.
سلام على قلبك وإكليل ورد لروحك .. 
حولي الكثير من الصديقات ولكن هي واحدة من أردد هذه الجملة كلما أنهيت حديثاً معها ..
فهي تتقن مالايتقنه غيرها لديها قدرةٌ عاليه استيعاب من يتكلم معها بكل تقلباته واهؤاه وضوضاء نفسه ..
أتيها صاخبةً ثأئرة فتأتيني برداً وسلام ,, أغضب لسبب ولدونما سبب فتستوعب كل هذا الغضب ماسُبب منه
وما لم يُسبب ,,
حتى في ساعات الرضا أملئها ملل فتملئني تقبلاً لكل هذا الملل وايحاء بالأنس فيه ..
من أولئك القلة الذين تشعر دائما بالحاجة اليهم والخوف من فقدانهم ترتبط بك وكأنها جزء من جسدك لو ابتعد
عنك لعشت معاقا أو مريضا ..
لطالما استغربت من هذا كله ماالموهبة التي تملكها لكسب الأنفس وماهذه القدرة على لملمة الأرواح فكأنها تضمها.وكثيراً ماارجعه إلى
( الإحتواء )ذلك السلاح السري الذي لا يجيد استخدامه إلا كبرى الدول وعظماء الأنفس ,,
فقد تكون صديقاً لديك كل مؤهلات الصداقة الناجحة أميناً وفياً صادق لكن عاجز عن استيعاب صديقك وعن احتواء
نفسه والإلمام فيها بكل ماتحمل من تناقضات ..
وقد تكوني أماً متدفقة الحنان ,, أو أباً فائض العطف تملكون كل مقومات التربية الصالحة من حرص
ومراقبة وتوجيه وقدوة حسنة الا انك تعجز عن احتواء ابنائك ومنحهم الشعور بتقبلهم بكل مافيهم فكأن روحك
تضمهم فتهدأ أرواحهم وتسكن ..

-فهل تحتاج الأنفس جميعها الى الإحتواء كحاجتها إلى الحنان والحب ؟ وهل يبقى الإحتواء غاية منشودة ؟
- هل لديك القدرة على احتواء من حولك ؟ وهل هذا الفن مُكتسب أم فطري لدى البعض منا ؟
