البــــِـــيــْر

[عبدالعزيز التويجري]

أهلًا بالشاعر العذب سليمان : رغم أني لا أقرأُ ما ينشرُ في المنتديات ، وتويتر مما ينسب للشعر الشعبي ، ولا أقرُّه ، ولا أعترفُ به ولا بمن يكتبه -في الأغلب-، إلا أن هذه القصيدة -وايم الله- بليغةٌ بديعةٌ ، ذاتُ تأثيرٍ عجيبٍ من مبتداها إلى منتهاها :

جفّت حروفي ..وابتدى الهم تعبير
وان مارسمك الحرف ينحتك همّك

لا الشّعر..... قادر يلهمك أي تغيير
ولا الدّمع.. يطفي نار تغلي بدمّك

كأني -وايم الرب- أسيرُ في روضةٍ فيحاءَ عبق أريجها ، انتقلتُ منها إلى بستانٍ تفتحت أزهاره ، وهب نسيمه ، وجرتْ جداوله ، وغردت عنادله ، وغنَّت قيانه ، عندما وصلتُ إلى :

سر ياقلم سرك نضح ..عالي البير
ومحدٍ شعر به غير احساس امّك


حكمه من الله مالها اي تفسير
كامل همومك تنجلي لو تضمّك


سبحان ربك... بيدها ألف تأثير
بلسم لجرح وجبر لكسور غمّك


أقسمُ بالله أنكَ شاعرٌ عذبٌ ، تجيدُ انتقاء معانيك وألفاظكَ بدراية ، وتنتقل بينها بسلاسة قل نظيرها (أقل ما تستحقُّ هذه الباذخةُ الفاتنةُ وشمها بالخمس نجوم) .