رغم أنَّ كُليّ يتحدث

[عَلاَمَ]

بَعض الذي ظننت قد طغت عليه بحور الشك حتى صار حقيقةً، والفرار من جَرف فيضانها أولى من ترقُّب ذلك
وأن التحذلق الباهت في ظل ذلك ينبغي أن لا أستسيغه، فوجب أن لا تراه أبداً عيني
ثم إن الوقوف بالثبات أمام عصف الريح لا يتطلب مفاوضة أيِّ بيئة رغم قسوة الترنُّح !
ورغم أنّ هرمنة قلبي لازمة في الموروث، وأنه لا بدَّ لي وأن أجتهد وأستمر في تفنيد ما اعـتد وتقييد ما شذّ
وبتر الإيجاز المُخلِّ، وتهيئة الإطناب المُملِّ لتلزم البلاغةُ الحدَّ !
إلّا أنّني لا أعلم من قاموس الردِّ سوى " لابأس " تتدارك سطوتها ويتعبَّدها شعورٌ لا أستطيع له عَـدّاً قبل الكَف !
وكي يغلق التساؤل ما قد شرع من باب وباب لم يكن موارباً؛ بل سبق وأوصد !
ولأني لا أعلم من نفسي إلا ألّا أجيب حتى ما يرشُق العقل القلب " إنماعلة الجواب كلما طرق طارقٌ
وقال " علامَ !؟ لِمَ !؟ بمَ !؟ .. ما الخطب !!
فتبتدئ ولا تنتهي تلك الهيمنة في الأخذ والرَد ، وإنَّ نفسي صدقاً تمللت من دسِّ الاصطلاح بين الغريب
هكذا دون سابق عهد، حتى إن كثرته تؤرقني دونما إذن .. دونما " عفواً هل أجد مقعداً "!!
حتى إنها تُنسي بعضً بعضه ، حتى إن المعنى يذهب كلهُ ، حتى إن المقصد لا يبقى والرب نصفه !
فاعلم أنني مازلت بالذي أريده لا أصل ، وإنني بين كَــرٍّ وفَـــرٍّ أخايلني كزرع المَرج يُحرِّكه الهواء، لكن لا يشتله
فيلزمني أن أُعيد الصياغة .. أن أحذر وأنتبه .. أن أعود لذلك الوعي في تلك اللحظة.. أن أبحث وأنا أُعيد
هل من خيطٍ تفتَّق فأُكررُ نسجَه لأبدو كما ينبغي لي فقط !
كل هذا وأنا أرجو الأمان من وحشة الزلل قبل أن أستنطق حرفاً.
.. يُتم ساعة لا أحسن فيها إملاء ما بي، وأجهل فيها استراق نجوى تُحيك فيك وبك، ورغم أنَّ كُلي يتحدثُ، لا أُجيد الرّد.
,