كَبُرْتُ.. ولَمْ أعُدْ طِفْلَة!! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
في حضن النعمة: تأملات أنثوية في الضوء والسكينة (الكاتـب : وهم - مشاركات : 6 - )           »          سفينة الشك! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          الله يرحمه (الكاتـب : طلال الفقير - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          على مَوَائِدِ اللَّيلِ. (الكاتـب : عُمق - مشاركات : 5 - )           »          بتلات شوك .. (الكاتـب : طلال الفقير - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          فارسُ الخلود: دماءٌ على صهيلِ العودة! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 245 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1781 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75392 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4705 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-2009, 08:15 PM   #1
مريم الزيدي
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي كَبُرْتُ.. ولَمْ أعُدْ طِفْلَة!!



لَطالما تلبَّسني الخوفُ والفَزَعُ.. كلما هممتُ في التفكيرِ أني لَمْ أعُدْ طِفلةً لا زالتْ تنتَظِرُ كَفّاً تُمسِكـُ بـِ كَفِّها.. لـِ تسيرَ في السبيلِ القَويم.. ولَطالما أحسستُ بـ رعشةٍ ورَجفةٍ تبدأُ مِنْ رأسي.. لِـ تنتهي إلى أخمصِ قَدَميّ كُلَّما تبادرتْ إلى ذِهني حقيقةُ أني كَبُرت..!!

أتأمَّلُ نفسي في مِرآةِ الواقِعِ التي بَدتْ أعظمَ مما كانَ لِـ يَصِلَ إليهِ خيالي يوماً.. لـ أجدني لَمْ أعُدْ أحمِلُ قَلباً كـ الذي عَهدتُني أحْمِلُه.. ولا روحاً كـ التي حَويتُ مِنْ قَبل.. وإنْ كانت ملامحي بقيتْ تَحمِلُ شَيئاً مِنْ ملامِحي التي كانت.. وعلَّها الشيءُ الوحيدُ الذي بَقي..!

فـ القَلبُ أصبحَ عُرضةً لـ الإنغماسِ في مُستنقعاتٍ تُدَنِّسُ طُهرَهُ.. وتُلوِّثُ نَقاءه.. والروحُ غَدَتْ مُحاطةً بِما يُثقِلُها عن التحليقِ في سماواتِ الطُهرِ.. التي باتتْ ضيِّقَةً بعدَ أنْ ظنَّتها الروحُ واسِعَةً لا تَضيق..

أحاوِلُ التَجَرُّدَ منْ شُعورِ الخَوفِ من الغَرقِ في أوحالٍ تَجُرُّني إليها جَرّاً.. دونَ رَغبةٍ مِنِّي في الإنقياد.. لكن.. عَبَثاً ما أُحاوِل.. فَـ ليسَ التَجَرُّدُ يَسيراً كما كنتُ أحسَبُ مِنْ قَبل..!

أُلَملِمُ بَعضَ ما تبَقَّى فيَّ مِنْ براءةِ الطُفولة.. علَّني أستطيعُ الإحتفاظَ بِهِ.. وأحملُ حَقائِبي.. لِـ أعبُرَ مِرآةَ الواقِعِ التي تأملتُ فيها نَفسي.. فـ أسكنَ الواقِعَ الذي لا مَفرَّ لي مِنهُ ولا مَهرب.. وأُحاوِلُ جاهِدةً التَشبُّثَ بِما لَملَمتهُ في حَقائبي.. لَعلَّ يكونُ فيهِ رَمقاً لِـ بَقاءِ طُهرِ الروحِ ونَقاءِ القلبِ.. بَعدْ أن تَبينتُ حقيقةَ أني.. لَمْ أعُدْ طِفلة..!!


السبت
7/2/2009م
8:55 مساءً

 

التوقيع

نُصافِحُ الخَوفَ ونُقَبِّلُ جَبْهَتَه.. وما زِلنا نُنْكِرُ أنَّنا نَخشى..!!

~ مريم الزيدي ~


مدونتي

مريم الزيدي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:01 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.