إذاً الليلُ و الغريب سَطوة قُربٍ تَربطُ الروح بِـ وجدان الاعتيادية , و تتناول التَواصل بِـ ألفاظ مُحددة .. ملامحٌ تربطُ الشُعور بِدنو الخَيال و محجوبة عن أغلاطٍ واهية .. كِلاهُما يرى وجههُ بِـ نصف الآخر .. و بعضهُما يلتهم فَاهـ الآخر لِـ ألاّ يحجب الرؤية بين الأصواتِ و الهُدوء .. يُولدُ الفكر الواحد و الإحساس الواحد لِـ معنى الخَرس .. و حينهَا حتماً يُلفظُ بِـ وضُوح
فور قرائتي الأولى لـ الفقرة الأولى
غيرت مكاني المنزعج بـ[ هيثم ]
أخرست صوت نوال الذي يبحث عمن يسمعه
وأخذت أعيد القراءة بـ هدوء كما ينبغي لـ هذا النص
~
.
فـ المقاربة بين الليل والغريب
محاربة بين التيه وتلبد التبلد .
إذ انهما لا يُجمعا على [ الغربة ]
بقدر ما تلحمهما [ الوحدة ]
ولا أعني بالوحدة هُنا إلا الترابط والتمازج
لـ تقوى فيهما روح واحدة تتكئ على سدرة توصل إلى سماء اللهث خلف نور موحد ~
~
.
عمق لا يبلغه قاع هذا الفكر يا سديم ~
وحكمة مَسبوكة بـ طراز نثري فاخر وجذاب
لـ أهل العقول ، والعقول بـ قلب فقط
~
.
شُكراً لـ الديم يا سديم