يا صديقي ...!
على شرفة الكتابة ...
تتأرجح أقدام صبية ما زالت عذراء القلب ..!
قد تهافت إلى ظلّ قدميها شباب الحي الصغير مع كل إطلالة لها ...!
قالت لهم :
لن تجدوا إلا ذبول الظل ..!
كوردة ذبلت أطرافها بين أيادي الملل ...!
فلا نظرة تحيي رفات أحلامي ... حتى الكلام لا شهية له الآن ...!
صرخ فيها أحدهمـ...
أن أفيضي علينا بضوء عينيكِ ...
ودعينا نغتسل بالضوء فلقد أرهقنا سواد الشرود الداكن ..!
يــ صديقي ...
تعال نمزق أوراق الكآبة ...!
لتتساقط أجزأها على رؤوس الوقت المسلوب ...!!
نواري سوءة التقوس لظهر الدفاتر بعباءة منسوجة بخيوط حبر ...!!
صدقني لو تعلم ما بداخلي ...
لتفتق صدر صمتك ينابيع رحمة لما بي ...!
لأخذت بيدي عن قلاع روح باتت خاوية على عروشها لا يسكنها إلا زغاريد الريح ...!!
لا تسألني عن الصوت ..!
الصوت شيخٌ ترهلت حنجرته ...
فتعثر بين شفاه البوح طفل النداء ...!
وما رائحة النعناع إلا أنفاس أنثى عانق الريح شفتيها ...!
أعلم أن الحرف معتم ..
لا يشقيك كل هذا اللون الداكن ...
لأننا برغم كل ذلك ...
نمضي ...!!
تحياتي