يبدأ ذبول الثواني ..
كأوراق صفراء شاحبه بداء الخريف ....
يجد المتأمل لها عروق العطش جافة كخيوط داكنة في كفوف الذهول ..!؟
ولكن ما بعد هذا اليباس ..!
هذا اليأس ..!
أي فجر ستشرق به شمسه ...؟
كيف سيبدأ ..؟
بل كيف ستكون ألوانه
/ أشجانه / طقوسه / تفاصيله ...!
بيضاء كالثلج يحكي للجمر حكاية الدفء الهاربة ..!
يصحبه الضجيج لقلوب راكضة ...
تبحث في أوراق الصمت عن ملامح الاعتراف بها ..!
لعله سيكون أحمر كالدم ..
كلون القلب ...
كلون الحب ..!
****
كنتُ أنظر وانتظر ...
أجمع في أعماقي / أحداقي ملامح الحلم بك ..
أودعتُ في حقائب انتظاري هداياكِ ...
أدون في جدران الذاكرة أنتِ ..!
فحبّكِ علّمني كيف يكون الحب ورقة لا تذبل ..!؟
كيف تكون المواعيد موائد للشبع ..؟
كيف تكون الدقائق نسوة ينسجن فستان حضورك ..؟
كيف يكون الشمع مضاء بك ..؟
كيف يكون الدمع ابتهاجاً في أحضان وجودكِ ..!
كيف تنهمر الكلمات كالمطر ..؟
تروي جذور اشتياقي لك ...
تلملم شظايا القلب ..!
****
اقتربي ...
يا سيدة القلب ..
انزعي نقاب الفقد عن محياك ...
ابتسمي فكم في الجوار قلوب بللها الفقد ...!؟
أجعلي من صوتك تعاويذ حياة ..
أجمعيني داخلكِ ..
وابقيني عيد لأعياد الحب ...!
كلما قالوا كل عام وأنتِ للحب حب ..
قلتِ والفرح يملأ ثغر قلبكِ ..
كل عام وأنتِ للحب أعيادي ..!
ليرتد إليكِ كلي ..
كل أعياد الحب ...
وأنتِ حبيبتي ...!
همسة ...
لا تجعلي الحلم يستيقظ أبداً ...!
فلقد ادمنت واقعي بكِ كحلم تقلقه اليقظة ..!