هي أُنثى لَم تَتَعدّى السَادسة عشر مِن عمرها حينما أغواها المكان ..
كان تراقب أبعاد مُنذ الوهلة الأولى له .. منذ أن كانت المواضيع في العام لا تَتعدى العشرة ..!! لـ ربما متابعتها لـ أختها في هذا العالم هُو من ساعدها على ذلك ..!!
كان ضغط زر التسجيل بالنسبة لها قمة الجُرأة .. كونها ستلتحق بـ ركب إبداع/أبعاد .. طالما قَرأت أقلامهم جَيداً ..
صَافَحتْ المكان بأول موضوع لها (( سعد سيف .. مِن القَلب أقولها شُكراً )) لما وجَدت في هذا الإنسان مِن رُقي فِكر .. ونيّة نبيلة ..
القلم كان مُتعثراً مِن وجهة نَظرِها .. طَرقتْ أقسام معينة مِن أبعاد وخافت مِن الولوج في أقسام أخرى كـ الهدوء مَثلا ..
في النثر الأدبي .. بحثَتْ عَن ذرة هواء تتنفسها .. فَوجدت .. بردود لا زالت في مفضلتها بالرغم مِن مرور عام وأكثر على نص : (( أبحث عن ذرة هَواء تتنفسني )) هذا النص الذي حَلق بِها .. وزادها حُباً بأبعاد وأهله .. بِضع نصوص أخرى تناثرت فِي النثر .. أخرها كان نص : (( في التباريح لذة )) نَص لا تَعلم مِن أين أتى ولكنه أتى ..!! أما الفضفضة .. فهو المكان الأول لـ التنفس المُتقطع والبوح السريع ..!!
أما المقال : فهُناك وَجَدت فيه مُتنفس لـ مواضيع طالما أثارت فِكرها
.. كـ مقال : (( أثناء الثناء )) ، المقال الذي لاقى من يعارض وجهة نظرها ، إلا أنها ما زالت مُصره وبقوة على موقفها .. كان رَد الأستاذ نافع التيمان ِ.. رد لم تحفل بِه من قبل مذ أن ولجت لعالم أبعاد .. الرد الذي أرعبها طوال ليله ويوم دِراسي مُتسائلة : (( كيف أرد على هذا الفِكر .. وِمِن أين )) !! .. مقالات أخرى ستجدونها مُتناثره هناك .. هي تَجد القريب إلى نفسها : مقال (( المعلمون معذبون في الأرض )) .. لـحُبها لهم وتأثرها بِهم ..!!كان أخر مقال بعنوان : (( يقظة / غفوة .. الـ ضمير [هُم] ..!!
لم يخلو هذا التنقل في أبعاد مِن أن تلج هي عالم الصورة .. كان لها مجموعة تصاميم لا تتعدى الأربعة تقريبا هُناك .. تحبها كثيراً رغم بساطتها .. !!
في القسم العام .. وما أدراك ما العام .. هذا القِسم التي يتحمل شقاوتها .. فرحها ومغامراتها مع أختها
.... فضفضتها بعد كُل فصل دراسي مُثقل .. وخليجي 18 الذي كان ساخِنا مع رواسي
نجاحها في يوم ما .. الـ 50 شخص الذي تجشموا عنا الرد لـ يقولون لها مبروك .. كان لذلك إحتفالية خاصة في قَلبها .. كلما شَعَرت بالتَعب تَجِدها هُناك ..!!
!!
أما الفاصِلة الأجمل في أبعاد كانت (( دراسة / طقوس الكِتابة )) هذه الدراسة الذي نقلت همس الحِزن نقلة نوعية في أبعاد .. استفادت مِنها كثيراً .. كَونها عَرفتها على مكامن إبداع في أبعاد .. وكَونت علاقات أبعادية راقية جِداً .. وصلتها إطراءات حَلقت بِها في فضاء واسع بـ سعة حبها لـ أبعاد ،، كـ إطراء عبدالعزيز رشيد .. ورده مرتين في الدراسة .. كـ رسائل محمد مهاوش الظفيري ،، الذي اعترض على مكان الدراسة في القسم العام ,, كـ توقيع أخي / عبدالله الملحم ..

كـ اهتمام الشاعر فهد المساعد لهذه الدراسة .. كـ كل هذه الأشياء الجَميلة وأكثر .. تحفظها جيدا هذه الـ همس ..!! هذه الدراسة أول من دَخلت بـها القسم الذي تخشاه أكثر وهو (( الإبداع )) ..
ومن الأمور التي لا يُمكن أن تنساها هي .. يوم أبعاد الثقافي .. الذي جمعها بأخوين راقييّّن جِدا .. نافع التيمان / سعد المغري .. هما علّمانِها .. كيف يكون لـ الوقت احترامه .. وكيف يكون لـ ذائقة الأخر احترام في نفس الوقت ..!! هذا اليوم بكامله وبردوده .. وبـ محادثات الإعداد الماسنجرية محفوظ ومحفوظ ومحفوظ ..
وشي أخر أيضا لا يمكننها نسيانه تِلك الـ ثلاث أيام .. التي جمعتها برفقة الأخ / عبدالعزيز رشيد في لا موعد .. كانت ثلاث أيام .. من أجمل أيامها في أبعاد .. لـكنها اليوم تتمنى أن تعود لتلك الثلاثة أيام لـ تسأل ابن الرشيد عن سِر تغيبّه ..!!
ثمة أشخاص هُنا تخشى غيابهم وإفتقادهم
قايد الحربي / خالد صالح الحربي / سلطان ربيع / ريم علي / عبدالعزيز رشيد / عبدالله الملحم / حمد الرحيمي / نجد (التي تجزم على أنها ستعود) / نافع التيمان / سعد المغري و و و و أصيلة
لقد ثرثرت عنها كثيرا وكثيرا .. أتمنى أن أكون قَد أوصلت ما أود إيصاله عنها .. وهي تَعِدكم بـ دراسة جَديدة وبأيام ثقافية أجمل من ذلك اليوم ومع نفس الزُملاء .. أتمنى أن تُمكنها الأيام مِن تحقيق ذَلك ..
شُكرا لكل مَن وصل إلى هُنا
شُكراً لك يا عبد العزيز على مساحة نقية كـ هَذه ..!!