وافتقدتُ الحمائِم يا بُريدة..!

[عبدالعزيز رشيد]

قيد من ورد..

أمسكتِ فعلا بالرواية من وسطها وطبيعة تكوينها _في رأس المؤلّف_ أتذكّر أجانب أمريكان كانوا يقولون:"لم نتوقّع أن نجد السعوديّة هكذا!" أشياء كثيرة خالفت رؤاهم السابقة وذلك أمرٌ طبيعيّ لكن ماهو قولك لو أتينا بأحدهم ولم يسبق له أن رأى بلادنا وطلبنا منه قراءة روايات روائيّينا السعوديّين الذين اعتادوا قضاء الصيف في الخارج وغرقوا في زينتها كثيرا وباتوا يكتبون عنّا نحن وهم من كرسيّهم السياحيّ ماذا سيقول؟!

سيجد عالما مختلفا دولة غير معقولة مجتمع أشبه بالهنود الحمر أو باحد القبائل الإفريقيّة المتخلّفة طردت حكماءها ومفكّريها (الروائيين) والكاتب واحدٌ منهم! الأمر أشبه ببرنامج الشقيري الجميل لكن المثير للجدل يتحدّث عن اليابان وكأنّه منهم ويتحدّث عنّا وكأنّه انسلخ عنّا! طالما أن الروائيّ السعوديّ يجد نفسه وليٌّ على فكرنا وتفكيرنا سنجد روايات منبريّة متسلّطة ومتعالية

كم أتمنّى أن أري ذلك الشخص صورة المؤلّف وهو يوقّع على غلاف الرواية وهو في بريدة حيث الحمام لايطير!