أبحرْ بي ياليل وعلى ساحل ملكها قف بي ساعة السحر، فإن رقصات قلبي الليلية تعظم شيئاً فشيئاً على موجات الفتور، والنعاس، والكسل..ولولا إمدادها المستغرق من الليل معظمه لاجتمع على حالي الموتتان، موتة النوم، وموتة البعد المضني.
ومع الليل مواويل النسيم تبيت تمسح دموعي وهواها يسحها، وكلما ناجتها وصورتها أمامي خيل إلي أن الصورة مخلوق آخر جاء رسولا منها إلي ، وما كنت أعلم أن عزها ينأى في تعاليه إلى حد أن تصرفني إلى صورتها حتى يكون ثمن لقائها لا ينزل عن الروح تضحيةً، وتفانياً.
أخافك ياليل..فإن لك مع وحشة فراقها وحشة ظلامك ، وآه من الموحشين على روح صب لا إلى وعد يركن، ولا إلى يأس يستريح...