{ أنـثـَى قـآدمـَه مـَنْ زمـنَ آلـنـَقـآء ! }

[نجلاء حسن]

.. | مُسبقاً كُنت أؤمن كثيراً بِ أنَّ هذا الشَهر الفضيلْ !
لهُ " رُوحانيةٌ خاصة " وأجواءٌ مُتفردة ،
تُرغم النَّفس عَلى أن تلَّجم غيظَها وتكبَح جِماح أحقادُها ..
وبِ أنَّ " الصُوم " لا يُقتصر على صوُم الغذاء فحسبْ !
بَل أنهُ يجعل ألسَنتنا تصُوم عَن الحديث البذيء ،
والفعل المُشين .. والهرطقات الساذجة !!
ولكننَّي آمنتُ مُؤخراً !!
بِ أنَّ رمَضان لا يُطهَّر القُلوب المُلوَّثة .. .
ولا يهدِي العُقول القاصِرة ، ولا يُهذبُ النفُوس المُشوههْ ،
آمنتُ بِ أنَّ البعَض لا يحترم " قُدسيَّة وخُصوصية " هَذا الشَّهر !!
ولا يكفَّ عن إطلاقَ سمُومهِ على الآخرين ،
آمنتُ بِ أنَّ العديد مِن تلكَ الشَّعارات الدَّينية لا تُكتب إلا هبَاء
آمنتُ بِ أنَّ العديد مِن تلكَ الوصَايا التَّقية لا تُكتب إلا هُراءْ ..
في رمَضان تتصفَّد شيَاطينُ الجنَّ ولكن شيَاطينُ الإنسْ !!
تتكاثَر مِن حولُنا ولا يُصفَّدُها إيمانٌ وتقوى ومبدَأ صلاحْ ..
الأمرُ يُقتصر على بِيئة وثقافة وأخلاقياتْ الفردْ إن كَانت سَاميةْ
سَ تزدادُ رفَّعةْ وسمُو وإن كَانت رديَّئة سَ تزدادُ سُوءاً وإنحطاطاً
إنْ إسَّتطعَنا أن نُعزز بِداخلنا مشاعرُ الإنسانيةْ والمبادئٌ القويَّمة !!
سَ ينصعُ بَريق " الفضيَّلةْ " في كافَّة سُلوكياتنا وتعامُلاتنا ،
وإن إعتدَنا عَلى سَفاهة القُول وإعوجَاج العَملْ لنْ تُهذبنا
أيُّ قُوى فِي العَالمْ .. إجعلُوا قُلوبَكم تصُوم عَن الضَّغائن !
إجعلُوا نفوُسكم تصوُم عن الرَّذائل ، إجَّعلوُا أفواهُكم تصُومْ
عنْ الفواحِشْ .. إجَّعلُوا عُقولكم تصوُمْ عَن الكبَائِرْ
كفاكُم جهلاً كفاكُمْ تساقطاً بِ ربَّكُمْ !!