بلادي حرة مستقلة ، نظامها باقٍ بإذن الله ليس بساقط و إنما رؤوس الجبناء هي الساقطة !
و هكذا !
دعوني أحدثكم أنا عن البحرين في عيني اليوم ، فـ لإن كانت القنوات المأجورة الكاذبة التي تحفر من أجل الفتن و غرسها بين الشعوب و أنظمتها ، إن كانت قد تحدثت كذبا و إفتراء و تدليساً و تهويلاً فدعوني أتحدث أنا عن الحقيقة ، فأنا أولى من هؤلاء الفجّار الكاذبين ، والله أنا أولى ! و دعوني أؤكد كلامي فأنا حين أكتب أعمد للتوثيق إذ أعلم أن كثيرين ربما قالوا ما الذي يضمن صحة قولها .؟ و إن كنت لا أهتم لمن يصدق أو يكذب و لكن ! هكذا فكرت و أنا أتجول في شوارع المنامة لهذا اليوم ..
كنا نعيش حالة من اليأس و الإستنفار منذ يومين متتالين حتى ليلة الأمس و إنقضاء الفتنة ، كنا قد أسلمنا أمرنا لله و لا نعلم أنبكي أم نضحك أم نعيش يومنا و أحبتنا و نستغل ساعاتنا في الترفيه و المتعة ، كنا ما إن نحيد عن الحديث عن الوضع المتأزم حتى نعاود الحديث عنه .. فهناك الكثير للحديث عنه أبناؤنا المرابطون حفظهم الله من كل سوء الذين يذودون عن حمى الوطن ! أبناؤنا أبناؤنا أبناؤنا و ليس كما يروجه الحاقدون بقولهم مجنسين و وافدين و مرتزقة ! قنوات الإعلام الميتة ضمائرها التي لا يهمها سوى الربح المادي كانت تستقطب الخونة للحديث و الكاذبين و تسمي من خرج حبا للوطن مرتزقة و مجنسين ! أنحن مجنسين .؟!! استغلو صور الوافدين المؤيدين ليعرضوها لصالحهم و الحق أن هؤلاء مع الأسف أشرف من بعض أبناء الوطن الذين لم نكن نعتقد يوماً بأنها سيطعنون الوطن في خاصرته و يحاولون تشويه صورته و يأبى الله عليهم و يأبى الله إلا أن يظهر الحق و دحض الأكاذيب ..
بعد الفتنة التي حدثت نعم هناك مصابين من الطرفين و قتلى من الطرفين و لكن من الذي جر علينا كل هذا ، من المستفيد .؟!! لا مجال للوم و العتاب نحن نريد البحرين أن تعود كما كانت ، نحن نريد للخونة أن يُخرسوا و يعلو صوت الحق و يعود أبناء الوطن بكل أطيافهم للتلاحم من جديد .. المجتمع البحريني ليس شيعة و سنة فقط بل يهود و نصارى و الكثير الكثير ليس لأحد أن يعلو صوته فوق صوت الآخر إلا بالحق ! و هذا ما لا يريده المُبطلون و لن يحدث ما يريدون فالبحرين ليست كغيرها من الدول ، ستبقى شامخة رغم أنوفهم و أنوف الناعقين الجبناء في الخارج الذين يدفعون بعملائهم للجحيم تاركين خلفهم أهلا يموتون في اليوم و الليلة مئات المرات حسرة عليهم و يتنعمون و أبنائهم في الخارج بخيرات البلاد التي استجمعوها قبيل الهروب و النفي ..
آخ يا وطني ،! كنت و لا زلت موضوع الحديث الذي أختنق بعبرتي حين أحاول الكتابة عنك و يشل قلمي و مهما كتبت لا أوفيك حقك . أنا لا أريد شيئاً إلا أن أعيش بحرينية و أختاً و إبنةً و صديقةً للجميع على أرضنا و في ظل حكم ملكنا المفدى .. ملكنا الذي اتهموه زورا و بهتاناً بتلوث يده بدماء الأبرياء و هم ليسوا بأبرياء ، كيف يسموّن أبرياء و هم يهمون بإسقاط النظام و زعزعة الأمن ! أنى لهم مسمى أبرياء ، أنى لهم مسمى الشهادة ، أنى لهم الوطنية و التضحية و الفداء ! غفر الله لهم ، غُرر بهم و دماؤهم في أعناق الشرذمة الفارة من الوطن . وطنٌ لا تحميه لا تستحق العيش فيه ، وطن لا تحميه لا تستحق العيش فيه ، وطن لا تحميه لا تستحق العيش فيه !! يكفي أنا لا أعلم ماذا أستطيع أن أحصي و عن أي شيئ قد أكتب فالخطب جلل جلل جلل .. لأجل الغالي ولي عهدنا الكريم سنصمت و نستمع و نلبي و ننفذ ..
اليوم صباحاً كنت على موعد مع إبرة سحب الدم التي أكرهها ، و دلال التي أحبها ! أسالوها فقد كانت البحرين في عيني بصحبتها أجمل :$ و الكوفي بمذاق آخر و الحديث بعقلانية أكبر . أوه أنا أعلم أني أحياناً تستهلكني العاطفة و جداً و لكن ! الطبع غالبٌ على التطبع لدي .. كان الهدوء يعم الأرجاء في عمق المنامة ، قادت سيارتها بي إلى أماكن كثيرة لا أعرفها في صلب المنامة ، كان المكان هادئا آمناً و الناس تزاول نشاطاتها المعتادة ، زال الخوف و الأمن مستتب .! أهذا وطنٌ يُخرب .؟! أهذا وطنٌ يُخرب .؟! أهذا وطنٌ يُخرب .؟!! لعن الله الظالمين ..
حفظك الله يا وطني من كل سوء
حفظك الله قيادتنا الحكيمة ،
مليكنا الغالي و ولي عهدنا الأمين و رئيس وزرائنا الموقر
حفظكم الله يا رجال أمننا البواسل و أعادكم إلينا سالمين ..
حفظك الله أخي ، اليوم أعلنها صراحة أنا فخورة بك يا أخي و فخورة بـ راشد رحمه الله إذ كان يوماً واحداً منكم ..
و غفر الله لمن غُرر بهم و أعادهم لجادة الصوّاب ..
[ يا ديرة الطيبين يا ديرتي ]