طــرق في الحيـــاة

[ابراهيم سلطان]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

طرق في الحياة.

بقلم : ابراهيـم سلطان

في هذه الحياة نمر بالكثير من الطرق ،هناك طرق رائعة تعلق في ذاكرتنا للأبد، و هناك طرق نمر بها مرور الكرام، وهناك طرق .. ليتنا لم نمر بها .

((1))

كنت تائهاً .. فاقداً لشيء لا أعرفه.
و مررت بطريقك ..
شعرت بالأمان لدرجة إني أغمضت عيني.
و عندما فتحتها، كنت قد وصلت لبر الأمان.
و وجدت ضالتي (أنت) .

((2))

حاولت أن أنظف أحد الطرق قدر المستطاع.
و لكني أبداً لم أستطع، ففقدت الأمل.
عندها أدركت، أن بعض الطرق كالقمامة.
تصر أن تبقى " قذرة".

((3))

" طريق ليس له مثيل" .
هكذا ظننت في البداية.
و بأول خطواتي .. تعثرت.
تعثرت بسبب ( طريقي المثالي).
من هذا اليوم تعلمت أن لا أحكم على الكتاب من عنوانه.

((4))

أتعلم ..
لم أعد في طريقك.
و لكن امتناني بحجم الفضاء.
فقط، لأني مررت بك بأحد الأيام.
فقد منحتني سعادة .. ذكرى رائعة.
سأقدرها إلى الأبد.

((5))

عدت لطريقك.
ظننته لا يزال كما عهدته.
فوجدت عوضاً عنه طريقاً مقفر.. موحش.
غريب،تعيس.
في البداية ظننت إني أخطأت الطريق.
و لكنه طريقك فعلاً.
لماذا لم أصدقك عندما أخبرتني بأن حتى أجمل الأشياء تتغير ؟

((6))

هل لا تزال تتسائل لماذا أفضل طريقك على طرق الآخرين ؟
حسناً .. سأخبرك:
نقول دائماً : " الزين يفرض نفسه".
و بروعتك فرضت نفسك.. و فضلتك على الآخرين.

((7))

أخفيت أمنيتي عن الآخرين.
و دعوت الله سراً كل يوم بأن تتحقق هذه الأمنية.
و أعلم بأنك بداخلك تعلمها.
تعلم أن أمنيتي هي أن يكون طريقك ( ملكي) !
و يومياً .. أشعر بأن أمنيتنا المشتركة.
تقترب أكثر فأكثر.

((8))

جميعنا .. نمشي على طريق واحد.
طريق الدنيا.
متجهين للآخرة.
علينا إذاً أن نزرع و نجني الحسنات قدر المستطاع في هذا الطريق.
و لكن إذا لم ندرك ذلك.. و وجدنا أنفسنا فجأة على عتبة الآخرة.
فإن جهنم تتشوق للحوم و جلود الغافلين على الطريق!!