
لو كان ذاك آلجدار حَفِظ ملامح حب نُقشت فيْ ميلادها الأول
على زواياه ، لو كان ذاك آلجدار وثَّق بداية قصة عشق تدوَّنت
على أعتابهُ .. . لو كان ذاك الجدار خلَّد كل ذكريات وهذيان الطفولة
لَ كان همس فيْ أذنكَ كلما مضيت ب إتجآهُه مُردداً :
[ هناك أنثى كبرت قامتها ، طالت ظفائرها ولكنها منذ ذلك اليوم
الذي ودَّعت فيه المدينة ، والوطنْ ، والرصيف العتيَق فيْ طفولتها
وودعتك أنت .. مُنذ أن ودَّعت أحلامها الصغيرة معك ./
ودفاترٌ نقشت عليهَآ عطرُ الذكرى .. وتفاصيل الأمس الغضَّة !
مازآلت حتى اليوُم تقضي الليل ترسُمك تحدثني عنك
تترك بين أحضاني دمعة حائرة نازفة تسألني عنك
تبحث عن عشقك بين زواياي تُبقي عبقَ الجُوري الذي كانتْ
تُهديكَ إياه من بين أصوات ضجيج فتيان المدينة وتمضي بخجل
مازآلت حتى اليُوم تُحدث الأرصفة عن خطواتٍ تقاسمتموها سوياً
وتآهت عنآوينهآ ، ضآعت مرآفئها على ميثآق القدر !
مازآلت حتى اليُوم تُخبئ حلوتكَ المُفضلة على قارعة الطريق
وتمضي بــ إبتسآمَةٍ وآهنة
.. !!