*
ــــــــــــــ
الإعتِرَاف الرّابِع وَالثّلاثون :
ــــــــــــــ
مِنْذُ فَتْرَةٍ طويلة وأنا أُفَكّر بِكِتَابَة موضُوع أو بالأحْرَى فَتْح مَوضُوع أتنَاوَل فيه قضيّة الإشاعات المُسَرّبَة
وتحديداً مَا يُسَرّبُهُ بعضُ الكُتّاب والكَاتبَات مِن أَمرَاضٍ وَهمِيّة أو حَوادِث طُرُق وَ غيرَهَا / ولكنّي تَرَدّدت خوفاً
من أن أجرَح مَشَاعِر الصّادقين منهُم وَ مِنهُنّ وَ لِكَيّ لا يتسَرّب الشّك في نفوس من يقرأون أو تصلهُم هذه الأخبار .
ولكن أن يَصِل الأمْر والتبجُّح إلى درجة [ التّميوت ! ] ، وذلك عبر تسريب خبر وفاةٍ وَهمِي فهذا أمرٌ يدعو فعلاً
للتوَقّف عندهُ وَ طَرح هذا السؤال : ماذا يُريدون ؟! ، هل هو البحث عن الإثارة الإعلاميّة ؟! أم للفت وَ جَسّ أنتباه الجنس الآخَر !
أكتُب هذا الكلام بعد شائعة الأمس والتي تدعو للشّفَقَة . وذلك إثر تَسَرّب شائعة موت أحَد الكُتّاب مما جعلني أتصل
بأقرب النّاس إليه متسائلاً بألَم وارتباك ليصلني هذا الرّد [ كُلّ ما وصل إليك من أخبارٍ سيئة مصدرها المُتوفّى نفسه ! ] .
والمُصيبة أنّني سبق وأن مررت بحادثةٍ مُشابهة إشاعة موت شاعر وصحفي تبيّن في الأخير أنّها مُجَرّد طبخة !
بِصِدق إذا لَم تَسْتَحِي فَـ اصْنَع مَا شئت وأكثَر مِمّا شِئت !