لا تستبق!.

[مبارك الهاجري]

يا دهشتك يا مبارك

تأتي كريحٍ تدقُّ شبابيكنا بلا موعِدٍ مُسبق
وتكتُب تواريخها على جُدراننا
كَبحرٍ يرمي معاطِف المَوجِ الندي على شُطآنِنا ثمّ يرحل ..
ولثغةُ الماء يؤز صداها أسماعنا
تُطلُّ من أبواب الحنين ../ ومرايا ذاكِرةٍ ملغومة
لنحُط أكتافنا الموجوعةَ أمامنا ونقرأها كما قرأتها أنت هنا

مبارك الهاجري ..
هذا النص حِبرهُ غيمة ومكتوبٌ على صفحةِ الماء
نقرأنا فيه كُلما ولّينا وجوهنا شطر صفحتِه

للدهشة هُنا مُتكأٌ واسع
و للشعر غوايةٌ بين يديك


مَرحباً بِك بيننا أيُّها الشاعر
وأهلاً وسهلاً بِك
وأجزِم بحضور الشعر بِمعيتك

يقال: استبشرَ فلانٌ إذا جاءته البشارة، والبشارة في موضعها الأول من اللغة لا تعني سوى تغير جلدة البشرة؛ وغلب ذلك على ما يُفرح الإنسان، وعليه فبشارتي هاهنا هو اسمكِ قبل أن أتنعَّم بوردكِ المنثور على نصي هذا!.
جُمان، وللاسم ذا بُهرج ونشوةٌ في النفس لا تخفى.
جُمانٌ واسم لن يُنسى من ذاكرتي في هذا المنتدى، لا لبلاغةٍ في شيء، وإنما لناصع جزاءٍ للأوائل، وهذا هو الرفد: البقاء في الذاكرة!.
شكراً بعدد الأُوَل!.