|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 | ||
|
في عيون (عقيق) تغزل الشعراء وجدلت معاني اللغة وخادعت التوريات لعلهم يصلون لدقة التكوين وغدر النظرة حين تكون بريئة وجارحة مثل خنجر مطعم بالجوهر العسلي المكثف نائماً في دعة الخدر اللذيذ في انسان عينها فإن رشقتك للحظة ، ترنحت كلك، لا سندٌ ولا نسب سيعفو عن دم قلبك المسفوح على عتباتها، ستبيت ليلك تستنبت خيالاتٍ متنوعة في تشكيل باقي الوجه الذي حجبه عنك اللثام ، تقف عند الشفتين متلظياً بين ملتهبٍ وبارد سُكري ، تنهض بك الوجنتين في وردٍ منثور في صحن فضة مجلية ويقف الانف محتجاً على الهتك…
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | ||
|
زرعت النجيبة الضغينة في قلب العمتين للطفلة التي ما تجاوز عمرها الساعات، اخذتا تتهامسان وتقارنان ما حدث لاولادهما ولهما في البكور راحت الواحدة تُذكر الأخرى بأن عقيق تحمل سلسال النسب وتظهر اسم القبيلة ردت عليها الثانية ان عقيق انثى ولا يصح في العُرف ان ينهض الطقس لانثى.
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | ||
|
كلما حاولت السيدة اقامة الاذان في يسرى اذني عقيق تلعثم لسانها وانغلق خلقها وانتابتها غصة ، حوقلت في سر صدرها واخذت تخاتل السيدات حولها وتوهمهن بانها تؤذن في همسٍ اعادت الكرة مرتين وسبع ولم تستجب اذن عقيق لصوت التمبير ولا هيبة الشهادة
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | ||
|
انتقلت النجيبة بالطفلة عقيق الى بيتها ولازمتها كما الظل ، لا يهنأ لها بال الا وهي في مرمى البصر منها حتى ان بنتي النجيبة ظلتا في موقع الدهشة زمناً ،وما ان بدات عقيق الجلوس حتى منعت النجيبة عنها الزوار باستثناء مبروكة وعبدالله والدعقيق وسلمى والدتها فقط والتي فطمتها في الاربعين ولزمت بيت زوجها بعد نهرٍ ناضب وشارعين وتركت الفتاة للجدة ولم تشعر بشيءٍ من حسرة فهي في الخامسة عشر من عمرها ولن تُحسن العناية بعقيق على كل حال وفضلت ان تبقى مع زوجها في خصوصية المكان وعزلته بعيداً عن سيطرة النجيبة واسرارها الكثيرة المربكة
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | ||
|
حاولت العمات الاخذ بالنصيحة انما غلبتهما الغيرة وعمى بصيرتهما الغضب فاخذتا تتلصصا على البيت الكبير وتزورا امهما كثيرا وتدسا في يد مبروكة العطايا والهبات التي وبدون ان تعرفا كانت تذهب للنجيبة وتضع كل شيء بين يديها من مالٍ واخبار وهدايا والسيدة تستمع للاخبار بغير ما اهتمام وتترك لمبروكة المنح كلها
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#6 | ||
|
مجنون القرية صريع هوى لسيدة ٍ لا يعلم اسمها احد سواه ولطالما اغراه الشباب بالمال وهددوه بالعصي لا هم نالوا بوحاً منه ولا هو استرد عقله الا لحظة نطق الاسم يبزغ له عقل في كل طرف ويذوذ عنها اذا شتموها ويمارس كل ما يمنحه الجنون من حرية في التشهير بهم وبما يعرف عنهم من رزايا فقد اتفقت عامة الناس ان يفعلوا كل مشين في حضرة المجنون ظناً منهم انه لا يفقه
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#7 | ||
|
بدا الناس من مختلف البلدان يتوافدون على خبر الازدهار الذي عم ارض القلعة،بعضهم اتى طلباً للرزق حيث تتوفر الاراضي الخصبة يحتاج الملاك ايادٍ للفلاحة وللحصاد واذا توفرت الثمار اتى المال فعمر الناس البيوت وبنوا ما تهدم منها وذلك يحتاج الى صناع ومعلمين حتى ان الصاغة كثروا في الناحية وتناقلت سيدات القرى المجاورة انهن التقين احد الباعة الجوالين الذي اخبرهن ان زينته الصناعية لم تلق رواجاً حيث لم تخلو يد سيدة ولا فتاة من الذهب المسبوك سلاسل وجدائل كلٌ ومنزلته
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8 | ||
|
اصبح المعلمون يجتمعون كل حين كي يناقشوا فنون التعليم وماذا سيستطيعون منح عقيق بعد ، لم يظل كتابٍ يعرفونه الا واطلعوها عليه وبعد ان اتمت علوم البالغين وهي بعد في التاسعة وقد أمضت خمسة اعوام ونيف وهي في عالم ٍ سحري بالنسبة لها وهي السحر بالنسبة لمعلميها ومريدي مقامها واهل القرية والوافدين وقد شاعت اخبارها في البلاد وتناقلوا سيرتها المبحرين في العلم واصبحوا بلا طلب يتوافدون للحديث معها وامتحانها وتبيان الحق من الباطل فيما يقال
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من كل مدينة حكاية ولون..❤ | موزه عوض | أبعاد اللون | 44 | 03-07-2020 08:03 PM |
حكاية من زمن العشق | محمد الخضري | أبعاد النثر الأدبي | 6 | 09-18-2013 07:49 AM |
اسعد الروابة لابـــــــــــعاد ادبية: هذه حكاية /البرتقالة/ | كريم العفيدلي | أبعاد الإعلام | 7 | 08-25-2007 05:11 PM |
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|