منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ التَوْقِيْع ] : مَا يُمْكِنُهُ قَلْبِي ,
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2008, 08:17 AM   #5
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي



.

.


.











كان الزُجاج عَائِقي الوحيد و لم يلتفت اليَّ الاّ البرد ../ والشَارعَ الْمُكتظ





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


- إلى المعطف الأحمر النحيل جِداً والمُتورم بِفقدٍ -
أصابعْهُا حَولك إعادة تَأهيل لِعُنقك , اتكاءتُها تَقْترفُ حياتُك , اغفاءتُها مُستقبلٌ مَليء بالوطنِ , أُذنها هِلال الْعيد المُبشر لك , وَشعرُها حديث الحنين الَّذي أتاك
ولِنعترف على علمِ قلبك : أنا المُنذور والمهمور كنهه , أنا المنثُور بِإرتباكة فجيعة ,أنا المُتوثب بعد أن كُنت نائماً مِنذ الأبد , وأنا الَّذي تَساقط نحوها ونادى الجنّ بهمسٍ [ خبؤوا عنّي وجهها ] كي لاتَفيق ..
لاأدري لِما أقُول لَك هَذا ..رُبما لأني كمن يُمسك بإصابع طفلٍ ويُحاول عدّها بتوتُرٍ , فَقَط ليُشير إلى صدره أن يتركه الآن وَشأنه !
إلى المعطف الأحمر النحيل جِداً والمُتورم بِفقدٍ
وأنت تتآزر مع جسدها لِتدفئتها ..كان الدفء في يدي , كانت العنادل تصحو لِإجلها في فمي وتتلو الصلوات , كان الوضع المُستتِّب من الحُلم يُوثق هويته على أكتافِي , وذُنوبي الْصغيرة تَهبط على صدري بقفزٍ مُتواتر الفرح تُبلغني مغفرة الرب لها ,
وَكُنت بعد زرعي ل اللوزِ فوق وجنتيها بِ بسملتين .. أرسم خَرائط الأفكار المُتحدثة بها عينيها .. وقبل أن أنتهي من الخريطة الأخيرة.. بكيت جِداً ..لأنّي علمتُ منذ البدء أنني سأختّل فِي توازن صدقي عند النهاية
و أنحدر نحو المهجور ../ وأعلم أن اللوز من بعدي سيظلّ يُردد [ يموت العالم ولا أمُوت ] ,
إلى المعطف الأحمر النحيل جِداً والمُتورم بِفقدٍ
سأحاول أن أصبح سنونوة تُخفي في جبُّ الأرضِ صغارها ..تُصغي فِي الليل الى الأحجار ..لِتسمعَ ما وُئِد من صوتِ الأجراس ../ سأحاول أن أمتطي المركب الصغير واُسابق البحر الى قلبِ الأشرِّعة ..لِ أُشْهِّد الْريح إنتصارها ..
وأُخبىء الْمُتآكل من خشبِ المركب فِي جَوفِي , سأحاول أن أثُور فِي وجه [ الصواب ] وأُسْنِدَ [ الخطأ ] بكُلّ بَردي الباهت فِي أطرافِي , بعدك أيُّها المعطف : سأتخلى عن ما يربطني بمُسلّماتِ الْخُلودِ ..وس اؤمن أن الخيانة تُبقينا طويلاً ..
ولِأُثبت لك : أنظر اليك ..بعد أن هَجرتك قُبعتك السُوداء ..خذلتني : والتصقت بها -طِفلتي- النائمة أكثر ../ أنتَ نَجَيت ..وأنا نُفيّتُ بِلا قَدَرٍ خلف الزُجاج ,




[ الْتَوْقِيْع ]
:
مَطَر , نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







.

.


.

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة ; 09-29-2008 الساعة 11:15 PM.

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس