مشاهدة النسخة كاملة : الامل لو مات فضلت الكفن !
سَارة القحطاني
11-11-2022, 09:16 PM
حين قررتُ التملص من ادعائي الكاذب بأنني عمياء وبلهاء إلى الحد الذي يصعب فيه علي ملاحظة التفاصيل،
رعشة الكف ونبرة الكلمات العابرة وصوت الخطوة الحذرة!
وجدتني أركض في مضمارٍ أفقد فيه نفسي؟
ألهث خلفُ شيء أجهل ماهيته؟ وأجهل حقيقة ما تؤول إليه حياتي حين امتلكه؟
وجدتني أقع في شرك خطيئة يدفع ثمنها قلبي الذي بات مغموراً بتفاصيلها حد الغرق!
فاللهم يارب وحدك تعلم حقيقة هذا الشعور، ومآل هذا الطريق فاللهم لا تتركني عالقة في منتصف الشعور؟ في منتصف الطريق دون أن أدرك الهاوية؛
ولا تتركني أركض خلف حلمٍ بائس حتى تفنى ملامح يقيني بأني سأصل لوجهتي الصحيحة ولو بعد حين!
سارة القحطاني
سَارة القحطاني
11-11-2022, 09:32 PM
.
.
ما أصعب شعور أن تصلّ بعد سنواتٍ من التيه والضياع إلى وجهتك الصحيحة لكن مع ظل حقيقة تتربص بك،
تقرع بابك في كل لحظةٍ توشك فيها على معانقة السماء من فرط ما تشعر به من السعادة والرضا!
تقتل كل ملامح الفرح في عينيك! تبعثر خطاك وكل مشاعرك العابرة في سماءٍ تتوهج بملامح طمأنينتك؛
حتى تذكرك بحقيقة أنك ترتكب خطيئة في حق قلبك والقادم من أيامك.
بقدر الطمأنينة التي أحملها في قلبي، احمل اضعافها خوفاً من ألا أملك طوق النجاة في الوقت الذي تحترق فيه أشرعة أملي فاحترق كلي واختفي للأبد.
سارة القحطاني
سَارة القحطاني
07-26-2023, 07:56 PM
اشعر بالارتباك بينما أنا اعود هُنا لألقي التحية على من لا يعرفني بعد غياب لكنني ادرك في قرارة نفسي بأن هذا المكان وجهتي دائماً والبحر الذي اغرق فيه بملأ ارادتي ولذا أنا هنا بعد طول غياب!
" مرحباً يا أصدقاء"
سَارة القحطاني
07-26-2023, 08:17 PM
شعرتُ بحاجة ملحة لأن ارمي بالفائض منّي، لأن أطمس ملامح كل نجمٍ يعبث في سماء طمأنينتي في رحاب كلماتٍ سيقرأها كل العابرين من هنا ولن يتوقف عندها أحد لأن لا أحد في حقيقة الامر يهتم ولذا أنا هنا.
.
.
.
بعد الثلاثين، شعرتُ بأن ثمة شيء قد أفلت منّي! ثمة شعوراً حقيقياً تعمّدت اقصائه عاماً بعد عام دون أدنى ادراك منّي بحقيقة احتياجي لامتلاكه!
شعرتُ بانطفاء معتمٌ وبارد يتحوط كل أركان حياتي؛ فما من فرحة مُكتملة ولا حضوراً كاملاً يشعل فتيل شغفي.. ثمة نقصٌ وشرخٌ كبير لم يتكفل بمداواته زماني كما كنت ادعي!
المؤلم في الأمر كله أنني حين وجدت ماينقصني، ما يكملني؛ وجدته ملغماً بآلاف العلل التي لن أملك يوماً خيار علاجها أو استبدالها!
- اصعب اللحظات التي يمكن للمرء أن يعيشها حين يجد مايبحث عنه بعد عمر طويل من التردد والقلق والخيبات وحين يوشك على امتلاكه يجد نفسه متبعثراً من جديد ولكن هذه المرة دون خارطة أو أمل!
ساره القحطاني
سَارة القحطاني
07-26-2023, 08:27 PM
هل تعرف ماهية الشعور الذي يسكنك حين تجد غايتك في طريق محفوف بالمخاطر؟
هل تعرف ماهية الشعور بينما تتلقف مسامعك كلمات عابرة فتُغرم بتفاصيلها عينيك وتركض أبجدياتها في فراغ قلبك فتحييه ؟
هل تعرف شعور أن تلتقي بشخص ما فتتذكر معه بأنك على قيد الحياة وبأن بوسعك أن تركض مجدداً ناحية حلمك وبأنك أحق بأن تطير عوضاً عن أن تسبح مثل شخص عادي لأنك بالأصل الاستثناء الوحيد في حياته؟
الشعور أكبر من كل وصف ، والمخاطر أعمق من أن تُعاش والتجربة أصدق من أن تُحكى ولن يظفر بماهيتها أحد سوى هذا القلب الذي أضحى عالقاً بلا نجاة..
سارة القحطاني
سَارة القحطاني
07-26-2023, 08:47 PM
لا اعلم كيف بوسع شخص ما أن ينتشل مآسيك ويرمم أوجاعك ويعيد تشكيلة قناعاتك عن كل شيء بينما أنت الصلب دائماً.. المتربص بكل رأي.. العالق في كينونة قناعاتك دون أدنى انتماء لما دونك من قناعات لا تشبهك!
كيف لشخص غريب أن يقرأ داخلك بكل هذا الإتقان؟ فيرفع سقف توقعاتك في الآتي، ويصبح هو حاضرك ومستقبلك والمدعو الأول لكل مناسباتك؟
كيف لشخص عادي أن يصبح الاستثناء في حياتك والخطيئة المتجلية في سماء يومك دون أن ترتاب؟ كيف لشخص أن يعبث بكيانك ويبعثر سلامك دون أن تتوجس منه؟
لم اتصور يوماً بأن بوسع تجربة كتلك أن تهزمني وتبعثر حقيقتي وتعيد تشكيلة كل شيء حولي دون أدنى مقاومة منّي..
ساره القحطاني
سَارة القحطاني
10-28-2023, 11:17 PM
.
.
يعز علي الاعتراف الآن بالخسارة!
خسارة صديقٍ وفي، لطالما كان حاضراً في حياتي، وأحلامي وأحاديثي.
صديقاً لطالما كان يقظاً، أصيلاً، يعرف كيف يستثنيني عن كل أحد، يدرك قراءة ملامحي دون أن أنبس بكلمة واحدة!
يعز علي الاعتراف بأن خسارته آلمتني، وأحدثت في قلبي شرخاً عميقاً لا يندمل!
ولكنها الحياة تسلبك أعز ماتملك في اللحظة التي توشك فيها على بلوغ النهايات..
جبر الله قلبي وخاطري وعوضني خيراً.
سارة القحطاني/ نوفمبر 2023
سَارة القحطاني
10-28-2023, 11:34 PM
" مااحتجت أناديه.. دايم منتبه لي "
كان هو ذلك الشخص بكل ماتحمله الكلمات من معنى. بكل مافيها من دفء وانتماء.. بكل مافيها من شعورٍ وعاطفة!
كان الاسثتناء الوحيد في حياتي، الورقة الرابحة التي اراهن عليها بكل معاركي، والظل الذي تصمدُ في حضوره خطواتي المترددة..
كان " اليقين" و " الحلم" ..
" الجسر " و " المرفئ " ..
" الطوق" و " الحريق" ..
القصيدة الأكمل في حياتي!
خسرتها ولكنها ستبقى حاضرة في ذاكرة أيامي حتى أشيخ وتنتهي حكايتي!
سارة القحطاني
سَارة القحطاني
04-08-2025, 01:48 PM
أما آن للشعور أن ينطفئ ويهدأ!
أما آن للحنين أن يركد في بحارٍ بوسع القلب أن يعوم فيها دون أن يغرق!
أما آن للمسافات أن تُطوى؟ وللشوارع أن تزدهر بلون الأمــل؟
أما آن موسم حصاد أحلامنا؟
أما آن للأمنيات أن تُزهر؟ وللربيع أن يحلّ في قلبي!
مضى عامٌ وأنا اسعى بكل ما أُوتيت من قوة أن اختبئ خلف شعوري!
مضى عامٌ وأنا احاول المقاومة والظفر بالنصر في وجه الحقائق التي يسقطُ أمامها كل قناعٍ يتوشح براية الأمل بالقادم من شعورٍ وأيام!
لستُ بخير!
ولا اعلم كيف بوسعي أن اتجاوز هذه العقبات بقلبٍ متهشمٌ وخطى مترددة كما لو إني انفصلتُ عنّي،
تلك الـ سارّة المقبلة بكل حماسة وشجاعة على الحياة، الفرص الجديدة، والأحلام الكبيـرة!
ساره القحطانـي
سَارة القحطاني
04-10-2025, 11:27 AM
في الثلاثين يُصبح الإنسان حذراً أكثر من اللازم!
متردداً في كثير من الأحيــان، تخونه الخطوة حيناً وتخونه التوقعات حيناً آخر.
لا لشيء لكنه اصبح يعي جيّداً أثر خطواته على غيره، على من يهمه أمرهم، على عائلته بالأخص.. فحين يختار يُفكر بعواقب اختياراته دائماً لكيلا ينكسر أحداً من غير قصد!
حتى بالحب والبحث عن شريك لا يٌصبح الأمر مجرد " شيء يجب عليك اتمامه بغض النظر عن خطورة الإختيار"
يصبح الأمر معقداً يوماً بعد يوم!
لأنك بالأصل لم تعد تبحث عن تجربة وحسب.. ولم يعد من السهل أن تتراجع إلى الوراء خطوتين لتقول: عذراً لم يكن هذا خياري وتبحث عن خيار بديل لأن وفرة البدايات تأتيك بعشوائيتها!
لكنها بعد ذلك تختفي وتبور.. وتُصبح نظرتك أنت عميقة جداً لكل خيّار ويُصبح الكمال هاجساً والاختيار الصحيح مطلباً وغاية.
ساره القحطاني
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,