

بالأمس كنت أصيح : خذني في الظلام إلى ذراعك

وأعبر بي الأحقاب يطويهن ظل من شراعك

خذني إلى كهف تهوم حوله ريح الشمال ..

نام الزمان على الزمان به وذابا في شعاعك

كان الهوى وهما يعذبني الحنين إلى لقائه

ساءلت عنه الأمنيات وبت أحلم بارتمائه

زهراَ ونوراَ في فراغ من شكاة وابتهال ..

في ظلمة بين الأضالع تشرئب إلى ضيائه

واليوم حببت الحياة إلي وابتسم الزمان

في ثغرها وطفا على أهدابها الغد والحنان

سمراء تلتفت النخيل المساهمات إلى الرمال

في لونها وتفر ورقاء ويأرج أقحوان

شع الهوى في ناظريها فاحتواني واحتواها

وارتاح صدري وهو يخفق باللحون على شذاها

فغفوت استرق الرؤى والشاعرية من رؤاها

وأغيب في الدفء المعطر كالغمامة في نداها

عينان سوداوات أصفى من؟ أماسي اللقاء

وأحب من نجم الصباح إلى المراعي والرعاء

تتلألأن عن الرجاء كليلة تخفي دجاها

فجراَ يلون بالندى درب الربيع وبالضياء

سمراء يا نجما تألق في مسائي أبغضيني

واقسي علي ولا ترقى للشكاة وعذبيني

خلي احتقارًا في العيون وقطبي تلك الشفاها

فالداء في صدري تحفز لافتراسك في عيوني !

يا موت يارب المخاوف والدياميس الضريرة

اليوم تأتي ؟! من دعاك ؟ ومن أرادك أن تزوره ؟

أنا ما دعوتك أيها القاسي فتحرمني هواها

دعني أعيش على ابتسامتها وان كانت قصيرة

لا ! سوف أحيى سوف أشقى سوف تمهلني طويلا

لن تطفئ المصباح لكن سوف تحرقه فتيلا

في ليلة في ليلتين سيلتقي آها فآها

حتى يفيض سني النهار فيغرق النور الضئيلا !!

يا للنهاية حين تسدل هذه الرئة الأكيل

بين السعال على الدماء فيختم الفصل الطويل

والحفرة السوداء تفغر بانطفاء النور فاها

إني أخاف أخاف من شبح تخبئه الفصول !!

وغدا إذا ارتجف الشتاء على ابتسامات الربيع

وانحل كالظل الهزيل وذاب كاللحن السريع

وتفتحت بين السنابل وهي تحلم بالقطيع

والناي زنبقة مددت يدي إليها في خشوع

وهويت أنشقها فتصعد كلما صعد العبير

من صدري المهدوم حشرجة فتحترق العطور

تحت الشفاه الراعشات ويطفأ الحقل النضير

شيئا فشيئا .. في عيوني ثم ينفلت الأسير !!

.
رحمك الله يابدرالسيّاب ...

منتهى القريش
02-19-2010, 12:56 PM
وقفت مابين يدي مفسر الأحلام،
قلت له: "ياسيدي رأيت في المنام،
أني أعيش كالبشر،
وأن من حولي بشر،
وأن صوتي بفمي، وفي يدي الطعام،
وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر،
فصاح بي مرتعدا: "ياولدي حرام،
لقد هزئت بالقدر،
ياولدي، نم عندما تنام"؛
وقبل أن أتركه تسللت من أذني أصابع النظام،
واهتز رأسي وانفجر ..

أحمد مطر ..

مشعل في كل مرة أنسى أن أشكرك .. فعذراً وشكراً ..

مشعل فايح
02-19-2010, 01:05 PM
ايا جارتا ما انصف الدهر بيننا
تعالي اقاسمك الهموم تعالي
تعالي تري روحا لدي ضعيفة
تردد في جسم يعذب بالي
ايضحك مأسور وتبكي طليقة
ويسكت محزون ويندب سالي
لقد كنت أولى منك باالدمع مقلة
ولكن دمعي في الحوادث غالي

الحمداني

أهلا بك عائشة.. والشكر لوجودك

مشعل فايح
02-19-2010, 01:06 PM
منتهى..

وجودك الدائم هو الشكر الأصدق يا طيّبة.

عبدالناصر الأسلمي
02-20-2010, 01:42 AM
كم للعيون مسرة ومبرة
ومساحة يأوي لها الخطباء
هي واحة من وحيها قد شابهت
لغة السماء وفي العيون رواء
لغة العيون قريبة من روحنا
عن كل ذي وله لها انباء

منتهى القريش
02-20-2010, 07:22 AM
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
ولقد أبصرتُ قدامي طريقاً فمشيت
وسأبقى ماشياً إن شئتُ هذا أم أبيت
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
لست أدري


وطريقي ما طريقي؟ أطويلٌ أم قصير؟
هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور؟
أأنا السائر في الدرب؟ أم الدرب يسير؟
أم كلانا واقف والدهر يجري؟
لست أدري؟

إيليا أبو ماضي ..

مشعل فايح
02-25-2010, 02:58 AM
تلك التي أسميتها تاج النساء
أسفاه كانت ذات يوم في دمائي
تباً لعينيها حسبتهما سمائي
أنا خانني صدقي ودمرني وفائي..الويل لي
ومددت كفي كي أصافح صدمتي
شكراً لجرح فيه كانت صحوتي
هذا الذي فعلته فيّ حبيبتي
ثمناً لإخلاصي لها ومحبتي..الويل لي

كريم العراقي

منتهى القريش
02-25-2010, 01:11 PM
نحن من بعدك شوق ليس يهدا
و عيونٌ سُهّدٌ ترنو و تندى
و نداءٌ حرق الأفقَ ابتهالاتِ و وجْدا
عُدْ لنا يا طيرنا المحبوب فالآفاق غضبى مدلهمّه
عد لنا سكراً و سلوانا و رحمه
عد لنا وجهاً و صوتا
لا تقل: آتي غداً
إنا غداً.. أشباح موتى !!


سميح القاسم

مشعل فايح
03-01-2010, 11:10 PM
غداً نكون كما نودّ
ونلتقى عند الغروب
غداً تجف مدامعي
وتزول عن نفسي الكروب
غداً تعود مباهجي
غداً حبيبي حتماً يعود

إدريس جماع

منتهى القريش
03-02-2010, 07:45 AM
هل أكلت الحزن مثلي باشتهاء
هل شربت الهم من غير ارتواء
هل قطعت الليل طرفاً ساهما
هل تعرفت بليل الغرباء

هذه أعراض حب صادق
يسكن القلب وينمو في الخفاء
إنما الحب بصدق مرض
مزمن يبقى.. وصعب في الشفاء

نديم الليل ..

عبدالناصر الأسلمي
03-02-2010, 12:19 PM
هذا الحنين كأن الناي مهجته
ينوح نوح غريب ليس يصطبر
من قهوة الحزن كل الوقت مرتشف
مقهاه ذكراه والايام والصور

منتهى القريش
03-02-2010, 10:49 PM
جئتك من كل منافي العمر ..
…. أنام على نفسي من تعبي !!

مظفر النواب ..

مشعل فايح
03-02-2010, 11:33 PM
اني على العهد لم انكر مودتهم
يا ليت شعري بطول البعد ما فعلوا

يوسف اللمبجي

منتهى القريش
03-03-2010, 04:32 PM
أرق على أرق ومثلي يأرق ..
وجوى يزيد وعبرة تترقرق !

جهد الصبابة أن تكون كما أرى ..
عين مسهدة وقلب يخفق !

جربت من نار الهوى ماتنطفي ..
نارالغضا وتكل عما يحرق !

وعذلت أهل العشق حتى ذقته
وعجبت كيف يموت من لا يعشق !!

المتنبي ..

عبدالناصر الأسلمي
03-03-2010, 05:29 PM
لا تخف ما صنعت بك الاشواق
واشرح هواك فكلنا عشاق
قد كان يخفى الحب لولا
دمعك الجاري ولولا قلبك الخفاق

الشاب الظريف

منتهى القريش
03-03-2010, 11:26 PM
إعلم أن الموت حق والحياة باطله..
والمرء لايعيش مهما عاش إلا ليموت !
وكل صرخة مصب نهرها السكوت..
وأروع النجوم هاتيك التي
تضيء درب القافلة !
حين يغطي العشب ذكرياتنا
وتشهق المأساة في البيوت !


محمد الفيتوري

مشعل فايح
03-03-2010, 11:43 PM
سألتُ الدَّياجي عن أماني شبيبَتي
فَقَالَتْ: «تَرَامَتْهَا الرِّياحُ الجَوَائِبُ»
وَلَمَّا سَأَلْتُ الرِّيحَ عَنْها أَجَابَنِي
تلقَّفها سَيْلُ القَضا، والنَّوائبُ


ابو القاسم الشابي

مشعل فايح
03-06-2010, 12:49 AM
تنفَّس صُبْحُ الشيب في ليل عارضي
فقلت‏:‏ عَساَهُ يكتفي بِعِـذَارِي
فلما فشا عاتبته فأجــابني
(ألا هل يُرَى صُبْحٌ بغير نهارِ‏؟‏ )

الميداني

فجر الجميري
03-07-2010, 08:49 AM
.
.
.
قال لزوجه: اسكتي . و قال لابنه: ا نكتم.
صوتكما يجعلني مشوش التفكير.
لا تنبسا بكلمةٍ أريد أن أكتب عن
حرية التعبير !

( أَحْمَدْ مَطَرْ )

_مُتصفح جميل .. شكراً ..~
http://dc02.arabsh.com/i/00163/njmqvoofxfiz.gif

عبدالناصر الأسلمي
03-07-2010, 09:28 PM
اذكريني كُلَّما «آذارُ» وَافَى
وارْتَمى سَكْرانَ ما بينَ يَدَيْكِ
وإذا «نَيْسانُ» عَاطاكِ السُّلافا
وَحَنَا شَوْقاً وَتَحْناناً إليْكِ

فهد العسكر

عبدالناصر الأسلمي
03-07-2010, 09:40 PM
ولا خير في الدنيا إذا أنت لم تزر
حبيبا ولم يطرب اليك حبيب

العاقل قيس

سناء البخاري
03-08-2010, 12:37 AM
أنـا لا أكتُبُ الأشعـارَ
فالأشعـارُ تكْتُبـني
أُريـدُ الصَّمـتَ كي أحيـا
ولكـنَّ الذي ألقـاهُ يُنطِقٌـني
ولا ألقـى سِـوى حُزُنٍ
على حُزُنٍ
علـى حُزُنِ.
أَأكتُبُ "أنّني حيٌّ" على كَفَني؟
أَأكتُبُ "أنَّني حُـرٌّ"
وحتّى الحَرفُ يرسِـفُ بالعُبوديّـهْ؟

احمد مطر

سناء البخاري
03-08-2010, 12:40 AM
عقوبات شرعيّـة


بتَرَ الوالـي لساني
عندما غنّيتُ شِعْـري
دونَ أنْ أطلُبَ ترخيصاً بترديدالأغاني
**
بَتَرَ الوالي يَـدي لمّـا رآني
في كتاباتيَ أرسلتُ أغانيَّ
إلى كُـلِّ مكـانِ
**
وَضَـعَ الوالـي على رِجلَيَّ قيداً
إذْ رآني بينَ كلِّ الناسِ أمشي
دونَ كفّـي ولسانـي
صامتـاً أشكـو هَوانـي.
**
أَمَـرَ الوالي بإعدامـي
لأنّـي لم أُصَـفّقْ
- عندما مَرَّ -
ولَـم أهتِفْ..
ولَـمْ أبرَحْ مكانـي !

احمد مطر

مشعل فايح
03-12-2010, 03:51 PM
هلا بك فجر ولك الشكر :)

مشعل فايح
03-12-2010, 04:00 PM
وما كنت أعلم أنّك إن غبت خلف السنين


تخلّف ظلّك في كلّ لفظ وفي كلّ معنى


وفي كلّ زاوية من رؤاي وفي كلّ محنى


وما كنت أعلم أنّك أقوى من الحاضرين


وأنّ مئات من الزائرين


يضيعون في لحظة من حنين


يمدّ ويجزر شوقا إلى زائر لم يجيء


نازك الملائكة

منتهى القريش
03-13-2010, 11:27 AM
فيا أيها الشيء الذي لا يقال
أقول تعال
ولما يصير اللقاء لقاء
بعيدا عن الأعين الجارحات
تكون الحياة بدون جدار
لأن الجدار انهدم
لأن الألم
سيحرق كل نفاق الحياة
بدون ندم
ومن دون خوف
تكون الحياة حياة
فأبقى أحملق في مقلتيها
وتبقى تحملق في مقلتي
كأنا ولدنا ونحن وقوفا
كأنا خلقنا لكي لا نموت
ويمضي السؤال
نظل نقول الذي لا يقال

قاسم حداد ..

عبدالناصر الأسلمي
03-13-2010, 12:31 PM
ألق على ألق وكم أتالق
وهوىً يضوع وبهجة تتدفق


بع اذنك احمد حسين
شوي جددت

سناء البخاري
03-13-2010, 05:16 PM
كتبتِ لي يا غاليه..

كتبتِ تسألينَ عن إسبانيه

عن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانيه..

عن عقبة بن نافعٍ

يزرع شتلَ نخلةٍ..

في قلبِ كلِّ رابيه..

سألتِ عن أميةٍ..

سألتِ عن أميرها معاويه..

عن السرايا الزاهيه

تحملُ من دمشقَ.. في ركابِها

حضارةً وعافيه..



لم يبقَ في إسبانيه

منّا، ومن عصورنا الثمانيه

غيرُ الذي يبقى من الخمرِ،

بجوف الآنيه..

وأعينٍ كبيرةٍ.. كبيرةٍ

ما زال في سوادها ينامُ ليلُ الباديه..

لم يبقَ من قرطبةٍ

سوى دموعُ المئذناتِ الباكيه

سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضاليه..

لم يبق من ولاّدةٍ ومن حكايا حُبها..

قافيةٌ ولا بقايا قافيه..



لم يبقَ من غرناطةٍ

ومن بني الأحمر.. إلا ما يقول الراويه

وغيرُ "لا غالبَ إلا الله"

تلقاك في كلِّ زاويه..

لم يبقَ إلا قصرُهم

كامرأةٍ من الرخام عاريه..

تعيشُ –لا زالت- على

قصَّةِ حُبٍّ ماضيه..



مضت قرونٌ خمسةٌ

مذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانيه

ولم تزل أحقادنا الصغيره..

كما هيَه..

ولم تزل عقليةُ العشيره

في دمنا كما هيه

حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ..

أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ

مَضت قرونٌ خمسةٌ

ولا تزال لفظةُ العروبه..

كزهرةٍ حزينةٍ في آنيه..

كطفلةٍ جائعةٍ وعاريه

نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهيه..



مَضت قرونٌ خمسةُ.. يا غاليه

كأننا.. نخرجُ هذا اليومَ من إسبانيه..

نزار قباني

مشعل فايح
03-14-2010, 09:22 PM
لا يعرفون
أنَّه أنتَ ،
الذي يحوم حول
حجر الفتاة الرقيقة
ويجعل من حِجرها سماءً
إنهم لا يُدركون
أنّك خارج القصص القديمة
تخطـو لتلتقيَـنا فاتحاً أبوابَ السّماء .
وأنّك تحمل المفتاح
إلى مواطن السّـُعـداء .
رسولاً صـامتـاً
حاملاً أسراراً لا نهايةَ لهـا


[ نوفاليس ]

سكون
03-14-2010, 11:03 PM
أنا لست عاتبة عليك
لكن على الزمن الردى
انا لست غاضبة عليك
غضبى على قلب نديّ
انا لست نادمة على شى مضى
ندمى على ما قد يجي
خوفى اذا سأل القصيد
خوفى اذا هاج التذكرُ فى حشى القلب العميد
خوفى اذا ما اجفلت
خيل اشتياقى من جديد
كم كنت ارجوك الملاذ
بعتمة المطر العنيف
كم ارهقت خيل القصيدة ترحلاً
لك فى القفار .. النار.. والقفر المخيف
كم بادكارك بان لي رغمي
باني لست الا كائن الضلع الضعيف



روضة الحاج

منتهى القريش
03-15-2010, 08:32 AM
لو يستحيل الورق المسروق للكتابة
لو يستحيل فجأة سحابه
تغسل أعماقي، وكل شعرة في جسدي،
وكل حرف قادم من ريشتي
تغسلني كلي من الكآبة
غيرت طعم الشعر و الكتابة .


قاسم حداد

مشعل فايح
03-15-2010, 04:19 PM
وترٌ قلبي.. وأهدابي سفين
وبأحداقي بحارٌ من أنين
عزف الحزن بقلبي لحنه
فتوارى في لظى اليمّ سفين

الأستاذ. سليمان السناني

الهنوف الخالدي
03-15-2010, 07:00 PM
نسي الطين ساعة أنه طين .. حقير فصال تيها وعربد
وكسا الخز جسمه فتباهى.. وحوى المال كيسه فتمرد
يا أخي لا تمل بوجهك عني.. ما أنا فحمة ولا أنت فرقد
* ليتُه كان صديقيّ

مشعل فايح
03-15-2010, 11:21 PM
أفي كل يوم، رحلة بعد رحلة
تجرع نفسي، حسرة، وتروعها
ولا موعد إلا لقاك، وإنما
تباريح نفسي نحوه وولوعها
فإن تدينني الأيام منك فإنما
أتيح لنفسي خصبها وربيعها
وإن عاق أمر لم أجد غير نطفة
من الصبر أعصي حسرتي وأطيعها
((( لحى الله قلبًا لا يهيم صبابة
إليك، وعينًا لا تفيض دموعها )))


ابو فراس

سناء البخاري
03-15-2010, 11:52 PM
أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ

وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي

أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي

وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ

وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ

فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ

وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي

بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ

امرؤ القيس

عبدالناصر الأسلمي
03-21-2010, 01:35 AM
الكل يهجره حبيب
والكل مدمعه صبيب
الكل يشكو من فراق
حبيبه دوما كئيب
والكل يبكي غدر
عاشقه له وله نحيب
بالله ماهذي القلوب
النائحات لها وجيب

هجر ومهجور وهاجره وهجران مريب

منتهى القريش
03-21-2010, 05:04 PM
عندما تعشقين..
يغامر في شفتيك الرحيق
ويطفو على الماء صوت الغريق
ويخلو الطريق
ويبتسم البحر للمبحرين ! . .
عندما تعشقين..
يفاخر ورد الربى بشذاه
وتهوى البراعم لثم الشفاه
وحب الحياة
فيفتر ثغر ويعلو جبين ! . .
عندما تعشقين..
تهز العواصف متن الشراع
وتنزف عطرا جراح اليراع
ويلهو الشعاع
على ورق الورد والياسمين !


محمد الثبيتي

ميــرال
03-22-2010, 09:27 PM
.

انا لن اعود اليك مهما استرحمت دقات قلبى
انت الذى بدأ الملالة والصدود وخان حبى
فاذا دعوت اليوم قلبى للتصافى لا لن يلبى

كنت لى ايام كان الحب لى امل الدنيا ودنيا املى
حين غنيتك لحن الغزل بين افراح الغرام الاولى
وكنت عين و على نورها لاحت ازاهير الصبا والفتور
وكنت روح هام فى سرها قلبى ولم تدرك مداوى الظنون


احمد فتحي
قصة الأمس

كل الشكر يامشعل

عبدالله صلال العساف
03-23-2010, 01:06 AM
يعيرني بالدين قومي وانني
تديّنة في اشياء تكسبهم حمدا
اسد بها ما قد اخلّوا وضيعوا
ثغور حقوق ما اطاقو لها سدا
فإن اكلوا لحمي وفرة لحومهم
وان هم هووا غييي هويت لهم رشدا
(...)

منتهى القريش
03-23-2010, 08:57 AM
علمتني الأشواقَ كيف أعيشُها
وعرفتُ كيف تهزني أشواقي
كم داعبت عينايَ كل دقيقةٍ
أطياف عمرٍ باسمِ الإشراقِ
كم شدني شوق إليكِ لعله
ما زال يحرق بالأسى أعماقي


فاروق جويدة

عبدالناصر الأسلمي
03-23-2010, 10:45 AM
ابك مثل النساء ملكا مضاعا
لم تحافظ عليه مثل الرجال

(...)

عبدالله صلال العساف
03-23-2010, 11:16 AM
سنرجع خبرني العندليب
غداة التقينا على منحنى
سنرجع مهما يدور الزمان
وتنأ المسافات مابيننا
فياقلب مهلا ولا ترتمي
على درب عودتنا موهنا
يعز علينا غدا ان تعود؟؟؟رفوف الطيور ونبقا هنا
الاخوين رحباني

منتهى القريش
03-23-2010, 06:24 PM
خطأي أنا..
أني نسيت معالم الطرق التي لا أنتهي فيها إليك !
خطأي أنا..
أني لك استنفرت ما في القلب ما في الروح منذ طفولتي..
وجعلتها وقفا عليك..
خطأي أنا..
أني على لا شئ قد وقعت لك..
فكتبت..
أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائدي
وجميع أيامي لديك !!

روضة الحاج ..

عبدالله صلال العساف
03-23-2010, 08:27 PM
ناداني صوت لازال
كخيمة عرس عربي
من ذاااك ؟
فأجبت كنار مطفأة في السهل
انا ياوطني!!
مظفر النواب

منتهى القريش
03-28-2010, 06:51 PM
نقدر الآن، أن نتساءل كيف التقينا..
نقدر الآن، أن نتهجى طريق الرجوع
ونقول:
الشواطىء مهجورة..
نقدر، الآن، الآن..
أن ننحني,
ونقول: انتهينا !!

أدونيس

عبدالله صلال العساف
03-29-2010, 11:38 AM
اسمحولي بهذه الانانيه لان هذه الرساله ستكون من تاليفي
يبقى المدين...بلا مدينه
والصمت ليس من السكينه
هذي كهوف الخوف تطبق ثغرها
على الشفاه ...المجهده
عبدالله صلال العساف

حنان العصيمي
03-29-2010, 01:09 PM
أسَامَرِّيُّ ضُحْكَةَ كُلّ رَاءِ
فَطِنْتَ وَكنْتَ أغْبَى الأغْبِيَاءِ

صَغُرْتَ عنِ المَديحِ فقلتَ أُهجَى
كأنّكَ ما صَغُرْتَ عنِ الهِجاءِ

وَما فَكّرْتُ قَبلَكَ في مُحالٍ
وَلا جَرّبْتُ سَيْفي في هَبَاءِ

المتنبي
شكراً للعطر هنا
بو تركي :34:

عبدالناصر الأسلمي
03-31-2010, 11:32 PM
حي المودة واستعبر خمائلها
وجرّب النّفَس الآتي من القبلِ
سلم على الحب واستسلم له ابدا
هذا الهوى روحه من لفتة المقلِ
حسب الجمال مليكا في مجرته
اضحت كواكبه درية الغزلِ
غازلتها فـ تولتها مخيلتي
فـ صورّتها جنان الأنس والجذلِ
حكاية هو هذا الحب صادقة
كاذبة لا ترى الا مع الأمل

مشعل فايح
04-01-2010, 03:16 PM
لكل من حضر الف شكر.. الف محبة.

الطير الحبيس
يقف يائساً حتى من الأحلام
يخاف من ظله
يرتجف من صوت الكوابيس
الليلية
جناحاه مقصوصان
ورجلاه مقيدتان
لذلك فهو يرفع عقيرتـه
بكـل أغـنية

الطير الحبيس يغني
ويشوب صوته بحة أنين
وهو ما زال يهيىء ذاته
و يتوق دوماً ليتسمّع إلى
أناشيد الحرية
تخاطب الطيورالحبيسة
وتصدح من بعيد
في جبال الأزليـة

مايا انجلو

جُمان
04-02-2010, 02:22 PM
مَاذَا يُفِيدُ الصَّوتُ مُرتَفِعاً=إنْ لَمْ يَكُن للصَّوتِ ثَمَّ صَدَى
وَصَحَابَةٍ مِثْلَ الرِّيَاضٍ شَذَىً= وصَوَاحِبٍ فِي مِثْلِهَا عَدَدا
لَكنّنِي لَمّا مَدَدْتُ يَدِيْ =وَ أَدَرْتُ طَرْفِيْ لَمْ أَجِِدْ أَحَدَا !

* إيليَا أبو مَاضي

.
.

سـ/ـماء غازي
04-02-2010, 04:01 PM
حين يشقى الناس أشقى معهم
............... و أنا أشقى كما يشقون وحدي !
و أنا أخلو بنفسي و الورى
............... كلّهم عندي و مالي أيّ عندي .

| عبدالله البردوني |

مشعل فايح
04-02-2010, 10:22 PM
(لاَ تَرْحَلَنَّ) فَمَا أَبْقَيْـتَ مِنْ جَلَـدِي
مَا أَستَطِيـعُ بِـهِ تَودِيـعَ مُرْتَحِـلِ
وَلاَ مِنَ النَّومِ مَا أَلقَـى الخَيَـالَ بِـهِ
وَلاَ مِنَ الدَّمْعِ مَا أَبْكِـي عَلَى الطَّلَـلِ

يزيد بن معاوية

منتهى القريش
04-14-2010, 05:45 PM
نهاري نهار الناس حتى إذا بدا 00 لي الليل هزتني إليك المضاجع
أقضي نهاري بالحديث وبالمنى 00 ويجمعني بالليل والهم جامع

مجنون ليلى

سـ/ـماء غازي
04-21-2010, 01:00 AM
ومن عساه أن يكون ذلك الألم؟
طفل صغير ناعم مستفهم العيون
تسكته تهويدةُ و ربتة حنون
و إن تبسمنا و غنّينا له "يَنَم" !

| نازك الملائكة |

عبدالله صلال العساف
04-21-2010, 01:22 AM
لاتعذليه ..فإن العذل يولعه
قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
استودع الله في بغداد لي قمرا
بالكرخ من فلك الازرار موضعه

سـ/ـماء غازي
04-21-2010, 01:43 AM
خذوا ماتشائون مني
سخاء الأمومة , وطيب الرغيف
دفء الذراعين ,
ولوز الجسد
واتركوا لي قليلا من الصمت لـ نافذة الروح
وشيئا من العزلة المشتهاة ,
لكي أتقد .

| حمدة خميس |

فجر الجميري
04-21-2010, 02:58 AM
.
.



لا هذا عصرُ الشِعْرِ ، ولا عصرُ الشُعَراءْ
هل يَنْبُتُ قمحٌ من جَسَد الفقراءْ ؟
هل يَنْبُتُ وردٌ من مِشْنَقَةٍ ؟
أم هل تَطْلَعُ من أحداقِ الموتى أزهارٌ حمراءْ؟
هل تَطْلَعُ من تاريخ القَتلِ قصيدةُ شعرٍ
أم هل تخرُجُ من ذاكرةِ المَعْدنِ يوماً قطرةُ ماءْ



( د. سعاد الصباح )

مي العتيبي
04-21-2010, 06:12 AM
رائعه .. رائعه يامشعل هذه المتصفحات ..
شكر ً لك حقا ً
عذرا ً على التأخر في ملاحظة النور :(
الخلل بعيني أكيد ..



تسائلني من أنت .. وهي عليمة ٌ ..
........... وهل بفتى ً مثلي .. على حاله نكر ُ ؟
فقلت كما شائت وشاء لها الهوى
........... قتيلك .. قالت : أيـّهم فهم كثرُ !!

(( أبي فراس الحمداني ))

عبدالله صلال العساف
04-21-2010, 12:38 PM
........
ولا زائرا فردا ولا في جماعة
من الناس إلاّ قيل انت مريب
وهل ريبة في ان تحن نجيبة
الى إلفها او ان يحن نجيب
(........)

فجر الجميري
04-22-2010, 06:40 AM
.
.
,
ماكنت أعرف والرحيل يشدنا
أني أودِّع مُهجتي وحيـاتي ..
ماكان خوفي من وداعٍ قد مضى
بل كان خوفي من فراق آتِ..
لم يبقى شئ منذ كان وداعنا
غير الجراح تئن في كلمـاتي ..
.

( فاروق جويدة )
,

خديجة إبراهيم
04-24-2010, 12:32 AM
ونعبر في الطريق
مكبلين..
كأننا أسرى
يدي، لم أدر، أم يدك
احتست وجعا
من الأخرى؟
و لم تطلق، كعادتها،
بصدري أو بصدرك..
سروة الذكرى
كأنّا عابرا درب،
ككلّ الناس ،
إن نظرا
فلا شوقا
و لا ندما
و لا شزرا
و نغطس في الزحام
لنشتري أشياءنا الصغرى
و لم نترك لليلتنا
رمادا.. يذكر الجمرا
وشيء في شراييني
يناديني
لأشرب من يدك ترمد الذكرى

محمود درويش
/
متصفح رائع بحق

:34:

فجر الجميري
04-24-2010, 04:31 AM
.
.
تـتساءلين عـلام يـحيا هـؤلاء الأشقياء ؟
الـمتعبون ودربـهم قـفر ومـرماهم هباء
الـواجمون الـذاهلون أمـام نـعش الكبرياء
الصابرون على الجراح المطـرقون على الحياء
أنستهم الأيـام ما ضحك الحياة وما البكاء
أزرت بدنياهم ولـم تـترك لهم فيـها رجاء
تتساءلين وكيف ادري ما يرون على البقاء ؟
إمضي لـشأنك اسـكتي أنا واحد من هؤلاء

( عمر أبو ريشة )
.
.

سناء البخاري
04-24-2010, 02:07 PM
وقفت مابين يدي مفسر الأحلام ،

قلت له : " يا سيدي رأيت في المنام ،

أني أعيش كالبشر ،

وأن من حولي بشر ،

وأن صوتي بفمي، وفي يدي الطعام ،

وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر " ،

فصاح بي مرتعدا : " يا ولدي حرام ،

لقد هزئت بالقدر ،

يا ولدي ، نم عندما تنام " ؛

وقبل أن أتركه تسللت من أذني أصابع النظام ،

واهتز رأسي وانفجر

احمد مطر

خديجة إبراهيم
04-25-2010, 04:53 AM
عَصَافيرُنا يا صَديقي تطيرُ بِلا أَجنحهْ
وأَحلامُنا يا رَفيقي تَطيرُ بِلا مِرْوَحَهْ
تَطيرُ على شَرَكِ الماءِ والنَّار. والنَّارِ والماءِ.
مَا مِن مكانٍ تحطُّ عليهِ.. سوى المذبَحَهْ
وتَنسى مناقيرَها في تُرابِ القُبورِ الجماعيَّةِ.. الحَبُّ والحُبُّ
أَرضٌ مُحَرَّمَةٌ يا صَديقي
وتَنفَرِطُ المسْبَحَهْ

سميح القاسم

خديجة إبراهيم
04-30-2010, 03:27 AM
ما قلتَ أنتَ ولا سمعتُ أنا
................هذا حديثٌ لا يليقُ بنا
إنّ الكرامَ إذا صحبتهمُ
...............سَترُوا القَبيحَ وَأظهَرُوا الحَسَنَا

( بهاء الدين زهير)

عبدالله صلال العساف
05-04-2010, 02:03 AM
ان جئت ياوطني
هل فيك متّسع...؟ كي نستريح
ويهمي فوقنا مطر
(.....)

خديجة إبراهيم
05-08-2010, 01:40 AM
فما في الأرض أشقى مـن محب
وإن وجد الهوى حلو المذاق
تراه باكيا في كل حـين
مخافة فرقة أو لاشـتياق
فتسخن عينه عند التلاقي
وتسـخن عينه عند الفراق
ويبكي إن نأوا شوقا إليهم
ويبكي إن دنوا خوف الفراق
(.........)

سـ/ـماء غازي
05-09-2010, 06:50 PM
هجم السرور علي حتى أنه
........ من فرط ما قد سرني أبكاني

(لا أعرف كاتبه) .

مريم الخالد
05-11-2010, 12:04 PM
في القدس ِ لو صافحتَ شيخا ً
أولمستَ بناية ً
لوجدت منقوشا ً على كفيك نص قصيدةٍ
يابن الكرام أو اثنتين !
في القدس ِ رغم تتابع النكباتِ
ريح براءة في الجو ريح طفولةٍ
فترى الحمام يطير
يعلن دولة في الريح بين رصاصتين

تميم البرغوثي

من هنا (http://www.youtube.com/watch?v=tZTSLDVeH5M)

عبدالله صلال العساف
05-13-2010, 09:25 PM
تذكر كلما صليت ليلا
ملايينا تلوك الصخر خبزا
على جسر الجراح مضت وتمضي
وتلبس جلدها وتموت عزا

كريم العراقي

منتهى القريش
05-19-2010, 09:03 AM
فجرنا الموجوع مسود الجبين
وأيادي المتعبين
فوق صدري قد تداعت
فوق رأسي .. فوق كتفي
فاستوى قلبي على صوت السكون
والشجون
فتوضأت بهمي لأصلي
كي يصير الصبح أبيض
ثم أطوي ألمي .. حزني.. وبقايا أمنياتي
فوق سجادة صلاتي

بـ قلمي .. ألمي ..

سـ/ـماء غازي
05-21-2010, 08:24 PM
جميع المطارات عندي سواء
جميع الفنادق عندي سواء
و كل ارتحال قبيل الشروق
و بعد المساء
سواء
و كل الوجوه
تطاردني عند كل وداع
تلاحقني عند كل لقاء
سواء
ففيم العناء؟

|غازي القصيبي|

خديجة إبراهيم
05-23-2010, 02:09 AM
ولــربـمــا اخـتـزن الـكـريـم لـسـانـه
حـــذر الــجــواب و إنــه لـمـُـفـَـوَّه
ولربـمـا ابـتـسـم الــوقــور مــن الأذى
وفـــؤاده مــن حـــره يــَــتـَـــأوَّه

(علي بن أبي طالب)

منتهى القريش
05-24-2010, 05:39 PM
خطئي أنا..
أني نسيت معالم الطرق التي لا أنتهي فيها إليك !
خطئي أنا..
أني لك استنفرت ما في القلب ما في الروح منذ طفولتي..
وجعلتها وقفا عليك..
خطئي أنا..
أني على لا شئ قد وقعت لك..
فكتبت..
أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائدي
وجميع أيامي لديك !!

روضة الحاج ..

وديع الأحمدي
05-29-2010, 09:33 PM
كونى امرأة خطرة..

كى اتأكد -حين اضمك

انك لست بقايا شجرة..

احكى شيئاً..

قولى شيئاً..

غنى.ابكى.عيشى.موتى.

كى لايروى يوماً عنى

ان حبيبة قلبى ..شجرة..

((نزار قباني))

وديع الأحمدي
05-31-2010, 12:50 AM
وانتبهنا بعد ما زال الرحيق
وأفقنـا ليـت أنّـا لا نفيـق

يقظة طاحت بأحلام الكـرى
وتولى الليل والليل صديـق

وإذا النـور نذيـرٌ طـالـعٌ
وإذا الفجر مطلٌ كالحريـق

وإذا الدنيـا كمـا نعرفـهـا
وإذا الأحباب كلٌّ في طريق


ابراهيم ناجي

منتهى القريش
06-11-2010, 01:49 AM
بيني وبين قاتلي حكاية طريفة ،
فقبل أن يطعنني حلفني بالكعبة الشريفة ،
أن أطعن السيف أنا بجثتي، فهو عجوز طاعن وكفه ضعيفة ،
حلفني أن أحبس الدماء عن ثيابه النظيفة ،
فهو عجوز مؤمن سوف يصلي بعدما يفرغ من تأدية الوظيفة،
شكوته لحضرة الخليفة ،
فرد شكواي لأن حجتي سخيفة


أحمد مطر ..

وديع الأحمدي
06-12-2010, 11:52 AM
جَرَّتْ عليَّ الأماني مِنْ مجاهلِها
وجمَّعَتْ ذِكَراً قد كُنَّ أشتانا

ما أَسْخَفَ الوحدةَ الكبرى وأضيعهَا
إذا الهواتف قد أرجعن ما فاتا

بَعثن ما كان مطويّاً بمرقدهِ
ولم يزَلْنَ إلى أن هبَّ ما ماتا

تلفَّتَ القلبُ مطعوناً لوحدته
وأين وحدته؟ باتتْ كما باتا!

حتى إذا لم يجدْ ريّاً ولا شبعاً
أفضى إلى الأمل المعطوب فاقتاتا!

ابراهيم ناجي

وديع الأحمدي
06-14-2010, 09:53 AM
في كل مساء،
حين تدق الساعة نصف الليل،
وتذوي الأصوات
أتداخل في جلدي أتشرب أنفاسي
و أنادم ظلي فوق الحائط
أتجول في تاريخي، أتنزه في تذكاراتي
أتحد بجسمي المتفتت في أجزاء اليوم الميت
تستيقظ أيامي المدفونة في جسمي المتفتت
أتشابك طفلاً وصبياً وحكيماً محزوناً
يتآلف ضحكي وبكائي مثل قرار وجواب
أجدل حبلا من زهوي وضياعي
لأعلقه في سقف الليل الأزرق
أتسلقه حتى أتمدد في وجه قباب المدن الصخرية
أتعانق و الدنيا في منتصف الليل.

صلاح عبد الصبور

تحاياي

وديع الأحمدي
06-18-2010, 08:42 PM
ودّع الصبرَ محبّ ودّعك
ذائع مِن سرّه ما اِستودَعك

يقرع السنّ على أَن لم يكن
زادَ في تلك الخطى إذ شيّعك

يا أَخا البدرِ سناء وسنى
حفظ اللَه زماناً أطلَعك

إن يطُل بعدك ليلي فلكم
بتّ أشكو قصرَ الليل مَعك


إبن زيدون

صهيب نبهان
06-29-2010, 06:25 AM
وصية لاجئ

أنا يا بني غدا سيطويني الغسـق
لم يبقى من ظل الحياة سوى رمق
وحطام قلب عاش مشبوب القلق
قد أشرق المصباح يوما واحتـرق
جفت به آماله حتى اختنق

فإذا نفضتَ تراب قبري عن يـدك
ومضيت تلتمس الطريق إلى غدك
فاذكر وصية لاجئ تحت التراب
سلبوه آمال الكهولة والشبـــــاب

مأساتنــا مأساة ناس أبريــــــاء
وحكاية يغلى بأسطرها الشقاء
حملت إلى الآفاق رائحة الدماء
وجريمتي كانت محاولة البقاء
أنا ما اعتديت ولا ادخرتك لاعتداء

لكن لثأرٍ نبعه دامٍ هنـــا
بين الضلوع جعلته كل المنى
وصبغت أحلامي به فوق الهضاب
أظمأتُ عمري ثم مت بلا شراب

كانت لنا دار وكان لنا وطن
ألقت به أيدي الخيانة للمحــن
وبذلتُ في إنقاذه أغلى ثمــن
بيدي دفنت أخاك فيه بلا كفن
إلا الدماء وما ألم بي الوهن

إن كنت يوما سكبت الأدمعا
فلأنني حُمِّلْتُ فقدهما معـــــا
جرحان في جنبي ثكل واغتراب
ولد أضيع وبلده رهن العذاب

تلك الربوع هناك قد عرفتك طفلا
يجنى السنا والزهر حين يجوب حقلا
فاضت عليك رياضها ماء وظــلا
واليوم قد دهمت لك الأحداث أهــلا
ومروجك الخضراء تحني الهام ذلا

هم أخرجوك فعد إلى من أخرجوك
فهناك أرض كان يزرعها أبـــــوك
قد ذقت من أثمارها الشهد المذاب
فإلام تتركها لألسنة الحراب

إن جئتها يوما وفى يدك الســــلاح
وطلعت بين ربوعها مثل الصباح
فاهتف على سمع الروابي والبطاح
إني أنا الأمس الذي ضمد الجراح
لبيك يا وطني العزيز المستباح

أو لستَ تذكرني أنا ذاك الغـــلام
من أحرقوا مأواه في جنح الظلام
بلهيب نار حولها رقص الذئاب
لفت حياتي بالدخان والضباب

لا تبكين فما بكت عين الجناه
هي قصة الطغيان من فجر الحياه
فارجع إلى بلدٍ كنوز أبي حصاه
قد كنت أرجو أن أموت على ثراه
أمل ذوى ما كان لي أمل سواه

فإذا نفضت غبار قبري عن يدك
ومضيت تلتمس الطريق إلى غدك
فاذكر وصية لاجئ تحت التراب
سلبوه آمال الكهولة والشباب

الشهيد الحي/ هاشم الرفاعي

سـ/ـماء غازي
06-30-2010, 12:33 AM
فقير أنا غير أنّ النجوم
....... تنام وتصحو على اصبعي
ولستُ وسيماً ولكنّنِى
....... أكونُ وسيماً وأنتِ معي.

|أحمد بخيت|

وديع الأحمدي
06-30-2010, 06:55 PM
شاركيني قهوة الصبح .. ولا
تدفني نفسك في أشجانها

إنني جارك يا سيدتي
والربى تسأل عن جيرانها

من أنا .. خلي السؤالات أنا
لوحة تبحث عن ألوانها

موعدا .. سيدتي! وابتسمت
وأشارت لي إلى عنوانها..

وتطلعت فلم ألمح سوى
طبعة الحمرة في فنجانها

نزار قباني

سناء البخاري
06-30-2010, 07:43 PM
ماذا

أي انقلابٍ سوف يحدث في حياتي؟

لو أعشق امرأةً تكون بمستواك.

أي انقلابٍ سوف يحدث – لو أحبك –

في نظام الكائنات..

أي ارتجاجٍ في ضمير الكون..

لو مرت على رأسي يداك...

لو مثلك امرأةٌ تكون حبيبتي..

عمرت للعشاق ألف مدينةٍ

وبسطت سلطاني

على كل الممالك واللغات..

لو مثلك امرأةٌ.. تكون حبيبتي

ماذا سيحدث في الطبيعة من عجائب..

ماذا سيحدث للبحار، وللمراكب..

ماذا سيحدث للكواكب؟

عبدالناصر الأسلمي
07-03-2010, 01:46 PM
بكت ليلى وحق لها بكاها
بدمع القلب والدنيا تراها
بكت ليلى وكانت في سماء
من الأحلام لاترضى سواها
بكت والدار موحشة وأضحت
من الأحباب مقفرة رباها
وقد ناحت بأشجان تداعت
على عهد توارى عن صباها
على حب تبدد في زمان
عساها ما هوت فيه عساها
فلا قيس ولا شعر تولى
يرد لها المودة من عداها
سقت بالدمع ارضا من شجون
فلم تنبت سوى خبرا كواها
بأن الحب قد اضحى خيالا
وضربا من اساطير تراها
وذكراه قبيل الصبح طيف
يقبل من رسيس الشوق فاها
فــ صحات من اقاصي الروح لما
تذكرت المودة في صباها
وداعبت النسائم روح ليلى
كمثل الأقحوانة في نداها

مريم الخالد
07-03-2010, 08:42 PM
وفي العراق جوع
وينثر الغلال فيه موسم الحصاد
لتشبع الغربان و الجراد
و تطحن الشوان و الحجر
رحى تدور في الحقول … حولها بشر
مطر
مطر
مطر
وكم ذرفنا ليلة الرحيل من دموع
ثم اعتللنا - خوف أن نلام - بالمطر
مطر
مطر
و منذ أن كنا صغارا، كانت السماء
تغيم في الشتاء
،و يهطل المطر
وكل عام - حين يعشب الثرى- نجوع
ما مر عام و العراق ليس فيه جوع
مطر
مطر
مطر
في كل قطرة من المطر
حمراء أو صفراء من أجنة الزهر
و كل دمعة من الجياع و العراة
وكل قطرة تراق من دم العبيد
فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد
أو حلمة توردت على ف الوليد
في عالم الغد الفتي واهب الحياة
مطر
مطر
مطر
".. سيعشب العراق بالمطر


بدرشاكر السياب

عبدالناصر الأسلمي
07-08-2010, 06:29 AM
وما كل مشدود العمامة سيد
ولا كل من مسدول الشماغ رصين
ديانة بعض الناس فينا سياسة
وليس لأخلاق السياسة دين
لك الله لا تنظر لحلو حديثهم
فما كل مايعطي البريق ثمين
وما كل مايعطي الحلاوة سكر
وما كل مدفون العظام يلين

مريم الخالد
07-08-2010, 11:53 AM
اعطني خوذة جندي عراقي


1

وصل السيف الى الحلق ..
وما زال لدينا شعراء يكتبون
وصل السل الى العظم ,
وما زال لدينا شعراء يكذبون
ويقولون على الاوراق ... ما لا يفعلون
ما الذي نفعل في المربد ؟
والافاق جمر , وشظايا , ودماء
ضجرت منا كراسينا ..
فما نعرف صيفا , او شتاء
يا زمان الصرف , والنحو , شبعنا عبثا
وكلاما فارغا ..
ووشايات النساء ..
اعطني سيفا ...
وخذ مني دواوين جميع الشعراء
اعطني خبزا ...
فما يُشبِعُني خبز السماء
اعطني الشعب
وخذ تيجان كل الخلفاء ..
ما الذي نفعل في المربد صبحا ومساء
وعلى كل مقام سيغني المطربون
وعلى اي لغوي ..
سينام النائمون ..
أعطني شبرا من الارض يسمى وطنا
لا تغطيه المنافي والسجون ...
وصل السل الى العظم
وما زال لدينا شعراء يكذبون
ويقولون على الاوراق مالا يفعلون


2

ايها المربد ..
خلصنا بحق الله رب العالمين
من بطولات السكارى
وحوار الميتين
الديناصور ات مازالت هنا
تاكل القاعة .. والابواب .. والمستمعين
الديناصورات تنقض علينا
بالقوافي ,, والهراوات الثقيله
بعدما غابت ملايين السنين

ايها المربد
اوقف هذه المذبحة الكبرى
واغلق خيمة المرتزقين
رجِع الموتى .. ولكن بثياب الميتين

فاعلاتن فاعلاتن فاعلات
رمل في رمل في رمل
خبب في خبب في خبب
انها معركة الوزن
فمن يرفع عن اعناقنا سيف الرنين ؟
يا زمان الوشي .. والترصيع والتشطير
والتربيع والتخميس
والصناع والمحترفين
وصل القيء الى الحلقوم
فليسقط جميع الناظمين
يا زمان الانهيارات , شبعنا
من دكاكين السياسات , وغش الاعبين
يا زمان الانكسارات , لماذا ؟
يلثم الشعر نعال الفاتحين ؟
يا زمان القتل في (صبرا ) و (شاتيلا )
لماذا يسكت الشعر امام الذابحين ؟
يا زمانا ماله وصف , لماذا ؟
تلحس الكلمة اقدام امير المؤمنين ؟ ..


3

ايها المربد .
ها نحن سقطنا بين انياب النحاة
مافيات . مافيات
اصبح الشعر بايدى المافيات
فاعلاتن. فاعلاتن. فاعلات
يازمان العر ب الرحل
ياعصر المنافى والشتات
يازمانا عربيا
لم تعد تنفع فيه الكلمات..
يازمان القبح..من اين يجئ المبدعون ؟
فى بلادى,
وعلى ايّ صليب من دموع يولدون ؟
أعطني شبرا من الارض يسمى وطنا
ما به مشنقة ...او مخبرون
اعطني شبرا يسمى وطنا
لا تغطيه المنافي والسجون
وصل السيف الى الحلق
وما زال لدينا شعراء يكتبون
وصل السل الى العظم , وما زال لدينا شعراء يكذبون
ويقولون على الاوراق , ما لا يفعلون

4

يا عراق الحب
كم من مرة نحن أتينا
وطربنا , وانتشينا
واستدرنا كالدراويش على انفسنا
وضحكنا .. وبكينا ..
وقرأنا أسوأ الشعر
الى ان غضب الله علينا
وأعدنا ... وأطَلنا
وأ طلنا ... وأعدنا
وتسمرنا على المنبر حتى
قطع الجمهور بالموُسى يدينا ...
يا عراق الشعر
جِئنا بالجلاليب القديمات ,
فلا كشف ..
ولا برق ..
ولا رؤيا جديدة
جاءت الباصات من كل الاقاليم
ولم تات القصيده ,,
واتى الفاعل والمفعول ..والناصب والمنصوب ,
والجازم والمجزوم ,
والكهان والتجار والمستعربون
واتى العقل الحسابي .. ولم ياتي الجنون ..

يا عراق الشعر , سامحنا
فإن القمع في بلداننا أعمى العيون
أعطني شبرا من الارض يسمى وطنا

5

أيها السادة :
ماذا يفعل الشعر هنا ؟
بين ريحان البساتين .. وريحان الخدود
ما الذي يُنشَدُه الشاعر ,
في عصر الخيانات , وفي عصر الجحود ؟
فصديق فضل الفرس علينا
وصديق فضل السكنى بحارات اليهود
أترى نحن نغني عصرنا
أم نغني عصر عاد وثمود ؟
يا زمانا ...
ماله لون , ولا طعم , ولا رائحه
رحل الاعراب عنه , واتى المستعربون
واستقال الفاتحون
وصل السيف الى العظم
ومازال لدينا شعراء يكذبون
ويقولون على الاوراق ما لا يفعلون ,,,,


للشاعره سعاد الصباح
القتها الشاعره في المربد السابع في بغداد
22 / 11 / 1986

عبدالله صلال العساف
07-08-2010, 12:18 PM
ويسكن في قلبي...كثيرون هاهنا
وهم يتركوني...عرضة للمنافيا
وتسكن في قلبي بلاد بأهلها
زوايا ازقّتها...ضجيج الحواريا
عبدالله صلال العساف

عبدالناصر الأسلمي
07-11-2010, 11:13 PM
انت..ما انت...انت نبض بهيٌ
رشرش العطر في سماء وجودي
انت لون الورود في بهجة الروض
وسحر الصبا وعطر الخلود
يا" حبيبي " وانت حسن فريـد
انت لحن السما لعذب النشيد

وديع الأحمدي
07-13-2010, 09:25 AM
تَتَحدثُ لي الزَهراتُ الجميلهْ
أن أَعيُنَها اتَّسَعَتْ - دهشةً -
لحظةَ القَطْف,
لحظةَ القَصْف,
لحظة إعدامها في الخميلهْ!
تَتَحدثُ لي..
أَنها سَقَطتْ منْ على عرشِها في البسَاتين
ثم أَفَاقَتْ على عَرْضِها في زُجاجِ الدكاكينِ, أو بينَ أيدي المُنادين,
حتى اشترَتْها اليدُ المتَفضِّلةُ العابِرهْ
تَتَحدثُ لي..
كيف جاءتْ إليّ..
وأحزانُها الملَكيةُ ترفع أعناقَها الخضْرَ
كي تَتَمنى ليَ العُمرَ!
وهي تجودُ بأنفاسِها الآخرهْ!!




أمل دنقل

الأخضر بركة
07-13-2010, 06:42 PM
ولو أنّي أُعدُّ بألْفِ بحرٍ
لمرّ عليّ موتٌ واحتساني
ظلامي والنهارُ قد استمرّا
عليَّ كما تتابعَ فارسانِأبو العلاء المعرّي. اللزوميّات

عبدالناصر الأسلمي
07-21-2010, 12:50 AM
تذكرت ليلى والسنين الخواليا
وايام لا نخشى على اللهو ناهيا

عثمان الحاج
08-25-2010, 10:11 PM
يا من هواه أغره وأزلني كيف السبيل إلي وصالك دلني
أنت الذي حلَفتني /وحلفت لي / وحلفت أنك لا تخون فخنتني
أقسمت أنك لن تميل عن الهوي أين اليمين وأين ما عاهدتني
لأقعدنَ علي الطريق وأشتكي وأقول مظلوم وأنت ظلمتني...



لشاعر جميل لا أذكره

مشعل فايح
08-26-2010, 09:50 AM
أُجِلُّكِ يَا لَيلَـى عَنْ العَيـنِ ، إِنَّمَـا
أَرَاكِ بِقَلـبٍ خَاشِـعٍ لَكِ خَاضِـعِ
وَمَا سِرُّ لَيلَى ، مَا حَيِيـتُ ، بِذَائِـعِ
وَمَا عَهْدُ لَيلَى إِنْ تَنَـاءَتْ بِضَائِـعِ


يزيد بن معاوية

صهيب نبهان
10-17-2010, 07:54 AM
خلفية الملحمة

في العام 1989 ، ولمناسبة مرور عامين على الانتفاضة الفلسطينية الأولى الباسلة،
أذكر أن مراسلة إحدى الفضائيات كانت تُجري استطلاعًا حول مكاسب وأحداث
الانتفاضة.. فالتقت صبيًّا في العاشرة من عمره، أو هكذا يبدو من طبقة صوته،
وبراءة تعابيره. سألته المراسلة: ماذا حقّقت الانتفاضة حتى الآن؟!!!!!!!
صمت الصبي، وقال: " الانتفاضة ماشية، ومش رايحة توقف "!!
لم تزل صورة ذلك الصبي ماثلة أمامي، بل لم تغب عن بالي أبدًا، بوجهه النحيل، الذي
خطّ فيه العرق الصيفي حدودًا، كأنها حدود وطن،
وبقميصه الذي غابت ألوانه كثيرًا..!! سألته المراسلة:
ألم تتعب من ملاحقة الجنود لك؟!! قال – بعنفوان –
" لأ.. ما تعبت، ومش رايح أتعب لو مية سنة أخرى "!! وأضاف:
: أنا ما تعبت.. بس أنا ميت من النّعاس، صارلي سنتين مش نايم"!!!!!!!!!!!!
هذه الصورة، وتلك الكلمات لاحقتني شهورًا عديدة،
وكنت كلما هجمت علي القصيدة أطردها بسرعة، لأنني أعرف أن
الصورة الكاملة تلك
أكبر من أية قصيدة لغة، وأدق بناء وهندسة.. لكنّ هروبي
لم يفلح، فأذعنتُ، وكتبت ما تيسّر منها على مدى ستة أشهر متتالية،
وربما يزيد ...


عامان ِ، واخْضََرَّتْ بك َ الأعوامُ وابْتَلَّتِ الأرواحُ والأقـــلامُ
ها نحنُ نبْدَأُ مِنْ يديكَ حِسابَنــا لَكَأنّما بُدِئتْ بِكَ الأرقـــامُ

عامانِ مَرَّا... لم يَنَمْ
عَيْناهُ صامِدَتانِ ما أَغْوَتْهُما خَمْرُ النُّعاسِ،
وما تَرَجَّلَ منهما دَمْعُ الأَلَمْ
عامانِ..
لم يَهْدَأْ جُنونُ يَدَيْهِ.. لم يُرْهِقْهُما الكسرُ.. التَّمَلُّخُ،
لم تَقِفْ قَدَماهُ عن نشْرِ النَّزيفِ
على الشِّعابِ المُفْضِياتِ إلى تَباريحِ الخِيَمْ
كمْ باغَتَ السَّوْطَ المُرَوِّعَ جِلْدُهُ،
واسْتَعْذَبَتْ حَرَجَ العِصِيِّ عِظامُهُ،
ومضى إلى رُؤْياهُ في كِبْرٍ.. وكمْ
خَذَلَ النَّواطيرَ الَّذينَ يُراهِنونَ على تَدَفُّقِهِ..
وما خَذَلَتْهُ كَفٌّ أو قَدَمْ!!
سَكَنَتْ عَصافيرُ المساءِ،
وَأَوْشَكَ اللّيلُ المُطَوَّلُ أَنْ يَنامَ على وِسادَتِهِ،
أَحَسَّ بِدَوْرَةِ النَّجْمِ المُشاكِسِ يَمْتَطي ظَهْرَ الغُيومِ،
ولا يُفارِقُ ظِلَّهُ..
لَفَظَ الأخيرَ مِنَ التَّنَهُّدِ:
ليتَهُ يُلْقي بِقامَتِهِ على صَدْرِ التَّعَبْ..
مِنْ حَقِّهِ أَن يستريحَ
– ولو قليلاً –
من أَكاليلِ الغَضَبْ!!

يمضي الزّمانُ إليهِ في مِحرابِهِ لِيَقدُ َّعَزْمَ الصَّخْرِ مِنْ أعصابِهِ
وكَذا الزّمانُ .. يَفِرُّ مِنْ أغْلالِه لِيَدورَ مُشْتَعِلاً على أَ عتابـِهِ

يا نَوْمُ زُرْ..
عامانِ مَرَّا لم ينَمْ!!!
لو يُطْفِئُ المِصباحَ..مَنْ يَدْري،
فقد تُلْقيهِ أَخْيِلَةُ الظَّلامِ إِلى المنامِ إذا تَمَلَّصَ
مِنْ مُقارَعَةِ النُّجومِ على الأُفُقْ!!
يا نَوْمُ زُرْ..
عامانِ مَرَّا لَم يَنَمْ!!
نَسِيَ النُّعاسَ على مَتاريسِ الطُّرُقْ!!
لو يُطْفِئُ الِصْباحَ...
ماذا تَخْسَرُ الرَّاياتُ لو أَغْفى قليلاً،
ثمَّ قامَ إلى صلاةِ العائِدينْ؟!
هَلْ يَغْفِرُ الشُّعَراءُ غَفْوَتَهُ
إِذا مَرُّوا بِميراثِ السِّنينْ؟!
هل يَخْطِفونَ النَّوْمَ مِنْ عَيْنَيْهِ،
أم سَيُعَلِّقونَ على كَآبَتِهِ قَصائِدَهُم،
وَيَسْتَحْيونَ هَدْأَتَهُ الحَرامْ؟!
لو يُطْفِئُ الشُّعَراءَ..
ماذا يَخْسرُ المِقلاعُ لو خَمَدَ القليلُ مِنَ الكلامْ؟!
عامانِ مرّا.. لو يَنامْ.....
للمرَّةِ الأولى يُطارِدُنا السَّلامْ!!
للمرَّةِ الأولى يُصافِحُنا الرَّصاصُ مِنَ الأَمامْ!!


يا فاَِلقاً وطََناً مِنَ الأعْـراق ِ وَمُطَرِّزا أُفُقاً مِنَ الأشْواق ِ
حَكَمَ القَضاءُ، فليسَ مِنْ حُرِّيّةٍ إلا إذا نَزَّتْ مِنَ الأعناق ِ!!

يا صارِعًا أَلَمَ الْخَوافِقْ
ها نَحْنُ أَحياءٌ،
بِرَغْمِ هَشاشَةِ العَظْمِ المُهَشَّمِ بالعِصِيِّ وبالبنادِقْ
ها نحنُ أَحياءٌ،
وما كَفَّ الرَّصاصُ عَنِ الصُّدورِ،
وما تَنَكَّسَتِ البيارِقْ
ها نحنُ أَحياءٌ،
فطوبى للّذينَ تَكَفَّلَتْ أَعْناقُهُمْ
... إِبْطالَ مَفْعولِ المَشانِقْ!!!

***
عامانِ مَرَّا..
نحنُ أَغْنى الميِّتينَ، وأَفْقَرُ الأَحياءِ،
نحنُ الواقفونَ على شِفاهِ البحرِ،
كانَ الماءُ يَبْلَعُنا وَيَلْفُظُنا،
ونَحنُ اليومَ نَبْلَعُهُ لِيَبْلُغَنا،
كِلانا جُرْحُهُ مَلاَّحَةٌ لا يسْتَريحُ بِها الظَّمَأْ
ها نحنُ نُعْلِنُ لِلْمَلأْ
أَنَّ الترابَ يُعانِقُ المَوْتى
إِذا اقْتَرَفوا حَياةً لا تُطِلُّ على الحياةِ،
ولا يَطوفُ بِها الأَرَقْ
وإِذا أَناخُوا حُلْمَهُمْ خَلْفَ احْتِمالاتِ القَلَقْ
كانتْ بَيادِرُنا تَذوبُ مِنَ العِناقِ
إِذا أتى يَوْمُ الحصادِ،
وطالَ ظِلُّ القَمْحِ،
والْتَمَعَتْ عيونُ العاشِقينَ على حِكاياتِ السَّمَرْ
كانَ النَّدى يَغْفو على وَجْهِ الكُرومِ،
وفَوْقَ أَجْنِحَةِ الطُّيورِ الحالِماتِ بِمَوْسِمٍ أَحْلى
وَغُصْنِ باسِقٍ أَعْلى
يُغازِلُهُ القَمَرْ
كانَ النَّدى...
والأَرْضُ تَعْرِفُ أَنَّهُ دَمْعُ العيونِ الغَافِياتِ على " طناطيرِ " الشِّتاءِ،
يَمُرُّ في خَدِّ الشَّرَرْ

ما زالَ يَزْرعُ والمَنايا تحْصُدُ وَيَداهُ تبْدِعُ ما يُخَبِّئُهُ الــغَدُ
حتى تَرَنَّحَ مِنْ صلابَتِهِ الرَّدى وسَرَتْ بِقبْضَتِهِ إلى وَطَن ٍ يَدُ

كانَ النَّدى...
ها نحنُ نُنْبِئُ بِالْمُخَبَّأِ في مَكاتيبِ المَطَرْ:
حَجَرٌ على حَجَرٍ..
وَيَرْتَدُّ الرَّصاصُ إلى صُدورِ المُطْلِقينَ بِلا عَدَدْ
عَلَمٌ على عَلَمٍ..
تُخَبِّئُهُ دِماءُ المُضْرِبينَ عَنِ السُّكوتِ،
وَتَنْتَهي مِنْ حُلْمِ رايَتِهِمْ
كَوابيسُ البَياضِ إلى الأَبَدْ
قَدَمٌ على قَدَمٍ..
وَتَحْتَرِقُ المَسافَةُ بينَ أَنيابِ المَنافي والوَطَنْ
وَنَشُقُّ عَنْ أَجْسادِنا جَسَدًا
لهُ طَعْمُ المَرافِئِ والمَخابِئِ والعَفَنْ
.. جَسَدًا كَفَنْ
ها نَحْنُ نُبْعَثُ مِنْ شَجَنْ
مِنْ رايَةٍ وَحِجارَةٍ .. وَقَصيدَةٍ مِنْ ذََوْبِ نُورْ
وَبِما نَشاءُ مِنُ الضَّحايا والقُبُورْ
مِنْ صَرْخَةٍ..
حَصَدَتْ هَشيمَ الصَّبْرِ، واحْتَرَقَتْ على آفاقِنا
اُغْنِيَّةً ضَحِكَتْ لها أَعْراقُنا
وضَفيرَةً دارَتْ على أَعْناقِنا
.. ما أَطْيَبَ الموْتَ المُذَيَّلَ بِالحَياةِ وبالنِّشيدْ!
ها نحنُ نُبْعَثُ مِنْ جَديدْ
ها نحنُ نَحْيا..
والنَّدى يَبْكيهِ دَمْعُ الواقِفينَ على مَحَطَّاتِ السَّراب،
يسائِلونَ القادِمينَ مِنَ الحدود:
مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟... لا جوابْ
صَدِئَ السُّؤالُ على الشِّفاهِ، وأَطْرَقَ المُتشائلون،
وهاجَرَ البَصَرُ المُؤَطَّرُ بالدُّموعِ إلى البعيدْ
وارْتَدَّ يَنْفُضُ عَن مَدامِعِهِ الخَرابْ
مِنْ أَينَ تَبْتَدِئُ الإِجابَةُ، والسُّؤالُ بِلا إطَارْ؟
آهٍ على هّمِّ الغريبِ؛ يموتُ مِنْ وَجْدٍ إِذا يحيا،
وَيحيا إِذْ يَموتُ على مُناجاةِ الدِّيارْ
يَرنو إلى أُفُقٍ تُرَقِّشُهُ النُّجومُ الباهِتاتُ،
وَيَنْثَني مِزَقًا تُجاذِبُهُ الفِرارْ
.. كانتْ لهُ " نَبَّاطَةٌ "
كم أَلْهَبَتْ ظَمَأَ العصافيرِ الطَّريدَةِ..
هل تُراهُ يَعودُ مُعْتَذِرًا يُكّفِّرُ عَنْ شَقاوَتِهِ،
فَيَملأُ كَفَّهُ دَمْعًا وَيَسْقيها؟
كانتْ لَهُ أَحْلامُهُ فيها
كانتْ لَهُ " نَبَّاطَةٌ " كَمْ أَمْعَنَتْ تِيها!
لو يُطْفِئُ المِصباحَ..
هلْ يَقْوى على النَّوْمِ المُميتِ.. على الضَّجَرْ،
والغُرْبَةُ السَّوداءُ تُقْرِئُهُ دَفاتِرَهُ المَليئَةَ بالزَنابِقِ والزَّهَرْ؟
كانَتْ تُبادِلُهُ السَّلامَ إِذا خَلا الدَّرْبُ المُزَنَّرُ بالْخَطَرْ
وَتَصُدُّهُ..
إلا إِذا امْتَدَّتْ إِلى صَدْرِ الظَّلامِ رِسالَةٌ،
مَرَّتْ على أَعْصابِها
فَتَمُدُّ في وَجَلٍ يَدًا هي وحدها أَدرى بِها
.. ماذا إِذا أَحَدٌ رَآها؟!
كمْ تَمَنَّتْ لو تُفيقُ كَأَنَّما حُلُمٌ يَطوفُ بِبابِها
وَتَهُمُّ أَنْ تَمضي.. ولكنْ،
تلكَ زادُ غَدٍ إِذا جَلَسَتْ إلى أَتْرابِها!!
لو يُطفئُ المِصباحَ..
هل يَقْوى، وفيهِ حُطامُ مِشْيَتِها إذا انْتَفَضَتْ،
كَأَنَّ الدَّرْبَ تَشْرَبُها وَتُخْفيها
وَيَتْبَعُها بِروحٍ كُلُّها فيها؟!
آهٍ على وَجَعِ الغريبِ إِذا تَمادَتْ فيهِ غُرْبَتُهُ،
وَغَصَّ بها، وَوَطَّنَها الفُؤادْ
سيظَلُّ يصْرَعُ دَمْعَهُ.. والدَّمْعُ يَصْرَعُهُ،
ويَصْطَنِعُ الرُّقادْ
هل يُطفئُ المصباحَ؟
... لن يقوى
ففي أحشائِهِ نارٌ تُضيءُ مَشارِفَ الماضي،
وَتَنْفُخُ في السُّهادْ
ما زالَ يحرصُ أنْ يُؤَجِّجَها، فَيُلْقِمَها الرَّمادْ
ما زالَ يُطعِمُها الكَفَنْ
عامانِ مَرَّا..
كمِ مِنَ الأعوامِ يَلْزَمُ كي نَمُرَّ مِنَ الزَّمَنْ؟
وَإِذا مَرَرْنا...
كم مِنَ الأَزْمانِ يَلْزَمُ كي نَمُرَّ إِلى وَطَنْ؟
وَإِذا مَرَرْنا...
كَمْ مِنَ الأَوْطانِ يَكفي.. كي يَرُدَّ لَنا الثَّمَنْ؟!
هيَ حِسْبَةٌ مَعْقولَةٌ..
لكنَّها الأَرْقامُ تَسْقُطُ
حينَ نسْقُطُ في الطَّريقِ إِلى فِلسطينَ الوَطَنْ!!

طارُوا على حَجَرٍ إلى الأقْمارِ وَتَفَجَّروا في الأفْق ِ كالإعصارِ
مُرْدٌ يُطاوِلُ بَعْضُهُمْ بَعضاً إذا وَفَدَتْ إليهمْ بِعثَةُ الأَ قــدارِ

عامانِ مَرَّا..
لا تَعُدَّ الماضِياتِ فَكُلُّها أَعوامُ جُوعْ
يا أَيُّها الوَطَنُ المُلَبَّدُ بالحِجارَةِ والمُسَيِّلِ للدُّموعْ
يا أَيُّها الجَسَدُ المُلَغَّمُ بالسَّواعِدِ والشُّموعْ
سَتَظَلُّ تَنْزِفُ كُلَّما انْهَمَرَتْ خُطاكَ على السُّفوحِ،
ولا سبيلَ إِلى الذُّرا
إلاَّ على جُثَثِ الدُّروعْ
مَنْ قالَ إِنَّ الموتَ في وَضَحِ النَّهارِ يُداهِمُ الموتى،
إِذا زَرَعوا الضِّياءَ على الثُّغورْ؟
سَتَظَلُّ تَنْزِفُ.. لا تَقِفْ
فالأَرضُ تَعْرِفُ زارِعيها إِنْ تَوَسَّدَتِ الوُجوهُ هَوى الثَّرى،
أَو مَرَّتِ الأَبْدانُ مِنْ موْتٍ إِلى مَوتٍ على حّدِّ الحديدِ
إِذا تَثاءَبَتِ القُبورْ

ما بالُ جَفنكَ جامداً لا يَغْمِضُ إنَّ الذي أدمى جُفونَكَ مُعرِضُ
جُثَثٌ يُدَثِّرُها القُنوطُ وإنَّـها لو فاجَأتها النارُ..ليستْ تَنْهَضُ

سَتَظَلُّ تَنْزِفُ.. لا تَقِفْ
لا تسْمَعِ الأَصواتَ إِنْ صَرَخَتْ بكَ الآلامُ،
لا تَحْفَلْ بِجُرْحِكَ إِنْ هَوى
جَرِّدْ جُروحَكَ كُلَّها،
وانْزعْ فَتيلَ مُكَبَّلٍ خلفَ الضُّلوعْ
أَسْرِجْ يديكَ.. ولا تَقِفْ
قد أَوشكَ الفَجْرُ المُحَنَّى بالدِّماءِ على الطُّلوعْ
طالَ انتِظارُكَ، واحتَرَقْتَ على خَراطيشِ الهُتافْ
عامانِ مَرَّا..
والضِّفافُ هيَ الضِّفافْ
والنَّازِحونَ النَّازِفونَ على الشَّواطِئِ لا تُبُلِّلُهُمْ مِياهُ البَحْرِ
لا يَنْفَضُّ عَنْ أَعناقِهِمْ حَدُّ الجَفافْ
يا أَيُّها المُتَساقِطونَ على السُّفوحِ رُوَيْدَكُمْ
سَتَمُرُّ أَعوامٌ عِجافْ
والبحرُ مَغلولُ اليدينِ،
وليسَ مِنْ زادٍ على كفِّ السَّحابِ سوى السَّرابْ
يا أيها المُتَساقِطونَ تَشَبَّثُوا
إِنَّ الحياةَ مِنَ التُّرابْ
وَتَشَبَّثُوا..
لا تَدْفِنوا الشُّهَداءَ
– إن سقطوا –
فليسوا ميِّتينْ
لا تَدْفِنوهم.. إِنَّ في أَعراقِهِمْ أَحلامَ كُلِّ اللاجِئينْ
سَيُبَرْعِمونَ على المَعابِرِ والسُّهولِ، وفي الجِبالْ
خيلاً يُسابِقُها الصَّهيلُ إلى ثُغورِ البُرتُقالْ
وَحِجارَةً كالبَرْقِ تَخْطِفُ ما تَيَسَّرَ مِنْ ظِلالْ
لا تَسْأَلوا مِنْ أَيْنَ تَبْتَدِئُ الحكايَةُ والمَدى
هل يُسْأَلُ الزًَّمَنُ المُسافِرُ في المَدامِعِ عَنْ مَداهْ؟

ماذا نَرى؟! هل شابَتِ الألـــوانُ أمْ جَلَّلتْ قِمَمَ الذُّرى الأكْفـانُ
لا تَعْجَبوا.. هذا البياضُ على الذُّرا قِطَعُ الضُّحى يسعى بِها الفِتيانُ

عامانِ مَرَّا..
لا يَزالُ الليلُ يُجْهِضُ طَلْعةَ الفجْرِ المُرَصَّعِ بالأغاني والحياهْ
عامانِ..
والحجَرُ المُزَنَّرُ بالجُنونِ يطارِدُ الليلَ الكسيحْ
والليلُ يَغْرَقُ في دُجاهْ
ماذا نَقولُ إِذا وَقَفْنا في رِحابِ الجُرحِ للفجْرِ الجَريحْ؟!
ماذا تَبَقَّى مِنْ مَحاجِرِنا لِنَدْفِنَ في زَواياها كَآبَتَنَا،
وَنُلْحِفَها الجُفونَ وَنَسْتَريحْ؟!
وَطَنٌ ذَبيحْ..
وَمَلامِحُ الشُّهَداءِ في وَجْهِ الرَّصاصِ،
تَكادُ مِنْ سَأَمٍ تَفِرُّ إِلى الدُّروبِ،
وَيُوشِكُ الدَّمُ أَنْ يصيح
بالخاطِرينَ عليهِ .. آهْ
آهٍ على وَطَنٍ تُفَجِّرُهُ الحَناجِرُ في الوُجُوهِ.. ولا تَراهْ
وَطَنٍ يَدورُ على المَوائِدِ والجَرائِدِ والشِّفاهْ
وَعلى الأَكُفِّ المُشْرَئِبَّةِ في الصَّلاهْ
وَطَنٍ؟
وهلْ وَطَنٌ لِمَنْ هَجَروا السُّروجَ إِلى الضَّريحْ
كي يُطْعِموا دُودَ القُبورِ سُيوفَهمْ
وَسَنابِكَ الخيْلِ القتيلَةِ تَحْتَ أَلواحِ الصَّفيحْ؟!
وَطَنٍ؟
وَهَلْ وَطَنٌ لِمَنْ لا يَجْرُؤونَ على تَهَجِّي حُلْمِهِمْ،
وعلى كِتابَتِهِ على الآفاقِ بالحَجََرِ الفَصيحْ؟!

***
ذَرُّوا عَلَيْنا مِنْ دَمٍ عَبِق ِ فَأَزَّيَّنَتْ إطلالََةُ الأفــق ِ
هذا الذي في أُفْقِنا دَمُهُمْ لَكنْ يُسَمّى حُمْرَةَ الشـَّفَق ِ

عامانِ..
ما زالَتْ جُموعُ الخارِجينَ على الهُمومِ إِلى النُّجومِ،
تُلَمِّعُ الدَّرْبَ المُطِلَّ على غَدٍ مُتَمَرِّدٍ،
لِتَمُرَّ خُطْوَتُنا البَدينَهْ
خَرَجوا لنا.. خَرَجُوا علينا،
هَلْ سَنُبْطِلُ خَوْفَنا المَوقوتَ فينا؟
هل سَنَنْفُضُ عَنْ سَواقينا الغُبارَ المُسْتَميتَ على مَساقِطِها الحَزينَهْ
أَمْ سَوْفَ نَبْحَثُ في مَدائِنِنا الكَفِيفَةِ عنْ مَدينَهْ
لا تَلْعَقُ التَّاريخَ مِنْ يَبَسٍ،
ولا تَجْتَرُّ مِيتَتَهَا اللَّعينَهْ؟!
خَرَجُوا لَنا..
وَعَلى مُحَيَّاهُمْ مَواويلُ الجُروحِ المُبْحِراتِ إِلى مَوانِئِنا العَقيمَهْ
يَمْحُونَ عُتْمَتَنا،
وَيَجْتَزُّونَ مِنْ آفاقِنا أَعناقَ راياتِ الهَزيمَهْ
وَيُباغِتُونَ نُعاسَنا فينا،
وَيَنْتَشِلُونَنا مِنْ فائِضِ المَنْفى،
وَمِنْ فَحْوى جَنازَتِنا القَديمَهْ
خَرَجُوا عَلَينا عِندَ خَطِّ البَدْءِ،
واسْتَلُّوا حِجارَتَهُمْ، وَمَرُّوا فَوْقَ غَفْوَتِنَا
إِلى الحُلُمِ المُؤَجَّلِ في بَلاطِ القائِمينَ على جِراحاتِ الرَّبيعْ
مَرُّوا.. وكُنَّا مِنْ وَراءِ الرِّيحِ نَغْبِطُهُمْ،
نُحَدِّقُ في المَقاليعِ الأَخيرَةِ،
وهيَ تُمْطِرُ ما تَخَثَّرَ مِنْ أَمانينا على وَجْهِ الصَّقيعْ
خَرَجُوا علينا..
والحُواةُ القائِمينَ على مَهَبِّ الذِّكرياتِ تَكَدَّسُوا في ظِلِّنا
لا شَيْءَ يَمْحُوهُمْ إِذا ضاقَ الخَيالُ على الجَسَدْ
خَرَجَ الضُّحَى مِنْ قَبْوِنا المسْلوكِ في كَبِدِ الرَّحيلِ،
وما تَنَفَّسَ لَحْنُنا
لِيُبَدِّدَ الوَهْمَ المُمَدَّدَ في شِغافِ قُلُوبِنا
وَيُوَزِّعَ الأَنْهارَ فينا تَحْتَ رايَتِنا،
بِلا قَدَرٍ يُسَوِّغُهُ أَحَدْ
يَأْتي الصَّباحُ مُضَرَّجًا بِالفَجْرِ والضَّحِكاتِ والجُرْحِ العَميقْ
وَبِنَشْوَةِ الشُّعَراءِ إِذْ يَتَصَيَّدُونَ نَشيدَهُمْ،
وَقَصائِدَ الدَّم والحَريقْ
يأْتي الصَّباحُ..
وفي يَدَيْهِ مِنَ الطُّيُورِ بَقِيَّةٌ،
وَمِنَ الدُّخانِ بَقِيَّةٌ،
وَمِنَ الغُيومِ السَّائِماتِ على الدُّرُوبِ بَقِيَّةٌ
تَرْوي الحِكايَةَ لِلطَّريقِ عَلى الطَّريقْ
خَرَجُوا لَنا.. خَرَجُوا علينا
هلْ سَيَنْطَفِئُ الظَّلامُ المُسْتَبِدُّ على اشْتِعالاتِ الغَريقْ؟
هل يَنْتَهي الحُزْنُ المُسافِرُ طَيَّ غُرْبَتِنا التي كَبِرَتْ
على صَمْتِ المَلاجِئِ والمَوانِئِ والدِّماءْ؟
تَتَساقَطُ الأَشْلاءُ مِنْ وَلَهٍ على صَدْرِ الثَّرى المَعْجُونِ
بالدَّمِ والنُّبُوَّةِ والحَنينِ إِلى الضِّياءْ
وَتَعُودُ في ثَمَرِ الحقُولِ حِجارَةً
تَمْتَدُّ مائِدَةً أَمامَ زُنُودِنا،
لِنَمُدَّ أَيْدِيَنا، وَنَقْطِفَ ما نَشاءْ
يَاْتي الصَّباحُ..
فَيُضْرِبُ التُّجَّارُ عَنْ بَيْعِ السِّلاحِ،
فَنَكْتَفي بِعِظامِنا عنها،
وَنَحْصُدُ ما تَثاءَبَ في الحُقُولِ مِنَ السَّنابِلِ والإباءْ
عامانِ مَرَّا..
لا نَزالُ نُواصِلُ الحُلُمَ الجَميلَ على أنينِ النَّايِ والسَّفَرِ الطَّويلْ
ونَشُدُّ للتِّيهِِ المُخيفِ رِحالَنا،
وَنُذيبُ في هُوجِ الخُيولِ صَدى الرَّحيلْ
في كًلٍّ أُغْنِيَةٍ لَنا وَتَرٌ،
يُرَجِّعُ ما تَراجَعَ مِنْ نَشيدْ
وَبِكُلِّ قافِلَةٍ لَنا حادٍ،
يُلَوِّحُ للبعيدِ مِنَ البعيدْ
يَأْتي الصَّباحُ وليسَ فيهِ سِوى سَواعِدِنا
تَهُبُّ مَعَ الرِّياحِ المُبْحِراتِ إِلى الجُنونِ..
إِلى مُسَمَّانا الجَديدْ
هلْ يُطْفِئُ المِصباحَ؟
مَنْ يَسْتَوْقِدُ المَنْفى،
وَيَقْفِزُ في الظَّلامِ على أَهازيجِ الحِصارْ
وَيُعيدُ للقَمَرِ انْطِلاقَتَهُ على جَسَدِ البيادِرِ وانعِكاساتِ النُّضارْ؟!
مَنْ غَيْرُهُ يَسْتَوْقِفُ الشُّهَداءَ كي يروي لَهُمْ
قِصَصَ النَّزيفِ المُسْتَفَزِّ وَراءَهُمْ،
وَيُعيدُ فيهِمْ ما تَلاهُ اللاحِقُونَ،
وما اسْتَجَدَّ مِنَ التَّهَجِّي والعِثَار؟!
مَنْ غَيْرُهُ لمْ يُطْفِئِ المِصباحَ بَعْدُ، ولمْ يَضِعْ
ما بينَ أَوْهامِ اليمينِ ووهْمِ إِلْهامِ اليَسارْ؟
مَنْ غَيْرُنا حَمَلَ الجِراحً بِِِِِِِِِِِِِِِِلا ضُمُدْ؟
عامانِ مَرَّا..
هل نُصَدِّقُ أَنَّنا اجْتَزْنا الحَواشيَ والإطارَ بلا مَدَدْ؟
أمْ هل نُصَدِّقُ أَنَّنا عُدْنا على حَجَرٍ
مِنَ المَنْفى القَتيلِ.. إلى الخليلِ.. إلى صَفَدْ؟!
وَمِنَ احْتِراقاتِ الرَّحيلِ.. إِلى الصَّهيلِ..
مِنَ الخُواءِ إِلى الجَلَدْ؟
عامانِ..
هذا حَقْلُنا مُتَسَرْبِلٌ بِسَنابِلِ الوَجَعِ الأَصيلِ،
وفي أَيادينا المَناجِلُ والمَعاوِلُ والحَرائِقُ والبَرَدْ
عامانِ..
هذا حَقْلُنا مُتَبَرِّجٌ بِدَمِ النَّجيلِ،
وهذهِ أَعْراقُنا
تَلْهُو بِدَوْراتِ المقاصِلِ والقنابِلِ والزَّرَدْ
وعلى تَقاسيمِ النَّخيلِ،
وَفَوْقَ أَفْنانِ الكَمَدْ
أَلْقَتْ عَنادِلُنا تفاعيلَ الخليلِ
مِنَ الخَفيفِ إلى الثَّقيلِ.. إلى الطَّويلِ
على مَواقيتِ الأَبَدْ
عامانِ..
هل رَجَعَ المسافرُ،
أم تَراجَعَ دربُهُ شيئًا فشيئًا للوراءْ؟
هل أًبحَرَتْ رِئَتاهُ،
أم أبقاهُما قيدَ الموانئِ
ما تَقاعَسَ مِن هَواءْ؟
عامانِ يَخْتَصِرانِ تاريخَ الخُواءْ
ما بينَ رائِحَةِ الرَّصاصِ ولونِ موْتٍ هارِبٍ مِنْ طَعْمِ غَدْ
أوْ طَعْمِ صَوتٍ خائِفٍ مِنْ لَونِ غَدْ
عامانِ..
من هذا الذي الذي أَسْرى على خيلِ المَحاجِرِ،
كي يُقَنِّنَ ما نَراهُ مِنَ المَجازِرِ والبَدَدْ؟
في عَزْمِهِ شيءٌ مِنَ الفُصحى،
وبعضٌ مِنْ شهيقِ الشَّمسِ في وَجْهِ الزَّبَدْ
وعلى مُحَيَّاهُ انْهِماكٌ في التَّبَعْثُرِ،
واشتِهاءٌ للتَّبَلْوُرِ،
وامْتِلاءٌ بالتَّهَوُّرِ والجُنونْ
قُلْ: مَن تُراهُ يكونُ هذا الجامِحُ الصَّادي
إلى وَكْرِ المَنون؟
في كَفِّهِ حجرٌ،
وفي أَعراقِهِ حقلٌ مِنَ الأَلغامِ يَزْرَعُهُ العِدا والخائِنون
يا فارسَ العلياءِ:
هذا درْبُكَ المملوءُ بارودًا،
يُفَتِّشُ عَنْ خُطاكَ .. فهلَ تُحاذِرْ؟
يا حارسَ الصَّحراءِ:
كم ستموتُ، ثمَّ تعودُ،
كي تتلو على أسماعِنا قَلَقَ المقابِرْ؟
عامانِ..
مَنْ أَفشاكَ في وَضَحِ النَّهارِ على المنابِرْ؟
يَسْتَعْجِلونَكَ كي تُوَزِّعَهُمْ على كفَّيْكَ ،
عُدَّ يَدَيْكَ ثانِيَةً..
إذا صافَحْتَ تُجَّارَ العَشائِرْ
لكَ اَنْ تَقولَ،
ولستَ مَعْنِيًّا بأنْ تُصغي لِفَلْسَفَةِ القبيلَهْ
كَفَّاكَ أَمْضى مِنْ لِسانٍ،
لا يُفَرِّقُ بينَ أَفواهٍ مُصَوَّبَةٍ،
وَأَفواهٍ قتيلَهْ
لكَ أنْ تَقولَ،
ولستَ مَعْنِيًّا بَأَصواتٍ
تُفَتِّشُ عنْ لُغاتٍ مُسْتَحيلَهْ
عامانِ مَرَّا..
مَنْ يُحاوِلُ أَنْ يَفُكَّ رُموزَ رايَتِنا المُدَمَّاةِ الجميلَهْ؟
أم مَنْ يُحاوِلُ أَنْ يَرانا مثلما نَبْدو،
إِذا عَصَفَتْ بِنا الكُرَبُ الجَليلَهْ؟
ها نحنُ نَقْطُرُ خَلْفَنا
جَبَلاً مِن َالأَحزانِ أَزْمانًا طَويلَهْ
وَنُميتُ فينا كُلَّ نَبْضٍ،
لا يُؤَجِّلُ مَوْتَنا..
حتَّى لِساعاتٍ قليلَهْ
ها نحنُ نُلْغي ظِلَّنا كي لا نُرَى،
وَنَفِرُّ مِنْ أَحلامِنا،
حتى إِذا اتَّسَعَتْ دَوائِرُها على خُطُواتِ قَتلانا الثَّقيلَهْ
سِرْنا إلى حُلُمٍ يُفَسِّرُ خَطْوَنا فينا،
وَيبحثُ عن دوائِرهِ البديلَهْ
ها نحنُ نخرُجُ مِنْ مَدافِنِنا إلى ساحاتِنا،
أَسَلاً مُثَقَّفَةً، وأَسيافًا صَقيلَهْ
ونسيرُ.. نبدأُ مِنْ حَقائِقِنا،
ونَشْطُبُ كلَّ شيءٍ عنْ "كُلَيْبٍ والجليلََهْ"
وَنَحُزُّ مِنَّا كُلَّ كَفٍّ،
لا تُحاوِلُ اَنْ تُجَرِّبَ حَدَّها بِيَدٍ عَميلَهْ!!

***
عامانِ..
ما زِلْنا نُوَزِّعُ بيننا البَسَماتِ،
كي نَاْسو بِها الطَّعَناتِ،
ما زِلْنا نُحارِبُ بالهواءِ وبالحرائِقِ والحَجَرْ
والأَرضُ تُخْفينا إِذا انْفَضَحَتْ ملامِحُنا،
وَطَوَّقَنا الخَطَرْ
كانَ النَّدى..
والأَرْضُ تَحْفَظُ طَعْمَهُ عن ظهْرِ قلبٍ،
ليس تُخْطِئُهُ إِذا هَجَّتْ بشائِرُهُ،
وَأَوغَلَ في السَّفَرْ
كمْ يَعْشَقُ الرَّمْلُ المطرْ!!
كمْ يعشقُ الرملَ المطرْ!!
عامانِ..
كيفَ نُصَنِّفُ الأَعوامَ إَِنْ ضاقتْ بها خاناتُنا،
وازْوَرَّ خِنْجَرُها منَ الطَّعَناتِ ،
كيفَ نَمرُّ في أَجسادِنا،
لنُخيطَ منها ما تثاءَبَ مِنْ جروحٍ واسْتَتَرْ؟
كيفَ السَّبيلُ إلى العِناقِ،
إلى نِهاياتِ الضَّجَرْ؟
.... وإِلى وَطنْ؟
يَتصاعَدُ الإيقاعُ مِنْ كَفٍّ إلى كفٍّ،
وَمِنْ صَفٍّ إلى أَلْفٍ،
وَمِنْ أَلَمٍ إلى حُلُمٍ،
يَشُقُّ على سِوانا أنْ يُوالِفَهُ،
إذا ما داهَمَتْ رُؤياهُ غَفْوَتَهُ،
لدى زَمَنٍ بِحَجْمِ رَصاصَةِ المطَّاطِ،
أو لَوْنِ الرَّصاصِ الحَيِّ،
وَهو يُوَزِّعُ الأَقدارَ في عَبَثٍ جُنونِيِّ الصفاتْ
يَتَصاعَدُ الإيقاعُ مِنْ صَوْتٍ إلى موتٍ إلى بَعْثٍ،
وتَختَلِطُ الأُمورُ على مواقيتِ المَواتْ
حُلُمٌ على كوفِيَّةٍ،
ويدٌ تُسّطِّرُهُ على صَدْرِ الهواءِ المُستحيلِ
وطنًا بِلَونِ الفجرِ، أَو سِحْرِ الأًصيلِ
يتدافَعونَ..
وفي نَواياهُمْ مُداهَمَةُ الرِّياحِ على مَداخِلِ حُلْمِهِمْ
.. يَتدافعونَ إلى وَطَنْ

وَطَنٍ تَقَطَّرَ مِنْ سُكوتٍ مُستَقيلِ مُتَوَ ضِّىءٍ بِدَمٍ خُرافِيٍّ جَميــلِ
حتّى إذا مالَتْ بِهِمْ ريحُ النّوى قالوا لها: إنّا هُنا..يا ريحُ ميلي!!

يَتصاعَدُ الإيقاعُ مِنْ ضَجَرٍ إلى حَجَرٍ،
يُقَبِّلُ - إنْ هَوى – خَدَّ السَّبيلِ
وَلَهُ صَبابَتُهُ إِذا مَرَّتْ عليْهِ خُطى الصَّبايا
إِنْ صَبَوْنَ إِلى المَشاويرِ الطَّويلَةِ،
وافْتَرَضْنَ خُلُوَّهَا مِمَّنْ يُرِدْنَ،
وَطَوَّحَتْ أَيْدِ بِما سَتَرَ الشُّموسَ عَنِ الشُّروقِ،
وَرُحْنَ في نَشْرِ الهديلِ
يَتَصاعَدُ المِقلاعُ مِنْ نَفَقٍ إِلى أُفُقٍ،
لِيَرْصُفَ دربَنا للشمسِ،
كي نخطُو إلى غَدِنا،
على دَرْبِ الفِدى والعُنفُوانْ
حُلُمٌ على كُوفِيَّةٍ
وَيَدٌ تَذَرُّ على رَتابَتِنا انْفِجاراتِ الزَّمانْ
حُلُمٌ تَطيرُ بِهِ يَدانْ
يَسْتَحْضِرانِ الغيبَ مِنْ وَكَناتِهِ،
ويُلَمْلِمانِ الغيمَ في كَفَّيْهِما،
لِتَقرَّ عينُ الأُقْحُوانْ
كانَ النَّدى..
يا مُوغِلاً في النَّزْفِ قد ضاعَ الصَّدى

فاضَ الزَّمانُ وَهَزَّ أوصالَ الثَّرى فَنَمَتْ حِجارَتُهُ رَصاصاً أخْضَرا
وَتَخَطَّّفَتْهُ يَدٌ تَعالَتْ كَفُّهــــا سَلَكَتْهُ في دَمِها.. فأدمى العَسْكَـرا

كانَ النَّدى..
لا تَلْتَفِتْ.. ماتَ الصَّدى
حُلُمٌ على عَلَمٍ تَنَشَّرَ واشْتَعَلْ
وعلى المداخِلِ والمخارِجِ مُعْتَقَلْ
يَتَدافَعُونَ إليكَ بالتَّصريحِ والتَّلْميحِ بالفَمِ والقُبَلْ
كانَ النَّدى..
يا فارِدًا كَفَّيْكَ في وَجْهِ المَدى
شيئانِ يَلْتَقِيانِ فيكَ إِذا سَرَجْتَ على المقاليعِ اليَدا
شيئانِ يلْتِقيانِ فيكَ إذا طَلَعْتَ على العِدا
شيئانِ يلتَقِيانِ فيكَ:
رَصاصَةٌ.. وخَصاصَةٌ
فَتَضوعُ حَولَكَ هالَةٌ مِنْ خالِصِ الدَّمِ والدُّخانْ
تَسْتَقْطِبُ الإِشفاقَ والإِغْراقَ،
والنَّعيَ المُلَفَّعَ بالأَسى والفَخْرِ:
( آلُ.. وكلُّ آلِ..وَشَعْبُنا.. ينعونَ بالحُزْنِ العميقِ شَهيدَنا..
بُشرى لأمَّتِنا.. نَزُفُّ لها الشَّهيدَ الأَلْفَ..
عَهْدًا أنْ نُواصِلَ دَرْبَنا.. دَرْبَ الشَّهادَةِ..
تُقْبَلُ الـْ.. نَسْتَقْبِلُ الـْـ..)
شيئانِ يلتقيانِ فيكَ مِنَ البِدايَةِ
كُلَّما غَضِبَتْ يَداكَ:
رَصاصُهُم.. وَعَزاؤُنا،
فَتَمُرُّ فيكَ قَصائِدُ الشُّعَراءِ،
تَسْتَجْدي مَزيدًا مِنْ صَلابَةِ ساعِدَيْكَ،
وَنُعْلِنُ الإضْرابَ والإِعرابَ والتَّأْريخَ،
هل يعني انتظارُكَ أَيَّ شيءٍ
غيرَ مَعنى الإنتظارْ؟
يا حامِلاً وِزْرَ الحقيقةِ في يَدٍ،
ودمَ الحَقائقِ في يَدٍ،
ودمي.. وأَوزارَ المَضارِبِ..
كم يَدًا ستَمُدُّ في صَحرائِنا،
لِتَمُدَّ روحَكَ فوقَها سُحُبًا ونارْ؟!
كم مرَّةً ستُضيءُ روحَكَ مِنْ لَظَى الظَّلْماءِ،
كي يسْتَأْنِسَ الغَدُ والنَّهارْ؟!
عامانِ مَرَّا لم تَنَمْ..
وعلى المَداخِلِ والمَخارِجِ لم يزلْ يَعلو الجِدارْ
يَتَدافَعونَ إِليكَ بالتَّنْظيرِ والتَّفْسيرِ والفُرَصِ الكبيرَةِ
هل تُصَدِّقُ ما يَدورُ على المَوائِدِ،
أمْ تُصَدِّقُ ما تَراهُ على الشَّواهِدِ،
هل ترى غيرَ الحِجارَةِ والرَّدى؟!
كانَ النَّدى..
عامانِ مَرَّا..
هل سَنََنْزِفُ للأبَدْ؟!
تتَدافَعونَ إلى الوراءِ، ووَحْدَنا
نبني سماءً للأَمامِ بِلا عَمَدْ
لكُمُ الفُحولَةُ والسُّيُولَةُ والهَوى
وَسَرائِرُ الليلِ المُعَطَّرِ بالهِباتِ..
ولا حَسَدْ
خَيْلٌ مُسَوَّمَةٌ.. وأسيافٌ مُدَلَّلَةٌ،
ونِفْطٌ ليسَ يُحْصى.. لا حَسَدْ
وَمُناوَراتٌ.. لا حَسَدْ
وَمُخابَراتٌ.. لا حَسَدْ
لكُمُ الحَياةُ.. ولا حَسَدْ
فَدَعُوا لَنا حُلُمًا تُطَرِّزُهُ لنا..
كَفَّا وَلَدْ
وَدَعُوا لَنا ما تَكْرَهُونَ،
فَنَحْنُ نَعْشَقُ ما يُوَرِّثُنا النَّكَدْ
باضَ الحَمامُ على الوَتَدْ
أَنتُمْ وما تَتَخَرَّصُونَ.. فَنَحْنُ أَصحابُ البَلَدْ
وَلَسَوْفَ نَدْخُلُهُ كما يَحْلو لنا،
مِنْ بعدِ ما لاكَتْ قَواطِعُنا المَسَدْ
وَتَخَلَّلَتْ أَقدامُنا وجْهَ السُّكوتِ المُسِتَحيلِ،
.. وما تَخَلَّلَنَا أَحَدْ !!

***


أَرَأَيْتَ ما جادَتْ بِهِ كَفُّ المِحَنْ؟ حَجَراً فَصيحاً لا يُغالِبُهُ الوَسـَــنْ
فاعْطِبْ يَدَيْكَ إذا تَوَسَّدَها الكَرى واحْطِبْ يَدَينِ مِنَ الصُّخورِ بلا وَهَنْ

عامانِ مَرَّا..
كم مِنَ الأَعوامِ يَلْزَمُ،
كي نَمُرَّ مِنَ الزَّمَنْ؟!
وَإِذا مَرَرْنا..
كم مِنَ الأَزمانِ يَلزَمُ،
كي نَمُرَّ إلى وَطَنْ؟!
وإذا مَرَرْنا..
كمْ مِنَ الأوطانِ يكفي،
كي يَرُدَّ لنا الثَّمَنْ؟!
هي حِسْبَةٌ مَعْقولَةٌ..
لكنَّها الأَرْقامُ تَسْقُطُ
حينَ نَسْقُطُ
في الطَّريقِ
... إلى فِلِسْطينَ الوَطَنْ !!!


هلال الفارع

صهيب نبهان
11-29-2010, 06:11 AM
أنا يا بُنيَّ غدا سيطوينـي الغسـق
لم يبق من ظل الحياة سوى رمـق
وحطام قلب عاش مشبـوبَ القلـق
قد أشرق المصباح يومـا واحتـرق
جفَّـت بـه آمالـه حتـى اختنـق
..
فإذا نفضت غبار قبري عـن يـدك
ومضيت تلتمس الطريق إلى غـدك
..
فاذكر وصية والد تحـت التـراب
سلبـوه آمـال الكهولـة والشبـاب
* * *
مأساتنـا مأسـاة ناس أبريـاء
وحكاية يغلـي بأسطرهـا الشقـاء
حملت إلى الآفـاق رائحـة الدمـاء
و جريمتي كانت محاولة البقاء
أنا ما اعتديت ولا ادخرتك لاعتداء
..
لكـن لـثـأر نبـعـه دام هـنـا
بين الضلوع جعلتـه كـل المنـى
..
وصبغت أحلامي به فوق الهضـاب
وظمئت عمري ثم مت بلا شـراب
* * *
كانت لنـا دار وكـان لنـا وطـن
ألقت بـه أيـدي الخيانـة للمحـن
وبذلـت فـي إنقـاذه أغلـى ثمـن
بيدي دفنت أخـاك فيه بـلا كفـن
إلا الدماء ومـا ألـم بـي الوهـن
..
إن كنت يوما قـد سكبـت الأدمعـا
فلأننـي حمِّلـت فقدهـمـا مـعـا
..
جرحان في جنبي ثكـل واغتـراب
ولد أُضِيع وبلـدة رهـن العـذاب
* * *
تلك الربوع هناك قد عرفتك طفـلا
يجني السنا والزهر حين يجوب حقلا
فاضت عليك رياضها ماء وظـلا
واليوم قد دهمت لك الأحداث أهـلا
ومروجك الخضراء تحني الهام ذلا
..
هم أخرجوك فعد إلى من أخرجـوك
فهناك أرض كان يزرعهـا أبـوك
..
قد ذقت من أثمارها الشهـدَ المـذاب
فـإلامَ تتركهـا لألسنـة الحـراب
* * *
حيفا تئن أما سمعـت أنيـن حيفـا
وشممت عن بعد شذى الليمون صيفا
تبكي إذا لمحت وراء الأفْـق طيفـا
سألته عن يوم الخلاص متى وكيفـا
هي لا تريدك أن تعيش العمر ضيفا
..
فوراءك الأرض التي غذت صباك
وتود يوما فـي شبابـك أن تـراك
..
لم تنسها إيـاك اهـوال المصـاب
ترنو ولكن مـلء نظرتهـا عتـاب
* * *
إن جئتها يوما وفي يـدك السـلاح
وطلعت بين ربوعها مثل الصبـاح
فاهتف سلي سمع الروابي والبطـاح
أنِّي أنا الأمس الذي ضمََدَ الجـراح
لبيك يا وطني العزيـز المستبـاح
..
أولستَ تذكرنـي أنـا ذاك الغـلام
من أحرقوا مأواه في جنـح الظـلام
..
بلهيب نار حولها رقـص الذئـاب
لفَّت صبـاه بالدخـان وبالضبـاب
* * *
سيحدثونك يـا بُنـيَّ عـن السـلام
إياك أن تصغي إلـى هـذا الكـلام
كالطفل يخدع بالمنـى حتـى ينـام
لا سِلمَ أو يجلو عن الوجه الرغـام
صدقتهـم يومـا فآوتنـي الخيـام
..
وغدا طعامي من نـوال المحسنيـن
يلقى إلي .. إلى الجيـاع اللاجئيـن
..
فسلامهـم مكـر وأمنهـمُ سـراب
نشر الدمار على بلادك والخـراب
* * *
لا تبكينَّ فما بكـت عيـن الجنـاة
هي قصة الطغيان من فجر الحيـاة
فارجع إلى بلد كنوز أبـي حصـاه
قد كنت أرجو أن أموت على ثـراه
أمل ذوى ما كان لـي أمـل سـواه
..
فإذا نفضت غبار قبري عـن يـدك
ومضيت تلتمس الطريق إلى غـدك
..
فاذكر وصية والد تحـت التـراب
سلبـوه آمـال الكهولـة والشبـاب

فاطمة العرجان
12-11-2010, 02:49 PM
لم أعُدْ قادرةً على الحُبِّ... ولا على الكراهيَهْ
ولا على الصَمْتِ, ولا على الصُرَاخْ
ولا على النِسْيان, ولا على التَذَكُّرْ
لم أعُدْ قادرةً على مُمَارسة أُنوثتي...
فأشواقي ذهبتْ في إجازةٍ طويلَهْ
وقلبي... عُلْبَةُ سردينٍ
انتهت مُدَّةُ استعمالها...

خديجة إبراهيم
12-12-2010, 12:11 AM
عَفْواً إذا أثْقَلْتُ قَلْبَكِ بالهوى
عفواً إذا كَدَّرْتُ صَفْوَكِ بالمُنى
عفواً أقولُ وقدْ تَناسَيْتِ الهوى
وَنَوَيْتِ صَدّاً أو رحيلاً هَدَّنا
وَبَقيتُ وحدي ذاكِراً ذاكَ الهوى
أصحو وأُمسي نازِفاً أو مُوهَنا
عفواً إذا صَدَّقْتُ حُبَّكِ دائِماً
وَجَعَلْتُهُ دونَ المَساكِنِ مَسْكَنا
ونَهَيْتُ شَكِّي في هواكِ لأنَّني
طَمْأنْتُ قلبي بالمَحبَّةِ والهَنا
عفواً على كُلِّ الأغاني إنْ أنا
أَتْعَبْتُ سَمْعَكِ إذْ شَدَوْتُ مُدَنْدِنا
وعلى الأماني واللّيالي والنِّدا
وعلى رسائِلَ أيْقَظَتْ فينا الغُنا
عفواً لِعَيْنِكِ إذ أنا أحْبَبْتُها
وأحَطْتُها بالسِّحْرِ شِعْراً مُعْلَنا
وَزَرَعْتُها بينَ الجَوانِحِ نَرْجِساً
وَسَكَبْتُها فوقَ المَدامِعِ سَوْسَنا
عُذراً إذا لاقَيْتُ عَيْنَكِ مَرَّةً
ذكَّرْتُها بِمَلامِحي أو بالسَّنا
عُذراً على الوقتِ الذي ضَيَّعْتِهِ
في صُحْبَتي إنْ كانَ وقتاً مُحْزِنا
عُذراً إذا مَرَّتْ بِبالِكِ لَيْلَةً
أطْيافُ حُبٍّ نازِفٍ ذاقَ الضَّنا
عفواً إذا كُنْتُ اجْتَرَأْتُ على الهوى
وَمَلأتُ قلبي فَرْحَةً كانَتْ لَنا
إذ كانَت الأطْيارُ تَشْدو باسْمِنا
أو كانَ سِرُّ العِشْقِ يَوْماً عِنْدَنا
إذ كانت الشَّفَتانِ نوراً ساطِعاً
يَنْسابُ مِنْ نَغَمِ اللِّقاءِ مُدَوْزَنا
عفواً لأنّي كنتُ يوماً عاشِقاً
وأضَعْتُ وقتَكِ بالمحبَّةِ والمُنى
عفواً لأنّي كُنْتُ أُعْلِنُ بُغْيَتي
وَصَدَقْتُ حُبَّاً حينَ غيري خَوَّنا
عفواً لأنَّكِ كنتِ عندي دُرَّةً
وشَغَلْتُ فِكْرَكِ بالحَنينِ وقدْ دَنا
وَحَمَلْتُ قَلْبَكِ للجِنانِ بِصُحْبَتي
وَرَفَعْتُ ظِلّكِ عالِياً مُتَمَكِّنا
أسْكَنْتُ حُسْنَكِ قِصَّةً عُذريَّةً
لِتَغارَ ليلى فالهوى مِنْ صُنْعِنا
عفواً لأنّي كُنتُ طِفلاً واهِماً
عفواً لأنَّكِ خُنْتِني بعدَ الهَنا
هذا اعْتِذاري عَنْ رَحابَةِ حُلْمِنا
عَنْ هَمْسِنا.. عَنْ كُلِّ شَيءٍ بَيْنَنا
لَمْ تُجْرِمي أبَداً ولا ضَيَّعْتِني
بينَ المَحَبَّة والرَّدى فأنا هُنا
إنْ تَسْألِ الأصْحَابُ يَوْماً:ذَنْبُ مَنْ
كانَ الهوى؟! قولي لَهُمْ ذَنبي أنا !!
(....)

وديع الأحمدي
01-15-2011, 11:52 AM
تضاريس

ترتيلة البدء :
جئتُ عرافاً لهذا الرملِ
استقصي احتمالات السوادْ
جئت ابتاع اساطيرَ
ووقتاً ورمادْ
بين عينيَّ وبين السبت
طقسٌ ومدينهْ..
خدر ينساب من ثدي السفينةْ
هذه أولى القراءاتِ
وهذا ورق التين يبوحْ
قل: هو الرعد يعرِّي جسد الموتِ
ويستثني تضاريس الخصوبهْ
قل: هي النار العجيبهْ
تستوي خلف المدار الحرِّ
تِنيناً جميلاً ..
وبكارهْ
نخلة حبلى ،
مخاضاً للحجارهْ
**
من شفاهي تقطر الشمسُ
وصمتي لغة شاهقة تتلو
أسارير البلادْ
هذه أولى القراءات وهذا
وجه ذي القرنين عادْ
مشرباً بالملح والقطران عادْ
خارجاً من بين اصلاب
الشياطينِ
واحشاء الرمادْ .
حيثُ تمتدُّ جذور الماءِ
تنفضُّ إشتهاءات الترابْ
يا غراباً ينبش النارَ ..
يواري عورة الطينِ
وأعراس الذبابْ
حيث تمتدُّ جذور الماءِ
تمتدُّ شرايين الطيورِ الحمرِ ،
تسري مهجة الطاعونِ ،
يشتدُّ المخاضْ
يادماً يدخل ابراج الفتوحاتِ
وصدراً ينبت الاقمارَ والخبز
الخرافيَّ
وشامات البياضْ .


الثبيتي محمد , رحمه الله تعالى .....

نواف العطا
01-17-2011, 09:53 AM
أرى الطريق قريباً حين أسلكه
ــــــــ إلى الحبيب بعيداً حين أنصرف

العباس بن الاحنف

نواف العطا
01-17-2011, 10:01 AM
قلبي يحدثني بأنك متلفي=روحي فِداك عرفت أم لَمْ تَعرِفِ
أخفيت حُبكم فأضناني أسى=حتى لعمري كدت عني أختفي
دع عنك تعنيفي وذق طعم الهوى=فإذا عشقت فعند ذلك عَنِّفِ





إبن الفارض

ميــرال
03-06-2011, 12:55 PM
أيظن أني لعبة بيديه؟
أنا لا أفكر في الرجوع إليه
اليوم عاد كأن شيئا لم يكن
وبراءة الأطفال في عينيه
ليقول لي : إني رفيقة دربه
وبأنني الحب الوحيد لديه
حمل الزهور إليّ .. كيف أرده
وصباي مرسوم على شفتيه
ما عدت أذكر .. والحرائق في دمي
كيف التجأت أنا إلى زنديه
خبأت رأسي عنده .. وكأنني
طفل أعادوه إلى أبويه
حتى فساتيني التي أهملتها
فرحت به .. رقصت على قدميه
سامحته .. وسألت عن أخباره
وبكيت ساعات على كتفيه
وبدون أن أدري تركت له يدي
لتنام كالعصفور بين يديه ..
ونسيت حقدي كله في لحظة
من قال إني قد حقدت عليه؟
كم قلت إني غير عائدة له
ورجعت .. ما أحلى الرجوع إليه ..

ميــرال
03-10-2011, 09:12 AM
وتـلاقينا غـريبين هـنا
ـــــــــــــــــــــــــ لـم تكن أنتَ ولا كنتُ أنا

مشعل فايح
03-11-2011, 06:06 PM
جاءتني...
كحلم من عصر علاء الدين
يجذبني للشرق ويمضي
يسلب نبضي رغما عني
يهجرني إن جنّ الليل
اليها دون حدود الموج
يتسلل من فوق السور
تحت النور

يتجاوز عطر ستائرها
يداعب خصلات ظفائرها
ويمسح جبهتها بحنان
ثم يعود
يخبرني عنها .. بحدود
جاءتني..
تتمنع والقلب ينوء
بطهر الكون
تهديني بالهمس سنين

تتسابق فيني أيامي
ودمي غياب
جاءتني بلوح محفوظ
ومضت اوصدت الأبواب
في عتمة ليل مسدول
تتزاحم ايام ومدى
آمال تتحطم حزنا
وغياب مضنٍ وذبول

م.ف

سكون
03-11-2011, 07:06 PM
هذا أوان البوح يا كل الجراح تبرجي


ودعي البكاء يجيب كيف وما وهل


زمنا تجنبت التقاءك خيفة .. فأتيت في زمن الوجل


خبأت نبض القلب


كم قاومت


كم كابرت


كم قررت


ثم نكصت عن عهدي .. أجل


ومنعت وجهك في ربوع مدينتي .. علقته


وكتبت محظورا على كل المشارف .. والموانئ .. والمطارات البعيدة كلها


لكنه رغمى أطل ..


في الدور لاح وفى الوجوه وفى الحضور وفى الغياب وبين إيماض المقل



الشاعره روضة الحاج


(http://forum.egypt.com/arforum/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fup.haridy.org)

ريانة العود
03-19-2011, 11:43 PM
الحب جسد أحنّ ثيابه الليل.
للأعماق منارات
لا تهدي إلاّ الى اللجّ.
شجرة الحور مئذنة
هل المؤذّن الهواء?
أقسى السجون وأمرّها
تلك التي لا جدران لها.
كان أبي فلاّحًا
يحبّ الشعر ويكتبه,
لم يقرأ قصيدة
إلاّ وهي تضع على رأسها رغيفًا.
الحلم حصان
يأخذنا بعيدًا
دون أن يغادر مكانه.

أدونيس

ميــرال
04-11-2011, 12:01 PM
أقبل الليل ياحبيبــــــى
ونادانــــى حنينــــــــــــى
وسرت ذكراك طيفــــــــا
هام فى بحــر ظنـــــونـــــى
ينشـــــر الماضـــى ظلالا
كان أنـسا وجمـــــــــــــــالا
فأذا قلبــــــى يشتــــــاق
الى عهد شجــــــــــــونـــى
واذا دمعــــــــــى ينهـــــل
على رجع أنينـــــــــــــــى
ياهدى الحيران
فى ليـــــــل الضنــــــــــى
أين أنــــــــــت الان
بل أين أنــــــــــا
أنـــا قلـب خفـــــاق
فى دنيــــــــا الاشــــــــــــــــــواق
أنـــــا روح هيمـان
فى وادى الاشجــــــــــــــــــــــــا ن
تـــــــاه فكــــرى
بين أوهامـــــــى
وأطياف المنـــــــى
لســــــت أدرى ياحبيبــى
مــــن أنــــــا أيــــــــن أنــــا
يا بعيد الدار عن عيني
ومن قلبي قريباً
كم اناديك
اناديك .. كم اناديك
كم اناديك بأشواقي
ولا القى مجيبا
تقبل الدنيا على اهل الهوى
أنساً وطيبا
وفؤادي كاد من فرط حنيني
ان يدوب
لو عدت لي
رد الزمان إلي سالف بهجتي
ونسيت ما لاقيت منه
في ليالي وحدتي
آواه يا ليل .. آواه يا ليل
آواه يا ليل طال بي سهري
وسائلتني النجوم عن خبري
مازلت في وحدتي اسامرها
حتى سرت فيك نسمة السحر
وانا اسبح في دنيا تراءت لعيوني
قصة اقرأ فيها صفحات من فكري
بين ماضي لم يدع لي غير ذكرى
عن خيالي .. عن خيالي لا تغيب
واماني صورت لي في غدي
دنيا حبيب اللا حبيب
النوم ودع مقلتي
والليل ردد أنتي
والفجر من غير ابتسامة
لا تبدد وحشتي
ياهدى الحيران
فى ليـــــــل الضنــــــــــى
أين أنــــــــــت الان
بل أين أنــــــــــا
تـــاه فكــــرى
بين أوهامــى
وأطياف المنــى
لســت أدرى ياحبيبــى
مــــن أنـا أيـــن أنـــا
يا قلبي لو طاب لي زماني
وأنعم الدهر .. الدهر بالتداني
تبسم الفجر في عيوني
وغرد الطير في لساني
وبت من نشوتي أغني
والليل يروي الحديث عني
ياهدى الحيران
فى ليــل الضنــى
قد غدوت الآن ادري
ادري من انا
انا طيرغنام في دنيا الحلام
انا ثغر بسام في صفح الأيام
كنت وحدي .. وحدي
بين اوهامي واطياف المني
والتقينا .. والتقينا
فبدى لي يا حبيبي
يا حبيبي .. يا حبيبي
من انا واين انا

أكرم التلاوي
04-27-2011, 11:21 PM
نعلاكِ أطهرُ من فرنسا كلها


قمر توشحَ بالسَحابْ.
غَبَشٌ توغل، حالماً، بفجاجِ غابْ.
فجرٌ تحمم بالندى
وأطل من خلف الهضابْ.
الورد في أكمامه.
ألق اللآلئ في الصدفْ.
سُرُجٌ تُرفرفُ في السَدَفْ.
ضحكات أشرعةٍ يؤرجحها العبابْ.
و مرافئ بيضاء.
تنبض بالنقاء العذبِ من خلل الضبابْ.
من أي سِحرٍ جِئت أيتها الجميلهْ؟
من أي باِرقة نبيلهْ
هطلت رؤاك على الخميلةِ
فانتشى عطرُ الخميلهْ؟
من أي أفقٍ
ذلك البَرَدُ المتوجُ باللهيبِ
و هذه الشمسُ الظليلَهْ؟
من أي نَبْعٍ غافِل الشفتينِ
تندلعُ الورودُ؟
- من الفضيلَهْ.
هي ممكنات مستحيلهْ!
قمر على وجه المياهِ
َيلُمهُ العشب الضئيلُ
وليس تُدركه القبابْ.
قمر على وجه المياه
سكونه في الاضطراب
وبعده في الاقترابْ.
غَيب يمد حُضورَه وسْطَ الغيابْ.
وطن يلم شتاته في الاغترابْ.
روح مجنحة بأعماق الترابْ!
وهي الحضارة كلها
تنسَل من رَحِم الخرابْ
و تقوم سافرة
لتختزل الدنا في كِلْمتين:
(أنا الحِجابْ)!

*************

الحُسْنُ أسفرَ بالحجابِ
فمالها حُجُبُ النفورْ
نزلت على وجهِ السفورْ؟
واهًا...
أرائحة الزهور
تضيرُ عاصمة العطورْ؟
أتعف عن رشْفِ الندى شَفَةُ البكورْ؟
أيضيق دوح بالطيورْ؟!
يا للغرابة!
_ لا غرابهْ.
أنا بسمة ضاقت بفرحتها الكآبهْ.
أنا نغمة جرحت خدود الصمت
وازدردت الرتابهْ.
أنا وقدة محت الجليد
وعبأت بالرعب أفئدة الذئابْ.
أنا عِفة و طهارة
بينَ الكلابْ.
الشمس حائرة
يدور شِراعُها وَسْطَ الظلام
بغير مرسى
الليلُ جن بأفقها
والصبحُ أمسى!
والوردة الفيحاء تصفعها الرياح
و يحتويها السيل دَوْساً.
والحانة السكرى تصارع يقظتي
و تصب لي ألماً و يأساً.

*************

سأغادرُ المبغى الكبيرَ و لست آسى
أنا لستُ غانية و كأساً!
نَعلاكِ أوسعُ من فرنسا.
نعلاكِ أطهرُ من فرنسا كلها
جَسَدًا ونفْساً.
نعلاك أجْملُ من مبادئ ثورةٍ
ذُكِرَتْ لتُنسى.
مُدي جُذورَكِ في جذورِكِ
واتركي أن تتركيها
قري بمملكةِ الوقارِ
وسَفهي الملِكَ السفيها.
هي حرة ما دامَ صوتُكِ مِلءَ فيها.
وجميلة ما دُمتِ فيها.
هي مالَها من مالِها شيء
سِوى (سِيدا) بَنيها!
هي كلها ميراثُكِ المسروقُ:
أسفلت الدروبِ،
حجارةُ الشرفاتِ،
أوعيةُ المعاصِرْ.
النفطُ،
زيتُ العِطرِ،
مسحوقُ الغسيلِ،
صفائحُ العَرباتِ،
أصباغُ الأظافرْ.
خَشَبُ الأسِرةِ،
زئبقُ المرآةِ،
أقمشةُ الستائِرْ.
غازُ المدافئِ،
مَعدنُ الشَفَراتِ،
أضواءُ المتاجرْ.

************

وسِواهُ من خيرٍ يسيلُ بغيرِ آخِرْ
هي كلها أملاكُ جَدكِ
في مراكشَ
أو دمشقَ
أو الجزائِرْ!
هي كلها ميراثك المغصوبُ
فاغتصبي كنوزَ الاغتصابْ.
زاد الحسابُ على الحسابِ
وآنَ تسديدُ الحسابْ.
فإذا ارتضتْ..أهلاً.
و إنْ لم ترضَ
فلترحَلْ فرنسا عن فرنسا نفسِها
إن كانَ يُزعجُها الحجابْ

أحمد مطر

مشعل فايح
04-29-2011, 08:11 PM
هل تعلمين.. برجفتك شتك الهنا
وبمسك ...... السرور المنعمِ
فلم التعرض للرضا ولم الجفا
يا خير نسل لحوّةِ ولآدمِ
فترفقي لا تشئمين على فتى
حكمت عليه قضاة حبك بالرمي
يرجو اللقاء ولو زهاء دقيقةٍ
فدقيقة منك تعدُّ بأعومِ

امرؤ القيس... بتصرف.

ميــرال
05-03-2011, 01:46 AM
عِنْدَ الحَدِّ الذِي يَتَقَاطَعُ فِيهِ
الصَّمْتُ وَالعُزْلَةُ مَعَ اللَّيْلِ وَالبَرْدِ،
انْتَظَرْتُ كَمَا نَنْتَظِرُ عَبَثاً،
مَا إِذَا كَانَ الفَرَاغُ صَافِياً وَمُكَثَّفاً


صوفيا

مشعل فايح
05-03-2011, 05:46 AM
ماريان بولفار

وأحببتك.. حدّ النفاد.
فبين ضلوعي الف بحيرة
دون بجع
والف نهر
دون ضفاف
والف غصن بدون ورق.

احببتك قبل اللقاء الذي كان
بل وقبل الزمان.

لقد كان أهل القرية يعلمون
ويتحدثون ولكنهم خائفون

سيلين.. تلك النادلة البدينة
تحذرني دائما من سياط الفلاحين
وكنت أكابر..
اكابر حباً وشوقاً اليك..
وحين مساء.. اتذكرين.

سرقت بغلة عمي فيليب.
وبعد المغيب تلحفت الظلام
اليك..
اليك لأني بك مستهام..
وحين وصلت .. علمت بأنك
هجرت المدينة.

ما زلت اشتاق .. ويقتلني الاشتياق
كل ليلة.. انتظر الاخبار..
كلما جاءنا زائر..
تلقفته دون وعي مني
لأني.. أؤومن بأن يوما سياتي
وتأتين..
حبيبة كما عهدتك.
أو حتى.. أماً لإثنين.

مذكرات / سولفن جان فيليب/ تولوز/ 1898 م
ترجمة/ مشعل فايح.

منتهى القريش
05-03-2011, 09:59 AM
يا رفيقي
ما الذي أفعله بالكلمات،
في يدي طوفان أشعار وفي قلبي الحياة
مثل شلال الجراح الداميات
وعيوني سوف تنهار إذا ما الليل طال
آه ، لكن العيون
في قلوب الفقراء
تبصر الطفل الذي يركض في عين النهار
آه لكن السؤال،
سوف يبقى كالجنون
ويظل الطفل شيطانا خطيرا
يرهب الليل برايات النهار
ويحط الشمس في الفجر،
وأشعاري تصير
بذرة الأرض الجديدة
فانتظرني
زمن الإعصار جاء
ومواويل الغد الراكض نحو النور
في الدرب،
وحرف الأصدقاء
ودم الأعداء
سفر البشر الأحياء
والقيد الجديد
تقفز الآن من القبر البليد
يا رفيقي
ما الذي نفعله بالكلمات
هل عرفت الآن جدوى الكلمات؟
باختصار
نكتب الشعر البشارة
كي يكون الحب نارا.. باختصار


قاسم حداد ..

ميــرال
05-12-2011, 03:30 AM
وتطل من راس الظنون تلومنى

كامل الشناوي

عبدالله صلال العساف
05-12-2011, 09:44 AM
وهل ريبة في ان تحن نجيبة الى إلفها
او ان يحن نجيب....؟
(.......)

عبدالناصر الأسلمي
05-15-2011, 02:31 PM
صبحك الخير ايها الاغيد
الغريد والمسعدات والافراح
انت لي بهجة ولهفة شوق
لا تضاهى ويشهد الاصباح

عبدالناصر الأسلمي
05-16-2011, 10:39 PM
من مساء له الاماني صحاب
وعيون لها السهارى عباب
انظرينا لنمنح القلب نبضا
يحتوينا فلا يكون الغياب

عبدالناصر الأسلمي
05-19-2011, 03:25 AM
وتحسسته كأن باصرة تهم ولا تدور
في الراحتين وفي الأنامل وهي تعثر بالطيور،
وتوسلته: ""فدى لعينك - خلني. بيدي أراها"".
ويكاد يهتك ما يغلف ناظريها من عماها
قلب تحرق في المحاجر واشرأب يريد نور!
وتمس أجنحة مرقطة فتنشرها يداها،
وتظل تذكر - وهي تمسحهن - أجنحة سواها
كانت تراها وهي تخفق... ملء عينيها تراها:


بدر السياب

ميــرال
05-19-2011, 08:27 PM
اليوم المشبع ليس الأول بتاتاً
وأحسن الأيام يوم العطش
أجل، ثمة هدف ومعنى في طريقنا ـ
ولكن الطريق التي تصنع للفاعل قيمة.
أحسن الأهداف استراحة تستمر طوال الليل،
استراحة تضيئها النار، ويكثر فيها الخبز المكسور.
في الأماكن التي ينام فيها المرء مرة واحدة،
النوم لا خوف عليه، والأحلام مترعة بالأغاني
اخترق المخيم، اخترق المخيم! فالنهار الجديد
يبدي نوره.
ومغامرتنا العظيمة لانهاية لها على المدى المنظور


كارين

ياسر خطاب
05-19-2011, 09:22 PM
صورة العائلة

تلك التي التقطها المصور
في أواخر السبعنيات
كانت أمي تسيل حناناً على الأبناء
بينما البنات بظفائرهن الثنائية
ينظرن إلى بعضهن
بعيداً عن عدسة الكاميرا
الصورة التي تركت لأعوام عديدة
بجانب النافذة
ثم انتقلت من غرفة إلى غرفة
حتى اختفت تماماً في سحارة العائلة
تلك التي زينها الإخوة
بإطار خشبي مزخرف
عندما كبروا قليلاً
وراحوا يلمعون زجاجها كلما هب الحنين
الصورة التي جمعتنا معاً
ونحن نغلق ياقاتنا ونبتسم غير آبهين

ونحن ننظر بشغف صارم
أن نخرج من الكاميرا
كما نرجو على الأقل
الصورة التي امتزجت بأحداث الأعوام الخوالي
خلقت الخلاصة
ورسمت حدوداً
لمزرعة البيت
وضوءاً في الملامح
والأعين
قادتنا إلى أن نلمس طفولتنا فيما بعد
أن نهرب من ذواتنا الآن
نحو تفاصيل الثياب القديمة
ورائحة البخور البلدي
التي لازالت تنبعث من موديل الكاميرا
الصورة التي تحلقنا حولها ذات مرة
متسائلين عن أخي الأوسط
ولماذا غطى وجهه بكفين مفتوحتين
لماذا كنا ثابتين ومحدقين
مثل الأحلام ؟
سكبنا الأسئلة منسابة على جودة الصورة
سكبنا الأمنيات والصلوات
على وفرة الحزن
أخذنا الملامح إلى ركنها المضيء
لتشرب قهوتها على شرفة الذكريات
أخذنا الغائبين إلى أرواحنا والأسئلة إلى سجادة البيت
هل نلتقط الان صورة أخرى ؟
محمد خضر الغامدي

حنان العصيمي
05-24-2011, 10:52 AM
ما زِلتُ مُرتَقِياً إِلى العَلياءِ حَتّى
بَلَغتُ إِلى ذُرى الجَوزاءِ

فَهُنَاكَ لا أَلْوِي عَلى مَنْ لاَمَنِي
خوْفَ المَمَاتِ وَفُرْقَة ِ الأَحْياءِ

فلأغضبنَّ عواذلي وحواسدي
ولأَصْبِرَنَّ عَلى قِلًى وَجَوَاءِ

ولأَجهَدَنَّ عَلى اللِّقَاءِ لِكَيْ أَرَى
ما أرتجيهِ أو يحينَ قضائيِ

ولأَحْمِيَنَّ النَّفْسَ عَنْ شهَوَاتِهَا
حَتَّى أَرَى ذَا ذِمَّة ٍ وَوَفاءِ

( عنترة )

عبدالله صلال العساف
05-24-2011, 02:12 PM
حننت الى ريّا ونفسك باعدت
مزارك ..من ريّا وشعباكما معا
فما حسنٌ ان تأتي الامر طائعا
وتجزع ان داعي الصبابة اسمعا
قفا ودّعا نجدا ومن حل بالحمى
وقل لنجد عندنا ان تودعا
بكت عيني اليمنى فلما زجرتها
عن الجهل بعد الحلم اسبلتا معا
(............)

ياسر خطاب
05-24-2011, 10:59 PM
لم تأتِ

لم تأتِ. قلتُ: ولن .. إذاً
سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي
وغيابها:
أطفات نار شموعها،
أشعلت نور الكهرباء،
شربت كأس نبيذها وكسرتهُ،
أبدلتُ موسيقى الكمنجات السريعة
بالأغاني الفارسية.
قلت: لن تأتي. سأنضو ربطةَ
العنق الأنيقة [هكذا أرتاح أكثر]
أرتدي بيجامة زرقاء. أمشي حافياً
لو شئتُ. أجلس بارتخاء القرفصاء
على أريكتها، فأنساها
وأنسى كل أشياء الغياب /
أعدتُ ما أعددتُ من أدوات حفلتنا
إلى أدراجها. وفتحتُ كل نوافذي وستائري.
لاسر في جسدي أمام الليل إلاّ
ما انتظرتُ وما خسرتُ...
سخرتُ من هَوَسي بتنظيف الهواء لأجلها
[عطرته برذاذ ماء الورد والليمون]
لن تأتي ... سأنقل نبتة الأوركيد
من جهة اليمين إلى اليسار لكي أعاقبها
على نسيانها...
غطيتُ مرآة الجدار بمعطفٍ كي لا أرى
إشعاع صورتها ... فأندم /
قلتُ: أنسى ما اقتبستُ لها
من الغزل القديم، لأنها لا تستحقُّ
قصيدةً حتى لو مسروقةً...
ونسيتُها، وأكلتُ وجبتي السريعة واقفاً
وقرأتُ فصلاً من كتاب مدرسيّ
عن كواكبنا البعيدة
وكتبتُ، كي أنسى إساءتها، قصيدة
هذي القصيدة!

محمود درويش