:
كلامٌ جَمِيل ياصديقي.. وَ لَكِن ..!
دعنا نضرب مثالاً بسيطاً يُوضّح الورطة أو اللّبْس الذي يَقَع فيه ناقدين أوقارئين مثلاً..
هذا إنْ سَلّمنا بأنّهُما قَتَلا المُؤلّف أو الشّاعِر وَ نَحَرَا النيّة على قَبْرِه..

لتكون قرائتُهما وَ تَأويلهما مُجرّدين إلا من ما هوَ مَعْنيٌّ بالقراءة والتأويل ..
سيجِدان أمامهُما دلالات وَ رُموز وَ نوَافِذ قَدْ تُؤدّيان بهما إلى مُراد الشاعر أو قد لا تُؤدّيان ..
أقول ذلك وأنا على يقينٍ تَامّ بأنّ الشعر الذي لا يُختَلف عليه ليسَ شِعْراً !
نعود لِمثالِنا السّابِق لِنَفرِض بأنّ النّاقِد الأوّل وَ صَل للمَسْجِد عن طريق دلالات ومدلولات ذلك البيت .
بينما الثّاني وَ صَل إلى [ مَرْقَص ] عن طريق نفس الدلالات والمدلولات في ذلك البيت ..
وطبعاً عندما يُوضّحان وجهة نظرهما وَ قِرائتُهما وَ تعليلاتُهما وَ تحليلاتِهما..
نَجِدْ بأنّ كِلاهُما مُقنِع وَ يَحتَمِل الصَّوَاب ..
فِي هذه الحَالة مَا موقفي وَ مَا موقِفك ومَا موقِف أي قارئ آخَر لنفس البيت ؟!
[ أتمنّى أن أكون قد أوصلت لك مَا أريد إيصاله ]
مَودّتي لكَ وَ تقديري .