أخوك مْن الضياع !

[عبدالإله المالك]

هنا الشعر الشعبي بنظام التفعيلة ..

يرتقي إلى مقام شعر التفعيلة الفصيح ..

وهذه مقدرة داخلية من الشاعر ذاته وليست من اللهجة المحكية ذاتها .

إن المتتبع لموسيقى النص العام والثابتة بايقاع هادىء مع الموسيقى الداخلية المتغيرة للنص من بين ثنايا وزوايا الأسطر والجمل..

ليبعث للدهشة من القدرة المتمكنة لدى الشاعر من صياغتها بصورة لا تصدم القارىء بين تضاريس أو تلاطم أمواج التفعيلة الداخلية للنص
التنقل بين القوافي رائع بصورة لاتدعو للقلق ولا تبعث الاحساس لدى المتلقي أن الشاعر يهرب منها أو هي من هرب منه ..
لكن التنوع في القافية هنا باعث ومحفز أن النص يعزف سمفونية متناغمة موزعة الأدوار بنوتة خاصة ذات تميز .. خلاب
بأجراس هادئة بقيادة بيانو وبتداخل وتتابع الآت وتريّة معها .. لا نشاز بينها هنا ..
والملاحظ أن لا وجود لمفردات غير سائغة ..
يقول الشاعر: أنا اخوك من الضياع ... هنا جملة غضة .. باكورة مميزة للشاعر .. متفردة بذاتها بحق..ابدعها
انهاء النص بالقسم.. له دلالة خاصة من بين ثنايا النص .. أن الشاعر يملك من الشفافية والمصداقية
وسمو الروح ونقاؤها وصفاؤها ما يملك ..


تقبل تهانىء .. ياعمر المسفر ..
"ولولا الحياء لهاجني استعبارُ" .. وزدتُ قولي .. والكلام .. حوارُ ..

 

[عون القحطاني]

الشعر وجهاتك الاربعه تحاصرنا
لنتوقف كثيراً عند هذا الحضور المعشب
هذا النص يا عمر
يمنحنا المتعة التي نبحث عنها خلف اسوار الشعر

حضورك مختلف ولانك مدهش .. حتى في كرمك
اعجز عن شكرك ..

دام لك هذا الالق .