من نسائم عيد الحب

[د. عمرو الساهري]

تقديم /

حين تدقُّ الثانية عشر ،
سأحتضنُ كلَّ ما فيكِ بكياني.
وأُعلنُ لكِوللجميعِ بأنَّكِ لي ،
وأبدأُ حُبَّكِ من ثاني .
*
تصوَّرتُ حُبَّكِ عَرَضاً خفيفاً ؛
يضيعُ بقُرصٍ أو بالتناسي.
وجدتُ خيالًكِ يسكنُ عقلي،
ويمسحُ رأسي ويملأُ كاسي.
سلامٌ عليكِ حبيبَةَ عُمري ،
وعشق فؤادي وسرَّ خلاصي.

من نسائمِ عيدِ الحب ::: كلمات لـ عمرو الساهرى

*

عامٌ مضى ،
وعامٌ سيأتي علينا جديد.
تضيعُ الدروبُ ،
وتأتى الأماني ؛
كطفلٍ رقيقٍ وديعٍ وليد.
تمرُّ الليالي ،
تِباعاً تِباعاً ،
وحُبُّكِ يبقى لدىَّ أثيراً،
وفى كُلِّ وقتٍ ،
بنبضِ حروفي أراهُ يزيد.

*

عامٌ مضى،
وعامٌ سيأتي علينا جديد.
تجلَّت رؤاكِ ،
بسيناءِ روحي ،
فَدُكَّت جِبالي ،
وسقط الفؤادُ ،
ببحرِ المِدادِ ، وأضحى أمامِ العبادِ شهيد.
*

عامٌ مضى ،
وعامٌ سيأتي علينا جديد.
ولمَّا أفاقت،
عيوني وحامت ،
بشطِّ الهوى، ببيتِ القصيد.
تهاوت وسحَّت
بنزفِ المُتونِ ،
وهامت وشحَّت
بغمضِ الجفونِ ،
وباتت تُغنِّى بأروعِ لحنٍ،
تُنادى وتدعو هل من مزيد؟.

*

عامٌ مضى ،
وعامٌ سيأتي علينا جديد.
إليكِ حياتي ،
وهبتُ حياتي ،
فكوني أمامي ،
وهيَّا تعالى؛
بقلبي ونامي ،
فتلك أمالي ،
وذا ما أُريد.
فإن قيل عشقاً ؛
صِحتُ بكُلِّى ،
بأنَّكِ قلبي ،
وحسبي لأبقى ،
لديكِ بحُبِّي كحبلِ الوريد.
عامٌ مضى ،
كذا وانتهى ،
وتبقين أنت ؛
رفيقةَ دربي ،وعُنوان حُبِّي ،وحلمي السعيد.

*****
د / عمرو الساهرى