بَيْنَ مَدٍّ وَجَزْرٍ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
تساؤلات تضج بالإجابة (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 267 - )           »          ارتعاش في جوف الصمت. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : نواف العطا - مشاركات : 4 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2916 - )           »          كون يغلي؛ (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 4 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3473 - )           »          حين يصبح الرجل سندا لا قاضيا ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          الهدم القيمي والإحلال . (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 591 - )           »          تعب وجروح !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75386 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-16-2016, 10:16 AM   #1
فاطمة جلال
( كاتبة )

Lightbulb بَيْنَ مَدٍّ وَجَزْرٍ




بَيْنَ مَدٍّ وَجَزْرٍ
الرسالة الأولى ( ا )
.
سِفْر مِن الأشْواق ....
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لقَدْ كَتَبْتُ لَكَ كُلَّ هَذِهِ الرَّسَائِلِ وَلَيْسَ بِمَقْدُورِي أَنْ أُصَرِّحَ مَاذا حصل في الرُّوحِ مِنْ اِلْتِبَاسٍ وَحَيْرَةٍ ، وَتِلْكَ الخبية الَّتِي تَصْفَعُنِي دَائِمًا بها ، كَطِفْلَةٍ تَخْشَى الاِقْتِرَاب ، تَخَافُ أَنْ تَحْرق أَطْرَافَ أَصَابِعِهَا ، تَخَافُ أَنْ تَفْقِدَ دُمْيَتَهَا ، أَنَّ تَمَزُّقَ الأَشْوَاكِ ثَوْبُهَا، وَتَجْعَلُ الجُرْحَ يُنْزَفُ دُونَ دِمَاءٍ، وَالقَلَمُ يُكْتَبُ دُونَ رَصَاصٍ، وَالقَلْبُ يُخْفَقُ دُونَ نَبْضٍ، وَالرُّوحُ تَرْتَعِشُ دُونَ وَعْيٌ، وَالحُزْنُ يَرْتَسِمُ بِلَا حُدُودٍ .
تِلْكَ الخبية الَّتِي نَحْصُدُهَا عِنْدَمَا نَكْتُبُ لغائبٍ لَا يَعُود ، لِمَنْ قرِّرَ الرَّحِيلُ بِصَمْتٍ ، وَتَرُكَ خَلْفَه آهَات وتنهيدات، وَذِكْرَيَاتٌ مَا زَالَتْ مُغَطَّاةً بِقَشَّةٍ، وَأَحْلَامٌ نتَمَنَّى وَلَوْ اغفاءة لَيَكْتَمِل الحُلْمُ، وَرَسَائِلُ فِي خَدَرِهَا لم تُقْرَأُ بَعْد، وَبَوْحٌ صَامِتٌ،وَيَدٌ تَلُوحُ فِي الهَوَاءِ، وَصَوَّتَ يُنَادِي، وَحَزِنَ يَكْبُرُ، وَعَّيْنَ تَدْمَعُ.
يَا لِهَذَا الوَجَعِ أَيَّتُهَا الرُّوحُ.... كنتُ أتساءلُ كَيْفَ تَرَكَتَ يَدِي فِي الآفَاقِ تَلُوحُ ، وَلَمْ تسْتَطِعْ كَسْرَ القُيُودِ، كَيْفَ اُسْتُمْطرت الدُّمُوع من عيون لا ترسم الا صورتك ، فأَسْكَنَتْ غَابَاتُ الحَزَنِ فِي ظِلِّ أَهْدَابِهَا، كَيْفَ عَلَّقَتْ الرُّوحُ بِحِبَالِ الوَهْمِ فتأرحجت ونسيتَ أنكَ تؤام الحرف ِوالروح ، كَيْفَ استجعلت الخَرِيفُ فِي رَبِيعٍ عُمْرِيٍّ لِتَتَسَاقَطَ أَوْرَاقُهُ عَارِيَةً ، وَالحَنِينُ يَطْحَنُهَا ، وَكَيْفَ جَعَلْتَ بَحْر أَيَّامُي مُتَلَاطِمٌ المَوْجِ مَا بَيْنَ مَدٍّ وَجَزْرٍ
وَكَيْفَ ..وَكَيْفَ ..
فاطمة جلال
و
سِفْر مِن الأشْواق ....

 

فاطمة جلال غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مَحْبُوسٌ ... بَيْنَ السُّطُورِ .. ! جليله ماجد أبعاد المقال 8 11-05-2015 06:34 PM


الساعة الآن 08:57 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.