ربما ما قصده باسكال بالايمان الذي لا حدود له هو الخيال
لان العلم له حدود معلومة بينما الخيال لا حدود له او افاق
اما الايمان بمعناه الاصطلاحي الاجتماعي وليس المعنى العلمي الباسكالي فهو ربما الحدس
اي توقع الشيء دون الحاجة الى براهين علميه رغم مطاطيه معنى الحدس الا اننا نستعملها
عادة للتعبير عن حصول شيء دونما مبرر احصائي او علمي لوقوع هذا الحدث فالمزارع قد
يبذر الحب ويحرث الارض بانتظار غمامة قد تسقي موعد الاحباب او لا كما ان البحار حين
يداهمه خطر الغرق قد يتمتم بصلاة لا يدري لمن ولايعلم ان كانت تنفع ام لا لكن يحدوه ايمان
ان هذه الحركات التي تمارسها الشفاه ستنقذه من الهلاك
نحن ابناء العقل نعم لكن نحن عبيد الايمان ولا شك فرغم ان الايمان جائنا عن طريق العقل
الا انه اصبح السيد المتوج على قلوبنا وافكارنا واصبح العقل مجرد متمم للامور التي لا نحتاج
فيها الى الايمان
هكذا هي صفاتنا الانسانيه وهذه هي الضاهرة الانسانيه كما نعرفها الان