مِنْ كُوبِ قَهوَة .. !!

[تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ]

غْمَزَة مِنْ عِيْنها تَسَاْوِيْ ..

غْمَزَة مِنْ عِيْنها تَسَاْوِيْ .. ؟ !!

الْزَمَاْن : 11/ دِيْسَمَبر / 2007
الْمَكَان : الْجَامِعة .. / قَسَم كُلِيْة الْعِلُوْم ..

أسْتَيْقِظْتُ هَذَا الْيُوْم وَ شِعْـارِيْ لـِ هَذَا الْيُوْم الْمَـرأةَ مُبَدِعَـة بَالْفَطِـرةَ .وَ يَعُوْد هَذَا إلِى الإمَتحَان الذِيْ سَوْفَ أُقْدِمـه عَنْدَ الْسَاعَة الْتَاسِعَة صَبَاحاً.

ولَكِنْ مِن زَرعْ بَدرةَ حَصَدهـا وَ أنَا أسَتَغْرقتُ سَاعَات طَوِيْلة فِيْ المُذاكَرَة . وهَذَا يَعنِيْ بإنِيْ سَـ أحَصَل عَلَى الْعلامَة الْتِيْ تَرُوْقَ لِيْ B ، وَ هَذَا يَقُوْل بإننِيْ لْستُ طَمـاْعَة فـَ مِيْزتِيْ الْقَناعَة .

هـا أنـَا ذَا أَضَع عِيْنِيْ عَلَى وَرقة الإمَتحَان ، وَالْوَصُوْل فِيْ كُلَّ مَرةَ إلِى جُوْهَر الْسَؤْال وتَنْفَتِح آفاْق الْحُلْم وَ تَشِيْع جُوْ الْفَرحَ .

ولَكِنْ سِِرعَاْنَ مـَا صْمتَ الْعَالم أمَامِيْ ، أستَوْقفنِيْ الْسَؤْال الأخِيْرة . إسْتَدرتُ يَمِيْناً وَ يَسَارً ، هَلَّ مَنْ مُنْقِذ ؟ هَلَّ مَنْ مُغِيْث ؟ . لـِ أحَصَل عَلَى A وَ لِيْس B .

تَداركَتنِيْ صَدِيْقَة دّربِيْ . ببَتِسَامَة وَ غْمَزَة مِنْ عِيْنها فَقْط .! بـادَلتُهـا الإبَتِسامَة . وَ وكتَبتُ تَحتَ الْسَؤْال بالْقَلم ( البنْسِل ) . "غْمَزَة مِنْ عِيْنِيْ تَسَاْوِيْ هَذَا الْجَوْاب " لـِ أمَسْحَه بَعْد إنَّ يأتِنِيْ الإلْهَام .

سَرِحتُ بَعِيْداً وَنْسِيْتُ الْسَؤْال .
غمَزَة نَاعِمةَ مِنْ عِيْن فَتاة جَمِيْلَة أو إبَتَسامَة دَافِئَة ، تُسْاوِيْ فِيْ اعتَقاْدنا ألْف ألْف قفزة فِيْ الْهواء يَقُوْم بِها رَجُل ، أو ألْف ألْف حَركَة يُؤْدِيها لإقْناعَنا بَأن مَا يَفَعلهُ سـَوْف يُؤْثر عَلَى الْطرف الأخر بِذات الْمِقْدار الْذِيْ تَسَتَطِيْع فِعله الْغمَزَة أو الْبَسَمَة مِنْ الْفَتاة .

هَلَّ تُوْافَقنِيْ الْرأي ؟ وَ هَلَّ مِنْ مُعْتَرضَ ؟ .

رَجعْتُ لَلواقِع وّالْدكتُوْر يَقُول : هَلَّ أنْتَهِيْتيْ مِنْ وَرقة الإمَتحَان . قُلْتُ : نَعْم ، وَ سَلْمتَهُ وَرقة الإمَتحَان . وَنسِيْتُ إنَّ أمَسْحَ تَلكَ الْجُمْلَة . ( قَسْماَ باللّه قَدّ نَسِيتُ ذلِك ) .

الْزَمَاْن : 13/ دِيْسَمَبر / 2007
الْمَكَان : الْجَامِعة .. / قَسَم كُلِيْة الْعِلُوْم

الْسَاعة الْتَاسِعة صباحاَ عِنْد تَوزِيْع الأوَراْق .. وكِبرِيْائيْ لاَ يَسَمحَ لِيْ أنَّ أقُوْل مَا كُنتُ أشُعْر بَه ؟ وَ مَا هُوَ حَالِيْ ؟ مِنْ سَاعة مَاتَذكرتُ إنِيْ لْم أمَسْحَ تَلكَ الْجُمْلَة .

فـَ لْم يأتِيْ إلْهَام الْجَواب . ولاَ إلْهَام الْمَسْح ، ( تَبُاَ ) .
كُل مَا أرِيْد قُوْله .. مَازالْت صَدِيْقَتِيْ تَضحَك إلْى الآن ..

تّمَ تَوزِيْع الأوَراْق .. إلاّّ وَرقتِيْ كَانت مُعَلْقَة بِيْنَ يَدِيْ الْدكتُوْر . فَقاْل : مِنْ أغْرب مَا صَادفَتُه هَذَا الْجَواب .
فـَ بَدء بِـ قَراْءة الْسُؤْل وَ الْجَواب . فـَ رتَفًعت طِيْور حَاجِبِيْ دَهشَة للِطْرِيْقة الْبِدائِيْة ، وَ فجَأة إنْفَجَر الْشّباب والْصَبَايَا ضَحَكـاً .

(فِيْ دَاخِلِيْ كُنتُ أبَكِيْ بِصْمت كَقَى كَقَى الْضَحك بِرنِيْم مُتَوْاصل يُسَمى هَسَتِيْرِيا مَسَكِيْنَة أنَا لاَ أسَتَطِيْع تَذّوْق طَعِم الْنْكَتَة ) . شَمُوْخ فِيْ زمِنْ الإنْكِسار ..

قَاْل الْدكتُوْر: مَا الْفَرق بِيْنَ شّهَرَزاْد والْمَرأة فِيْ عَصُرُنْا الْحَاضِر ؟ الكُل هُنَا صْمت فَالْسُؤْال كَانَ مُوْجَة لِيْ ، فـَ بَادرت بالإجـَابة .
لِيْس هُناك فَرق .
قَال : صَحِيْح كُلِيكُما تمتَلكان الْمَكر وَ الْحِيْلة لـِ كَسب مَاتَشّتَهِيْ أنْفَسَكن .
قَلتُ : شّهَرَزاْد بِبُعْدها الأسَطْورِيْ تَعنِيْ لِيْ الْمَرأة فِيْ أيْ زَمَان وَ مَكَان تَحَمل الْحِكمة وَ الحُب وَ الْقْدرَة عَلَى مُعَالجة الْتَغَلب عَلَى رُوْح الْجلاد فِيْ شّهرِيْار فأنها تُعبر عِنْ صَيْروْرة الْمَرأة وهَذهِ الْصَيْروْرة يَسُوْدها بَعض الْتَشّوهات إذّا اعَتبَرنا إنَّ جَنْس الْرجُل يَخَتلْف عِنْ الْمَرأة .

هَلَّ تُوْافَقنِيْ الْرأي ؟ وَ هَلَّ مِنْ مُعْتَرضَ ؟ .

مـدَ الْدكتُوْر لِيْ الْوَرقة .. ولكِنْ سَرعانَ ما تَلاشّى حُزنِيْ عِنْدمَا نَظْرتُ إلى دَرجتِيْ فَقْدّ كَانت 14\15 وَ الْمَفرُوْض إنَّ تًكُوْن أقْل .

لْو كَان فِيْ مُوْضعِيْ هَذَا ( شّـاب ) .. هَلَّ سـَ يَحصل عَلَى هَذهِ الْدرجَة ؟