اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة
.
.
.
كُنت فِي غِيابٍ عَن العيدِ ياعَبدالعزيز لوهلةٍ مِن الحُلم ..
كَانت تَثور فِي عَيني ..الطُرقات وهِي تُعددّ خسَائِر خطواتها , الأرصفة التي تَجمع الأنفاس الباهتة فِي قُبعةٍ سوداء
وهِي تُغني الظلام ,
أعمدة الإنارة المُترملة وأطفال النُّور حولها , الباب الخشبي الشيخُ جِداً المُعتكز على صَدرِ عتبته ,
..الجِدار المُتَكىء عَلى الموتِ وهُو يَبكِي وَيبتسم للظلّ ../ وَالتفاصيِّل الصغيرة مِن الطفُولة المركونة فِي كُلّ جزءٍ
مِن العُتمة الهادئة على هَيئةِ ذَاكرة وبُكاء حفيف !
.. كانت تثوّر وأنا أوسعُ مَلامحي ..لِأبسطِ حدثٍ مِن الماضي وَ الفرحةِ ..وَ تضيِّق ولا يأتِي ولا تأتي ,
شِّعرك أحدث كُلّ هَذا فِي رأسي ووجهي فَجأة ..ودُون سَابِق تَنَفس ,
وأظنّك تعلم ياعبدالعزيز ..قلّة حيلتي فِي قولِ ..شُكراً أو شيئاً يُشبهها !
فَقَط : كُل لحظةٍ وأنت على مطرٍ ياغيم
../ كل لحظةٍ وأنت على مَطر ,

.
.
.
|
حمداً لله على السلامه يا عطر
وحاولي عند الخروج أن تدعكي ذاكرتك على حائط النسيان ..
وأضربي بهذا النص عرض الفراغ ..
حتي يُمحى كل شيء عائد من الماضي لم أقصد أن أريقه للحاضر .
لكنها عودتي لـِ تلمس ملامح ذاك الشارع .. ورفقتي التي كبرت .. وتغبرت واشتقت للجلوس معها في اليابس من تلك الذكرى قادتني إلى مضمضة الوجع ..
واستعادة فواصل الطيش ..
كوني بخير يا أنتِ ..