كَبُرْتَ يا هذا! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 124 - )           »          صفات العابدين: رحلة إلى عظيم الأجر! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 14 - )           »          فِي مَمْلَكَةِ الْحِبْرِ وَالْغِيَابِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          تعب وجروح !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 4 - )           »          أبسط أماني الليل ..؟! (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 90 - )           »          ماذا تكتب على جدار الوطن ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 1578 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7527 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4706 - )           »          اعترافاتٌ تُكتَبُ بِنارِ الرُّوحِ وقَبضَةِ القَمَرِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-29-2010, 06:20 PM   #1
مبارك الهاجري
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية مبارك الهاجري

 






 

 مواضيع العضو
 
0 حين أراك
0 ظُلُمات
0 ذكراك مع من تحب
0 لا تستبق!.

معدل تقييم المستوى: 17

مبارك الهاجري سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي كَبُرْتَ يا هذا!


كَبُرتَ يا هذا، ولستَ وحدكَ من يشعر بذلك أعلم؛ ولكنَّك لا تدري فيمَ كَبُرْتَ، فمسَّ التأمُّل منك جانباً من الحيرةِ وظللتَ على غير هدى!
أمَّا الزمنُ فما أخذَ منك لنفسه سوى عامٍ واحدٍ فَنَيَ قبل أن تشعرَ بِكِبَرِك. ولستَ بمن صعدَ درجةً في السلَّمِ الوظيفي أو المعيشي حتى تدرك صِغَرَ ما كُنتَ عليه أو ما كان حولك.
وليس جديداً جِدَّةَ المُستقبلِ زواجكَ حتى تعتقد بأنَّكَ أتعبْتَ زَمَنَكَ عزوبيةً ومراهقة، كما أنَّه ليس قديماً قِدَمَ الحقِّ حتى تراك به دون ولدٍ وتلد!
وما زلتَ تكبرُ يا هذا، وما زلتُ معكَ في معمعة الجهل في سببِ ذلك دون غيره، ولعلَّك حينما تبحثُ من تلقاءِ نفسِكَ بعد أن تكُفَّ عن النظرِ فيما سبقَ برويَّةٍ؛ تجدُ أن الانتقال ما بين طورينِ أحدهما كبير والآخرُ أكبر يأتي منطقياً إذا ما كان للتدرُّجِ معنىً ودلالةً فيه، وعليه فإنَّكَ لا يقِفُ عليه حِسُّكَ فجأةً، بل إنك لا تكاد تتذوَّقه إلا بعد مرحلةٍ تشيرُ لك على ما تغيَّر!
أمَّا البغتة التي انكشفَ عليها حجاب حِسِّكَ، فلذلك أبعادٌ مركوزةٌ فيما وراء العقل، قد تجدُ الكثير منها ذا معنىً منطقيٍّ في أغوار نفسك ومكمن عاطفتك!
وإن أكبرتَني في هذه، فلا تغتابُ وعيَكَ إن أنتَ ما استطعتَ أن تعزو ذلك الشعور إلى القصي من روحك، والبعيد من ذاتك فيك مما تعجزُ أن تطَّلعَ على الأطوار المنطقية لديه، فتدحضُ بها حُججَ عقلك فيما بدالك!
وثم إنَّه ليس من شيءٍ ذا بالٍ في برزخٍ من أنَّكَ كَبُرْتَ سوى أن تشعرَ بذلك وتعتدَّ به أمام نفسك، أمَّا ما عداه فَكِبَرٌ على كِبَرِك تشيخُ به همًّا وفكرًا وعمرًا.

أستودعُكَ الله!.
أنت!.

 

مبارك الهاجري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.