أجنحة وأغاني

[مشعل فايح]

وجهي مدينة غارقة
بغيمة بياض

الملح يحرق كل حواريها القديمة
طيشها والإعتراض


وجهي مدينه
ملت صراخ الميادين وهتافات الرحيل

واغاني ام كلثوم.. والزمن الأصيل

فيها القهاوي خاوية
من كم عام ما احترق بنّ الوله
ولا بين النادل ولا تمتم غنى
وطريقها تشبه نهاياته
مواجع اوله

وجهي.. غضب كل السنين
رماد الحنين
اللي اشتعل قبل الزمان

اجمل شعوره في الثرى
والأصدق اتطاير دخان..

وجهي مدينة ضايعة
ذابت على اوراق الخرائط بالدموع

لا قلت اضوي عتمتي بشوفها
اخاف تحرقها الشموع.

وجهي مدينه مل من غربة هله
ما به حياة اتكمله
غير السنين
وملح وبياض
لا اشتاق للي فارقه

امطر... وفاض

 

[مشعل فايح]

عصف..
الطفلة التي كانت تشتري الايسكريم من عربه ابوهشام
لم تستطيع ان تمارس تشاقيها عليه منذ عمر.

منذ متى والعمر عصف.
واشيائنا الجميلة تطير في دوامات سمائية.!!

 

[مشعل فايح]

الصبح.. كاهن اعرج..
يرمي صكوك الغفران بطريقة همجية على المارة.

 

[مشعل فايح]

نادي له من جبل التيه
يمكن يلقى بك هالمنفى

والصمت اللي عشتي فيه
لو يتفجر يمكن نغفى

يا حزن اليم وشاطيه
ع المشعل والزمن الأصفى

البرد اللي بين ايديه
لا قلبه حن ولا يدفى

للغربة جرح ونكويه
وشلون من الكي بيشفى

خايف لو ما مريتيه
يطفى
يطفى
يطفى
يطفى...!!

 

[مشعل فايح]

ابي انزف..

طالت جروحي صمت
وما عدت انا اعرف..

متى الألم يغفى

قالوا اذا سالت جروحك دمها
تتعب عيونك هالسهر
وروحك تعاتب همها على الغياب

يا صحبة الايام..
هذا الالم فولاذ..
ما يعرف مروّة

ولو استعاذ القلب
و آمن بالسراب

زاد الالم قوة

ابي انزف..
زفّوا جروحي للنزيف
وزفوا سنيني للخريف

واذا برد جسمي ومّت
قولوا لها تلبس من حروفي السواد

وتندب.. وتتأوه.!!

 

[مشعل فايح]

اتذكر انني كنت مستلقياً على بساط أخضر في منترو بسويسرا حين توقفت ذاكرة الهرب
عن الدوران..

انكسرت الذاكرة هذه المرة.. وسقطت كل السنين كمسباح ( دبّيك ) ثمل.

 

[مشعل فايح]

لطالما كرهت ( يوليو حزيران )

لكن هذا لا يغير شيء ان مرّ العام منذ بدايته
( حزرنه ) ممقوته.. وحزازير سخيفة

 

[مشعل فايح]

رثاء ..

هذا هو حال فنجان قهوتي هذا الصباح

الفنجان يكتب قصيدته الرثائية لوحده..

ويزدرئ وجودي امامه.