.
.
في بداية الحكاية
كان هناك طفل لم يكن يعرف أنّ الغياب الأوّل سيكون نذرًا مرسوماً بلا كلمات ..
وأنّ أول خيبة تشبه اليتْم سوف تتحوّل لاحقًا إلى :
التزامٍ أبديّ بالصمت والرجاء ..
ما يُفقد في الطفولة لا يُسترجع ولا يضيع .... بل يتراكم !
يكبر معك مثل دينٍ لا يطالبك به أحد لكنك تسدّده كل ليلة :
بدمعة ، بصبر ، أو بكتمان ..
ذلك الذي فَقَد من يحب دون تفسير
يُصاب بخلل في العلاقة مع الله ..
تتهاوى الثقة تحت وطأة الحيرة :
هل كان الغياب حكمة؟
هل النقص امتحان؟ هل الصبر كافٍ ؟
أم أن الوفاء بالنذر يشترط أن تفهم أيضًا؟!
طفل ظل يحاول أن يوفي ..
كان يسير كمن يطفو في مدارات لا يسمع فيها صوتًا
كأنّ النذر فصَلَه عن ضوضاء العالم دون أن يمنحه الخلوة
بل عزلة باردة فيها يد تبحث عن يد !
وقلبٌ يتساءل دون صوت :
أين كنتَ يا الله ؟!
حين بدأتُ أفقد الثقة بكل شيء ؟!!
!!
هذا الشريط من الحياة هو :
!!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!!
العبء الذي يحملني الآن إلى المحكمة بـ : ألمي وصمتي
وأحكامٍ صدرت قبل أن أتمكن من الدفاع عن نفسي !!
.
.
.. والى محكمة النذر :
؟