**
لعلنا سوف نلتقي مجددا
في عمر افتراضي آخر
وأحلام افتراضية لا يلوكها القدر
ودروب افتراضية لا تصيبها التصدعات
سنلتقي ..... ما بعد الموت
فتصبح أرواحنا كالطيور المهاجرة
تلتقي ولا تفترق
لا للعتاب
ولا للسخط
ولا للرتابة والكآبة
والإنتظار ....
هل جربت الإنتظار في سماءات خالية إلا من ذكرياتي !
**
لعلي سأنتهي من كتابة الرسائل
أجمعها كلها
فألقيها نحو الغمام
هناك حيث تقطن أنت
فـــ يحيل لونها إلى الزراق
ويكون موطنها الصفاء
ويبتسم لنا ثغر الأمنيات
نعم .... هذه المرة !
**
لعلك سوف تحتضنها
وتتدثر بها
فـ تهبك دفئاً لا يشعرك بالصقيع بعدها
ويحيك نيسان من أيامك ربيعاً مزهراً لا ينضب
ولا يتخضب بالصفار
**
أترى !
حتى هذه الطيور لا تلتقي مع بعضها
تسري في مسارات ٍ منتظمة حيث اللالقاء
ترمق إلى بعضها من بعيد
و الريح تغير من مساراتها
**
ستنتهي كتاباتي يوما ً
حينما تهطل خناجر الغياب
بالأخبار المسمومة
وسترحل أجنحتي صامتة
هناك ...... نحو اللالقاء