سطرٌ (تحتَ) المِجهر ..

[عَلاَمَ]

مرحباً بك استادي
نورت وآنست
الحقيقه من يعرف الكاتب: عبدالرحمن منيف سيُدرك أنه لايقصد ماذكرته حضرتك، لإن هذا القصد بديهي ومُتداول .. فأغلب من تناقل هذا المكتوب فسره هكذا !! لذلك طرحته تحت المجهر..
عبدالرحمن يقصد أن لا تُقيد اللوحة في كلمات، وأن لا تأسر الكلمة في إطار ! وهو المخنوق بعين الرقيب، الباحث عن الحُرية..
،
وبعد إذنك اسمح لي..
لا يوجد جيد وعظيم في تحويل القصيدة إلى لوحة !
مثل ما حصل في 2008 في الضفة قامت 14 فنانة تشكيلية بتحويل بعض أشعار " محمود درويش إلى لوحات " وبنفس العنوان !
عُذراً مالجديد حتى يُقال " مُدهش "؟!
وأنا اعلم حين أدخل المعرض سأقرأ " احن إلى خبز أمي " مرة أخرى !
فالصورة الشعرية تم اكتمالها بمجرد خروجها من فم الشاعر..
وإذا اتضحت أكثر سيتم تجاهلها، وتجاوزها..
أعتقد الوحيد الذي يمكن أن يقوم برسم قصيدته هو الشاعر نفسه، وإذا كان ذكيا لن يُعطي الرسام نصه ويقول " ارسم لي هذه القصيدة !؟". بل سيقول ارسم لي كذا وكذا.. حتى يصل لمُراده ..
،
وأما تحويل اللوحة إلى نصوص أدبية فهذا وارد لإن الصورة غالباً لم تكتمل لتظل مُستفزةً مُلهمة، وكلما زاد عُمرها امتد أثرها ..
أرسطو قال:
(إذا كُنا نحب مشاهدة الصور، فذلك لأننا نتعلم بالنظر إليها).
رُبما مرت على حضرتك هذه الجملة التي نُسبت لكثير من الفلاسفة:
" الشعر رسم ناطق، والرسم شعر صامت ".

اسفة على الإطالة.
شُكراً لعبدالرحمن منيف
وشكراً لحضرتك