مشاهدة النسخة كاملة : قناديلٌ ، نُبوءاتٌ وَ رؤَىْ !
عمّارْ أحمَدْ
03-11-2014, 09:47 PM
" مُقدّمَة "
يتساءلُ الوقتُ ماذَا لو جائَتْ قُبيلَ إنتصافِ العُمرْ ؟!
ماذَا لو قُطّعت أيدِي الغيابْ قبلَ أن يأوِي إلينا الظلامْ ؟!
ماذَا لَو قَرأتْ لكَ قصّةَ ما قبلِ النّومْ ؟!
ماذَا لَو أصبحَت عينيهَا ملاذُكَ الأخير بعيداً عَن عيونِ اللّيلْ ؟!
ماذَا لَو صافحَت قلبكَ .. أو وضعَت قلبَهَا بينَ يديكْ ؟!
هُوَ ذاكَ البؤسُ المحيطُ بِي يا صديقتِي حينَ غيابكِ ..
هُوَ ذاكَ الضجرُ الّذي يدفعُ الوقتَ إلى تساؤلاتٍ ما لَهَا أجوبة ..
و يدفعُنِي نحوَ تعليقِ قناديلٍ علّهَا تُضيءَ رصيفِ ذاكرتِي ..
نحوَ نبوءات اللّيلِ علّهَا تفسّرَ عناءَ الضياعِ المؤقّتْ ..
نحوَ رؤىً ترسمُ ملامِحَ الطريقِ الواصلِ إلى ظلِّ الغيابْ !
لكِن ماذا لَو أنّكِ حقّاً سجّلتِ توبتكِ عَنْ الصّمتِ ..
وَ تمرّدتِ ثورةً فِي وجهِ الرّحيلِ الزائِفْ ؟!
فلربّمَا مشينَا معاً علَى سقفِ الماءْ ..
أو قُمنَا بثورةٍ أو مُعجزةٍ مَا ..
لربّمَا عَصْرنَا الحُزنَ معاً كـ ليمونةٍ صفراء ..
وَ بقينَا معاً نترنّحُ فوقَ خاصرةِ الشّتاءِ وَ جفنِ الرّبيعْ !
لِذا كانَ لا بُدّ لِي أن أؤسّسَ مملكةً لِي و لكِ ..
يمتزجُ فِيهَا وحدِي معَ وحدكِ ..
يتحدّثُ فِيهَا الوجومُ عَن قصّتنَا ..
وَ أخفيهَا داخلَ خُطوطِ يديّ بَعيداً عَن نوافذِ اللّيلْ ..
كَي لا يفتضحَ الحَنينُ أسرارَنا ..
كَي لا يبقَى للوقتِ علينَا حُجّةً أو مأخذاً ..
أو بالأحرَى كَي يُرفعَ الحرجُ عنّي و عنكِ ..
وَ كَي لا يبكِي ظِلُّ الياسمينْ !
هُنَا سيكونُ ضجيجي فِي حرمَ الهُدوءْ ..
و جُنونِي فِي حرمِ التعقّلِ اللامُشتهَى ..
هُنا سأكونُ كائناً مَن كُنتُ ..
لكنّي لَن أكونُ أنَا ..
أو سأكونُ كمَا يجبُ أن أكونْ !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-11-2014, 10:36 PM
لا شَيءَ يُشبهُ وحدتِي إلا وجهكِ الحَزينْ ..
وَ أنتِ كُلّ هَذا المدَى الرّحيبِ ..
بقربكِ أشعرُ بإتّساعِي ..
وَ رأيتُ عينيكِ ..
يذوبُ بهمَا كُلّ ما أُحبّهُ ..
تُدنيانِ إليّ قُطوفَ إشتهائِيَ للفَرحِ ..
وَ تحملانِ طَيشِي وَ رَغبتِي ..
عينانِ سوداوانِ .. آهٍ ..
حقّاً : على الأرضِ ما يستحقُّ الحيَاة !!
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-12-2014, 12:46 AM
سأحيكُ لكِ صدرِيَ كفّاً ..
فكُونِي ضَياعاً و إحملينِي ..
سأمنحُكِ فمِي وطَناً ..
فكُونِي إستبداداً و إستعمرينِي ..
سأقدّمُ لكِ قلبِيَ سَماءاً ..
فكُونِي حُلماً وَ غطّينِي ..
سأكونُ فِي محرابكِ نَاسِكاً ..
فكُونِي أُغنيةً وَ غنّينِي ..
سأكونُ كـ ملحِ عينيكِ عَميقٌ ..
ثُمّ سأكونُكِ جُنوناً فإنتظرينِي !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-12-2014, 05:25 PM
لا تقفِي جامِدةً كالتّمثالْ ..
لا تُرافقينِي فِي دربِي كظلّي ..
وَ لا تمرّي بجانبِي مرّ السحابْ ..
تعالِي .. و ارتمِي فوقَ صدرِي ..
أو امسكِي بيدِي ..
وَ هُزّينِي .. هُزّينِي إليكِ ..
أتساقطُ عليكِ حُبّاً شهيّاً !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-12-2014, 10:06 PM
مُدّي إليّ يدَكِ كَي لا يجفّ جوفِي ..
كَي يُهزهزَ الوردُ حبّاتَ الندَى علَى شفتِي ..
مُدّي يدكِ الصغيرةَ إلى وجهِي ..
وَ إستلّي رُمحَ الشّمسِ فوقَ ناصيتِي ..
كَي يبتدَئ موسمُ الرّسائلَ المُفترضَة ..
كَي أفترشَ جُفونَ تِلالِ الزّعترْ الأخضرْ ..
فكمْ مُذهلٌ حينَ تُرافقنِي يدٌ بحجمِ وطنْ !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-13-2014, 03:17 PM
تساؤلاتٌ غبيّة !
1
يسألنِي اللّيلُ عَن عيُونِ الغريبة ..
لماذا أبيحُ لهما إحتلالَ مساحاتِه
آهٍ لو يدرِي اللّيلُ أنّ عينيهَا ..
هُمَا أسلحتِي الّتِي أجتازُ بهَا عناءَ المسافاتْ !
2
يسألنِي الصّباحُ عَن وجهِهَا ..
لِماذا أجعلُ شُروقهُ .. مرهوناً بنورهِ
آهٍ لَو يدرِي الصباحُ أنّ وجههَا
هُوَ النّـجـ ــم الّذي بهِ أهتدِي !
3
تتساءلُ يدايَ ..
كيفَ أُجوبُ السّماءَ غازيّاً وَ فاتحاً ..
آهٍ لَو تدرِي أنّها جناحيّ اللّذانِ أُحلّقُ بهمَا !
4
تسألنِي عينِي ..
كيفَ لِي أن أمشِي دونَ الإلتفاتِ للطريقِ ..
آهٍ لو تدرِي أنّها عينِي الّتِي أمشِي بهَا !
5
تسألنِي نفسِي ..
ما دُمتَ غارقاً بهَا .. لماذا تشكو جحودها ؟!
قُلتُ هِيَ كُلّ ما أملكهُ ..
وَ شكوايَ ليسَت إلا منهَا إليهَا !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-13-2014, 04:11 PM
قُلتُ لهَا : أُحبّكِ جدّاً ..
قالت : صمتاً ..
قُلتُ لهَا : أشتاقُكِ جدّاً ..
قالَت : صَمتاً ..
قُلتُ لهَا : مجنونٌ بكِ أنا ..
قالَت : صَمتاً ..
قُلتُ لهَا : أُحبّكِ إلى يومِ يُبعثونْ ..
قالَت : صَمتاً ..
قبّلتُها فِي صمتٍ مَا ..
فقالَت : هَذا هوَ الصّمتُ الشهيُّ أيّها الأحمقْ
فشُكراً لكَ أيُّها الصّمتُ ، ألفُ شُكراً !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-13-2014, 10:42 PM
وَ حينَ أعطيتُ الحُريّة لأصابعِي ..
كَي تكتبُها ..
قالت لِي : تمهّل يا سيّدي .. رفقاً بِي
فلم أعتد بعدُ على زلزالِكَ ..
وَ هوَ يكتبُني فوقَ الأوراقِ قُبَلَاً !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-14-2014, 02:43 PM
شهاداتٌ مجروحة (1) !
1
أشهدُ أنّي حينَ أنساكِ ..
أتذكّركِ أكثرْ !
2
أشهدُ أنّي حينَ أدّعي بأنّي أكرهُكِ ..
أُحبّكِ أكثرْ !
3
أشهدُ أنّي حينَ أفِرّ مِن عينيكِ ..
أدنُو منكِ أكثرْ !
4
أشهدُ أنِّي حينَ أفكّرُ بالغيابْ ..
أكرهُ نفسِي أكثرْ !
5
أشهدُ أنِّي حينَ أُجرّبُ البُعادْ ..
أُجنُّ بكِ أكثرْ !
6
أشهدُ أنِّي حينَ أقرّر الزُهدَ بحُبّكِ ..
أمتلئُ بكِ أكثرْ !
7
أشهدُ أنّي حينَ يدقّ بابِي حُبّ جديدٌ ..
أتعلّقُ بكِ أكثرْ !
8
أشهدُ أنّي كُلّما إسترسلتُ بالعتابْ ..
فإنّي أتوحّدُ بكِ أكثرْ !
9
أشهدُ أنّي كُلّما إدّعيتُ النهاية ..
كُنتِ يا سيّدتِي البداية ..
و أنّي أرتمِي بأحضانكِ أكثرْ !
10
أشهدُ أنّي حينَ أدعُو الله ..
بأن يُسوّي الحُبّ بيني و بينكِ ..
أشتاقُكِ أكثرْ ..
أحتاجُكِ أكثرْ ..
أُحبّكِ أكثرْ ..
وَ أحلمُ بكِ أكثرْ !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-14-2014, 03:42 PM
وَ كالحُلمِ تأتينَ مِن خاصرةِ القَصيدَة ..
صمتُكِ يُثيرُ جُنونِي ..
وَ بوحكِ يشربُ ظِلّي ..
لَيسَ لِي مِنَ الأشياءِ ما أملكُهُ ..
إلا عينيكِ يا صديقتِي وَ هذا الجِدارْ ..
إلا عينيكِ و غبَاء الحِوارْ !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-15-2014, 03:38 PM
إنزواء !
1
هَذا الضّوءُ الّذي يشرقُ مِن وجهكِ يقتُلنِي ..
كصرخةٍ تملؤنِي فتثقبُ خاصرتِي ..
فلا تُذهلِي مِن فِراري نحوَ الظلّ .. لأحتمِي !
2
أحمرُ الشّفاهِ الّذي يتزيّنُ فوقَ شفتيكِ .. يُربكنِي
كحدائقِ بنفسجٍ تُحاصرُ ربيعهَا ..
فلا تشعرِي بالإحراجِ مِن إرتباكِي !
3
هَذا البحرُ الغارقُ فِي عينيكِ .. يُغرقنِي ..
كليلٍ يشتهِي الإرتماءَ فوقَ نافذتكِ ..
فلا تتفاجئِي إن كان فِي عينيكِ موتِي !
4
هَذا الجُنونُ الكامِن فِي مُنحنياتِ جسدكِ .. يُحاصرنِي
كَموسيقَى لا تملِكُ سِوى الخُضوع لضجيجهَا ..
فلا تقلقِي ، إنّ فوقَ صدركِ سيكونُ إنتحارِي !
5
يا سيّدتي إنّي أُحاولُ أن أفرّ منكِ ..
فلا أقوى على الفرارِ منكِ إلا إليكِ ..
فلا تخافِي مِن إنزوائِي ..
إنّي مهمَا تبلّلتُ بالغيابِ و الرّحيلِ ..
فلن تكونَ سوى عيناكِ ملاذِيَ !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-16-2014, 03:09 PM
حينَ أُحدّقُ في عينيكِ ..
أدرِكُ مقدارَ مُصيبتِي ..
أدركَ حجمَ بليّتِي ..
أُدرِكُ مرارةَ مأساتِي ..
لكنّي فِي نهايةِ المطافْ ..
لا أملِكُ شَيئاً مِن لُغتِي ..
إلا أن تشهدَ أنّ القدرَ كانَ مُنصفاً جدّاً ..
حينَ عثرتُ يا قمرِي عليكِ !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-16-2014, 04:58 PM
لَو أنّهُم ركبُوا داخلَ دَمِي .. لقرأوا وجعِي ..
لَو أّنهُم نظروا إلى عيني .. لعرفوا حُزنِي ..
لَو أنّهُم أمسكُوا يدِي .. لأدركوا حجَم مأساتِي ..
لكنّهُم نظروا إليّ واقفاً ..
فقالوا هُوَ بخيرٍ .. بخير
أنتِ وحدكِ يا سيّدتي .. أنتِ وحدكِ
مَن يُمكنهَا قراءتِي مهمَا كُنتُ غامضاً .. وَ حزيناً !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-16-2014, 09:32 PM
أجملُ هديّةٍ قدّمتها لَها ..
أنّها أمضَت عيدَها بدُوني ..
هَكذا قَالت لِيَ العُصفورة !
:'(
عمّارْ أحمَدْ
03-16-2014, 09:34 PM
مَهلاً أيُّها الليلُ .. مَهلاً
كُن بطيئاً بقدر ما إستطعت و ما لا تستطيع ..
فإنّ الحُلم بعدُ لَم يكتمِل ..
و هِيَ تنامُ فوقَ ساعدِي ..
و أنا لا أُريدُ أن أستفيقْ !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-17-2014, 12:11 AM
وَ إتّفقنَا أن نلتقِي ذاتَ حُلمٍ ..
لنرتكبَ الحماقاتِ معاً ..
لنمتزجَ معاً فِي فِراشٍ واحدٍ ..
وَ نقرع نخبَ الليلِ معاً ..
فإستيقظتُ دونَ وعيٍ..
لأجدَ فمِي كأساً فارغاً شَفافاً ..
و شَفتاهَا ملأى بالكَرزْ ..
فتساءلتُ يا تُرى متَى الهُطولْ ؟!
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-19-2014, 09:44 PM
عَيناكِ .. رِحلةٌ يوميّةٌ ما بينَ الحياةِ و المَوت ..
ما بينَ الوَهمِ و اليَقيِن ..
ما بينَ التعقُّلِ و الجُنُونْ ..
و رقصٌ فوقَ ألسِنةِ اللّهَبْ ..
و أنا المُحاصرُ بينَ نِيرانِ الإشتياقِ لهُما !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-20-2014, 06:24 PM
مَسرحْ !
1
حِكايتِي يا سيّدتِي بَسيطة ..
وَ جَسدُ الحُبّ مُعقّدٌ جِداً ..
فأنسجينِي حُلماً خفيفاً هَزيلاً كيفمَا شِئتِ !
2
دَعينِي أُمسكُ ضفائركِ ..
دَعينِي أتفقَدُ وجهكِ ..
فمِن هُنا تبتدئُ الحِكاية !
3
حِكايتِي جِدُّ بَسيطة ..
لكِنّ ما أطلبُه عَميقٌ جِدّاً ..
فهل يُمكنكِ أن تبيحِي لِيَ ..
موتاً أخيراً عندَ زاويةِ حاجبيكِ !
4
كُلّ ما فِي الأمرِ أنّي أُريدُكِ ..
أُريدُ الإرتماءَ فوقَ خصركِ ..
أُريدُ التربّعَ فوقَ قدميكِ ..
أُريدُ أن أتقمّصكِ جُنوناً ..
فهل يُمكنكِ سَجنِي لديكِ !
5
يُطِلّ رمشكِ عليّ ..
فيُجبرنِي على إمساكِ لُغتِي ..
وَ جرحِهَا كَي تكتبكِ !
6
تأتِي عينكِ تحملُ إليّ ..
منفَىً و أوطاناً ..
وَ غيوماً وَ سماءاً ..
لكنّ ملاذِيَ الأخيرُ منكِ إليكِ !
7
فتعالِي وَ قدّمِي لِيَ فمكِ ..
لعلِّي إذا ما سكنتهُ ..
أطمئنّ على نهايتِي !
8
تعالِي و أرقصِي فوقَ مسرحِ فمِي ..
أطلعكِ مِن شفتيّ شَمساً ..
وَ رَبيعاً أُطلعكِ ..
فأموتُ مُجدّداً أو أحيا مُجدّداً ..
ثُمّ تُختتمُ فُصولَ الرواية !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-23-2014, 12:13 AM
وَ أشهَى لحظةٍ مرّت فِي حياتَها ..
عِندَما قبّلتها ذاتَ حُلمٍ قُبلةً ناقصَة ..
ثُمّ رددتها إلى منفاها الجميل فِي جسدي ..
هَكذا تنبّأت عرّافه !
" عمّارْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-23-2014, 12:19 AM
مَن يُخرجني من هَذا الجسدِ الكئيبْ .. كي أحيا ..
مَن يُزيحُ عنّي هَذا الرّداء القديمْ .. كَي أُشفى
مَن يسرقُ منّي حُلمي .. كَي أصحُو ..
فإنّي و حقّ الله قد تعبتُ مِن كُلّ شَيءْ ..
و ضجرتُ من كُلّ الأشياءِ ..
و أريدُ الفرار من بيادقِ اللاتعقّل نحوَ الضّياعْ ..
فأهلاً أهلاً باللاشيء و الفراغْ !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-23-2014, 05:37 PM
لَن أُسافِرَ معكِ أو إليكِ هذهِ المرّة ..
بَل سأُسافرُ فيكِ ..
و أقرأكِ بلُغةٍ شَيطانيّةٍ ..
و أُفكّك ألغازكِ بما أوتيتُ مِن وحيٍ ..
و أتهجّى ملامحكِ بطلاسمِ الغيابْ ..
إلى أن يستعصِي عليّ فهمكِ ..
لتبقَى لُغةُ عيناكِ مَلاذِيَ الأوّلُ و الأخيرْ !
" عَمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-24-2014, 10:25 PM
مائيّةٌ أنتِ ..
فلا تقتربي كثيراً
أخشى عليكِ مِن نارٍ
تتلوّى في قلبي ..
حيرةً ...
و إنتظاراً ..
لحلولِ أعيادِ الرجوعِ إلى وطني الكبير
بين عينيكِ !
" عَمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-27-2014, 02:32 PM
قُلت لهَا : هَذي أوراقِي ..
جَميعُها تقولُ لكِ هيتَ لكِ ..
فتوسّديها أنّى شِئتِ و كيفمَا شِئتِ ..
فقالت : إذاً سأترُك الأشياءَ لأقدارهَا ..
و سأرمِي عنّي ثقلَ اللاشَيءِ و الفراغْ ..
و ألتجئ إلى سوادِ عينيكْ ..
فلمّا أفقتُ من صَدمتي ..
وجدتُها قَد نامت فِي حُضنِ كلماتِي !
" عَمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-29-2014, 11:08 PM
ليسَ لديّ الكثيرُ لأقولهُ لكِ يا صديقتي ..
سِوى أنّي أُحبّكِ ..
بيأسٍ مريرٍ و خيبةٍ أشدُّ مرارةً ، أُحبّكِ !
:(
عمّارْ أحمَدْ
03-30-2014, 04:37 PM
ضجرتُ مِن الجّدارِ و هُوَ يرسلُ إبتسامةً صفراء إليّ ..
ضجرتُ مِن ساعةِ الحائطِ و هِيَ تصرخُ فِي وجهِي ..
ضجرتُ مِن لونِ السّماءِ و هُوَ يحملُ لونَ عينيهَا ..
ضجرتُ مِن إكتساءِ الرّبيعِ بأحمرِ شفتيهَا ..
ضجرتُ مِن نفسِي ..
ضجرتُ مِن ضجرِي ..
و مِن حبيبتي و هيَ تأكلُ كتفِي ..
و مِن كُلّ شَيءٍ أنا يا صديقتي ضجرت !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
04-07-2014, 02:45 PM
دَعيني أنغمسُ فِي دمكِ ..
لأسري فِي جسدكِ ..
و أسعى آلافَ المرّاتِ ..
جيئةً و ذهاباً ..
بينَ عينيكِ و شفتيكِ
فـَـ هكذا يا حلوتي تصيرُ مُقدّسَةً
منآسِكُ حيآتي !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
04-13-2014, 03:25 PM
أنتِ قُدسيّةٌ أحملُهَا فِي فمِي ..
أشيلُهَا فِي عينِي ..
فعلّمينِي ..
كيفَ أسرقُ النُّورَ من جسدكِ ..
دونَ أن يسرقنِي نُوركِ ..
كيفَ أخبّئكِ عن عيونِ النّاسِ ..
ما دُمتِ بذاتِي أختبئُ في عينيكِ
أو علّمينِي كيفَ أقتُلكِ ..
دونَ أن يمتدّ السّكينُ
إلى لحمِي وَ دمِي !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
04-14-2014, 04:16 PM
هَل تعرفينَ يا سيّدتِي ..
ما هُوَ البحثُ عَن حُلمٍ فِي كومةِ ضَياعْ ..
حينَ يكونُ الحلمُ كالحُبِّ و الموتِ إشتهاءْ ؟!
هُوَ ذاكَ حينَ يصفعُنِي بريقُ الحُزنِ فِي عينيكِ ..
هُوَ ذاكَ حينَ يُكبّلنِي إنهماركِ فوقَ عطشِي ..
هُوَ ذاكَ حينَ تلفحُنِي مُوسيقَى صوتكِ العَميقْ ..
فتعالِي جُنوناً .. وَ مُرِّي فوقَ خاصرتِي ..
ثُمّ دُوسِي فوقَ وجعِي و إمضِي حيثُ شِئتِ ..
فإنّ قلبِي يتبعُكِ أينمَا ذهبتِ ..
حتَى و إن كانَت السّماءُ لحماقاتكِ منزلاً و مُقامْ !
" عَمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
04-19-2014, 12:18 PM
كانَ ينقصني وجعٌ .. فجاءتني سَعياً ..
وَ كانَ ينقصني فرحٌ .. فإحتالَت عليّ بالغيابْ ..
إنّي بعضُكِ يا سيّدتي ..
إنّي جُزءٌ منكِ .. بَل إنّي كُلّكِ ..
فقولِي لِي بربّكِ : فِيمَ التجنّي ؟!
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
04-19-2014, 12:37 PM
سأشتعلُ نوراً ..
و أصيرَ كتفاحةِ آدمَ مُشرقاً ..
أو كوجهِ النّبوةِ مُضيئاً ..
لو أنّك ِيا صغيرتِي قبّلتنِيِ !
" عَمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
04-21-2014, 02:41 PM
هَذا اللّيلُ يُكملُ طُقوسَ حُزنِي ..
لربّمَا إكتفيتُ بكِ ..
لكنِّي أبداً لَن أكتفِي ..
بما يُنجبهُ الحُزنُ لِي مِن مواعيدَ مُؤجّلة ..
لِذا كُونِي على قدرِ حُزنِي ..
على شكلِه .. علَى لونِه ..
كَي أُحبّكِ أكثرْ !
" عَمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
05-22-2014, 02:25 PM
كيفَ أحيا يا سيّدتِي دونَ عينيكِ ..
و هل يعيشُ الإنسانُ دونَ أن ينتمِي لوطَنْ ..
هل يمكنُه أن لا يرتمِي في أحضانِ مخبئهِ الصّغيرُ ..
بعيداً عن يدِ الوجعِ و أحلامٍ لا ترحَم ..
صعبٌ يا سيّدتي أن أحيا لاجئاً في أرضٍ غير أرضِي ..
لا شيءَ معِي إلا حقيبةَ هُمومٍ و كفَنْ !
عمّارْ أحمَدْ
عمّارْ أحمَدْ
05-22-2014, 11:02 PM
رضيتُ بالحُلمِ وهماً أطاردهُ ..
حتّى دونَ أن أمسكَ في كُلّ هذا الزّحامِ خيطَ سرابْ ..
دونَ أن ألمُسَ شبّاكَ ذكرىً عتيقة ..
رضيتُ بالحُلمِ جُرحاً بإمتدادِ سماءٍ ..
ما دامَت عيناكِ يا سيّدتي ، تستوطنُ كُلّ تفاصيلهَ بلا إستثناء ..
ثُمّ تُطلّينَ منهُ لتغنّي لي كي أنامَ قرير العينِ ..
و يداكِ تُرتّبُ لِي وجعِي كي يستريح تعبي !
عمّارْ أحمَدْ
عمّارْ أحمَدْ
05-23-2014, 11:53 PM
لا شيءَ يُشبهنِي ..
فلا إنعكاسُ صورتي فوق المرايا تُشبهني ..
و لا القهوةِ الصباحيةِ أو أنغامِ فيروز تُشبهني ..
و لا اللّيل و ضوءِ النوافذِ المنسيّةِ يشبهني ..
و لا نبتةُ الأوركيدا الّتي ربّيتُها عُمراً على فمِي تُشبهنِي ..
و لا حتّى أنا يا سيّدتي أشبهُني ..
وحدهُ وجهكِ الحزينُ و الكئيبُ من يشبهنِي و يُمثلّني !
عمّارْ أحمَدْ
05-26-2014, 05:47 PM
و ما المشكلة لو قدّمت لِي فمهَا ..
و قبّلتهُ بنهمِ طفلٍ لا يشبعْ ..
ما المُشكلة لو راقصتُها يوماً ..
على مرأى مِنَ النّاس بلا خجلِ ..
ما المشكلة لو أنّها قدّمت لِي وجههَا ..
فأكلتُه بدلاً مِن أن تُطعمه للمرايا ..
ما المشكلة .. ما المشكلة
لو أنّي توحدّت معهَا فِي جسدٍ واحدٍ ..
لنصبحَ معاً أوسعَ مِن كُلّ الأمكنة !
عمّارْ أحمَدْ
عمّارْ أحمَدْ
05-26-2014, 05:49 PM
لستُ كئيباً أو حزيناً كما أبدُو ..
و لستُ مريضاً أو مُتعباً أو مُرهقاً كما أبدُو ..
و لستُ فقيرَ حظٍّ كما أنا عليهِ الآن ..
لكنّه حُبّكِ يا سيّدتِي إذ أنا أحملهُ في قلبي ..
يجعلُني أبدو ما أنا لستُ عليه !
عمّارْ أحمَدْ
عمّارْ أحمَدْ
06-20-2014, 07:32 PM
أريدُ أن أبيعَ ما تبقّى من عقلِي ..
و أدفع لمن يشترِي الثّمن ..
فقد تعبتُ من محاولاتي العابثة ..
و سئمتُ من إدّعاءاتِي الكاذبة ..
و أريدُ يا حبيبتي أن أُجنّ بكِ أكثر ..
لتُثمرَ حياتي سعادةً ، هكذا أستطيعُ أن أحيا !
عمّاْر أحمَدْ
عمّارْ أحمَدْ
08-04-2014, 09:01 PM
ﺃﺭﺿَﻰ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞِ ﻣﻨﻚِ ﻭ ﻻ ﺃﻛﺘﻔِﻲ
ﻭ ﺃﺭﻏﺐُ ﻓﻴﻚِ ﻛﻠّﻚِ ﻟﺘﻜﻮِﻧﻲ ﻟﻲ ﻭﺣﺪِﻱ
ﻓﺄﻛﻮﻥ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖُ ﺇﻟﻰ ﻛُﻞّ ﺷﻲﺀٍ ﻣﻤﻜﻦٌ ﺣﺪﻭﺛﻪ
ﻟﻜﻨّﻚِ ﺗﺘّﺒﻌﻴﻦَ ﻣُﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻚِ ﺑﻌﺪﻡِ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐّ
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺫﻧﺒِﻲ ﺍﻷﻋﻈﻢُ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻟﻠّﻴﻞُ ﺍﻟﻬﺰﻳﻞ ،
ﺣُﻠﻤِﻲ ﺣﻘﻴﺒﺔُ ﺳﻔﺮٍ ﻭ ﻣﺮﺍﻓﺊٌ ﻣﺰﺩﺣﻤﺔٌ ،
ﻭ ﺣﺒﻴﺒﺔٌ ﻗﺎﺳﻴﺔٌ ﻻ ﺗﻨﺘﻈﺮ !
عمّارْ أحمَدْ
08-15-2014, 01:15 AM
في هذا الليل الّذي يجرّ أذيالَ خيبتِي كالمعتاد
و في هذا الحُلمُ الّذي يستجديني كي أصحُو
و في هذا الإنتظار الّذي يَبكِيني قائلاً "راحت عليك"
و في هذا الواقع الّذي يصفعنِي بجداريّة الأسى
و في هذا العمر الّذي "ذهب مع الرّيح"
كما تقولُ لي العصفورة و غيمةٌ شاردة
ما زلتُ أؤمنُ بأن ما زال هُناكَ مُتّسعٌ لضياعٍ أخير
فتعالي ، أنا و أصابعِي و أزهارُ شُرفتِي
و ملاءاتُ سريري و دفء المواقدِ و القهوة السوداء
كلّنا بأنتظاركِ ، فلا تُبطئي .. و تعالي !!
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
03-02-2015, 12:05 PM
كَم أنّ غيابكِ ثقيلٌ يا سيّدتِي ،
و كم أن حُضوركِ رصاصة تقتلنِي
إنّي ألعنُ اللحظة التي إلتقيتُكِ فيها في اليومِ ألف مرّة
و أشتاقُكِ في كُلّ لحظةٍ ملايينَ المرّات
أُكرهكِ كما لم أكره أحداً من قبل
و أحبّكِ كما لم يُحبّكِ أحدٌ من قبل
كم أنتَ قاس و مؤلمٌ ايّها القلب ،،
و كم أنتَ مليءٌ بكل شَيءٍ إلا أنّكَ تخلو منّي !
" عمّارْ أحمَدْ "
عمّارْ أحمَدْ
05-14-2016, 09:05 PM
غيبي كيفما شئت ،
إرحلي أينما شئت
تصنعي النسيان أنى شئت
فلن يكون هناك في الدنيا
مرفأ إليه تلتجئين ،
كلما حاصرك وجع أو تبعتك خيبة
إلا الفرار إلى منفاك الكبير في جسدي !
عمّارْ أحمَدْ
05-15-2016, 11:56 PM
أيتها البعيدة القريبة ،
إن الغياب أمر طارئ لا يستدعي النسيان
لا يمكنه أن يطفئ جمر إشتياقي
ليس يقوى على إلتهام ذاكرتي العابقة بك
فأنت وحدك من غيابها حضور طاغي !
عمّارْ أحمَدْ
05-16-2016, 12:04 AM
أنت الفضاء ، أنت المدى
بقربك أشعر بإتساعي
أنت الوطن ، أنت الحلم
فوق خصرك تنمو مجددا أناملي
أنت العمر ، أنت الفرح
بين عينيك ، تذوب الدقائق
و تشتعل الحرائق ..
و تبدأ مواسم إشتياقي !
عمّارْ أحمَدْ
05-16-2016, 11:57 PM
هل تعرفين إشتياق المرايا للإنغماس بنور وجهك ؟!
أو تعرفين إشتياق الفناجين للوضوء بورود شفتيك ؟!
أو تعرفين حنين المقاعد للإلتصاق جنونا بك ؟!
إني يا صديقتي كل هذا الشوق لك
فكيف بالله تسألينني ، أتحبني ؟!
عمّارْ أحمَدْ
05-17-2016, 05:18 PM
لا تطعمي المرايا وجهك ،
قدميه لي أنا كي أشبع قليلا منك
لا تقيدي شفتيك بأحمر الشفاه ،
قيديها بأناملي ، كي أرسمك بالقصائد قمرا
لا تربطي شعرك العاجي ..
أتركيه منسدلا كأنه نهر من ريحان و غطيني !
الله يا صديقتي ما أشقى الأمكنة التي لا تعبق بك
و يا لمأساة عمر لا يموت جنونا بك و يا لمأساتي !
عمّارْ أحمَدْ
05-17-2016, 11:22 PM
لا تخافي ، لا تخافي
إن الحنين يا صديقتي لا بد يسوقني مكبلا إليك
فلا تقتفي أثري ، و لا تتبعي خطواتي
و لا تبحثي في الماء عن خرائط وجهي
فإن عطرك سيدلني على الدرب للوصول إليك !
عمّارْ أحمَدْ
05-18-2016, 01:54 AM
قالت لن نسقط في ذات البئر مرتين
فحلقنا سوية كما دائما على سحابة من جنون
و قبلتني بطيش ما ، و عانقتها بنزق ما
فقالت بئسا للحكمة و التروي
خذني معك لنسقط في البئر لألف مرة أخرى !
عمّارْ أحمَدْ
05-18-2016, 07:28 PM
هذا المَساء سأمشِي إليها حُلماً بلا وعي ،
حُلماً لا يفصلُ بينِي و بينها فيهِ إلا مسافةً من حنين
و لا تبعدُ عنّي أكثر من إغفاءة قُبلةً عميقة
أراها و هي تنظرُ إليّ بعينٍ ملؤها شوقٌ للإرتماءِ على يدِي
و هي تحلمُ بأن نحلّقَ معاً على كتفِ غيمةٍ ورديّة
أراها و هي تلوّح لِي جُنوناً و عشقاً ..
و يلبسها فستانها الأسود المُرهق من هولِ ما يلتصق بهِ
الله كم هو جميلٌ أن نحلم بما لا يُمكن أن يتحقّق ،
فلا شيء يا قلبِي أسهل و أشهى من الأحلام !
عمّارْ أحمَدْ
05-18-2016, 09:53 PM
أيتها الأنثى الثورة ، تمردي علي
ثم جنونا شعبيا ميلي إلي
كوني سرقتي المشروعة ..
كوني نبيذي المحرم
كوني منفى يلملم أجزائي
كوني وطنا يبعثر أوجاعي
و إنسكبي في دمي ،
فرحا يثقب خاصرتي
و عطرا يملأ رئتي
ثم أصرخي بكل فخر على مرأى من الناس
كم كان القدر منصفا حين إختاره ليكون حبيبي !
عمّارْ أحمَدْ
05-19-2016, 06:03 PM
يا أنثى الدهشة .. يا أنثاي
إني البحر الذي يغتسل حين تلمسه يديك
إني البستان الذي تنمو جذوره و تورق غصونه
حين يسقى بماء وصالك ..
إني الأرض التي تربو تربتها ..
حين تهطل أمطار حزنك العميق
فهلا غطيتني بسحاب حضورك الثقال
ثم علي كالموت الشهي إنهمري .. كي أحيا !
عمّارْ أحمَدْ
05-19-2016, 06:20 PM
وجهك الغائم .. كليالي تشرين الباردة
أحبه .. أعشقه
فهو الوحيد القادر على إبتلاعي
عيناك المضطربتان من هول الحلم .. أقدسهما
ف بلقائهما تبتدئ مواسم أعيادي
فمك المدور .. الذي يضم أطراف هذا الكون ، أهواه
إذ يشرب ظلي و يلتهم أصابعي
ثم يغلفني كوطن لا أملك شيئا إلا أن أقدم له فروض إنتمائي !
عمّارْ أحمَدْ
05-20-2016, 01:46 AM
يا فتنتي الكبرى ، يا ذهولي
إني لبعضك عطش .. و منك كلك إرتواء
أريد أن أجوب سمائك غازيا لأحتلك فإستسلمي
أريد أن أسرق من عينيك ثورتي فتمردي
أريد أن أختزل النور من وجهك فهلي و أشرقي
أريد أن أحلق بك حد الجنون فمدي لي ضفائرك
يا أنثى الجنون .. يا وجعي
إني لبعضك مدى و لك كلك إتساع
فضيقي علي ثم ضيقي إلي
لنصير معا أوسع من كل الأمكنة !
عمّارْ أحمَدْ
05-20-2016, 02:59 PM
لو أنك تصيرين حبيبتي ،،
سأرسل لك جيشا من القصائد المجنونة
مدججة بأسلحة إشتياقي و جنوني
كي تكتبك للكون فرحا لا يفنىثم تخيم
و ترسمك لقلبي حياة سرمدية لا منجى لي منها
ثم تخيم طول العمر حلما شهيا فوق صدرك و تنام !
عمّارْ أحمَدْ
05-20-2016, 09:16 PM
مررت بخاطري ..
فإعشوشبت كل هواجسي
و أورقت كل أحلامي
فيا لربيع حبك حين يدنو مني
قطوفا دانية كإشتهائي للفرح !
عمّارْ أحمَدْ
05-21-2016, 01:12 AM
خاصمت فيك الحلم ، فثار متمردا علي
أقسمت أني لن أكتب لعينيك فإستقالت لغتي
فكرت بالفرار منك ، فوجدت هروبي منك إليك
حاولت أن أغفل عيني عن طيباتك فتظاهر علي قلبي
قررت محاربتك بالرحيل فإنتحر حصاني
أي لعنة أنت .. منسكبة حتى أعمق نقطة في جسدي !
عمّارْ أحمَدْ
05-21-2016, 05:46 PM
ليس الوقت عائقا يحول بيني و بينك ،
فأنا طاعن في الحلم بك
أتعكز على ذاكرتي الملأى بك
و أصنع من عشقك المتغلغل في فؤادي
جناحا أحلق به حد السماء السابعة
فإفعلي ما يحلو لك غيابا أو رحيلا
إني سأبقى دوما مسافرا عنك إليك !
عمّارْ أحمَدْ
05-21-2016, 10:24 PM
سلام على قلبك يوم ولدت
ففي ذاك اليوم دقت نواقيس أعيادي
و إستبشرت روحي بقدوم موتها اللذيذ
فأهلا و مرحبا بك يا وطني الجميل !
عمّارْ أحمَدْ
05-21-2016, 10:27 PM
يا أحلى مؤامرة حاكتها الصدفة
و قدمتها حلما جميلا إلي
كم أني تائه ضائع مشرد بك
كأنك الارض الوحيدة ..
المقدر علي أن أولد فيها
و أموت فيها و أدفن فيها
و أبعث منها للفرح حيا !
عمّارْ أحمَدْ
05-22-2016, 12:18 AM
سأمشي نحو ضياع أخير ..
لأصنع لك من جدائل الشمس قلادة
فهلا ترافقيني ؟!
سأحلق نحو سفر أخير ..
لأملأ رئة الكون بعطر أنفاسك
فهلا تكوني رحلتي ؟!
سأمضي نحو ليل أخير ..
لأخطفك من بين ثناياه حلما شهيا
فهلا نجن سوية ؟!
و سأحبو نحو موت أخير ..
لأفوز بشرف قبلتك المعيدة للحياة
فهلا تراقصيني ؟!
عمّارْ أحمَدْ
05-22-2016, 05:44 PM
ينبغي على هيئة الأمم أن تجتمع
كي تجردك من أسلحتك القاتلة
فالصمت لديك سم قاتل
و بوحك قنابل متفجرة
عيناك أسلحة دمار شامل
شفتاك بارود ناسف ..
و خصرك سيف بتار قاطع
كل شيء فيك يا صديقتي سلاح خطير
و أنا في كل الأحوال بك مذبوح و قتيل !
عمّارْ أحمَدْ
05-22-2016, 09:38 PM
يطاردني عطرك يا صديقتي ،
أنى مشيت .. أنى رحلت
و يتبعني في كل الأزقة و الأرصفة
و يكمن لي في قوارع الطرقات
فكيف أنجو من مصائدك يا قمري
إن كنت أنا أصلا لا أريد النجاة !
عمّارْ أحمَدْ
05-22-2016, 11:51 PM
قميصك الحريري من أين إبتعته
و من حاكه و بالسحر شد مئزره
أريد أن أرسل لهم القبل شكرا
شعرك الأشقر من صففه
حتى أصبح كنهر من العاج منسدلا
أريد على هذا الجنون أن أحمده
أحمر شفتيك هذا من لك إقترحه
حتى أصبحت مثمرة بالتوت و الكرز
إن فمي كأسك فإملأيني ..
حبك الذباح أي صدفة لي وهبته
حتى أصبح لي غناءا و طرب
فهل لي أن أنتحب وجعا فوق صدرك ؟!
عمّارْ أحمَدْ
05-22-2016, 11:57 PM
لم أعد أحتمل كل هذا الجنون ..
فإن للقلب نبضات ،
لا يقوى على أن يتعثر بإضطرابها
و للروح خفقات ،
لا يمكن أن تتسمم بإندهاشة العمق هذا كله
أتعلمين يا صديقتي ،
لا بد من غياب !
عمّارْ أحمَدْ
05-24-2016, 11:05 PM
هذا المساء ،
سأطوي أطراف الحديث
و ألتجئ كعابر سبيل نحو كفيك
لأرتل القصائد في عينيك عشقا و أجن
لأنتشر مع النور في وجهك و أشتعل
ثم أتدثر بشعرك الليلكي و أنام !
عمّارْ أحمَدْ
05-25-2016, 12:53 AM
أتدفق في أوردتك ،
أسافر مع دمك
أحلق مع خفقاتك
بحثا عن حياة ما ، عن جنون ما
عن نزق ما ..
كي يكتبني العمر فوق أوراقه
فرحا على إمتداد الأبجدية !
عمّارْ أحمَدْ
05-25-2016, 02:00 AM
من يوقف جموح هذا الليل ،
إذ يوقد شموع إنتظارك ..
و يرش ملح النوم في عيني
ليرسلك حلما أخضرا في ذاكرتي
حسنا ربما سأسلم نفسي له
لأمتزج بك و أتوحد بك ..
ثم ألقي السلام على عينيك و أمضي !
عمّارْ أحمَدْ
05-25-2016, 05:53 PM
يشعلني شعور أن يكون هناك أحد ما
يبادلني ذات اللهفة ،
و يتبع أثري أنى مشيت
و يسرق من جنوني ثورة
حقا شعور شهي و جميل جدا
يجعل الحلم ينمو ..
و يكبر فوق أهدابي
و يجعلني أبدو رائعا جدا !
عمّارْ أحمَدْ
05-25-2016, 09:28 PM
ما نفع المرايا ، إن لم تقبلها العيون
فالمرايا إنشغال محل لا أكثر
تنتظر مرور وجه عابر من أمامها
أو ظلا يميل فوقها .. كي تشعر بوجودها
كذلك قلبي يا صديقتي تماما ،
ما نفعه إن لم تكوني أنت فيه مليكة
إن لم تتخذي أوردته لك عرشا أيتها السلطانة !
عمّارْ أحمَدْ
05-26-2016, 01:12 AM
لن أكتب القصائد في عينيك عاما كاملا
لن أنسج الحروف في إشتياقي لك بعد الآن
لن أضع قلبي في الورق مجددا
سأكون قاسيا و صلبا كغيابك
سأصير تمثالا لا يذوب جنونا بك
و الآن لا خيار لك عندي ،
إما رحيل و إما غياب .. أو كليهما معا !
عمّارْ أحمَدْ
05-27-2016, 01:05 AM
كل ما تبقى لي من هذا الليل الكئيب
محاكاة الندوب قبل الرحيل ،
ألم أقل لك مسبقا ،
كل ما أخافه هو الفراق يوم اللقاء
ها قد حدث ما كنت أخشاه !
عمّارْ أحمَدْ
05-27-2016, 01:17 AM
أسمع صوتك في هذا الزحام يناديني
أن هلم إلي ، في كفي ذبحتك الصدرية
أشهد وجهك ينير لي الدرب في هذا الظلام
أن تقدم ، قاتل بجنون الثوار و حماقتهم
من أجل الوصول إلى منفاك الأوحد في جسدي
لهذا أستطيع أن أؤكد أني مع كل رحيل و غياب
أؤمن أن هروبي الكبير لن يحدث ،
و غيابي المصطنع لن يكفي من أجل نجاتي
ف معارج الروح تعج ولها بك و إشتياقا إليك !
عمّارْ أحمَدْ
05-27-2016, 01:20 AM
و أرحل عنك مرغما ،
و أعود إليك مرغما
فيا لجبروت حبك يا صديقتي
حين يبقيني دوما منساقا إليك !
عمّارْ أحمَدْ
05-27-2016, 02:42 AM
لله درك يا وافرة الهطول
كنت أخشى على قلبي
من إنتكاسة حزن قاتلة
أو كسوف وحدة قاسية
أما الآن فقد أصبحت أخشى
من نوبات نبض متلاحقة
و بيادق خفقات متواترة
كلما مر طيفك في هاجسي
أو أعبقت آثار عطرك في ذاكرتي
فيا لحبك .. يعرف كيف يكون قاسيا و ذباحا
إلا أنه مطلب و حلم في ذات الوقت !
عمّارْ أحمَدْ
05-27-2016, 02:48 AM
كلما مر بي إشتعالك
و عانقني نورك
و إفترست أناملي شمسك
لا أملك إلا أن أقول ..
يا نار كوني بردا و سلاما ..
عمّارْ أحمَدْ
05-27-2016, 02:35 PM
من ينصفني منك ..
إن كان قلبك هو قاضي الهوى
و شكاتي ليست إلا منك إليك !
عمّارْ أحمَدْ
05-27-2016, 03:02 PM
الأحزان الشهية و الأسماء الراقية
تطارد الجميلات .. هذه هي القاعدة
لا أدرك الأسباب حقا
إلا أن الحلم لا يسقط سهوا
بل ينتقي الأمكنة المناسبة
كي يغفو في جنباتها ..
فكم من حزن شهي إرتبك حين عانقك
و كم أن إسمك قصيدة يعتريها الذهول !
عمّارْ أحمَدْ
05-27-2016, 09:47 PM
يا قمري .. يا قمري
لقد أكل حبك من جوانح قلبي
و الباقيات تقاسمتها أحزاني
لي فيك شجن يختزن الحلم جوعا
و يجتر ما تبقى من فرح في هاجسي
فلو أنك تأتين إلي صدفة شهية
تدخل القلب في سكرته ثمالة
حتى يسكنه نوبة هيام قاتلة
ثم باللثم و القبل تعيده إلى الحياة !
عمّارْ أحمَدْ
05-27-2016, 09:52 PM
تقول العرافة ،
دع شعرها يعزف لحنا فرنسيا
حين تداعب ضفائرها أصابعك
ثم إمنحها الحرية في إستعمار قلبك
إلى أن لا تجد بدا من الإرتماء فوق صدرك و تنام !
عمّارْ أحمَدْ
05-28-2016, 12:56 AM
ما أجمل أن تردد صوتك الجبال
عندما عجزت عن ترديده الرجال
عمّارْ أحمَدْ
05-28-2016, 01:07 AM
و قد أتعثر بعينيك
كلما حاولت الفرار لبعد آخر
لا غياب فيه و لا وجع و لا إنتظار
لكن عينيك يا صديقتي ،
ستبقى ملاذي الأوحد و الأخير
عمّارْ أحمَدْ
05-28-2016, 11:10 AM
و كما يقول الفرح ..
أقول لك : شقي صدري
بسكين وصلك كي أبلعك !
عمّارْ أحمَدْ
05-28-2016, 11:35 AM
لا أقيم وزنا لبعادك ..
و لم أعتد على حمل الضغائن أمام حضرة غيابك
كل ما في الأمر ..
أني أخشى أن توسعني المسافات وجعا
و تنتهي حكايتي دون الوصول إليك !
عمّارْ أحمَدْ
05-29-2016, 01:07 AM
هذا الليل لا يبدو أنه قد يجنح ل سلم قريب
فهو يجمع أجزاء ذاكرتي العابقة بك ..
و يقدم إلي طيفك و عينيك و أشعة وجهك
في حلم سرمدي قاتل بلا إنتهاء
لكنه غيابك قد حكم علي يا قمري ..
أن أبقى وحيدا و غريبا ..
و حزينا كأشجار الصفصاف
حين تلوك الهم على نهر من المآسي و الخيبات !
عمّارْ أحمَدْ
05-29-2016, 01:43 AM
رحلت ، و لم تترك معي
إلا لغة إكتوت بجمر الإشتياق
و حنجرة تتلوى تحت سياط النداءات
و خاصرة تئن من خذلان الغياب
و حلما هزيلا لا قيمة له ..
ربما مقدر علي أن أجمع الهموم وحدي
و لا فرح قريب !
عمّارْ أحمَدْ
05-29-2016, 06:50 PM
يا عطرا ينتشر في أرجاء ذاكراتي
و يزف إلي العمر على طبق من فرح
لو أنك تأتين إلي كالموت بلا موعد مسبق
لينزل عجاج الوقت و خيباته عن كاهلي
ثم إستوطني أوردتي .. أغنية لا مدى لها
أو حلما عاصفا يمطرني بوابل العشق فأنتشي !
عمّارْ أحمَدْ
05-29-2016, 07:06 PM
يا لسخاء حبك ..
حين يغدق علي بعطاياه
التي كنت أنتظر وصولها
كي تستعمر أجزائي
و تستوطن معابر روحي
منذ بداية تكويني !
عمّارْ أحمَدْ
05-30-2016, 04:38 AM
و يتنفس الفجر ..
بعضا من نسيمك الشهي
فترتد إليه الحياة
فويل لي منك يا سيدة العطر
ألف ويل لي !
عمّارْ أحمَدْ
05-30-2016, 06:46 PM
لا شيء يا صديقتي في هذه الدنيا ..
أقوى من إنبعاثي إليك
فأنا أفر من جسدي
أخرج من قوقعة أحلامي
أستقيل من لغتي
أترجل عن صهوة هذا الكون
كي أستوطن صدرك ..
أو أغرق في بحور عينيك !
عمّارْ أحمَدْ
05-30-2016, 10:55 PM
كما يقول مجنون ليلى :
و قد يجمع الله الشتيتين بعدما ،
يظنان كل الظن أن لا تلاقيا !
فلا تجزعي من فراقنا المفترض
و من رحيلنا الذي ندعيه لا أكثر
فما زال في الروح أغان ..
لم تعزف ألحانها على أوتار القلب بعد
و لا بد من لقاء ما !
عمّارْ أحمَدْ
05-30-2016, 11:09 PM
يا لقلب قاس لا يخشع ..
لنداءات الشوق و إبتهالات النبض
يا لروح متمردة لا تثور ..
حين يأتيها الخفق على هيئة حلم لا يفنى
و يا لعمر كئيب يسجن ذاته رهن إنتظار
لحبيبة قاسية لا تأتي ذابت بالغياب عشقا ..
كم مؤلم يا صديقتي أننا لسنا سواسية بالغرق
و أنا الذي أترهبن ناسكا في محراب حبك
و أنتظرك كما لو أني لم أخلق إلا لأجل هذا الإنتظار !
عمّارْ أحمَدْ
05-30-2016, 11:17 PM
أنا أول الغارقين فيك ..
و آخر الناجين أيضا
حبك يعصر قلبي ، ك ليمونة صفراء
و يفترس أناملي ، مخلفا آثار الشجن
خرائطا تدل العابرين من وجعي
على سر كل هذا الغرق الأزلي
فويل لي منك و من هذا الحلم ..
ألف ويل لي يا صديقتي !
عمّارْ أحمَدْ
05-31-2016, 01:31 AM
لم يبقي عشقك شيئا مني لي
ف ظلي أصبح يتبعك أنى إرتحلت
و قلبي صار يحج شوقا لعينيك
و دمي يصرخ كي يسري في أوردتك
و رئتي تفتش عن نسائم أنفاسك
حتى أنا .. أريد الفرار من جسدي
أريد الخروج من جلدي .. لأسكنك !
عمّارْ أحمَدْ
05-31-2016, 05:46 PM
ليت قلبك يصير معتقلا ..
ليفرض قوانينه الطارئة علي
و يضعني فيه قيد الإقامة الجبرية
فقد تعبت خيلي من ثقل إرتحالاتي
و أنا ضجرت من المقاومة أمام عينيك
فألقي إلي أغلال ضياعي بك ..
أريد أن يتم سجني لديك
في حلم شهي إلى يوم يبعثون أو أكثر!
عمّارْ أحمَدْ
05-31-2016, 06:06 PM
أحاول أن أفكك عبواتك الناسفة
كلما فكرت أني أقوى على نسيانك
فتصفعني يد الحقيقة حتى تشبعني لطما
حين أدرك أن ما زال في قلبي
أرضا زرعتها عينيك بألغام الهوس بك
و جميعها آيلة للإنفجار !
عمّارْ أحمَدْ
06-01-2016, 12:24 AM
مرارة الشوق و حنظله ..
لا أحد يدرك مذاقه
إلا قلب إمتلأت نبضاته لهفة
و إرتكزت خفقاته على صدر شهقة
لكن رؤيا قديمة جديدة ما زالت تدق بيادق الروح
محتواها حقيبة سفر و حبيبة قاسية لا تنتظر
و طيف ما زال يغزو هاجسي كل ذات حلم
كي يطمئن على جنوني ..
ثم يلقي السلام عليه و يمضي دون لقاء
فيا للشقاء !
عمّارْ أحمَدْ
06-01-2016, 05:54 PM
هذا المساء ..
سأسافر نحو عمان القديمة
لأرتمي فوق صدرها و أنتحب
فهي الوحيدة القادرة على إستيعاب حزني
هي الوحيدة التي تقوى ..
على كسر ألواح الجليد عن قلبي
عمان القديمة تماما تماما مثل أمي
تعرف كيف تجعل من إغترابي وطن
و كيف تصلح ما أفسد الحب من روحي
قادم إليك يا عمان .. فلا ترحلي بعيدا
إن قلبي قد تعب من الخسارات و المآسي الثقيلة
التي مني بها منذ آخر رحيل حلق في سمائي !
عمّارْ أحمَدْ
06-01-2016, 10:55 PM
كانت قبل قليل عودتي من عمان القديمة ..
كم كانت شوارعها حزينة
و أرصفتها مكتظة بأوجاع العابرين
كم كانت الخيبات كبيرة و الأحلام مختنقة
كم كانت المصابيح تعج بذكريات هرمة
كأن عمان كانت تستشعر قدومي
فأحبت أن تبادل عشيقها أو تجامله
ببعض من نبض حزين و أغان بلا ألحان
لكنها تبقى جميلة و شهية
كأنها فتاة يافعة في عقدها الثاني
رغم شيخوخة المظاهر و المشاعر !
عمّارْ أحمَدْ
06-01-2016, 11:45 PM
محاولات طائشة ..
إني مدع عدم إكتراثي بك
كي لا نسقط في وحل الفراق المبكر
فلا تعتبي
إني أغمض عيني كذبا
أمام فتنة وجهك الملائكي
كي لا أشعر بقصر العمر دونك
فلا تحزني
إني أعبر دربا لا تحمل آثارك
كي لا تشعلني نظراتك ولها جنونيا
فلا تتعجبي
إني أحاول أن أصير تمثالا أمام عينيك
كي لا يثور جسدي مطالبا بإحتلالك
فلا تتساءلي
إني أخاف يا صديقتي ..
أن يكوينا الحب دون أن نكتوي
و أن يحرقنا الهوس دون أن نشتعل
و أن نعشق بعمق .. ثم لا تحيا الحكاية
إلا أن كل محاولاتي بالفرار منك
طائشة و لا نفع منها، لأني في كل الأحوال
مذبوح مفتون مجنون متيم أنا بك !
عمّارْ أحمَدْ
06-02-2016, 06:00 PM
لقد أصبح أي رحيل ..
يغزو قلب عاشق .. يؤلمني
كأني بالجراح تتشابه
لكنها حتما لا تتساوى
فوجعي بك ليس مثله وجع
و خسارتي برحيلك ..
ليس هنالك في الدنيا مثلها خسارة !
عمّارْ أحمَدْ
06-02-2016, 06:05 PM
إن الحب كذبتنا الشهية
حين ندعي الحلم و لا نعيشه
و نرسم معالم اللقاء و لا نلتقي
حسنا رضيت بك ..
غيابا أو حضورا ..
فراقا أو لقاءا ..
وجعا أو فرحا ..
و بكل الأحوال أنا رضيت بك !
عمّارْ أحمَدْ
06-02-2016, 10:57 PM
أحب أن أراك كأنك شجرة لوز ..
أعلق مع زهورها أحلامي و أمنياتي الصغيرة ..
حتى حين تكبر و تتفتح ثمارا مستديرة شهية ..
أطوف حول خصرك ، دون أن ينكسر ظلي ..
و أسعى إليك دون أن يميل كتفي ..
و أنادي عليك مناجيا دون أن يصدأ صوتي ..
ثم أسقط بين أغصانك بحثا عن حياة أو موت ما !
عمّارْ أحمَدْ
06-02-2016, 11:01 PM
وَ أرَى النّساءَ ، كُلّ النّساءِ ..
يتكوّمنَ قُربكَ ثُمّ يذُبنَ فِي جَسدٍ واحدٍ ..
و يبقَى الفرقُ شاسعٌ جدّاً ..
وَ يبقَى الإختلافُ واضحٌ جدّاً ..
فالضّوء الّذي يطلعُ مِن عينيكِ يا سيّدتِي ..
شَموسٌ و أقمارٌ ..
و بُزوغ فجرٍ وَ طُلوعِ صُبحٍ ..
وَ ميلادٌ لحُلمٍ يأبَى أن يمُوتْ !
عمّارْ أحمَدْ
06-03-2016, 01:44 AM
هاتِ يديكِ و خذيني في سفر طويل
على متن حلمنا الهزيل ... ليُنجبَ لنا الليلُ
قصائدَ غَزلٍ وَ نجوماً دائخةً ...
و مَشهداً آخرَ مِنَ سُهادِ الهَوسِ بكِ !
عمّارْ أحمَدْ
06-03-2016, 01:49 PM
الشقاء .. ما الشقاء ؟!
هو الفرح الذي يشد ذراعيه
ليتمسك بتلابيب النبض
بيد أن القلب عزاء
و الروح مآتم تخنق عنق الخفق
فكم نحن غارقون في وطن الجاهلية
و شريعة الفراق ..
تعتري ملامح البوح كلما لاح لقاء !
عمّارْ أحمَدْ
06-03-2016, 06:55 PM
أما هلال رمضان القادم ..
فحتى موعد ظهوره لم يعد يعنيني بشيء
أذكر أني في السابق كنت أتابع الأخبار بشوق
كي أسمع أنهم لمحوه و بأن الخير قادم
لكني الآن أشعر بأن هذا الشهر سيكون صعبا و شائكا
أول رمضان يأتي و أنت لست معي ..
ما أقساه وقع هذه الكلمة علي
كم هي القلوب ثكلى بهذا الفراق
و كم هي المشاعر جامدة منذ ذاك الرحيل الكبير
أمي ، لم أكن يوما إلا شذرات روح
تتعلق بكفك كي تحيا
الله على حال الدنيا ..
حين يصبح العمر مأتم و لا عزاء !
عمّارْ أحمَدْ
06-03-2016, 07:24 PM
من يغيث قلبي الملهوف إلا زجرة الحنين تلك
التي تسلبك تصوفك في حضن الغياب
لتأتي إلي عارية الكتف ..
ناعسة الجفن و منكسة الراية
صآبئة بكل الإحتمالات
جاحدة لكل التخيلات
منكرة لكل المعتقدات
إلا يقينك الوحيد بأن صدري منجاك
و ملاذك الكبير و الآخير !
عمّارْ أحمَدْ
06-03-2016, 07:29 PM
ويل كل الويل ..
لقلب لا يخشع لذكر الله
و لا يعمل بما يحسن به لقياه
اللهم لا تزغ قلوبنا عن ذكرك
و لا تجعلنا من القاسية قلوبهم
و ردنا إلى دينك ردا جميلا
و عافنا و أعف عنا
و إغفر لحينا و ميتنا ..
و ثبتنا بالقول الثابت في الدنيا و الآخرة
اللهم آمين
يا رب، و ما خاب من قال يا رب
عمّارْ أحمَدْ
06-04-2016, 02:28 AM
الآن سأرحل لنومي و أنا مطمئن
أن رسائلي لن تصل لأصحابها
و أن نبضي بضاعة مزجاة لا نفع لها
و أن معراج الروح نحو عينيك
ليس إلا وهم ظننته تحت ستر الضباب حلما
لا بد أن تزول الغشاوة عن عيني
اللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين
غياب لا فرار منه ..
حتى يصلح شأن هذا النبض أو أهلك دونه
عمّارْ أحمَدْ
06-04-2016, 05:54 PM
زمجرة الحنين ..
حين يكشر النبض عن أنيابه
أقوى من شيء إسمه غياب
فلا تخافي من ضلالي أو إبتعادي
فهكذا يصلي قلبي
بعد أن يتيمم بثرى ولعي بك !
عمّارْ أحمَدْ
06-05-2016, 12:33 AM
و قوافل الخفق ..
تسافر تترى إلى عينيك
كلما واقع القلب نسيان !
عمّارْ أحمَدْ
06-05-2016, 12:44 AM
أحتاج لشيء أكبر من كل الكلام
لأعبر عن حجم إشتياقي لك
لأصف حجم هيامي بك
إن أناملي حتما ستشتعل
من بركانك و نار عطرك
ولغتي ستتفجر ولها ..
كلما لاح ضوء جسدك بين الحرف و النبض !
عمّارْ أحمَدْ
06-05-2016, 12:55 AM
لن يسفر الوقت ،
إلا عن خيبة إنتظار
و لن ينبلج من رحم المسافة
إلا شقاء الفراغ
كم نحن حمقى يا صديقتي
كم نحن أغبياء
الفرح لا يبعد عنا سوى خطوة واحدة
تتخلين فيها عن بعادك
و أتخلى فيها أنا عن بعض الجمود
فهلا تأتين معي؟!
عمّارْ أحمَدْ
06-05-2016, 05:58 PM
أشرب القهوة بنهم كبير ..
كلما مر طيفك بي سريعا
و أستوطن في قعر فنجاني
فأنا أريدك إجتياحا يفتق خاصرتي
من لذة اللقاء بعد غياب طويل !
عمّارْ أحمَدْ
06-05-2016, 06:01 PM
أريد هدنة مع عينيك ..
فمحبرتي جف حبرها
و لغتي إستقالت منها الكلمات
و بحر نبضي أصيب بنزلة شوق عظيمة
و أنا يلزمني شيء ..
أوسع من الجنون
أكبر من كل الكلام
كي أكتبك باللثم فوق جدران قلبي !
عمّارْ أحمَدْ
06-05-2016, 06:06 PM
خصرك المياس ..
يشبه إلى حد كبير شجرة الأمنيات
التي كنت و أنا طفل صغير
أعلق فوق أغصانها أحلامي
إلا أن خصرك أكثر صدقا و عمقا
و الأمنيات لديه دائما محققة !
عمّارْ أحمَدْ
06-05-2016, 06:40 PM
و أحمل لك من العشق
ما لا يقوى قلبك على حمله
فإني يا صديقتي حين أحب
أكون بركانا .. أكو زلزالا
و إعصارا أكون ..
فتعالي معي .. كي نسرق العمر
من خيبة الوقت و المسافات
و دعي الباقي لحديث العيون !
عمّارْ أحمَدْ
06-06-2016, 12:25 AM
تعودت أن لا أغفو ..
و ما زال في قلبي نبض
و ما زال في فمي كلام
و ما زال في حنجرتي نداء
يا صديقتي لا شيء ينجينا
من هذا الدرب العسير
إلا لقاء يعيد تشكيل خارطة شراييني
و يمنح العمر عمرا آخر
يعترينا فيه بعض من سعادة و بعض من جنون !
عمّارْ أحمَدْ
06-06-2016, 01:30 AM
القهر يا حبيبتي كل القهر ..
حين أعدو مسافرا ..
كي أنعم بلذة الإرتماء في حضنك
و الوضوء بنور وجهك
و الصلاة فوق كفك ..
ثم أتذكر رحيلك الكبير
و كم أني قد فقدت كل شيء ..
كل شيء فقدته برحيلك
و لم يبقى لي إلا ذاكرة معبقة بك
و جرح عميق في القلب
ليس لي منه شفاء
مهما كانت جرعات الأمل قوية
و مهما كانت فرص الفرح كبيرة !
أحبك يا سيدة قلبي ..
أحبك يا أمي
لنا لقاء إن شاء الله
فإن الموت ليس إلا حدث طارئ
يفرق الأجساد لكنه لا يقوى على تفريق الأرواح
عمّارْ أحمَدْ
06-07-2016, 11:12 PM
تتجهم الفواصل في ذهن اللغة
كلما ران للقلب شيء من حزن عميق
أنى لي كل هذا الشقاء ..
أنى لروحي كل هذه الولائم من الأسى
بيد أن بيادق الفكرة في هاجسي
تقودني نحو ذات القضية
ف مأساتي أنت .. مشكلتي أنت
و عيناك معضلتي التي لا حل لها
كم أنت مسكين و جريح أيها القلب
إحساس اليتم في محراب الغياب
ليس مثل ذبحته و نوبته و شقائه
مكتوب علي و عليك ..
أن يموت حلمنا في مهده
و أن يئد الوهم مولود الفرح في أهدابي !
عمّارْ أحمَدْ
06-08-2016, 05:45 PM
ثلث قلبي تسكنين أنت فيه
و الثلث الثاني يسكنه طيفك
أما الثلث الأخير ، فمقسوم
ما بين جزء ينبض بك
و جزء يبتهل كي يعانق صدرك الرحب !
عمّارْ أحمَدْ
06-08-2016, 11:50 PM
في هذا الليل ألتحف سماء حبك ،
و أتدثر بياسمين صدرك المعطار
و المورق كسقف من عنب
إلى أن يحين الوقت
لأسافر مع ضفائرك المنسدلة
كأنهار من ذهب
فتعالي إلي و لا تهربي
أيتها الأنثى التي يجتمع فيها
مخاطر الذوبان و التجمد
و الرقص فوق ألسنة اللهب !
عمّارْ أحمَدْ
06-08-2016, 11:56 PM
هل هذا ضوءك ؟!
أم إنعكاس ظلك فوق المرايا
إني بحاجة لتوبة كبرى
و الوضوء بنورك
و الصلاة فوق كفك
ثم الإنتحاب فوق صدرك
هو الشيء الوحيد الكفيل
بمحو زلاتي و تطهير ذنوبي
فخلصيني !
عمّارْ أحمَدْ
06-10-2016, 12:38 AM
أما أنا و ظلي و قصائدي
كلنا نقعد لك كل مرصد نبض
حتى لا يبقى فيك مرفئ أو منفى
و لا سماء أو أرض ..
و لا نجمة هاربة أو غيمة شاردة
إلا و نلقي كحل أشواقنا لديك فيها عشقا
حتى يصبح قلبك كما لو أنه سقف من حلم شهي
ألتحف بساتينه إلى أن يفنى العمر !
عمّارْ أحمَدْ
06-10-2016, 12:48 AM
و عيناك .. شفاء للقلوب البائسة
و شحوب الخفق في الأرواح الذاوية
أما فمك المطيب ففيه إرتواء
للأوردة العطشى ..
و لإنتحاب الحظ فوق الأهداب الثكلى
فهلا تأت ؟!
عمّارْ أحمَدْ
06-11-2016, 02:11 AM
كم أتمنى لو أني أقوى على أن أقول لك
أحبك .. أدمنتك .. أعشقك .. أهواك .. أتنفسك
إلا أني لا أقوى على تجاوز أحزاني
و لا أقدر على دفن أوجاعي
فلا شيء لدي أملكه ..
إلا حفنة من أوجاع و خيبات
تحاصرني كلما أردت أن أحب !
عمّارْ أحمَدْ
06-11-2016, 02:16 AM
إن كل شيء أكتبه
و كل حلم أرسمه
و كل لقاء أرتبه
و كل دمع أذرفه
و كل حب أعيشه
و كل عطر أشمه
و كل فرح أدعيه
و كل ألم أحسه
ليس إلا هذيان الهذيان
أولم تسمعي من قبل ،
بجنون أو وهم قتل صاحبه !
عمّارْ أحمَدْ
06-11-2016, 02:19 AM
عيناك ، صراط قلبي المستقيم
هما وحدهما ما يصلح إعوجاجي
فكيف أتوقع ضلالا للنبض ..
إن كان كل شيء في الدنيا
دوما يقودني إليك ؟!
عمّارْ أحمَدْ
06-11-2016, 02:24 AM
أعتكف عن كل الناس ،
و أتوه في محراب عينيك
ناسكا حد الفناء يصلي !
عمّارْ أحمَدْ
06-12-2016, 10:33 PM
لم ترحلي بعد ، لم ترحلي
فما زال في القلب أغان
تهوى العزف على أوتار نبضك
و ما زال في الحنجرة نداءات
مبتغاها أنت و مداها أنت
لم ترحلي ..
و لن ترحلي ما دمت يا سيدتي
تقفين في منتصف كل الأشياء
و تطلعين لي من كل شيء أراه
و تهمسين في كل حرف أنطقه
صدقيني .. لم و لن ترحلي
حتى برحيلي أنا
ستبقين معي ..
يا أغلى وطن و يا أول وطن
و يا آخر وطن !
عمّارْ أحمَدْ
06-12-2016, 10:44 PM
دندنة على دندنه
لم يبقى في هذا المقهى القديم
إلا عينيك و أنا
نتسامر معا
نضحك و نبكي معا
و نجدل شعائر الحنين معا
نغني على صدى الميجنا
إلى أن يبتسم لنا الحظ
بلقاء آخر ..
تلتقي فيه يديك مع يدي
دون خوف من رحيل أو غياب
ما دام الفرح يطوف حولنا
وفقا لشريعة نبضنا !!
عمّارْ أحمَدْ
06-13-2016, 12:39 AM
أنت الهواء و أنا دهشة الشهقة
أنت المدى و أنا لهفة المسافة
أنت الصبح و أنا ذرة ضوء عالقة بك
أنت الشتاء و أنا أرضك العطشى
أنت الربيع و أنا فضول البسمة
أنت القلب و ما ينبض و الروح و ما تخفق
و أنا كلي منك و إليك !!
عمّارْ أحمَدْ
06-13-2016, 12:49 AM
إلى الحلم الذي لا ينام
دع عنك لومي ..
و لا تسل عن سر إلتياعي
فأنا أهوى ..
و الهوى يا صديقي مأساتي
إن العيون التي رمتني بسهامها
صاب رميها ..
و إنسابت غلغلتها في لحمي و دمي
حتى إستوحشت بلاعج القلب معاناتي
دع عنك لومي ..
و هات شيئا منها ..
يبعثني للحياة مجددا
و يكون فيه شيء يعزيني
و يسكن روع الفؤاد ببعض من مواساة !
عمّارْ أحمَدْ
06-13-2016, 08:39 PM
من شدة الوجد بك بت أهذي ،
حتى صرت أخال البدر يرفض أن يتم
إن لم تطلعي شمسا تجدل ضفائر الضوء
و تسكبها على وجه الكون قوافلا من فرح !
عمّارْ أحمَدْ
06-14-2016, 02:24 AM
أضحى الحب بيني و بينك جولات ..
أنتصر أنا ببعضها ،
و لأكون منصفا تنتصرين أنت بمعظمها
بيد أن خسارتي لمعارك الحنين أمامك
و لمناوشات العشق القاسية على يديك
كلها أيضا إنتصار لي
ألم أقل لك مسبقا
لا غالب في الحب إلا الحب !
عمّارْ أحمَدْ
06-14-2016, 02:28 AM
أول الكلام أنت ..
و منتصفه وجهك ..
و آخره عيناك ..
فإلى أين المفر ؟!
إن كان موتي محقق بكل الأحوال !
عمّارْ أحمَدْ
06-15-2016, 01:13 AM
أريدك أن تحبيني بسذاجة و طفولية ،
فنحن نصير أجمل حين نحب بحماقة الأطفال
نصبح أقوى حين نتمسك بعقلية الأطفال
نكون أوسم حين نهوى بسذاجة الأطفال
أحبيني بسذاجة كي يبقى الحب
كي لا يفنى النبض و تموت الحكاية !
عمّارْ أحمَدْ
06-20-2016, 02:02 AM
إني أحبك بأنانية مفرطة ..
أحجبك عن كل الخلق ..
أخبئك حتى عن عيني
فأنا لا أقبل أن يشاركني فيك أحد
حتى أنا !
عمّارْ أحمَدْ
06-20-2016, 02:12 AM
لا تسأليني كيف أنت ..
فأخباري مرهونة بلقائك
أكون جميلا وسيما رائعا بقربك
و أصبح كهلا كئيبا رث المشاعر
قليل الحيلة ضعيفا في بعادك
فلو أنك تأتين إلي ..
لأصوغ الفرح قلادة من أعراس
و أجعل نواقيس النبض ..
تقاسم حضورك سطوة و نداوة
فهلا تأت ؟!
عمّارْ أحمَدْ
06-20-2016, 03:16 AM
لا تجزعي ..
إن قلبي ما زال قيد اللهفة الأولى
و فمي ما زال يستعيد ذاكرة القبلة الأولى
و جسدي ما زال يهيم في سرداب الرعشة الاولى
كم راقية و مذهلة أنت ..
فأنت أول الأشياء الجميلة و آخرها
و أول النبض و آخره
و أول آية في اللغة و خاتمتها
أنت كل شيء .. كل شيء يذبحني و أحبه !
عمّارْ أحمَدْ
06-23-2016, 02:54 AM
إني أتزهد في حبك مجبرا لا مختارا
كي لا يئد الوهم أحلامي الكبيرة
و كي لا تبقى آمالي مزروعة في أرض بور
لم يبقى لدي الكثير من الإحتمالات و الخيارات
إلا أن أنجو بقلبي من هذا الشقاء
و أن أفر بما تبقى من حياة في روحي
بعيدا عن هذه الولائم من المعاناة
فلا يظل لي بدا إلا اللجوء لعينيك
فهما وحدهما من يقرأ حزني
و يلتهم وجعي
و يصدقني القول بأن الفراق شيء لا منجى منه
حين يصبح النبض هامشيا لا فائدة ترجى منه !
عمّارْ أحمَدْ
06-23-2016, 02:57 AM
شهيق .. زفير
هكذا يبدو التنفس في رئة الكون كله
إلا أنا
لا أملك في تنفسي بك
إلا شهقة يتبعها شهقة فشهقة
هكذا يمكنني أن أحيا !
عمّارْ أحمَدْ
06-25-2016, 02:49 AM
من أين يأتي النوم ؟!
و سقوف العنب تتدلى قطوفا شهية من شفتيك
إلى أن أدوخ من خمره المباح
من أين يأتي النوم ؟!
و سارية النور تسطع شموسا من وجهك
إلى أن تسرق ظلي و عتمة ليلي
من أين يأتي النوم ؟!
و سماء العطر تعبق بياسمين عبيرك حد التيه
إلى أن أصبح عطر كل الأمكنة
من أين يأتي النوم ؟!
و ضفاف الفتنة ترسو في مرافئ عينيك
إلى أن يستقيل السحر من عرشه ليسكنها
من أين يأتي النوم ؟!
و الحلم بك لا ينام ..
حتى و إن تمردت بوجه حبك
إن مراكبي تبحر فيك على أهبة الإستعداد للغرق !
عمّارْ أحمَدْ
06-25-2016, 02:54 AM
لا أظنني سأعود سالما ..
فكل حروبي مع عينيك خاسرة
و كل حصوني أمام حبك واقعة
و كل جيوشي أمام فتنتك مهزومة
و كل محاولاتي بالفرار منك خائبة
لن أعود سالما ..
بيد أني مهيئ لكل الخسارات و الهزائم
ما دمت في النهاية سأفوز بك و إن حلما مستبدا !
عمّارْ أحمَدْ
07-07-2016, 01:22 AM
من أين يأتي الفرح و في القلب ألف غصة ..
و كيف تتشكل خارطة الحياة في أوردتي
و قد أصبح النبض خافتا
و الأمل أضحى عابر سبيل لا يمكث في أرضي
إلا حينا ثم يسافر كلما تذكرت فقدك
كئيب هو هذا العيد ..
لا أهل و لا وطن و لا شيء ..
فقد كانت عيناك وطني
و كفيك بيتي و سريري
و إبتسامتك سر إشراقي و نضارتي
لقد كنت كل شيء جميل في حياتي
و الآن إستحال العمر على إمتداده مأتما و لا عزاء
عيدي المؤكد سيكون يوم لقياك في الفردوس الأعلى إن شاء الله
إلى ذاك اليوم .. سأبقى أعيش على ذكراك
يا أحلى و أغلى و أحب من سكن قلبي
إلى لقاء قريب أو بعيد .. يا أمي
عمّارْ أحمَدْ
07-08-2016, 08:24 PM
و حبك ..
كسرة الخبز التي أقتات بها
كي لا يحاصرني جوعي بك
فتعالي إلي حلما شهيا كثيفا
لا نجاة لي منه إلا بالسفر فيك
حتى لا أجد بدا من الغرق الجميل بك !
عمّارْ أحمَدْ
07-09-2016, 08:50 PM
لدي مخاوف كثيرة ..
و ينتابني قلق كبير
كلما رميت جسدي على فراشي الوثير
و جاورتني الوحدة فوق وسادتي الخالية
إني مجنون مفتون بك ..
أفتش عنك حتى في خطوط يدي
فكم ممتلئة هي التفاصيل الدقيقة بك ..
وكم أن كل شؤوني الصغيرة و أشيائي البسيطة عابقة بك
فأنت منجاي الوحيد .. و ملاذي الأخير
إن شئت أن أخرج من حروبي منتصرا
و أن أعود محملا و كل غنائمي أنت
لا أن أعود كئيبا لا شيء معي ..
إلا خفي حنين أو أدنى من ذلك !
عمّارْ أحمَدْ
07-09-2016, 08:56 PM
للسماء بدر تحتفي بطلوعه ..
و للصبح شمس يفرح بإشراقها
و للناس نجم به يستدلون دربهم
إلا أنا ..
لدي أنت .. قمري الكامل الضياء
و شمسي التي لا ينجو الظلام أمام إشراقتها
و نجمي الذي لا أضل الدرب ..
إذا ما مشيت و كان يجاورني على يميني !
عمّارْ أحمَدْ
07-09-2016, 09:32 PM
لا تنتظري مني الكثير ..
فلو أنا سلمنا بأني أحبك بلا حدود
و حنجرتي تهتف بحروف إسمك
و خاصرتي تتهيأ دوما لإستقبال طيفك
و قلبي ينبض كلما مررت بي
و الحلم يكفر إن لم يكن محملا بك
لكني يا صديقتي عاجز جدا ..
حين يتعلق الأمر بأن أعطيك وعودا
لست أقوى على تحقيقها
أو أن أواظب على محاولاتي للوفاء بها
لذا لا تنتظري مني الكثير
و إمنحيني قلبك حبا خفيفا هزيلا
لا يهتم بالوقت و المواعيد و الأحلام !
عمّارْ أحمَدْ
07-09-2016, 10:21 PM
أنت إحتشاد الضوء في مخيلتي
و تكاثف الحنين في خافقي
و تكوم المذاق الحلو في فمي
فلا تعتبي ..
إن بدوت قاسيا عليك أحيانا
فإن الغياب قد أدماني
و تفتت لاعج القلب من وجع رحيلك
و شكواي منك .. لست أقوى على أن أبثها
إلا منك إليك ..
فلا تعتبي !
عمّارْ أحمَدْ
07-10-2016, 11:34 PM
تذوب الفوارق ..
تشتعل الحرائق
تفنى الدقائق
في إنتظارك
فلا تخشي من الغياب
أو فراق يوم اللقاء
إن نبضي بك .. إنبعاث إليك
لا يهتم بالأبواب الموصدة
و ليس يثنيه عن مشيه إليك ..
كل الأسوار و العوائق !
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,