مَدينتي السَوداء .. (!) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 826 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3924 - )           »          ورقة على رصيف ! (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 57 - )           »          في حضن النعمة: تأملات أنثوية في الضوء والسكينة (الكاتـب : وهم - مشاركات : 12 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 4495 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 9 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75411 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 7946 - )           »          _ مونولوج { خارج النص " (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 25 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-14-2011, 10:51 PM   #1
أسيفْ
( كاتبة )

افتراضي مَدينتي السَوداء .. (!)


مَدينتيّ السَوداءْ , ذَاتَ الظُلمةِ الدَامِسةْ , التيّ يَترأَسُهـا غِيابِكْ , شَوارِعُهـا عُروقْ , وَ السَالِكونَ دِماءْ , كَهربَائُهـا نَبضْ , سَمائُهـا جَسدْ , أَرضُهـا رُوحْ ( تَتَألمْ ) , أَمواتُهـا خَلايَا إِفتَقدتْ أُوكسجينْ وُجودِكْ , عَلىْ لَوائِحِ الطُرقْ مُكررْ إِسمكْ , وَ سُرعةُ النَبضِ الَأعلىْ مِن الطَبيعيةْ هيّ المَسموحةْ , وَ الَأقلُ مِنهـا بِ غَرامهْ , وَ لِ تَسدِيدهـا لَا يُسمحْ بِ أكثرْ مِن ثَلَاثْ دَقاتِ قَلبْ , مَعْ إِنتشارْ ضَخاتِهـا فيّ الكَونْ , أَسماءُ شَوارِعهـا وَ الَأرصِفةْ وَ الَأحياءْ ( تَفاصِيلكْ ) , بِهـا مَطاعِمْ . . . عَلىْ رَأسِ قَائمةِ وَجباتِهـا ( وَجبةُ غِيابكْ ) البَاهِضةِ الثَمنْ , التيّ سَلبتْ رُوحيّ قَبلْ تَذوقيّ لَهـا , أُنادِيكْ فَ تذهبْ لِ تأتيّ , صَحنُهـا رَماديّ , وَهيّ خَاليةُ الَألوانْ مِثلهْ , " فَ لَا أُفرقْ بَينهـا وَ بينهْ " وَ ( لَا أراهـا ) , مُختبئةْ بِه , ألتَقطُ المِلعقةْ وَ أَغرِسهـا بِهْ بِ قوةِ كَيّ لَا يدومْ , أُسرِعُ فيّ سَدِ لَهفتيّ فَ يُلسَعُ لِسانيّ ( حَرارةْ ) أنهـا لِ تَوٍ حُضِرتْ وَ أيضَاً حَرارةُ حَقيقَتِهـا , أَتحملْ . . . ! فَ تَلحَقُهـا المَرارةْ , مُرٌ هُوَ غِيابِكْ , إِبتَلعتُهـا رُغماً عَنيّ لِ إِرضائكْ , مَنَعاً لِ خُذلَانِكْ , نَسيتْ . . . فِيّ مَدينتيّ : شَرِكةُ إِتصالٍ وَاحدةْ لَا تَطلِبُ سِوى رَقمكْ وَ لَا تَستقبِلُ سِواهْ , وَ إِذاعةْ وَاحدةْ لَا تبثُ سِوا هَمساتِكْ إِهداءْ ليّ , وَ شاشةْ وَاحدةْ ضَخمةْ لَا تَعرضُ غَيرَ مَلَامِحِ قَسوتِك إِبانِ رَحيلكْ , تِلكْ المَدينةْ الشَاحِبةْ , ذَاتْ الَألوانِ الشُتويةْ , قَريباً سَ تَتجمدْ إِنْ لَمْ تُطلْ عَليهـا شَمسُ عَودَتِكْ بِ دِفئهـا لِ تُودِعَ الشِتاءْ وَ يذوبُ الجَليدْ وَ تعودُ الفُصولُ الَأربعةْ لِ طَبيعتهَا , بَعدْ شِتاءِ غِيابكْ سَ تتفتحُ الَأزهارْ إِستِهلَالَاً بِ عَودتِكْ , حِينَ تَطأْ أرضَهـا سَ تَنسابُ الخُضرةْ مِنْ بينِ قَدميكْ , دُموعُ فَرحتيّ بِكْ سَ تغسِلُ تَضاريسْ وَجهيْ لِ يَظهرَ الصَفاءْ وَ تَعودُ وَجنتايْ وَرديةْ كَمـا كَانتْ فيّ سَابِقِ عَهدِهـا , قَوسُ قُزحْ مِرآة عَاكِسةْ لِ فَرحةْ الَأرضِ فيّ السَماءْ "

 

أسيفْ غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.