_30_
ماأقسى أن لانجيد الحياة في عالمهم ولانعرف من أين تؤكل كتفهم قد نعرف من أين تؤكل الكتف لكن ليس في عالمهم,بالكاد نجيد قراءة الأوجه فقط اوّل سطرين منها (انطباعٌ أوّل) ومن بعدها تأتي الصدمة!,حدّثتكِ كثيرا عنهم وكيف أنّي فارقتهم رغم أنّ آخر لقاء بيننا كان وداع محمّلا بموعد لقاءٍ لاحق!,أحياناً تنتابني الرغبة للخوض في عالهم وتأتي الفرص لكن صوتٌ ما في داخلي يسألني ويطيل في سؤاله حتّى تفلت منّي تلك الفرصة,قد نعيش مع الوحده أو مع شخصٍ واحد مدى الحياة ونحن نشعر وكأنّنا في مدينة مليئة بالسكّان وأحيانا ونحن في مدينة تكاد تغصّ بهم نشعر بالوحده منهم هُمْ لأنّنا حينها نكون كالمدينة الغريبة داخل مدينة موحشة اكبر منها لم تتصل شوارعنا بعد!,لايهمّني على كلّ حال سوى أن أقول أحبّ أن أكونك وتكونين أنا