ساعي ...
حين تمرّ هذه الكلمة على عتبات السمع ...
لاتفتأ يدي في البحث عن نقطة الوصل ..
المخبأة بجيبه ..ورائحة الحنين والأشواق الدافئة .. التي تُذيب برد السطر ..
وجه الساعي ..معجونٌ بـ حنين الأم .. عرق الأباء .. وغربة الأبناء .. بكاء العاشقين ..
بطمأنينة الدعاء ..وأهازيج تفوح منها البحار.. وحكايا الأماكن والدور ..وحضن الجدات .. ووقار الشيوخ ..
وجه الساعي التفاصيل البسيطة العظيمة حين تجمعها تبني منها وطن ....تبني كون ...
شاعرنا العذب :
جرير المبروك
تعرف معنى أن تكتب تفاصيل هذا الساعي ..
أي أنك تسكن موطن الدهشات .. وتمسك بكل شيءٍ شأنه صنعها ...
وأنك ترشّ دروبها كل يوم برائحة المطر ..