انطباعات، Symbolism - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
>الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 463 - )           »          أسئلـة (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 155 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 518 - )           »          تَمْتَماتٌ وَصور ! (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 189 - )           »          أيُها الرُوَاد : سُؤال ؟ (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 483 - )           »          رسائل من المعتقل (الكاتـب : بدرالموسى - مشاركات : 345 - )           »          إنكماش .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 5 - )           »          ليل جابك (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 2 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 53 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 44 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-20-2010, 10:30 PM   #1
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي انطباعات، Symbolism


ربما أمضي في هذه الزاوية و ربما لا، إنها مجرد فكرة قيد التجربة قد أستسيغها و قد لا أفعل. لكني سأحب أن أكتب ما يجول في بالي حين أقرأ. لا أقول عن نفسي ناقدة، ولن أسمي ما أكتب هنا قراءات أو دراسات تحليلية أو أي مسمى أكاديمي علمي، لأني و بكل أمانة لا يرضيني أن أسمي عمل باسمٍ لا أثق حقا في معرفتي بكل خفاياه. سأقول عنها فقط أفكار، أو ربما انطباعات لا أكثر. حقيقة، أكثر ما يجذبني في الأدب دراسة الرمز، و رغم أني لم أدرس البلاغة إلا لسنة يتيمة واحدة كمنهج دراسي في المرحلة الثانوية، وتوقفت عن القراءة الفاعِلَة و المفيدة منذ زمن طويل إلا أن فكرة الرمز و ربط الأشياء بأشياء أخرى هي أكثر ما يجذبني في أي عمل و في أي مشهد حياتي. هنا؛ ما يجول في بالي عند قراءتي لأي شيء. أو من الممكن حتى أن أضيف: عند مشاهدتي أو تخيلي لأي شيء.

أنا أدرس لامتحان الأدب الآن، سيكون بعد غد بإذن الله، كأسئلة مقالية سيكون معنا للدراسة: مسرحية When the Moon has set ، قصتان قصيرتان : The Open Window ، A Pair of Silk Stockings و أربع قصائد : I Felt a Funeral, in My Brain وَ A Poison Tree وَ I wandered Lonely as a Cloud وَ Stopping by the Woods on a Snowy Evening .

أحببتُ كلا من المسرحية و قصيدتَيْ : شعرتُ بجنازة في عقلي، شجرةُ سُمّ . ربما، أكتب عن إحدى هذه النصوص خلال دراستي لها.

 

التوقيع





التعديل الأخير تم بواسطة بثينة محمد ; 06-20-2010 الساعة 10:34 PM.

بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-21-2010, 03:32 PM   #2
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي The Open Window


The Open Window for H. H. Munro, is a short story mainly considered about criticizing Romance. He portrays his opinion throughout the style of a story inside a story. The main story talks about a nervously ill man who goes to the country side in order to rest. However, he meets with a young lady called Vira who ironically plays with his nervous and causes him to run away. Vira in the story resembles the romance that Munro criticizes. Romance here not as emotions but as exaggeration. Vira, a lonely teenager lives in the country with an old family. She is bored so she invents stories to enjoy herself. Her cruelty in deceiving a sick man via exaggerated imagination mixed with horror portrayed in the ghosts mentioning is exactly the kind of romance that the author criticizes.
Sitting : The country side.
Themes : Romance, appearance vs. reality, and sanity vs. insanity.
Narrator : Third person.
Symbols : The window for Mrs. Sappleton stands for pain and hope in the same time because she waits every day for her beloved ones to come back from death through the open window .
For Vira, the window resembles fun because she is using it as a supporter for her deceit.
To Mr. Framton, it symbolizes fear. In general, the window resembles deceiption.

 

التوقيع





التعديل الأخير تم بواسطة بثينة محمد ; 06-21-2010 الساعة 03:34 PM.

بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-23-2010, 12:49 AM   #3
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي النافذة المفتوحة


سأقوم بترجمة القصة القصيرة " النافذة المفتوحة " لمن أحب أن يطلع على البعض مما أختار من الأدب الانجليزي و يسعفني الوقت بمشاركته مع القراء هنا. من أحب إضافة رأي لما أكتب يستطيع مراسلتي عبر الرسائل الخاصة. السبب في عدم وضعي لهذا الموضوع في قسم يتم فيه تبادل الآراء و الردود هو أني لم أكن واثقة مما إذا كنت سأكمل ما أبدأ هنا أم لا. لكني سأكون سعيدة جدا بأي مداخلة و أقوم بطرحها هنا و الرد عليها و هكذا تواليك. عموما، هذا الموضوع مفتوح لفائدة الجميع. بالطبع أنا أقوم بترجمتها حتى تستطيعوا أن تكونوا مدركين تماما لانطباعي المذكور في المشاركة السابقة باللغة الانجليزية و الذي سأقوم - بإذن الله - بترجمته أيضا.

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-24-2010, 12:46 AM   #4
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

افتراضي الشرفة المفتوحة


http://www.eastoftheweb.com/short-st...s/OpeWin.shtml
الشرفة المفتوحة. ترجمة : بثينة محمد

قالت الفتاة ذات الخمسة عشر ربيعا برباطة جأش: " سيِّد نوتّل، ستنزل عمتي خلال لحظات. في هذه الأثناء، عليك أن تحاول احتمالي ". حاول فرامتون نوتّل أن يتفوه بمجاملة لائقة لإطراء الفتاة دون أن تبدو هذه المجاملة كتصرف غير مبالي بمجيء العمة في خلال لحظات. في داخله، كانت الشكوك تزداد حول ما إذا كانت هذه الزيارات الرسمية لأناس غرباء كليا قد تساهم في علاج أعصابه - المُتْعَبة - كما هو مُفْتَرَضْ.
حين كان يوظب أغراضه استعدادا للرحيل إلى هذه الضاحية الهادئة؛ قالت شقيقته: " أعرف كيف سيكون الوضع هناك، ستقوم بدفن نفسك و الامتناع عن الحديث إلى أي كائن حي! و سيكون حال أعصابك أسوأ من أي وقت بسبب تحسرك و خيبتك. عليَّ فقط إعطاءك رسائل توصية إلى كل معارفي هناك. بعضهم - كما أستطيع أن أتذكر - كانوا في غاية اللطف! ". كان فرامتون يتساءل ما إذا كانت السيدة سابلتون - التي يحمل إليها رسالة توصية - تدخل في خانة المعارف اللطفاء.
سألت الفتاة حين أطلقت حكمها بأنهم يحضرون اجتماعا صامتا: " هل تعرف الكثير من الناس في هذه الناحية؟! ".
أجاب فرامتون: " لا أحد على الإطلاق، كانت أختي تقيم هنا لدى أسقف الأبرشية منذ أربع سنوات. و قد أعطتني رسائل توصية لبعض معارفها هنا ". تغير صوته إلى نبرة ندم واضحة في العبارة الأخيرة.
قالت الفتاة رابطة الجأش محاولةً التأكد: " إذا فأنت - عمليا - لا تعرف شيئا عن عمتي؟! ".
اعترَفَ : " اسمها و عنوانها لا غير ". كان يفكر ما إذا كانت السيدة سابلتون متزوجة أو أرملة، كان هناك ما يوحي بوجود لمسة رجولية في الغرفة.
بدأت الفتاة تحكي: " حدثت مأساتها منذ ثلاث سنوات فقط، كان هذا بعد رحيل أختك ". سأل فرامتون: " مأساتها؟! "، لم تكن المآسي لِتبدو ملائمة لهذه المنطقة - المستغرقة في الهدوء - من البلاد.

" 2 "
قالت الفتاة مشيرة إلى شرفة فرنسية كبيرة مفتوحة على الحشائش في الخارج: "ربما تتساءل لم نبقي الشرفة مفتوحة في ظهر أحد أيام أوكتوبر ".
قال فرامتون: " الجو دافئ جدا في هذا الوقت من السنة، و لكن هل لهذه الشرفة علاقة بالمأساة؟! ".
أجابت الفتاة: " عبر هذه الشرفة خرج زوج عمتي و شقيقاها الصغيران منذ ثلاث سنوات لممارسة الصيد و لم يعودوا أبدا. بعبورهم البراري إلى بقعتهم المفضلة للصيد غرقوا في منقطة رمال متحركة. لقد كان ذاك الصيف الرطب مرعبا كما تعلم. و المناطق التي كانت آمنة غدت فجأة خطرة دون سابق إنذار. أسوأ جزء فيما حدث أن جثثهم لم تُنتَشل من ذاك المستنقع أبدا ". بدى صوت الفتاة يفقد نبرته المتماسكة و يغدو ضعيفا بشكل غريب: " عمتي المسكينة، تظن دائما أنهم سيعودون يوما ما، برفقة الكلب البني الصغير الذي فُقِدَ معهم. و أنهم سيدخلون من تلك الشرفة كما اعتادوا دائما. و لهذا تبقى هذه الشرفة مفتوحة في كل ظهيرة حتى يحل المساء. عمتي المسكينة، كانت دائما تخبرني كيف خرجوا؛ زوجها بمعطفه الأبيض الواقي من الماء محمولا على ذراعه، و روني؛ شقيقها الأصغر يغني: "بيرتي، لمَ تميل ؟!" محاولا إغاظتها لأنها كانت تقول أن هذا الغناء يؤذي أعصابها. أتعلم ؟ أحيانا، في الأمسيات الهادئة كهذه، يساورني شعور مخيف بأنهم سيأتون جميعا و يدخلون عبر هذه الشرفة..." أمسكت عن الكلام برعشة صغيرة حين دخلت عمتها مسرعة بسيٍل من الاعتذارات عن تأخرها في الظهور و هتفت: " آمل أن فيرا كانت ذات رفقة ممتعة بالنسبة لك ".
أجاب فرامتون مشددا على عبارته: " لقد كانت مثيرة للاهتمام، جدا! ".
قالت السيدة سابلتون: " أرجو ألا تمانع كون الشرفة مفتوحة" و أردفت بسرعة: " زوجي و شقيقاي سيعودون في أي لحظة من رحلة الصيد، و هم يحبون دوما العودة عبرها. لقد خرجوا اليوم للصيد بجانب النهر؛ لذا سيقومون بعمل فوضى ممتازة و إفساد سجادي المسكين، إنها عادة لديكم أيها الرجال.. أليس كذلك؟!"
" 3 "
استمرت مبتهجة في سلسلة من الأحاديث عن الصيد و صعوبة إيجاد الطيور، و مدى قلة احتمالات وجود البط في الشتاء. بالنسبة لفرامتون؛ كان كل هذا الكلام مرعبا! قام بمحاولة يائسة و لكن ناجحة جزئيا في إدارة الحديث إلى موضوع أقل حزنا نسبيا. كان مدركا لحقيقة أنه لا يحصل سوى على جزء قليل من اهتمام السيدة سابلتون و أن نظرها كان مركزًا على الشرفة المفتوحة خلفه و الحشائش في الخارج. لقد كانت مصادفة سيئة و غير متوقعة أن يقوم بالزيارة في مثل هذه الذكرى المأساوية.
" الأطباء متفقون على لزوم الراحة الكاملة لي و عدم تعرضي لأي إثارة عقلية، و تجنب أي نشاط جسدي عنيف". قال فرامتون معلنا بجهد تحت تأثير الوهم المنتشر بأن الغرباء و معارف الصدف متعطشين لمعرفة أدق التفاصيل عن أمراض الإنسان و علاته، أسبابها و طرق علاجها. تابع قائلا: " أما في أمر الحمية فهم لا يتفقون كثيرا ".
" حقا؟! " قالت السيدة سابلتون، بصوت متثاءب. ثم أشرق وجهها باهتمام مفاجئ و لكن ليس لما كان يقوله فرامتون. هتفت: " ها قد جاءوا أخيرا، في الوقت المناسب للشاي. أوه، ألا يبدون مغطين بالوحل حتى أعينهم! ". ارتعش فرامتون و نظر إلى الفتاة متعاطفا. كانت الفتاة تنظر إلى الشرفة برعب. و بشعور بالبرد يتسلل إلى أضلاعه نتيجة خوف مجهول؛ تململ فرامتون في مقعده و التفت باتجاه النافذة.
خلال الشفق الذي يزداد حمرة؛ ثلاثة أطياف كانت تعبر الحشائش باتجاه الشرفة. كان جميعهم يحملون بنادقهم على أذرعتهم، و أحدهم كان يحمل معطفا أبيض على كتفه. كلب بني مُتْعَب مشى قريبا من أقدامهم، اقتربوا من المنزل بدون ضجة. صوت أجش اندفع قائلا: " قلت: بيرتي، لم تميل؟ ".
أمسك فرامتون بعصاه و قبعته، بالكاد كان من الممكن متابعته هاربا عبر باب المنزل، الطريق الحجري، و من ثم البوابة الخارجية. الدرَّاج الذي قدم من هذا الطريق كان عليه الالتفاف بسرعة إلى الحاجز الشجري لتفادي حادث محتم الحدوث.
" 4 "
" ها نحن هنا يا عزيزتي "، قال حامل المعطف الأبيض داخلا عبر الشرفة، و بإشارة إلى المعطف أردف: " مغطى بالطين بالكامل، و لكن معظمه قد جفَّ. من هو ذلك الشخص الذي هرع خارجا لدى وصولنا ؟! ".
" أغرب رجل رأيته ". قالت السيدة سابلتون: " لم يتحدث إلا عن مرضه، و أسرع خارجا بدون كلمة وداع أو اعتذار لدى وصولك. قد يعتقد المرء أنه رأى شبحا ! ".
قالت الفتاة بهدوء: " أعتقد أن الكلب هو السبب. لقد أخبرني أنه يخشى الكلاب جدا. لاحَقَتْهُ مجموعة من الكلاب المتشردة في أحد الأيام وصولا إلى مقبرة في منطقة أنهار جينغس. و اضطر إلى إمضاء الليل في قبر حديث لكلب ما، متحملا عواء الكلاب و ابتساماتهم المليئة باللعاب أعلى القبر. أعتقد أن هذا كافيا لجعل أي شخص يفقد صوابه !".
كان اختصاصها ردود الفعل الرومانسية السريعة.

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 01:50 AM   #5
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي انطباع رقم 1


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة
The Open Window for H. H. Munro, is a short story mainly considered about criticizing Romance. He portrays his opinion throughout the style of a story inside a story. The main story talks about a nervously ill man who goes to the country side in order to rest. However, he meets with a young lady called Vira who ironically plays with his nervous and causes him to run away. Vira in the story resembles the romance that Munro criticizes. Romance here not as emotions but as exaggeration. Vira, a lonely teenager lives in the country with an old family. She is bored so she invents stories to enjoy herself. Her cruelty in deceiving a sick man via exaggerated imagination mixed with horror portrayed in the ghosts mentioning is exactly the kind of romance that the author criticizes.
Sitting : The country side.
Themes : Romance, appearance vs. reality, and sanity vs. insanity.
Narrator : Third person.
Symbols : The window for Mrs. Sappleton stands for pain and hope in the same time because she waits every day for her beloved ones to come back from death through the open window .
For Vira, the window resembles fun because she is using it as a supporter for her deceit.
To Mr. Framton, it symbolizes fear. In general, the window resembles deceiption.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

" هكتور هوغو مونرو؛ كاتب بريطاني، عاش في الحقبة الإدواردية من سنة 1870 - 1916. كَتَب كثيرا تحت اسم : ساكي. و من أشهر قصصه القصيرة " الشرفة المفتوحة ". معظم شخصياته كانت تهدف للسخرية من الطبقة الراقية في العصر الإدواردي و هو يعتبر من أفضل من كتب قصصا قصيرة في اللغة الإنجليزية". كانت هذه المقدمة هي المعلومات التي شرحتها لنا أستاذة الأدب في المحاضرة المعنية بدراسة هذا النص. أضافت لنا أيضا تعليقا بخصوص العبارة الأخيرة في القصة و التي يمكن ترجمتها حرفيا بـ :" كانت الرومانسية في وقت قصير هي مجال احترافها!" ما قالته أستاذتي كان: الرومانسية هنا لا تعني العاطفية، بل تعني المبالغة في كل شيء و هو ما تميز به المجتمع في تلك الحقبة.
على كلٍ، آثرت ترجمتها بالشكل التالي: " كان اختصاصها ردود الفعل الرومانسية السريعة ". و كان ذلك في نظري مناسبا لإيصال المعنى للقارئ.
حين كنت أدرس النص للامتحان كتبت ما سبق المشاركة به كأول رد في هذا الموضوع، كتحليل مقاليَّ صغير نشرته لصديقاتي عن القصة كانطباعي الخاص عنها. كما أسبقت بالقول هذا الموضوع مجرد جهود شخصية بسيطة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة.

" الشرفة المفتوحة " للكاتب هـ. هـ. مونرو هي قصة قصيرة معنية في الأساس بانتقاد الرومانسية ( المبالغة و الميلودرامية ). يعبر الكاتب عن رأيه باستخدامه لأسلوب القصص المتداخلة. القصة الرئيسة تحكي عن رجل مرهق عصبيا يذهب إلى الريف لإراحة أعصابه. و لكنه يلتقي بفتاة شابة تدعة فيرا، التي بشكل ساخر في القصة تتلاعب بأعصابه و تتسبب في جعله يهرع هاربا من المنزل! شخصية فيرا ترمز للميلودرامية التي ينتقدها الكاتب. فالرومانسية هنا ليست بمعنى العاطفية و المشاعر الجيَّاشة بل بمعنى المبالغة و الميلودرامية. فيرا، فتاة شابة تعيش وحدها في الريف مع أفراد عائلة بفارق سن كبير بينها و بينهم. شعورها بالملل يدفعها لاختراع قصص لإمضاء الوقت و الحصول على التسلية. قسوتها في خداع رجل مريض عبر مخيلة مضخمة ممزوجة ببعض ملامح الرعب عبر ذكر الأشباح في قصتها له هي بالضبط نوع المبالغة و التضخيم الذي شاع في ذاك العصر و ينتقده الكاتب.
الحدث: الريف.
الموضوع ( الثيم ): المبالغة، المظهر ضد الحقيقة وَ المنطق ضد الجنون.
الراوي: الضمير الثالث أو الشخص الثالث، ما أعنيه بهذه العبارة هو ألا يكون الراوي متحدثا بصيغة الأنا أو ضمير المخاطب.
الرموز: الشرفة تمثل بالنسبة للسيدة سابلتون الأمل و الألم في نفس الوقت. إذ أنها هي مفتاح عودة أحبائها و هي أيضا الباب الذي رحلوا منه. تمثل الشرفة بالنسبة لفيرا التسلية، لأنها تستخدمها كقرينة داعمة لقصصها المخادعة. بالنسبة للسيد فرامتون؛ الشرفة تمثل الخوف. السيد فرامتون كان رجلا متعبا و هذه الشرفة مثلت له تشكل مخاوفه غير المنطقية و تحولها إلى واقع. و عموما، أرى أن الشرفة ترمز للخداع.


أعزائي القراء، هذا كان انطباعي عن القصة الآنفة. أتمنى من كل من لديه أي رغبة قي النقاش أو المداخلة أن يقوم بإرسالها عبر الرسائل الخاصة ليتم إدراجها هنا و الرد عليها. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شكرا.

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-05-2010, 04:54 AM   #6
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي رسالة من المنفى



" تحية و قبلة و بعد ..

و ليس عندي ما أقول بعد ..
من أين أبتدي ؟!
و من أين أنتهي ؟

و دورة الزمان دون حدّ ..

وكلُّ ما في غربتي زوّادةٌ،
فيها رغيفٌ يابسٌ، ووَجدْ

ودفترٌ يحملُ عنّي بعضَ ما حملتْ

بصقتُ في صفحاتهِ ما ضاقَ بي من حقدْ


من أين أبتدي ؟
و كل ما قيل و ما يقال بعد غد
لا ينتهي بضمة .. أو لمسة من يد


لا يرجع الغريب للديار
لا ينزل الأمطار
لا ينبت الريش على
جناح طير ضائع منهدّ
من أين أبتدي

تحية و قبلة .. و بعد ..



أقول للمذياع..
قل لها أنا بخير

أقول للعصفور

إن صادفتها يا طير
لا تنسني، و قل: بخير
أنا بخير
أنا بخير
ما زال في عيني بصر
ما زال في السما قمر

و ثوبي العتيق،
حتى الآن،
ما اندثر

تمزقت أطرافه

لكنني رتقته..
و لم يزل بخير



وصرتُ شاباً جاوزَ العشرين
تصوريني.. صرتُ في العشرينْ
وصرتُ كالشبابِ يا أمّاه
أواجهُ الحياه وأحملُ العبءَ
كما الرجالُ يحملونْ

وأشتغل
في مطعمٍ..
وأغسلُ الصحون.

وأصنعُ القهوةَ للزبونْ
وألصقُ البسماتِ فوق وجهيَ الحزينْ
ليفرحَ الزبونْ


أنا بخيرْ
قد صرتُ في العشرينْ
وصرتُ كالشباب يا أمّاه
أدخّنُ التبغَ،
وأتّكي على الجدارْ
أقولُ للحلوةِ: آه
كما يقولُ الآخرونْ
« يا إخوتي، ما أطيبَ البنات،
تصوروا كم مُرَّةٌ هيَ الحياة بدونهنَّ..
مُرّة هي الحياة »

وقالَ صاحبي:
« هل عندكم رغيف؟

يا إخوتي؛ ما قيمةُ الإنسانْ
إن نامَ كلَّ ليلةٍ.. جوعانْ؟ »
أنا بخيرْ
أنا بخيرْ
عندي رغيفٌ أسمر

وسلّةٌ صغيرةٌ من الخضار


سمعتُ في المذياعْ
تحيةَ المشرّدينَ.. للمشرّدينْ
قالَ الجميعُ: كلّنا بخيرْ
لا أحدٌ حزينْ ؛
فكيفَ حالُ والدي؟
ألمْ يزَلْ كعهدهِ، يحبُّ ذكرَ الله والأبناءَ
.. والترابَ.. والزيتون؟

وكيفَ حالُ إخوتي

هل أصبحوا موظفين؟
سمعتُ يوماً والدي يقولْ:
سيصبحونَ كلهم معلمين…
سمعتهُ يقول: (أجوعُ حتى أشتري لهم كتاب)
لا أحد في قريتي يفكُّ حرفاً في خطاب
وكيفَ حالُ أختنا هل كبرتْ..
وجاءها خُطّاب؟
وكيفَ حالُ جدّتي
ألم تزلْ كعهدها تقعدُ عندَ البابْ؟
تدعو لنا…
بالخيرِ.. والشبابِ.. والثوابْ!
وكيفَ حالُ بيتنا والعتبةِ الملساء..
والوجاقِ.. والأبوابْ؟
سمعتُ في المذياعْ
رسائل المشرّدينَ.. للمشردينْ
جميعهم بخيرْ!
لكنني حزينْ..

تكادُ أن تأكلَني الظنونْ
لم يحملِ المذياعُ عنكم خبراً..
ولو حزينْ
ولو حزينْ



الليلُ – يا أمّاهُ –
ذئبٌ جائعٌ سفّاحْ
يطاردُ الغريبَ أينما مضى..
ويفتحُ الآفاقَ للأشباحْ
وغابةُ الصفصافِ لم تزلْ
تعانقُ الرياحْ

ماذا جنينا نحنُ يا أماهْ؟
حتّى نموتَ مرّتين
فمرّةً نموتُ في الحياة
ومرةً نموتُ عندَ الموتْ!



هل تعلمينَ ما الذي يملأني بكاء؟
هَبي مرضتُ ليلةً..
وهدَّ جسمي الداء!

هل يذكرُ المساءْ
مهاجراً أتى هنا..
ولم يعدْ إلى الوطن؟

هل يذكر المساءْ
مهاجراً ماتَ بلا كفنْ؟
يا غابةَ الصفصاف!
هل ستذكرين
أن الذي
رَموْه تحتَ ظلّكِ الحزينْ

-كأيِّ شيءٍ ميّتٍ – إنسانْ؟
هل تذكرينَ أنني إنسانْ
وتفُضِّينَ جثتي من سطوةِ الغربانْ؟



أمّاهُ يا أماه.
لمن كتبتُ هذهِ الأوراق
أيُّ بريدٍ ذاهبٍ يحملها؟
سُدَّت طريقُ البرِّ والبحارِ والآفاقْ..
وأنتِ يا أمّاه ووالدي،
وإخوتي، والأهلُ، والرفاقْ..
لعلّكم أحياءْ
لعلّكم أمواتْ
لعلّكم مثلي بلا عنوانْ
ما قيمةُ الإنسان
بلا وطن
بلا علَمْ
ودونما عنوانْ

ما قيمةُ الإنسانْ؟"




قريبا إن شاء الله سأجلب لكم قرائتي لهذه القصيدة المشهورة جدا و المؤثرة جدا..

 

التوقيع





التعديل الأخير تم بواسطة بثينة محمد ; 08-05-2010 الساعة 05:09 AM.

بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-02-2012, 08:27 PM   #7
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو
 
0 قلب طفلة
0 بليز :(
0 نجومٌ في السماء
0 " عن العظمة "

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي " ميمونة "، " أخضر يا عود القنا " للكاتب محمود تراوري.


محمود تراوري؛ كاتب في جريدة الوطن السعودية. صدرت له روايتيْ " ميمونة "، " أخضر يا عود القنا ". هنا قراءة بسيطة لهما.


ميمونة الخضراء؛ وثيقة سلام
(أخضر يا عود القنا) وَ (ميمونة) للكاتب محمود تراوري تعرضان نموذجا اجتماعيا لالتقاء الحضارات تحمل كلٌّ منها لونها المميز لتخرج لنا حضارة أكبر متمازجة الألوان. ألوانٌ تظهر في أكثر من شكل؛ هي الفنون من أدب، موسيقى، مسرح و تصوير، و الأفكار في صراع بين العادة و التجديد. هي ألوان الانسان!


بأسلوب سرديّ حديث تبتدئ (ميمونة) - بتعدد رواتها و نقلاتها الزمانية و المكانية - عرض التمازج الحضاري في الصدام بين المُرتحِل طوعا أو قسرا و بين المُسْتَقْبِل للمرتحِلين الذي يحَارُ في تعامله مع القادم المختلف عنه؛ الذي يجهله! و بالنتيجة تتمكن من نفسه الرهبة بشأنه لتدفعه إلى التعبير عن خوفه بالنبذ، أو الاستعباد و الإيذاء كمحاولة للسيطرة على هذا المجهول. و هو ما يظهر في الأحداث التي تعرض لها "عمر المسك".

و بتقليب شخصية "ميمونة" للماضي – القريب و البعيد – تصير كآلة زمن تُهَيِّأُ لـ (أخضر يا عود القنا) سِعَةٌ في النقاش للمخرجات التي فجرها تداخل الحضارات و ثبات الحضارة الجديدة المُلَوَّنَة. فتؤدي (أخضر يا عود القنا) عرضا مسرحيّ يُبْرِز آثار هذا المِزاج الانساني في مدى طويل. و تكون عدسة "عبد الودود" و رؤيته كفنّان تصويرا حيًّا لإجابات الأسئلة التي بدأتها (ميمونة) و وضع أسئلة أخرى يثير بعضها بعضا : هل هذا الانسان الذي دخل صدام الحضارات خرج انسانا كما دخل؟

ما يُضيفُ إلى القيمة الفكرية للروايتين الرمزية الجديرة بالثناء في القصتين التي تتركز في تعميم الرِّق التاريخي لتحويله إلى صورة للرِّق الذي أسميِّه أنا بـ التدمير الذاتي و هو ممارسة بالغة القدم كقدم تاريخ الرِّق لاستعباد المرء لنفسه فيعطي للآخرين شرفة مشرَّعة لاسترقاقه. تتصِّل هذه الصورة مع أهمية التراث و دوره كسلاح ذو حدّين يمكنه حبس الشعوب في فخ العادة و التقليد أو إعطائهم ضوء لدهليز العلاقات المعقدة عبر الزمن و الثورات العلمية، الحضارية، و الفنيّة. تبدأ (ميمونة) كَرمز الرٍّق و تُتِّمُ (أخضر يا عود القنا) كالصورة الحديثة/الحلّ أو ما يمكن اعتباره بنهاية مفتوحة تضع في يد القارئ مفاتيحا يختار هو الباب الذي يفتحه/النهاية التي يتصورها/ الأسلوب الذي يقرره في التعامل مع العالم

.
هذا الحوار الفلسفي المبطن في علاقة "عبد الودود" وَ "بدر"؛ الشخصيات المحورية التي تعينها الرواة المختصة بالخلفيات التاريخية على الظهور بشكل أكثر واقعيَّة بدلا من دورهما الفلسفيّ الحقيقي هو ما يسمى معرفيَّا بـ (حوار الحضارات). و يعرضه تراوري بشكل سلس و حساس بعد إخفاء الغلاف الفلسفي بطريقة سلسة لتجنب إثارة ملل القارئ و هذا مما يُحْسَبُ لصالحه كخطوة ذكية. فيصبح تراوري كـصاحب مسرح الدمى الذي يحكي - بطريقة مبسطة - تاريخا من صراع الحضارات في محاولة للحصول إلى حوار سلميّ.
و المثير للاهتمام في أسلوب محمود تراوري في الكتابة أنه يتراوح بين الثقافة العربية و الأجنبية. فهو لا ينسلخ عن الثيمات و الأفكار المجتمعية العربية و لا يتجاهل أيضا الأمور الانسانية المشتركة بين الثقافتين فيستخدم أساليبا معروفة في الأدب الأجنبي لإيصال الأفكار العربية و كأنه يدعو لنفس هذا الحوار السلميّ و المهادنة بين هذين العالمين الكبيرين بشتى ما يحتويان من حضارات مختزلة في داخلهما. فهل هذه رؤية للسلام العالميّ الذي يبتدئ بالسلام الفرديّ و الشخصي لكل انسان؟

بثينة محمد

الأربعاء 29 فبراير 2012

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:04 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.