نَافِذه !

[سعيد الموسى]

" بعفوية "

_____


لايمكن أن يكون النقد داخل الأدب " بصفة عامة " إلا أنطباعياً ، ستأتي لتخبرني أنه أكاديمي
وأعيدك للأنطباع ، هناك شخص متمكن من أداواته وآخر ليس متمكن أو ليس بدرجة تمكن الأول !
النقد هو محاولة تفسير الأشياء ، إعادة الأشياء لأصلها ومحاولة فهمها وأستدراكها وأستنتاجها
____
تناقشني : هذا قارئ وهذا متخصص في النقد كتخصص علمي
أجيبك ليس بالضرورة !
الشهادة ليست مقياس دقيق ، ولو أسلمنا أنها مقياس ينبغي للناقد إذن أن يبقي علمه وينزع مشاعره
وانفعالاته ، ثم يكتب " لن يستطيع "
____
قد يكون قارئ نهم أفضل من 10 نقّاد ، وقد يكون العكس !
لست مؤمن باأكاديمية النقد داخل القصيدة مع أن النقد موجود كتخصص علمي وله مجالاته ودراساته التي لاتنتهي !
لكني أتحدث عن " بشريّة الناقد " من يستطيع الفصل بين علمه وأنفعالاته ومشاعره سأقول عنه ناقد عظيم !
قد يبحث الناقد أحياناً داخل نصك مايشبهه ليشرحه ، وليس بالضرورة أنك تعنيه حرفياً !
هذا ماأتحدث عنه !
النقد تأويلي لايوجد نقد صحيح 100٪100 إلا في الأشياء التي محسومة أساساً ..
في الشِعر مثلاً ، بحور الشعر ، التفعيلات ، موسيقى النص ، الكسر ، القافية الخ !
هذه قد يجيدها شاعر مبتدئ ، أو شاعرة مبتدئة !
_____

" هوامش "

قد يصل الشاعر يوماً لمرحلة من الإكتفاء ، الناقد أو المهتم بالنقد لن يصل إلى ذلك .
قد يكتب الشاعر قصيدته ماأن ينتهي ربما تبدأ في التلاشي بالنسبة له ، الناقد لايفعل ، الناقد يمتص ألمك لعقله ولصدره ويده
ثم بعد ذلك يستنتج ويكتب ..
ثم أنك شاعر واحد وألمك لو تحدثنا عن الألم مثلاً " واحد "
هو يعيد الشيء ذاته مع كل شاعر بحسب موضوع القصيدة ، وغرضها ، وفكرتها !
لهذا سأعيدك للنقطة الأولى " كيف يستطيع أن يفصل بين كل هذا " ؟
ولو فعل ذلك " أصبح جماداً وليس ناقد " !

____

" وجهة نظر ليس بالضرورة أن تكون صحيحه " !