شبابيــــك .

[ألق]

رؤوس أقلام من أجندة كاتبة , لم تكتب بعد :
( الجزء 1 )
- روّاحة , تجترحُ مآسيهم غير حافلة بهم , ثمّ يكدّر لون الدماءِ عينيها .. فترحل .
- منذ عامها الخامس وحتّى الآن لا تشعرُ بطعم العيد
إلا والحلوى تحت لسانها مسروقة .
- قلبه دوّار شمس مشيرًا إلى وجهها دائمًا .
- من يذهبَ كثيرا في الزحام و يتّقِ الظلام تأسن روحه لفرط الاستهلاك .
- حين تشبّهُ أمّي حديثهنّ بالفضّة , أفهمُ لماذا كانت بعض القلائد تترك
على نحري بثورًا مُلتهبة ..
- ( وماكان الله معذّبهم وهم يستغفروون )

 

[ألق]

لعالمٍ " حتى في أعياده " يزهدُ بالسعادة ..
يدعها وراءه
ويفترشُ أرضًا لا تكفّ الأسى ..

للمغرّر بهم .. لمصدّقي باويلو كويهلو حين قال :
" كلّما ازداد جمال ما يحيط بي ازددت شعورًا بالتعاسة "

لنافخي التأوّهِ في بالون العيييد
و من حُرموا صنعةَ الفرح ..


- يا أم الضحكايا حكايااا -

 

[ألق]

( لم تخالط الجديّة أمرًا إلا أفسدَته :

- ربطة العُنق المعقودة بإحكام ..
- بدلات العمل الرسميّة .
- صوتُ " عريفة الصفّ"
- الأشمغة المكرّرة
- الشَعر المستقيم
ِ- العقاب
- الحروب
- الأنياب المهذّبة
- الوفاء
- الإنتقام
- العُقدة . ) *


* هكّذا تتحدّث المرآة صبيحة خيانةٍ عابثة .

 

[ألق]

~

 

[ألق]

(-أحبك ..
-المرّة الجايّة بحاول انتبه وماعيدها ) :
-من جدّك زعلان ؟
-يعني ماراح تردّ ؟
-طيّب !

أنا لا يهمّني أن ترضَ أو أنكَ بجسدكَ تأتِ ,
فقط ضع خيالا منك هنا أينما ترغب,
ضعهُ في المساحةِ بين الشامةِ والشامة ,
وسأفعل ما أشتهيه ولم نكُ نفعل ,
سأ قيس بكَ القادم من الهناءةِ في قِفاري ..
أتحسّس بالإبهام عينيكَ , تحت العلامة ..
فوق شعر الذقنِ لم يشتدّ عوده ,
ثمّ كيما يعودُ الخصام إلينا , سأفتقُ عقدة حاجبيكَ بشِفاهي,
و أضمّ وجهك , وجهك البعيييد , وجهكَ الصدق
وجهكَ المُذنبُ لم يرقّ لحزني , لكبريائي
و لا لِهذا الغراب في رأسي ينقر , ينقرُ ..
وما يذهب .

 

[ألق]

نسّيني يوم ال صرنا كبارر

لا تقل ( الأيام الجميلة دمّرتنا )*

إفهم ,شيئًا قليلًا , إفهم

واقبضني في خيالك

بين القوسين متعاكسين :

( (

الدنيا يتقوّس ظهرها عنّي ..

وكتفاكَ القوسُ الآخر , تحضنّي !

_

بِي موائد للأسى

وثمّ ّ قُبّرة صغيرة باتت تنفض عشّهاا ,

تئن بـ" لماذا قفّصوها , أخفضوها

وحرموها بينما لم تُجرم من الدنيا

غير عشق السماء ؟ "

 

[ألق]

كأنّي ..

حزنُ البواكي بلا حضنٍ !

أجزّ الليل الطويل الطويل على

أغنياتٍ وفقر ..

الفجرُ يبتعد في تكسّر ..

ولشعريَ المبتلّ حفيفٌ على الدُثرِ ..

وهذهِ الزُرقة تُحلّق في رأسي ,

أهو ظلّ السورِ الذي غرّر بِنا ؟

أم أنّه يأسنا الرقيق لا ينجبر !

وأفكّر ..

لو يمتن يأسيَ و يكفّ الأمل

لما تساقطنا هكذا .. تِباعًا تِباعًا ..

ياأسايَ, يا فمكَ الواسع والمزعج

لا يسكتُ عن الخراب !

وأنا ؟

أعرف , أعرف ,

بيديّا أفسدتُها الأرضَ ..

تركتُ الوردَ وخُضرتَهم

وأحصدُ في صدريَ

السراب !

 

[ألق]

رؤوس أقلام من أجندة كاتبة , لم تكتب بعد :

( الجزء 2 )

_

وقتما تودّ أن تخسر حبّي , ما عليك إلا أن تمضغ طعامك بصوتٍ مزعج أمامي !

_

غارَت بكَ الأيّاام ..

ومنذها صرتُ أنام مخبئةً وجهيَ عن السماء ,

أنام شفيفًا , ثمّ أرى في مناماتي :

جنيّات حُمرٌ يكوّرن سقف الغرفة ليتراكلهُ الجيران فيما بينهم يلعبون ..

وندبتي الطويلة الحارقة تشقّ مكانها عند السرّة صعودًا ,

ثمّ ينهال العرقُ كثيفًا لكأنّما تعويذة ساخنة تُذاب من فوقيَ

فتقيني أن أجّف بمَنامتي وألتصق أبدًا !

-

على الحافّة تتضّح الأشياءُ أكثر.. تحتّد , تفتضح وتصير حقّا .

_

سقطتِ الوجوهُ في صدري وأرخينا على أرض الهوى كفّا من الفقدِ *.