الأُمنيات الصغيرة والصغيرة جداً والتي قد تتعلق بضروريات الحياة قد تكون آية، قِبلة
كون حين يأمُر الله لحظة الـ كُن لِ تكون .
أو تتكاثر دقائق هذا العالم ..تتكاثر تتكاثر لِتحيل دمعة يأس لشلالات فرح لاتنضب، لاتموت ..لاتنتهي أبدا
آنذاك تكون نور وَسَط قلب أو نار أعلى عَلَم أو حادثة حقيقة بالحديث دهور،
ويقول الله ويكون، وتكون وتتكون صغائرنا المحفوظة داخل قلوبنا،المحفوفة بحمايتنا
سريتنا واهتمامنا..وأفكِّر ،بالسجود ، القنوط ، القنوت ،الــ يارب
الـ آه ، الرغبات ، الهمّ حين يحملنا بين كفتيه كَمهد صغير لايملك من دنياه إلا أن يُنظَر بعين رحمة أو يموت،
و أُفكر .. ما الذي يستحق فرد الأصابع واحد ،اثنين،ثلاثة ..يارب يارب يارب
و كم أُمنية تنتظر أن يتوقف قطار العمر لحظة لتلاوتها ،لتكون ،لتحدث
يارب..
وهو العظيم وما أرهبها من كلمة حين نقول يا عظيم وكل غرابة في الدنيا تجتمع فِكرة:
أن يالجرأة الضلوع وهي تحوي هَم
وتنسى أن من أحواها اياه يستقر اسمه الأعظم بينها من حنايا دونَ ألم
ضيق، مزاحمة ..ليتلاشى هم الدنيا مع :
يارب
عميقة هادئة بعيدة لاتُسمع ويسمعها هو وحده
ولا يبخل ولا يحجب ولا يحرم .
جمعَ عليّ ذلك تأمُّل قصة هاجر وهي تبحث عن قطرة ماء
فجمعَ اللهُ بأمنيتها الصغيرة الناس ولم يخذلها ولم يخذل إبراهيم
ولا إسماعيل الطفل_عليهم السلام جميعا .
إسألوا الله الأماني.. لن يُخيبكم
ورب رمضان ،
ورب دعوات الصائمين التي لا تُردّ.
ولاتنسوا المسلمين فربَّ دعوة أمرها الله أن تكون آمين
فَسعد بها شقي أو محروم أو حزين.