[ شُعَبٌ هَوَائِيةٌ ] :

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

.
.
.
كَبْسُولَة [ 8] :

قَرأتُها مَرة :
[ لَمْ يَعُد الْفُراق مُخيفاً يوم صَار الْلقاء مُوجعاً هَكذا ]
وَقَرَئتُنِي مَرة :
أنْ : لاخَوفٌ عليَّ ولا هُم يَحْزَنُون




.
.
.

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

.
.
.
كَبْسُولَة [ 9] :

سَلامٌ عليَّ :
أمتَّدت الْأرض مِنذُ رَحِيلكِ فَوق وَجْهِي ,
غِرتُ فِي ظَهْرِ الْتُراب .. فَتِشَنِي الْحُزن .. ضَمّني كَ أول عَهدٍ لي بِالْطفُولة .. أقْتَلع عَامودي الْفقريّ ........وَمَضى ,
وقبل / بعد أن يَمْضِي : لم يَنْسى أن يحفر خَندقاً لُكل شيءٍ لايُشبه رحمة الله ..
وأقرّ مَكُوث ذلِك فِي عَظْمِي !
سَلامٌ عليَّ :
غَاصَ فِي عيني أثِّم الأولييِّن وَالآخريين ..إنْكَمشت رِئتي .. وفَرَّ من فَمَي ..عُمري .. وَجَنَاحِي .. وَالْريِّح التي تأتيني بَزَمْزم ,
سَلامٌ عليَّ :
وأنا أقُول ..لَم تَكُ رُوحِي تِلَك الْتيّ رَشّت الْسدر فَوق جِسَدُكِ .. لَم أكُن أنا وَالله ..إسْتَيقظِي مِن جَرحِي : وأسْألِيني ..
ثَّمة مايَغْتضُّ فِي عَقْلِي .. يُنْكِر تَشَهُدكِ الْأخير فَوق يديّ .. حينما كُنت أشُعركِ تتحسسيني ..
وأنْتِ لاتَفْعَلِين إلا طَهُرَ مَوتُكِ وَالْملائكة حوليّ وحولّك يُكَبِرون !



أحّ
أحّ
كيف أكِملكِ والصباح لم يَعد كذلك ..
الْتفكير بكِ مِلحٌ على جرحي والله
سَلامٌ عليَّ , سلامٌ عليَّ




.
.
.

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

.
.
.
كَبْسُولَة [ 10] :

ياااااه ,
.../ ثَمَّة مَايَغْتَضُ فِي رَئتيّ ..
يَجَعَلُنِي أرْتَحل مِن أعلى لِذِّةٍ فِي مَيلانِ قَلْبِي...شِطْرَ فَرعِكَ الْمَلْكُومِ بِـ الْثقُوب ,
وَ قَبل أنْ تَنْضُج رَائحة الْزَيتُونِ بَينَ أصَابِعك ..وتغُور كَما الْوشم فِي ظَهْري
أُمَشْطُ الْحَصاد فِي رَأسِي ..أصفف يديّ لِمَواسِم الْتِيِّن
وأتَوسدّ الْنّاي !




.
.
.

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

.
.
.
كَبْسُولَة [ 11] :

ك/حقيقة أخْيِرة
يَأتْيني الْحُزن مِن بيِّن ضِلْعيني وَمِن خَلْفِي
فَأُفسِرُك : أنَّك فَلت زَفْرَتُك بِشدِّة .. فَ طَاشتْ اليَّ .. وَصَفَعت كُلَّ عَهْدٍ ليّ بِ الْبَهجة ..
ثُّم تَسمّرت فِي حُنْجَرتِي
وأقْتلعت صَوتِي قَبْل أن يَهبُك مَقَامَ شَفتيَّ الْأول !





.
.
.

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

.
.
.
كَبْسُولَة [ 12] :

.../حَتْى الْعُصفْور الَّذي يَسْكُن عُليّة صَدْرِك .. وَيشَهْدَ كُل إثمٍ تَقْترفه دُونِي ..يُسرب الْيّ نَبَأك
وَيُخْبِرُني بعد أنْ يَقُصَ أجْنِحَته .. وَيُشذب بُكاءه عَن فَوضى عيني ,
أنَّك بَعْدَ كُلّ مَوْتٍ لِي :
تَشْهَدُ عَلى ذَنْبِك ..وَتُصلِّي مَحيّه ..وَتَسْتَغْفِرُني خِلْسة ..ثُّم تُنْادِي الْتَفَاصِيل الْصَغْيرة
الْهَارِبة مِنْ وَجْهكِ بِالْدَمع .. وَتْهمِسُ فِي فمِها :
’’تَبْوأي مَقْعدكِ فِي قَلْبها .. وَشُدِّي وِثَاقها نَحْوي ’’ فَ : تَسْتَجْيبُ لك ../وأُجْيبُك مَضْمُومة الْتَرنُح :
بَعْد أنْ أحْبَبَتْنِي مُتَأخْراً جِداً



هَذَا الْخَطُ الْمُستقيم الـّ يَقَطْع بِرَيْبَةِ الْحُزنِ .. تَعَرْجَاتكِ وَمْسيِّرة الْنبض فِيك
سَيُزْيح مِنْ بَيْن جَمْيعهنَّ على صَدْرِك : وَاحِدة ..../ واحْدة فَقْط : فَ لا تَلْتفت ,



.
.
.

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

.
.
.
كَبْسُولَة [ 13 ] :


اخطاءك : خطأ آهِ ك
وَ آه ك : خطأ تاء ك
و تاءك : خطوتين ونبض ,






.
.
.

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

.
.
.
كَبْسُولَة [ 14 ] :

رَيْثَما آتْيك :
قُل لَك : أنّي أُحْبُكَ ..وقَبِّل أصَابِعكَ بِما عَلق فِي فَمْك مِن رَائِحتي
ثُّم اقْبِض صَدْرَك ..هُناك فِي قُطر رئتك ..تَركتُ ايْمَانِي ..واستودعتُني الطريّق الّذي تضيّع ودائعه !



.
.
.