مذكرة بحّار أخيرة - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
أحب أن يكون ، لدي ما أقوله .. (الكاتـب : رفيف - مشاركات : 3 - )           »          رواية قنابل الثقوب السوداء أو أبواق إسرافيل.كتارا (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 51 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 8 - )           »          الكنز المفقود "قصة قصيرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الأب الفيلسوف.. آخر ما كتبت (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          رُفعت الجلسة.. قصيدة نثر.. آخر ما كتبت (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          قضبان القصر (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 5 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 12 - )           »          دعوة للحياة !! (الكاتـب : سالم حيد الجبري - آخر مشاركة : رفيف - مشاركات : 5 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 22 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-2012, 11:29 AM   #1
إبراهيم بن نزّال
( أدميرال )

Post مذكرة بحّار أخيرة


هي أقصوصتي الأولى، والنقد منكم سيخدمني،



قلم مكسور ومنضدة متأرجحة. وهتاف صمت يعلو حنجرة الدماغ,
ومتخبطات محيطة ترمي الشوق وتروح وتجيء.
ومتتاليات الليالي كجذع خاوي. والقلم, بميمه الممدودة على شفاه الأنين,
تتوهم حقيقة الآمال. وأسى السرابات تقطن مخيلة تلك الحنجرة.
اعتاد البحار أن يبحر في ظهيرة رجب من كل عام, لم يكن إبحار صيد ولا غوص.
فقط ليشتت متراكمات الهموم مع عمودية الشمس.
وليكون مع ذاته مركبا ومجدافا واحد.
ولحظة المساء الموقدة لذكرى عامٍ تربع على ناصية الحنين،
يالِعدسة المنظار، ولطمة الموج أوقدت دمعتها،
والزاجل كان نورسا اتسع محيطه إلا عن رمال البحر والبحر.
يلحق بزاجل النورس المنظار, وبعد ميله الخامس أرخى البحار القبعة.
والرسالات عانقت شراع مركب بائس, تركها النورس فبهت غلافها الأزرق.
موال حزين يتدافع لمسمع البحّار بعودة صاحبه العجوز،
هو النورس ورفرفته التي يزيح بها هموم وأحزان حملها عن صاحبهِ وعاد بها،
فهَوَتْ مع ذات الموال على رصيف الشاطئ، ورقة بالية في زجاجة مهشمة العنق،
عادت، فتقاطرت الذكرى بيد البحّار، كَتَبَ عليها، أين أنتِ، وكتبت هي، من أنت!.
فكسر المجداف، وخرق المركب، وهشَّمَ مقلتي المنظار، ففي عامه القادم، سيبحر رملا،
.


إبراهيم آل لبّاد العنزي

 

التوقيع

وقلم، قارب.

إبراهيم بن نزّال غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:22 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.